أدى ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية لدى المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية إلى كساد بعض السلع الاستهلاكية الغذائية، ومنها المكسرات.

تحذير أصدرته، الخميس، النسخة الحوثية من هيئة المواصفات والمقاييس وضبط الجودة من سوء التخزين والعرض للمكسرات، كشف عن حجم الكساد الكبير لهذه السلعة في تلك المناطق، في ظل عجز المواطنين عن شرائها، خاصة مع اقتراب عيد الفطر المبارك، حيث تعتبر المكسرات أساسية في احتفال اليمنيين بأعيادهم.

وتضمن التحذير الحوثي أن سوء التخزين والعرض للمكسرات يؤدي إلى إصابتها بالفطريات التي تفرز سموما فطرية تهدد صحة وسلامة من يتناولها وتسبب له أمراضا خطيرة، مشيرا إلى أن المكسرات الفاسدة عادة ما يعطيها التجار للباعة المتجولين لبيعها بأسعار منخفضة.

ويلجأ تجار المكسرات في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية للبحث عن منافذ بيع عبر الباعة المتجولين، نظرا لعزوف المواطنين عن ارتياد المحلات الكبيرة تخوفا من ارتفاع الأسعار فيها وتفضيلهم الشراء من الباعة المتجولين، وهكذا يقعون في فخ السموم الفطرية دون أن يعرفوا مصدر المكسرات.

وبحسب الدراسات العلمية، تعتبر السموم الفطرية، أو ما يُعرف بـ"الأفلاتوكسين"، من الملوثات الكيماوية وهي مركبات سامة تنتجها بعض أنواع الفطريات بطريقة طبيعية عند توفر الظروف البيئية المناسبة لنموها، كدرجة الحرارة، ونسبة الرطوبة أثناء التخزين. كما تعتبر مادة الأفلاتوكسين Aflatoxins من المواد المسرطنة وتتكون بسبب سوء التخزين للأطعمة، خاصة الحبوب والبقوليات والمكسرات.

وتعتبر صنعاء والمحافظات الشمالية من أكثر المناطق استهلاكا للمكسرات في الأعياد الدينية، ويتناولها الأطفال بكثرة في هذه المناسبات.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع خطر المجاعة يهدد حياة 96% من سكان غزة

 

الثورة / إسكندر المريسي

يواصل العدو الصهيوني من خلال عدوانه المستمر إلى تحويل قطاع غزة لمنطقة غير قابلة للحياة بغية تحقيق عدة أهداف أهمها تهجير سكان ذلك القطاع على غرار ما حدث عام ????م.
حيث كثّف الاحتلال عملياته العسكرية على كافة المدن الفلسطينية بشكل ممنهج أدت إلى فقدان الألاف من الأطفال كما أدت تلك الأعمال الإجرامية إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية وخروج المنظومة الصحية عن العمل جراء استهداف المشافي والمقار الصحية وكذا استهداف المعابر بهدف إحكام الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية وسط اتساع نطاق المجاعة التي باتت تهدد ما يقارب مليونين فلسطيني يعانون انعدام مقومات الأمن الغذائي.
فقد حذّر تقرير دولي من استمرار المخاطر العالية لحدوث مجاعة بأنحاء قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب والقيود المفروضة على الوصول الإنساني.
وقال التقرير: إن نحو 96% من سكان غزة (2.1 مليون شخص) يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، متوقعاً استمرار هذا الوضع حتى سبتمبر 2024م.
وذكر تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، أن كل قطاع غزة يُصنف بأنه في حالة طوارئ وهي المرحلة الرابعة من التصنيف التي تسبق المجاعة (المرحلة الخامسة).
وأفاد التقرير بأن أكثر من 495 ألف شخص (22 % من السكان) يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد في المرحلة الخامسة، التي تواجه فيها الأسر نقصاً شديداً للغذاء والتضور جوعاً واستنفاد القدرة على المواجهة.
وكان التحليل الذي أجراه التصنيف في شهر فبراير قد توقع احتمال حدوث المجاعة في مناطق شمال غزة بنهاية مايو، بناء على افتراض استمرار الصراع بنفس الشدة مع استمرار انخفاض الوصول الإنساني. وقد شهد شهرا مارس، أبريل زيادة عمليات توصيل الغذاء والخدمات التغذوية إلى المحافظات الشمالية، رغم حدوث بعض العراقيل.
وذكر التقرير، أن ذلك يبدو أنه خفف بشكل مؤقت من الأوضاع شمال غزة. لكن برنامج الأغذية العالمي قال إن هذا التحسن الطفيف يظهر الفرق الذي يمكن أن يحدثه زيادة الوصول الإنساني، إذ إن زيادة توزيع الغذاء والخدمات التغذوية في الشمال ساعدت في تقليل أسوأ مستويات الجوع وإن كان الوضع ما زال بائساً.
وفي محافظات جنوب غزة، قال التقرير إن الوضع تدهور في أوائل مايو، وقد نزح أكثر من مليون شخص بعد هجمات من البر والبحر بأنحاء قطاع غزة وتوسيعها إلى دير البلح وخاصة مخيم النصيرات.
وذكر التقرير أن الوصول الإنساني إلى محافظات الجنوب التي يوجد بها مليونا شخص، قد تقلص بشكل ملحوظ مع إغلاق معبر رفح الحدودي والعراقيل عند معبر كرم أبو سالم. وأشار إلى أن تركز السكان في مناطق تفتقر إلى حد كبير للمياه والصرف الصحي والنظافة والرعاية الصحية وغيرها من البنية الأساسية، يزيد مخاطر تفشي الأمراض ما ستكون له آثار كارثية على التغذية والحالية الصحية لقطاعات كبيرة من السكان.
وذكر التقرير الدولي أن أحدث البيانات تفيد بأن أكثر من نصف الأسر اضطرت، من أجل شراء الطعام، إلى استبدال ملابسها بالمال، فيما لجأت ثلث الأسر إلى جمع النفايات لبيعها. وأفادت أكثر من نصف الأسر بعدم وجود طعام لديها في أغلب الأحيان، وتقضي أكثر من 20% من الأسر أياما وليال كاملة دون تناول أي طعام.
كما تراكم أكثر من 330 ألف طن من النفايات في المناطق المأهولة بالسكان أو بالقرب منها في مختلف أنحاء غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية.
ووفقاً للأمم المتحدة، يعمل في التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي خبراء من 19 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأربعة بلدان مانحة، ويتتبع الجوع، لكنه يمكن أن يدق ناقوس الخطر قبل الانتشار المحتمل لسوء التغذية الحاد لتجنب تحوله إلى ظروف أكثر خطورة تهدد الحياة.

مقالات مشابهة

  • إرهاب ذراع إيران يُغلق منافذ العالم بوجه اليمنيين
  • هيومن رايتس تطالب بضغط دولي لوقف انتهاكات ذراع إيران
  • كوريا الجنوبية: ارتفاع ثقة المستهلكين لأعلى مستوى خلال 4 أشهر
  • كساد المحاصيل الزراعية يفضح أكاذيب ذراع إيران حول خلية التجسس
  • ارتفاع خطر المجاعة يهدد حياة 96% من سكان غزة
  • ارتفاع معدل توريد القمح إلى أكثر من 268 ألف طن قمح بالدقهلية
  • إرهاب مشترك.. لماذا تسعى الميليشيا الحوثية للتعاون مع حركة الشباب الصومالية؟
  • ذراع إيران تقصف عشوائياً قرى ومناطق بالضالع
  • ذراع إيران تسطو على منزل محافظ البنك المركزي أحمد المعبقي
  • انفلات أمني يضاعف معدلات الجريمة في مناطق الحوثي