عندما يكون النقد مسيّسا وأهدافه غير شريفة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
6 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
أياد السماوي
لا شّك أنّ الحملة التي تقودها بعض الجهات السياسية ضد شخص دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد تجاوزت حدود نقد الأخطاء البنّاء الذي يرافق كلّ عمل مهما كان صغيرا أو كبيرا ، وبحكم خبرتي السياسية التي تجاوزت النصف قرن من الزمن ، أعرف أنّ للنجاح ثمن كما للفشل ثمن هو أيضا ، وأعرف أنّ عملية البناء الكبرى التي بدأها السوداني ستصطدم بالكثير من الحانقين الذين لا يريدون له النجاح ، وستصطدم أيضا بالكثير من المتضررين من عملية الإصلاح والتغيير التي بدأتهما حكومته ، وكنت واثقا ومتيّقنا أنّ هاجس النجاح سيعجّل من إعلان الحرب على حكومته .
لست من الذين يطبلون للحاكم ويزوقون له كلّ أعماله ويبررون له أخطاءه ، وفي نفس الوقت لست من الحانقين على النجاح أو من الخائفين من هذا النجاح .. وأعلم أنّ في كلّ زمان ومكان هنالك شريحة طفيلية تطبّل للحاكم بكلّ صغيرة وكبيرة ، تعتاش على المديح للحاكم وهذه الشريحة هي بلاءنا وتخلفنا ، وهذا ليس ثوبي الذي اعتادني عليه من يعرفني .. فحين يكون النقد من أجل مصلحة الوطن والشعب وغير مسيساً ، فمثل هذا النقد واجب وضروري في كلّ عملية بناء سواء قادها السوداني أو غيره .. لكن حين يكون هذا النقد سهاما تستهدف النجاح وتستهدف الإنجاز الذي بات واضحا للجميع ، حينها يصبح الدفاع عن هذا النجاح والإنجاز واجب وطني واخلاقي ، ومن لا يرى التغيير والنجاح في عمل حكومة الأخ السوداني ، فهو أعمى ولن يبصر هذا النجاح ، لأنّ الحنق قد أعمى بصره وبصيرته .. ومن يريد أن يختزل نجاح حكومة السيد السوداني بمحسّر قرطبة أو بمشروع فك الاختناقات عن العاصمة بغداد ، فهو متجانف وناكر للحقيقة الساطعة التي كالشمس في رابعة النهار ، فنجاح حكومة السوداني يتمثلّ أولا بحالة الاستقرار السياسي والأمني والهدوء المجتمعي وانحسار الإرهاب والجريمة ، والتقدّم الكبير في تقديم الخدمات وخصوصا النجاح الذي تحقق في وزارات الكهرباء والداخلية والدفاع والإسكان والصحة وباقي الوزارات ، وما حملة حكومة السوداني على المشاريع المتلكئة إلا مؤشر صغير على هذا النجاح .. وأنت يا أخي مصطفى سند ، دع الرجل يعمل ودعه يمر، واترك طريق الشعبويات وحب الظهور ، انتقد وتابع لكن بعيون غير هذه العيون ..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: هذا النجاح
إقرأ أيضاً:
حزب تقدم: حكومة السوداني تتعامل مع نظيرتها السورية بحذر
آخر تحديث: 6 أبريل 2025 - 1:30 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد المتحدث باسم كتلة تقدم النيابية النائب يحيى المحمدي، اليوم الاحد، أن الحكومة العراقية لا تزال تتعامل بحذر مع الحكومة السورية الجديدة.وقال المحمدي في تصريح صحفي، أن “الموقف الرسمي العراقي تجاه سوريا لم يتضح بعد بالكامل”، مشيراً إلى أن “مشاركة سوريا في القمة العربية المقبلة ببغداد قد تقتصر على حضور وزير الخارجية السوري”.وأضاف أن “الحكومة العراقية، بشقيها التنفيذي والتشريعي، هي الجهة المسؤولة عن تحديد السياسة الخارجية وآليات التعامل مع الحكومة السورية الجديدة”.كما لفت إلى أن “العراق يسعى بثقة لاستعادة دوره المحوري في المنطقة ويعمل على دعم الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة ككل”.