دونت  محكمة جنايات الجيزة، المُنعقدة بمُجمع محاكم جنوب القاهرة في زينهم، أمس الخميس، كلمة الختام في قصة مُحاكمة المُتهمين الخمسة بإزهاق روح اللواء اليمني في الجيزة. 

اقرأ أيضاًَ: قضية الغدر باللواء اليمني بالجيزة..قصة 49 يوماً قادت المُدان لحبل المشنقة

وتضمن الحُكم إعدام المُتهم الرئيسي رمضان محمد الإعدام شنقاً، كما قضت بمُعاقبة شريكته إسراء صابر بالسجن المؤبد، ومعاقبة عبد الرحمن أشرف وسهير عبد الحليم  بالسجن 15 سنة لما أسند إليهم.

وقضت المحكمة ببراءة المتهمة الخامسة آية محمود يوسف.

اللواء الراحل 

وشهدت جلسة الختام في المُحاكمة أحداثاً مُثيرة بعد أن أصدرت المحكمة حُكمها العادل، ونروي قصة الفصل الختامي في المُحاكمة في 5 مشاهد رئيسية: 

لحظة الندم 

المشهد الأول بطلته المُتهمة إسراء (المحكوم عليه بالمؤبد) والتي بدا عليها التوتر الشديد عند بدء تلاوة الحُكم. 

وما أن وصل القاضي إلى اسمها وأعلن أن الحُكم في حقها هو المؤبد أجهشت بالبكاء وظلت تُردد :"حياتي اتدمرت".

قبل أن يتواصل الانهيار بعد صدور الحُكم وظلت تصرخ :"مقربتش ليه..مقتلتهوش" بنبرة صوت غيّر البكاء نغمتها. 

عتاب بعد فوات الأوان 

المشهد الثاتي كان بطلته المُتهمة سُهير (المحكوم عليها بالسجن 15 سنة)، وبدا واضحاً اختلاط مشاعر السخط والغضب والحزن عليها بعد صدور الحُكم في حقها. 

فالتقطت الكاميرات نظرة غضب منها تجاه المُتهمة إسراء (أختها من الأم)، وبعد أن تعالت أصواب النحيب من جانبها نهرتها بحدة قائلةً :"اسكتي".

ويُمكن فهم دوافع ذلك السلوك بالعودة إلى التحقيقات التي اعترفت فيها المُتهمة سُهير بأنها من أدخلت أختها إسراء في المُخطط الذي راح ضحيته اللواء حسن العبيدي.

وسُرعان ما تحول الغضب والسخط لحالة من الحُزن، وأجهشت المُتهمة بالبكاء بعد الانتهاء من سماع الحُكم، وظلت تُردد وهي تبكي :"معملتش حاجة".

ردة فعل خلف القضبان 

المشهد الثالث بطله المُتهمان رمضان (المحكوم عليه بالإعدام) وعبد الرحمن (المحكوم عليه بالسجن 15 سنة) اللذين اختارا التواري عن الأنظار داخل قفص المتهمين في المحكمة. 

ولم ينطقا بأي كلمة بعد الحُكم عليهما، ولكن أظهرا ردة فعلهما بطرقةٍ على قضبان القفص سُمع صوته. 

براءة بعد أيام القلق 

المشهد الرابع بطلته المُبرأة آية محمود يوسف التي بدا التوتر عليها منذ بداية جلسات المُحاكمة كباقي المُتهمين، ولكنها أصرّت على البراءة في حديثها مع هيئة المحكمة. 

وفي يوم الحُكم ظلت آية تتلو هامسة آيات من القرآن لتُطمأن نفسها، وتعالى منسوب التوتر لديها عند صدور الحُكم. 

وحينما وصل القاضي لذكر اسمها وأخبرها بحُكم البراءة امتزجت مشاعر الدهشة مع الفرحة .

وامتزجت دموع فرحة آية مع دموع المُدانتين، وحرصت من جانبها على تخفيف الصدمة عليهما.

تحية لعدل القاضي 

المشهد الخامس والأخير بطلته المُحامية خديجة سيد، مُحامية المُبرأة آية، والتي حرصت بعد الحُكم على تحية موكلتها وتوجيه تهنئة حارة لها.

وقالت المُحامية خديجة في تصريحاتٍ خاصة لبوابة الوفد :"في مصر قضاء عادل، أشكر القاضي الذي أنصفنا".

وأضافت :"موكلتي ليس لها صِلة بالواقعة، ولا بالأحراز ولا بالمسروقات، الحمدلله أن القاضي أعطى كل ذي حقٍ حقه".

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة جنايات الجيزة زينهم حكم القصاص اللواء حسن العبيدي جريمة قتل اللواء اليمني الم تهمة فی الم

إقرأ أيضاً:

شجرة الزيتون تفضح الغرباء وترسخ الهوية.. لافتات تسليم الأسرى تروي حكاية الصمود

تستكمل «حماس» تسليم باقي المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى، اليوم السبت، بعد أن سلمت 2 من المحتجزين من أصل 6 في رفح الفلسطينية جنوبي القطاع، وشهدت منصة التسليم رسائل ولافتات جديدة.

ووضعت على المنصة لافتة كبيرة الحجم بصورة كبيرة لشجرة الزيتون، وهي رمز الصمود الفلسطيني، وكتبت جملة «الأرض تعرف أهلها.. من الأغراب مزدوجي الجنسية»، في إشارة إلى معظم الإسرائيليين يحملون جنسيات مزدوجة، بحسب «القاهرة الإخبارية».

وأيضًا وضعت جرافة إسرائيلية التي كانت تعمل على تدمير البنى التحتية في قطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر لـ15 شهرًا، وفوقها علامة السهم الأحمر، والتي كانت رمزًا لمقاتلي «حماس».

بيبي هدئ من روعك

وأسفل المنصة كتب: «بيبي هدئ من روعك.. لن يخرج المحتجزون إلا بصفقات التبادل»، في إشارة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والذي دعا إلى مزيد من الضغط العسكري، وقال إنه كفيل باستعادة المحتجزين.

الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين

وأفرجت «حماس» اليوم عن 6 محتجزين إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل المحتجزين والأسرى لأول مرة في صفقات التبادل، بعد أن طلبت إسرائيل ذلك مقابل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وسلمت 2 منهم في رفح الفلسطينية، و4 في مخيم النصيرات وسط غزة.

ومن المتوقع أن تطلق إسرائيل جميع المعتقلين النساء والأطفال الذي جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر من غزة.

مقالات مشابهة

  • 21 تهمة لأربعينية استغلت تطبيقات مواعدة لاصطياد الأثرياء
  • القاضي زيدان يبحث مع لجنة السلوك النيابية آليات عملها والمعالجات القانونية
  • اختتام فعاليات مبادرة «القاضي الرقمي» لتدريب أعضاء الهيئات والجهات القضائية
  • اختتام فعاليات مبادرة القاضي الرقمي لتدريب أعضاء الهيئات والجهات القضائية
  • في يوم التأسيس.. أبواب تروي قصص الأجداد وتُخلّد ذاكرة الوطن
  • شنط تراثية بأيدٍ مصرية .. المصممة إسراء أحمد توضح
  • شجرة الزيتون تفضح الغرباء وترسخ الهوية.. لافتات تسليم الأسرى تروي حكاية الصمود
  • بعد خسارتها أمام طليقها.. إلهام الفضالة تنتصر قضائيًا في تركيا
  • السجن 5 سنوات للكويتي فواز الكثيري في تهمة الابتزاز
  • «زينب» تروي قصة الألم: واجهت صراعا وجوديا مع السرطان والحصار في غزة