مع اقتراب عيد الفطر.. كساد المكسرات يهدد سلامة المستهلكين في مناطق سيطرة ذراع إيران
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
أدى ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية لدى المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية إلى كساد بعض السلع الاستهلاكية الغذائية، ومنها المكسرات.
تحذير أصدرته، الخميس، النسخة الحوثية من هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة من سوء التخزين والعرض للمكسرات، كشف عن حجم الكساد الكبير لهذه السلعة في تلك المناطق، في ظل عجز المواطنين عن شرائها، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث تعتبر المكسرات أساسية في احتفال اليمنيين بأعيادهم.
وتضمن التحذير الحوثي أن سوء التخزين والعرض للمكسرات يؤدي إلى إصابتها بالفطريات التي تفرز سموما فطرية تهدد صحة وسلامة من يتناولها وتسبب له أمراضا خطيرة، مشيرا إلى أن المكسرات الفاسدة عادة ما يعطيها التجار للباعة المتجولين لبيعها بأسعار منخفضة.
ويلجأ تجار المكسرات في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية للبحث عن منافذ بيع عبر الباعة المتجولين، نظرا لعزوف المواطنين عن ارتياد المحلات الكبيرة تخوفا من ارتفاع الأسعار فيها وتفضيلهم الشراء من الباعة المتجولين، وهكذا يقعون في فخ السموم الفطرية دون أن يعرفوا مصدر المكسرات.
وبحسب الدراسات العلمية، تعتبر السموم الفطرية، أو ما يُعرف بـ"الأفلاتوكسين"، من الملوثات الكيماوية وهي مركبات سامة تنتجها بعض أنواع الفطريات بطريقة طبيعية عند توفر الظروف البيئية المناسبة لنموها، كدرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة أثناء التخزين. كما تعتبر مادة الأفلاتوكسين Aflatoxins من المواد المسرطنة وتتكون بسبب سوء التخزين للأطعمة، خاصة الحبوب والبقوليات والمكسرات.
وتعتبر صنعاء والمحافظات الشمالية من أكثر المناطق استهلاكا للمكسرات في الأعياد الدينية، ويتناولها الأطفال بكثرة في هذه المناسبات.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وزارة الطاقة السعودية: المملكة ضمن أكبر 10 أسواق عالمية في التخزين
السعودية – كشفت وزارة الطاقة السعودية في بيان لها، أن المملكة حققت مكانة بارزة ضمن أكبر عشر أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات.
ويأتي ذلك تزامنا مع بدء تشغيل مشروع “بيشة” بسعة 2000 ميغاواط ساعة، والذي يُعد من أكبر مشاريع تخزين الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وحسب ما ذكرت “الطاقة”، تسعى السعودية، من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي تشرف عليه الوزارة، إلى تحقيق سعة تخزين تصل إلى 48 غيغاواط ساعة بحلول عام 2030، وحتى الآن، تم طرح 26 غيغاواط ساعة من مشاريع التخزين، وهي في مراحل تطوير مختلفة.
وهذه المشاريع، تؤدي دورا محوريا في دعم التوسع في الطاقة المتجددة، مما يعزز تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف السعودية أن تمثل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
وتُعد السعودية في طليعة الأسواق الناشئة التي تشهد نموا متسارعا في مشروعات تخزين الطاقة، وفقا لتصنيف مؤسسة وود مكنزي الاستشارية، المتخصصة في قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن تسهم إضافة سعات تخزينية جديدة خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.
ولفتت الوزارة إلى أن هذا النمو يأتي تحقيقا للأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030، حيث يعد تخزين الطاقة عنصرا أساسيا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتستهدف السعودية تشغيل 8 غيغاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 غيغاواط ساعة بحلول عام 2026، مما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميا في مشاريع تخزين الطاقة، بعد كل من الصين والولايات المتحدة، وفقًا للسعات التخزينية المعلنة حتى الآن.
وفي هذا السياق، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات.
ويتيح المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، مما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة.
جدير بالذكر أن إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة بلغ 44.1 غيغاواط حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة، حيث يسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، مما يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في المملكة.
المصدر: RT