سامسونج تضاعف استثماراتها في أشباه الموصلات إلى 44 مليار دولار
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
يبدو أن قانون تشيبس للرئيس بايدن بدأ يؤتي ثماره. تخطط سامسونج لمضاعفة استثماراتها في تكساس، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال. سيؤدي هذا إلى رفع إجمالي الاستثمار في قطاع تصنيع الرقائق في الولاية إلى 44 مليار دولار، حيث أنفقت سامسونج بالفعل ما يقرب من 20 مليار دولار لبناء مصنع في عام 2021.
وبحسب ما ورد فإن التوسع الطموح سيأخذ شكل منشأة جديدة لتصنيع الرقائق وموقع تعبئة ومساحة للبحث والتطوير.
إذا حدث هذا بالفعل، فسيكون فوزًا كبيرًا لإدارة بايدن. أحد الأهداف الرئيسية لقانون تشيبس، بعد كل شيء، هو جذب صانعي الرقائق العالميين للبناء على الأراضي الأمريكية. ولتحقيق هذه الغاية، تخطط واشنطن لمنح أكثر من 6 مليارات دولار لشركة سامسونج كحافز إضافي للحفاظ على سير الأمور في الولايات المتحدة الأمريكية.
سمح قانون CHIPS للحكومة الفيدرالية بمنح التمويل وتقديم القروض للعديد من شركات التكنولوجيا لتشجيع الإنفاق المحلي. في شهر فبراير الماضي، تلقت شركة أشباه الموصلات المتعددة الجنسيات GlobalFoundries منحة بقيمة 1.5 مليار دولار للمساعدة في دفع تكاليف توسع كبير في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قرض بقيمة 1.6 مليار دولار. وتخطط لبناء منشأة تصنيع جديدة في مالطا بنيويورك، والتي ستتولى تصنيع الرقائق لصناعات السيارات والفضاء والدفاع والذكاء الاصطناعي.
وفي الآونة الأخيرة، حصلت إنتل على أكبر منحة للرقائق حتى الآن، حيث حصلت على ما يصل إلى 8.5 مليار دولار لمواصلة العديد من العمليات في الولايات المتحدة. وتتمثل الخطة الحالية لشركة إنتل في استخدام هذه الأموال لتصنيع المصانع التي تصنع رقائق أشباه الموصلات المتطورة المخصصة للاستخدام في الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتقدمة الأخرى. تقوم الشركة ببناء منشأتين جديدتين للتصنيع في ولاية أريزونا واثنتين في ولاية أوهايو. بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم الأموال لتحديث مصنعين موجودين مسبقًا في نيو مكسيكو وتوسيع موقع واحد في ولاية أوريجون. أخيرًا، ستستثمر إنتل 100 مليار دولار في تصنيع الرقائق في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تخلق المشاريع المختلفة 20 ألف فرصة عمل في مجال البناء و10 آلاف فرصة عمل في التصنيع.
وقعت إدارة بايدن على قانون الرقائق والعلوم ليصبح قانونًا في عام 2022 لتعزيز أبحاث وتصنيع أشباه الموصلات المحلية وتقليل اعتماد أمريكا على الموردين الصينيين. وهو يخصص 52 مليار دولار من الإعفاءات الضريبية والتمويل للشركات لتوسيع الإنتاج في الولايات المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة أشباه الموصلات تصنیع الرقائق ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تُكبد بنوك عالمية 700 مليار دولار
في ظل استمرار تداعيات الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعرضت البنوك العالمية لهزة عنيفة، مع خسارة مجتمعة تزيد عن 700 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال أسبوع واحد، بحسب ما ذكره تقرير وكالة بلومبيرغ في 7 أبريل/نيسان 2025.
ورغم استثناء قطاع الخدمات المالية رسميًا من الرسوم الجمركية، فإن الأسواق لم ترحم البنوك، وسط مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي محتمل وتباطؤ في الأنشطة الاستثمارية.
اضطراب في القروضوأدى تراجع سهم بنك "إتش إس بي سي" إلى انخفاض في قيمته السوقية نحو 30 مليار دولار إلى تصدر مشهد الخسائر، وسط مخاوف من أن نشاطه المركّز في آسيا سيتأثر تأثرا حادا من تصاعد النزاع التجاري.
وفي غولدمان ساكس، اتسعت الفجوة بين سعر السهم الفعلي والسعر المستهدف من المحللين إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
أما بنك جي بي مورغان، فقد شهد تداولًا متقلبًا، بعدما صرّح رئيسه التنفيذي جيمي ديمون، أن البنك سيحتفظ بجزء أكبر من أرباحه بدلاً من توزيعها، نظراً إلى "المخاطر الكثيرة التي تواجه الاقتصاد العالمي".
وقال المحلل كريس ماريناك من شركة "جاني مونتغومري سكوت" إن "السوق تتفاعل بطريقة انعكاسية"، مشيرًا إلى أن القضية الكبرى هي "الائتمان، وكيف ستتعامل البنوك مع حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن الركود".
إعلانوأفاد التقرير، أن رؤساء عدد من البنوك عقدوا اجتماعًا طارئًا هاتفيا، يوم الأحد لمناقشة تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد العالمي، بحسب مصادر مطلعة.
وبحسب بلومبيرغ فإن البنوك التي تعتمد اعتمادا كبيرا على الخدمات المصرفية الاستثمارية، مثل غولدمان ساكس ومورغان ستانلي وجيفريز وإيفركور، تواجه تحديات جسيمة مع تباطؤ عمليات الطرح العام وصفقات الدمج والاستحواذ.
وقد خفّض محللو مورغان ستانلي توقعاتهم لسهم غولدمان ساكس، معتبرين أن نشاط المصرف الاستثماري "يتفاعل سريعًا مع مخاطر الركود وتدهور أوضاع السوق".
ويقول توموش نويتزل، المحلل في بلومبيرغ إنتليجنس، إن بنكي إتش إس بي سي وستاندرد تشارترد هما الأكثر تعرضا لصدمات الرسوم بسبب اعتمادهما الكبير على تمويل التجارة في الأسواق الآسيوية. وأوضح أن 60% من إيرادات بنك ستاندرد تشارترد العابرة للحدود العام الماضي، أي نحو 7.3 مليارات دولار، معرضة الآن للخطر بسبب تصاعد الرسوم على اقتصادات آسيا، التي تتراوح بين 17% للفلبين و46% لفيتنام.
توقعات قاتمة للأسواق والأرباحومن المتوقع، أن تعلن البنوك الأميركية الكبرى مثل جي بي مورغان وويلز فارجو عن نتائج الربع الأول يوم الجمعة. ويتوقع المحللون أن تشمل النتائج ارتفاعًا في صافي الشطب، لكن الأنظار ستكون موجهة إلى توقعاتهم المستقبلية للاحتياطات ضد القروض المعدومة.
وأكد ديمون في رسالته السنوية إلى المستثمرين: "كل هذه التقلبات قد تستغرق سنوات لتتضح… نحن دائمًا نأمل الأفضل، لكننا مستعدون لجميع السيناريوهات".
ومع ازدياد التوقعات بانزلاق الاقتصاد الأميركي نحو الركود أو حتى الركود التضخمي (ستاغفليشن)، تُظهر هذه الهزة في القطاع المصرفي مدى هشاشة النظام المالي العالمي أمام تحولات السياسة التجارية الأميركية.
إعلان