ألــوان| صلاح جاهين.. أول من أسس مدرسة الكاريكاتير السياسى والاجتماعى
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
بخطوطٍ مبدعة، وبـ«خفة ظل» عبر «الضاحك الباكي» رسام الكاريكاتير صلاح جاهين عن أفكاره، حيث كان دائم الصدام بالسلطة عبر رسومه الكاريكاتيريه، صاحب المسيرة الإبداعية الكبيرة، والذى يُعد من أهم الشخصيات الثقافية والفنية التى أثّرت فى الوجدان المصرى وعبرت عن الهوية المصرية.
نشأته
ولد محمد صلاح الدين بهجت أحمد حلمى (صلاح جاهين)، فى ٢٥ ديسمبر عام ١٩٣٠، بشارع جميل باشا بشبرا، وعمل والده المستشار بهجت حلمى فى السلك القضائي، حيث بدأ كوكيل نيابة وانتهى كرئيس محكمة استئناف المنصورة.
تزوج صلاح جاهين مرتين، زوجته الأولى «سوسن محمد زكي» الرسامة بمؤسسة الهلال عام ١٩٥٥ وأنجب منها أمينة جاهين وابنه الشاعر بهاء، ثم تزوج من الفنانة «منى جان قطان» عام ١٩٦٧ وأنجب منها أصغر أبنائه سامية جاهين عضو فرقة إسكندريلا الموسيقية.
رصيده الإبداعي
تضمن رصيد "جاهين" الإبداعى مجموعة كبيرة من الأشعار والرباعيات، والأغانى الوطنية والأفلام التى كتب لها السيناريو والحوار والفوازير و الأوبريتات، وأهمها "الليلة الكبيرة" أشهر أوبريت للعرائس فى مصر بالإضافة إلى التراث الكاريكاتيرى الضخم الذى استطاع من خلاله التعبير عن حال الشعب المصرى فترة الخمسينيات وحتى أوائل الثمانينيات.
مربع الكاريكاتير
بدأت شهرة صلاح جاهين كرسام كاريكاتير محترف فى منتصف الخمسينيات على صفحات مجلة روزاليوسف ثم فى مجلة صباح الخير منذ بدايتها عام ١٩٥٦ ثم انضم لأسرة جريدة الأهرام عام ١٩٦٢ ليرسم الكاريكاتير اليومى بناء على طلب رئيس التحرير محمد حسنين هيكل وظل يرسم "مربع الكاريكاتير" فى الأهرام حتى رحيله عام ١٩٨٦.
صلاح جاهين أول من أسس مدرسة الكاريكاتير السياسي-الاجتماعى المصرى الحديث وأحدث نقلة كبيرة فى تاريخ هذا الفن منذ ظهوره مع نجوم مدرسة روزاليوسف الكاريكاتيرية فى مصر فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى مثل أحمد حجازى وبهجت عثمان وإيهاب شاكر وجورج البهجورى ورجائى ونيس وناجى كامل وصلاح الليثى ومحيى الدين اللباد.
شخصياته الكاريكاتيرية
كان لجاهين قدرة خاصة على التعبير من خلال شخصياته المرسومة بانفعالاتها (تعبيرات الوجه و لغة الجسد) حيث كانت شخصياته قريبة من الناس ولها حضور لافت وروح مصرية خالصة ولقد أثّرت السينما فى حياته حتى أنه كان يتعامل مع الكاريكاتير الصحفى كأنه مشهد سينمائى وهو المخرج الذى يختار أبطاله (شخصيات الكاريكاتير) ويهتم برسم الملابس والإكسسوارات والخلفيات والديكور وحتى قطع الأثاث فى كل منزل وهو سر قوة كاريكاتير صلاح جاهين وتفوقه. ابتكر جاهين العديد من الأبواب الكاريكاتيرية الثابتة على صفحات مجلتى روزاليوسف وصباح الخير مثل قيس وليلى وقهوة النشاط ونادى العراة ودواوين الحكومة والفهامة، وشخصية درش وغيرها من الأبواب والشخصيات التى لاقت قبولاً شعبياً غير مسبوق.
أين ذهب الأرشيف الكاريكاتوري؟!
وكان قد صرحت الفنانة والحكاءة سامية جاهين، ابنة صلاح جاهين، لـ "البوابة نيوز" سابقًا، بأن قصة كاريكاتير صلاح جاهين مأساوية، وأن هناك أرشيفًا كاريكاتوريًا غير موجود لجاهين.
وأضافت: أن أرشيف والدها الكاريكاتيرى فى مجلة صباح الخير مختفي، موجهة سؤالًا لمجلة صباح الخير الذى كان يعمل بها والدها صلاح جاهين لسنوات عديدة، اين ذهب الأرشيف الكاريكاتوري؟!
وتابعت: "الفنان الراحل جمعة فرحات رئيس الجمعية المصرية للكاريكاتير، وجد فى مخزن الجمعية جولة من الرسومات الكاريكاتورية لجاهين، وأنقذها، وسلمها لهيئة توثيق التراث، وقامت بترميم مجموعه منها".
رحيل فيلسوف الفقراء
ارتبط رحيل جاهين بالنكسة فى ٥ يونيو ١٩٦٧م حيث تعرض للاكتئاب بعدها، ثم توفى بعدها بسنوات فى ٢١ ابريل ١٩٨٦، ولكن رفضت ابنته سامية جاهين هذا مؤكدة أن والدها قام بأعمال هامة جدا وناجحة، ولم يتوقف عن العطاء والإبداع حتى وفاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن الكاريكاتير الضاحك الباكي فيلسوف الفقراء صلاح جاهین
إقرأ أيضاً:
"الاختيار الفاصل" تأخذك إلى عوالم فانتازيا بين الخير والشر عبر الزمان
الكاتبة للوفد: الرواية تعكس حالة الانقسام والصراع في العالم
في عالمٍ بعيد حيث تتداخل الأزمنة وتتقاطع العوالم، كان هناك حجر قديم، يُعتبر مفتاح القوة والسيطرة. هذا الحجر، الذي انقسم عبر التاريخ إلى عشر قطع، كان نتيجة لصراعات دامت طويلاً بين قوى الخير والشر. كل قطعة من الحجر تحمل في طياتها صفات فريدة، تمنح صاحبها قوى استثنائية، مما يجعلها هدفًا للجميع.
تروي لنا الكاتبة خلود رضا ذكي ، في روايتها الفانتازية "الإختيار الفاصل"، قصة تأخذنا في رحلة عبر الأزمنة وتجعلنا نعيش صراعًا بين الخير والشر. من خلال أسلوبها الجذاب، تفتح لنا الأبواب لدخول عالم من المغامرات والأسرار.
في قلب هذا الصراع، تم اختيار فريق مكون من سبعة محاربين، يُعرفون بـ"الجانب الفاصل". هؤلاء الشجعان لم يكونوا مجرد مقاتلين عاديين، بل كانوا الأمل الأخير لإعادة التوازن إلى العوالم. تم اختيارهم من قبل المحاربة الأولى، الملكة التي كانت حامية الحجر، والتي كانت تسكن في مملكة قديمة تحتضن كهفًا مليئًا بالأسرار.
وقالت الكاتبة ل"الوفد" أن أحداث الرواية تدور في عالمٍ يكتنفه الغموض ، والاحداث الرئيسية تدور بين صراع الخير والشر ، وتعكس الروايات الصراع الحقيقي الذي يدور في العالم منذ الخلفية حتى الآن.
وتابعت : " أن الملكة في الرواية تعرف أن فريق المحاربين الابطال هو الأمل الوحيد في مواجهة القوى الشريرة، ولكن على هؤلاء المحاربين أن يتحدوا، وأن يجمعوا قطع الحجر العشر في قطعة واحدة، لاستعادة القوة العظمى التي ستقضي على الفوضى وتعيد الاستقرار إلى الأزمنة" ، وعلقت قائلا أن هذا يحدث في الواقع فإذا اتحد العرب استطاعوا استعادة قوتهم وتمتعت المنطقة العربية باستقرار وازدهار.
ا
هل سينجح هؤلاء المحاربون في استعادة الحجر وإعادة التوازن إلى العوالم، أم ستستمر قوى الشر في السيطرة؟ في كل خطوة، كانت الرحلة تزداد تعقيدًا، والأسرار تتكشف، مما يجعل القارئ يتساءل عن مصيرهم في عالم مليء بالتحديات.
خلود رضا ذكي ، الكاتبة الشابة التي درست الأدب في كلية الآداب بجامعة المنوفية، تتمتع بخبرة في الكتابة الأدبية، حيث أصدرت من قبل كتاب "مخاطبة الروح". بدأت رحلتها في الكتابة منذ عامين تقريبًا.