هيئة عشائر غزة: صناعة أجسام وهمية تتحدث باسمنا محاولة فاشلة.. نقف مع المقاومة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
وصفت هيئة شؤون العشائر الفلسطينية، في قطاع غزة، محاولة جهات صناعة أجسام وهمية تتحدث باسمها، بأنها "بائسة وفاشلة".
وأوضحت العشائر، في بيانها، أن محاولة هذه الجهات، تعبر عن "وهم وغباء وضعف من يقف خلفها".
وشددت على أنها "تقف سدا منيعا مع المقاومة، ولها من يمثلها بوجهاتها الوطنية، التي تعبر عنها، وأطرها الرسمية التي تعمل مع القوى الوطنية الفلسطينية".
وكان كشف المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، عاكف المصري، أن "هناك عددا من المؤسسات الدولية في قطاع غزة (لم يسمّها) تواصلت مع العشائر بطريقة ما، من أجل تعزيز دور العشائر للسيطرة على القطاع، ولكن موقف العشائر كان واضحا في هذا الموضوع، وقررت التعامل مع هذه المؤسسات في وجود الأجهزة الشرطية في قطاع غزة".
وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أشار المصري إلى أن "العشائر لها علاقات مع نقابات وشخصيات عربية ودولية تدعم القضية الفلسطينية، ولها علاقات مع كافة القوى الوطنية والإسلامية، ومع كل أطياف جماهير الشعب الفلسطيني، وتقف على مسافة واحدة من كل الفلسطينيين على مختلف انتماءاتهم السياسية".
وأشار المفوض العام للهيئة العليا لعشائر وعائلات غزة، إلى أن "محاولات إسرائيل الاتصال بالعشائر من أجل خلق إدارة مدنية بديلة لسلطة حماس في غزة فشلت تماما، وليس هناك أي تواصل اليوم بين العشائر وإسرائيل على الإطلاق".
وأكد أن رفض العشائر لأي تعاون مع الاحتلال دفع الأخير للانتقام من لجان العشائر في شمال قطاع غزة، وارتكب مجازر بحقهم، وقال: "إسرائيل لا تزال تواصل اغتيال واستهداف عدد من منتسبي لجان العشائر انتقاما منهم لعدم تجاوبهم مع الاحتلال، وبعد نجاحهم في إفشال مخططاته الرامية لتشكيل هياكل تخدم مصالحه في شطب القضية الفلسطينية، وهذا يكشف مدى عجز وفشل إسرائيل في ضرب وحدة جبهتنا الداخلية".
وتابع المصري: "نحن كشعب فلسطيني نُحرّم التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي مهما كلّف الثمن وعظمت التضحيات، وإدارة قطاع غزة شأن فلسطيني داخلي بشكل أصيل، ولا يحق لأي طرف -وخاصة الاحتلال الإسرائيلي- التدخل في شؤون إدارة القطاع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية العشائر غزة المقاومة الاحتلال غزة الاحتلال المقاومة العشائر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائيل
تنتعش صناعة الفخار التقليدية جزئيا في قطاع غزة بعد تراجعها لسنوات، مع اضطرار الفلسطينيين إلى إيجاد حلول بديلة لتعويض النقص الحاد في الأطباق وأواني الطعام، في القطاع الذي دمرته حرب إسرائيل المستمرة على القطاع منذ 14 شهرا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن، جعفر عطا الله (28 عاما)، وهو صاحب ورشة لصناعة الفخار، في دير البلح (وسط قطاع غزة) أنه يواجه "طلبا غير مسبوق" على الأطباق والأواني الفخارية.
وبعدما تراجعت في العقد الأخير، يبدو أن صناعة الفخار على الطريقة الفلسطينية التقليدية عادت إلى الظهور بوصفها بديلا يسهّل حياة النازحين قليلا مع انعدام خيارات أخرى في المنطقة.
ويؤكد عطا الله، الذي يتحدر من عائلة اشتهرت بصناعة الأواني الفخارية، أنه يعمل بلا توقف لتلبية الطب المتزايد.
ويقول إنه قادر على صناعة نحو 100 قطعة يوميا، غالبيتها أوان للحساء والأوعية التي يوضع فيها الطعام أو يطهى فيها، مثل الزبدية والإبريق والأكواب.
ويضيف أنه كان قبل الحرب ينتج نحو 1500 قطعة فخارية في اليوم الواحد في مشغله في حي "الفواخير" في منطقة الدرج شمال وسط مدينة غزة.
وكان الحي يضم عشرات الورش ومصانع الفخار قبل الحرب الأخيرة، لكنها دمرت كلها تقريبا في القتال المتواصل منذ 14 شهرا.
إقبال كبير على أواني الفخار بغزة بسبب انقطاع الأواني المعدنية والبلاستيكية (رويترز) ارتفاع الأسعاروأدت الحاجة المتزايدة للأواني الفخارية إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
ويقول عطا الله -الذي نزح مع عائلته من مدينة غزة إلى دير البلح- إنه يبيع كل قطعة في مقابل 10 شيكلات (2.7 دولار)، أي أكثر بنحو 5 مرات تقريبا عن سعرها قبل الحرب.
وكانت غزة تخضع لحصار بري وجوي وبحري فرضته إسرائيل منذ 2007، غير أن الوضع تدهور بشكل كبير جدا منذ اندلاع حرب إسرائيل على القطاع.
وتشير منظمات الإغاثة الدولية بانتظام إلى صعوبات كبيرة في إدخال السلع الشحيحة وتوزيعها في قطاع غزة بسبب القيود الإسرائيلية.
وتوقفت مصانع قطاع غزة عن الإنتاج بسبب الدمار الذي لحق ببعضها أو بسبب الحرب، بينما أغلقت أخرى بسبب عدم توافر المواد الخام وانقطاع الكهرباء.
وتسببت الحرب في شلل القطاع الصناعي بغزة، بينما تكافح المستشفيات أيضًا للحصول على الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء لتوفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
وفتح عطا الله بعد نزوحه ورشة عمل صغيرة في ظل خيمة بلاستيكية زرقاء اللون، وهو يجبل الطين الأحمر بيديه لصناعة الأواني الفخارية، ثم يتركها لتجف في الشمس وتتحول إلى لون الطين المألوف.
أما في السابق، فكان يصنعها بآلات ويجففها في فرن مخصص لذلك.
أهالي قطاع غزة لجؤوا إلى الأواني الفخارية مع تكرار النزوح (رويترز) ابتكارات للصمودورغم توافر الأواني المعدنية والمصنوعة من الألمنيوم والزجاج والخزف قبل اندلاع الحرب، فإن كثيرا كانوا يحرصون على اقتناء الأواني الفخارية إذ تفضل بعض العائلات إعداد الأطعمة التقليدية فيها، لأنها تحافظ على مذاق مميز.
تقول لارا الترك: "بعد 13 شهرا على بدء الحرب، ذهبت إلى السوق لشراء الأطباق وأدوات المائدة، وكل ما تمكنت من العثور عليه هو هذا الإناء الفخاري".
وتضيف الترك (40 عاما) وهي ربة عائلة وتقيم في مركز إيواء مؤقت في مخيم النصيرات، المجاور لمخيم ومدينة دير البلح، "اضطررت إلى شرائه لإطعام أطفالي"، وتقول إن سعر الإناء الفخاري أصبح الآن "أكثر من ضعف" ما كان عليه قبل الحرب.
وفي الأسواق المقامة على جوانب الطريق، الخيار الآخر الوحيد المتاح هو الصحون المخصصة للاستخدام لمرة واحدة في حال توافرها.
وفي قطاع غزة، حيث توقفت شبكة توزيع المياه عن العمل بسبب الضرر الكبير اللاحق بها، أصبحت أواني الشرب الفخارية شائعة في الصيف، لأنها تحافظ على المياه باردة وصالحة للشرب لفترة أطول. ويحصل النازحون على هذه المياه من نقاط قليلة توفرها منظمات إنسانية أو جمعيات خيرية محلية.
ودفعت الحرب كل سكان القطاع تقريبا، والبالغ عددهم نحو 2.4 مليون شخص، للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال العام الماضي، وفقا للأمم المتحدة. ويشار إلى أن نحو ثلثي سكان القطاع بالأصل من لاجئي عام 1948.
وبات أكثر من 1.5 مليون منهم يعيشون في خيام أو مراكز إيواء في مدارس تابعة لوكالة الأونروا وآلاف منهم على الأرصفة.
وبعد كل أمر يصدره الجيش الإسرائيلي بالإخلاء، ينطلق مئات الأشخاص على الطرقات، سيرا على الأقدام بغالبيتهم، وهم يحملون بعضا من مقتنياتهم وبينها في غالب الأحيان أوان من الألمنيوم أو البلاستيك.
مع استمرار الحرب والنزوح المتكرر، تبدو الأمتعة التي يحملها الناس أقل.
ونتيجة لحروب عدة، اعتاد سكان قطاع غزة ابتكار طرق ووسائل جديدة للتعويض عن الصعوبات من أجل الاستمرار، مثل اعتمادهم على الحمير في النقل، وسط ندرة الوقود.