يتميز شاي أولونج عن بقية أنواع الشاي الكثيرة بخصائص غير عادية، فبالإضافة إلى طعمه المميز، يختلف عن الشاي الأسود والأخضر بدرجة التخمر وأماكن التجميع وغيرها.
وتشير الدكتورة يلينا سولوماتينا خبيرة التغذية الروسية إلى أن كل نوع من أنواع الشاي له فوائد معينة. وتختلف الأصناف عن بعضها البعض فقط في مكان التجميع ودرجات التخمير المختلفة.
ووفقا لها، تكمن فوائد شاي أولونج ويسمى"شاي التنين الأسود"، في أنه يساعد على إطالة متوسط العمر، لأنه يمنع تكون الجذور الحرة، وقد ثبت أن تناوله بانتظام يطيل العمر 5 سنوات. ويحتوي هذا الشاي على العديد من مضادات الأكسدة مثل مادة البوليفينول. كما يمنع تطور الأمراض التنكسية المرتبطة بزيادة نشاط الجذور الحرة. وبالتالي فإن الشاي يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية والأورام و مرض ألزهايمر وباركنسون. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي على الثيانين، وهو إنزيم ينشط ويهدئ الجسم.
وتشير سولوماتينا، إلى أن شاي أولونج يساعد على التركيز والاستيقاظ، وينشط بشكل جيد، دون أن يزيد النبض كثيرا، على عكس القهوة. أي لا يسبب ارتفاع مستوى ضغط الدم.
ولكنه كغيره من المنتجات الأخرى يمكن أن يلحق الضرر بالجسم، فمثلا لا ينصح بتناوله ففي حال تفاقم أمراض الجهاز الهضمي أو أمراض الكبد، لأن الثيانين بكميات كبيرة يمكن أن يكون له تأثير سام. كما لا ينصح بتناوله في حالات الإمساك.
وتشير الطبيبة، إلى أن تناول جرعات كبيرة من شاي أولونج يمكن أن تسبب الأرق والقلق وزيادة ضربات القلب. وتنصح لتقليل هذه الآثار الجانبية بتخميره ما لا يقل عن 5-6 مرات.
معلومات عن زهرة اولونج
يتم صنع شاي أولونج من ذات النبتة التي يُصنع منها كلًا من الشاي الأسود والأخضر، إذ يكمن الفرق بعملية الأكسدة التي تتعرض لها أوراق الشاي خلال التحضير، حيث يتعرض شاي الأولونج للأكسدة بشكل جزئي، بينما لا يتعرض الشاي الأخضر للأكسدة، ولكن الشاي الأسود يتأكسد بشكل.
يساعد استهلاك الشايات الغنية بمضادات الأكسدة مثل شاي الأولونغ على تحسين صحة القلب.
وأشارت العديد من الدراسات التي تم إجراؤها على أشخاص يشربون الشاي بانتظام إلى انخفاض مستويات الضغط والكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى انخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
يعتبر هذا النوع من أغلى أنواع الشاي في العالم ويزرع في الجبال بمقاطعة فوجيان في الصين، ويبلغ سعره نحو 1.2 مليون دولار للكيلو جرام، وهذا الشاي ينتج من 6 أشجار فقط موجودة في العالم، ولهذا فهو نادر، وقد تم بيع 20 جرام من الشاي بحوالي 30 ألف دور بعام 2005.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاي الأسود الشاي الأخضر أمراض الكبد أمراض الجهاز الهضمي صحة القلب الشای الأسود
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة هونغ كونغ أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وأفاد الباحثون بأن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة وجراحات القلب المفتوح وعمليات تركيب الدعامات و البتر وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: أن مرض السكري من النوع الثاني هونمط الحياة الخامل وأن عوامل الخطر هى الجلوس لفترات طويلة ومشاهدة التلفزيون يساعد فى تفعيل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية والتى ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، حيث تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12% بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).