6 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تصريح المحلل الاقتصادي زياد الهاشمي حول محاولة المركزي العراقي لإقناع الفيدرالي الأمريكي برفع العقوبات عن عشرات المصارف العراقية المعاقبة يسلط الضوء على تحديات العراق في تحقيق هذا الهدف الاقتصادي المهم.

وفقاً للهاشمي، فإن محاولة المركزي العراقي برفع تقرير يبرئ فيه المصارف المعاقبة من التهم المتعلقة بتهريب الدولار وغسيل الأموال ودعم الكيانات والدول المعاقبة، ستواجه تحديات كبيرة نظراً للأدلة والقرائن التي تدين تلك المصارف بالقيام بعمليات غير قانونية، والتي يمتلكها الفيدرالي الأمريكي.

وأشار الهاشمي إلى أن تقرير المركزي الذي سيُرفع للفيدرالي لن يكون له أثر ما لم يستطع المركزي العراقي الرد على جميع أدلة الفيدرالي ونفيها بأدلة مقنعة، وهذا ما يتطلب جهداً كبيراً ودراسة دقيقة.

وتجدر الإشارة إلى أن المركزي العراقي قد حاول سابقاً في عدة محاولات لإقناع الخزانة والفيدرالي برفع العقوبات عن تلك المصارف، لكن دون جدوى، مما يشير إلى صعوبة المهمة وتكرار فشلها.

من المهم أن نلاحظ أن هذه المحاولة تأتي في سياق تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة، مما يجعل الفيدرالي الأمريكي أكثر حذراً فيما يتعلق بأي تحرك يمكن أن يؤثر على مصالحه الأمنية والسياسية.

بناءً على ذلك، يبدو أن مسألة رفع العقوبات عن المصارف العراقية ستظل محل جدل وتوتر حتى يتم تقديم أدلة قاطعة من قبل المركزي العراقي تثبت براءة تلك المصارف من التهم الموجهة إليها.

واشار  الهاشمي  إلى أن الخزانة والفيدرالي الأمريكي يدركون جيداً أن العديد من هذه المصارف تم إنشاؤها لأغراض تهريب الأموال وغسيلها، ويعتبر هذا التحوّل إلى مصارف حقيقية تقدم خدمات مصرفية قانونية تحدّياً كبيراً.

و يرى الهاشمي أن محاولة المركزي العراقي قد تكون مجرد محاولة لكسب المزيد من الوقت وإرسال رسائل إيجابية للأسواق، دون أن تؤثر بشكل كبير على أسعار الصرف إلا بشكل مؤقت وطفيف.

ويشير الهاشمي إلى أهمية أن يتعامل المركزي العراقي مع هذه المشكلة من جذورها داخلياً، ويتمثل ذلك في إعادة هيكلة وعصرنة النظام المصرفي العراقي والالتزام بالمعايير المصرفية الدولية.

ويعتقد الهاشمي أنه بعد مرحلة التطوير والتحسين، سيتم رفع العقوبات تلقائياً، وبالتالي سيحصل النظام المصرفي العراقي على تصنيف ائتماني إيجابي، مما سيسهم في تحقيق نقلة هامة للأمام في النظام الاقتصادي العراقي بأكمله.

بناءً على ذلك، يمكن التأكيد على أهمية أن يتخذ المركزي العراقي خطوات جادة نحو إصلاحات هيكلية وتحسين أداء النظام المصرفي لضمان رفع العقوبات وتحقيق تحسينات فعّالة في القطاع المالي العراقي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الفیدرالی الأمریکی المرکزی العراقی رفع العقوبات

إقرأ أيضاً:

عقود الصحة تهدد القطاع الطبي ودعوات الى الاعتماد على الكادر العراقي

23 مارس، 2025

بغداد/المسلة: أثار ملف تشغيل مستشفى الإمام الصادق في محافظة بابل جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية بعد أن صوت مجلس محافظة بابل على التوصية بإلغاء عقد تشغيل المستشفى الذي تديره شركة تركية بمبلغ 40 مليون دولار سنويًا .​
جاء هذا القرار بعد اجتماع بحضور عدد من النواب استعرض تقرير لجنة الصحة والبيئة الذي أشار إلى عدم التزام الشركة ببنود العقد وخاصة فيما يتعلق بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى .​
النائب محمد جاسم الخفاجي وصف عقود الصحة بالكارثية.

ويرى خبراء أن هذه العقود، تلتهم المال العام وتعتمد على العمالة الوافدة في حين تبقى الكوادر العراقية عاطلة عن العمل.

وقال الخفاجي: أن العقد يشمل تشغيل المستشفى في خمس محافظات: بابل، كربلاء، ذي قار، النجف، والبصرة .​
وتابع: في كربلاء، تتابع دائرة الصحة الموضوع وقد شخصت المشاكل الموجودة وتعمل على معالجتها مع استمرار المتابعة.​
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وافق بشكل مبدئي على إعادة تقييم عمل الشركة التركية ودرس إمكانية تحويل العقد إلى محافظة أخرى لتجنب التبعات القانونية والمالية وفقًا لفقرات العقد المبرم .​

هذه التطورات تأتي في ظل مطالبات شعبية بإلغاء العقد وتخصيص مبلغ العقد لمحافظة بابل لإنعاش القطاع الصحي ودعم الكوادر العراقية.​
وقامت لجنة الصحة والبيئة النيابية بزيارة ميدانية إلى المستشفى للاطلاع على بنود العقد وآلية تشغيل المستشفى من قبل الشركة التركية في سبتمبر 2024 .​

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • هدية على طبق من ذهب لأمريكا.. اعتراف عراقي يفتح باب العقوبات مجدداً
  • إصلاح النظام المصرفي السوداني: التحديات والفرص بعد الحرب
  • إيران: تصريحات وزير النفط العراقي لا أساس لها من الصحة
  • تصريحات المبعوث الأمريكي عن النظام المصري.. محاولة للفهم؟!
  • الباعة الإلكترونيون في العراق بين فرص النمو وتهديد الإغلاق
  • بوليتيكو: أوروبا ترى في فوضى ترامب فرصة اقتصادية
  • أزمة بيض في فرنسا بسبب رمضان؟ المسلمون يردّون بسخرية على الاتهامات
  • محكمة تركية تقضي بسجن رئيس بلدية إسطنبول بتهم فساد
  • المثلث الإيراني العراقي التركمانستاني.. الحل الأمثل لأمن الطاقة في أوروبا؟
  • عقود الصحة تهدد القطاع الطبي ودعوات الى الاعتماد على الكادر العراقي