المسلة:
2025-04-30@03:59:02 GMT

عندما يكون النقد مسيّسا وأهدافه غير شريفة

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

عندما يكون النقد مسيّسا وأهدافه غير شريفة

6 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

أياد السماوي

لا شّك أنّ الحملة التي تقودها بعض الجهات السياسية ضد شخص دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد تجاوزت حدود نقد الأخطاء البنّاء الذي يرافق كلّ عمل مهما كان صغيرا أو كبيرا ، وبحكم خبرتي السياسية التي تجاوزت النصف قرن من الزمن ، أعرف أنّ للنجاح ثمن كما للفشل ثمن هو أيضا ، وأعرف أنّ عملية البناء الكبرى التي بدأها السوداني ستصطدم بالكثير من الحانقين الذين لا يريدون له النجاح ، وستصطدم أيضا بالكثير من المتضررين من عملية الإصلاح والتغيير التي بدأتهما حكومته ، وكنت واثقا ومتيّقنا أنّ هاجس النجاح سيعجّل من إعلان الحرب على حكومته .

.

لست من الذين يطبلون للحاكم ويزوقون له كلّ أعماله ويبررون له أخطاءه ، وفي نفس الوقت لست من الحانقين على النجاح أو من الخائفين من هذا النجاح .. وأعلم أنّ في كلّ زمان ومكان هنالك شريحة طفيلية تطبّل للحاكم بكلّ صغيرة وكبيرة ، تعتاش على المديح للحاكم وهذه الشريحة هي بلاءنا وتخلفنا ، وهذا ليس ثوبي الذي اعتادني عليه من يعرفني .. فحين يكون النقد من أجل مصلحة الوطن والشعب وغير مسيساً ، فمثل هذا النقد واجب وضروري في كلّ عملية بناء سواء قادها السوداني أو غيره .. لكن حين يكون هذا النقد سهاما تستهدف النجاح وتستهدف الإنجاز الذي بات واضحا للجميع ، حينها يصبح الدفاع عن هذا النجاح والإنجاز واجب وطني واخلاقي ، ومن لا يرى التغيير والنجاح في عمل حكومة الأخ السوداني ، فهو أعمى ولن يبصر هذا النجاح ، لأنّ الحنق قد أعمى بصره وبصيرته .. ومن يريد أن يختزل نجاح حكومة السيد السوداني بمحسّر قرطبة أو بمشروع فك الاختناقات عن العاصمة بغداد ، فهو متجانف وناكر للحقيقة الساطعة التي كالشمس في رابعة النهار ، فنجاح حكومة السوداني يتمثلّ أولا بحالة الاستقرار السياسي والأمني والهدوء المجتمعي وانحسار الإرهاب والجريمة ، والتقدّم الكبير في تقديم الخدمات وخصوصا النجاح الذي تحقق في وزارات الكهرباء والداخلية والدفاع والإسكان والصحة وباقي الوزارات ، وما حملة حكومة السوداني على المشاريع المتلكئة إلا مؤشر صغير على هذا النجاح .. وأنت يا أخي مصطفى سند ، دع الرجل يعمل ودعه يمر، واترك طريق الشعبويات وحب الظهور ، انتقد وتابع لكن بعيون غير هذه العيون ..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذا النجاح

إقرأ أيضاً:

"أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه

ذكر تقرير لمجلة "ناشونال إنتريست" الأميركية أن كل العيون تركز حاليا على التوترات الجارية بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران، إلا أن هناك بؤرتين ساخنتين محتملتين أخريين قد تندلع منهما حرب كبيرة.

وأوضح المحلل العسكري الأميركي براندون وايكيرت في "ناشونال إنتريست"، أن المنافسة المتصاعدة بين الهند وباكستان، والمواجهة بين الولايات المتحدة والفلبين وجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، تمثلان مصدري خطر إضافيين، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلتا الحالتين.

وأشار وايكيرت إلى أنه بعد هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنيا هنديا، ردت نيودلهي بخطة دبلوماسية من خمس نقاط لمنع تكرار مثل هذه الهجمات.

وطالب الزعماء الهنود بأن تجري باكستان، تحقيقات شاملة لمكافحة الإرهاب وتقديم الجناة وداعميهم داخل باكستان إلى العدالة.

وردت إسلام آباد، ووصفت محاولة الهند لربط الهجوم بها بأنها "تفتقر للعقلانية ومنافية للمنطق"، وأضافت الحكومة الباكستانية أن "باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة ومستعدة تماما للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها".

وبحسب التقرير، ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، مانعةً باكستان من الحصول على تدفقات حيوية من نهر السند، مما قد يمهد الطريق لنشوب حرب جديدة.

وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعت عام 1960 بعد 9 سنوات من المفاوضات بين الطرفين، إحدى الدعائم الأساسية للاستقرار في المنطقة، وقد نصت على الاستخدام غير المقيد من جانب باكستان لمياه أنهار السند وجيلوم وشيناب.

وحذر وايكيرت من أن إلغاء الهند للمعاهدة، التي صمدت لأكثر من 40 عاما رغم التوترات، يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصة أن باكستان تمتلك ورقة ضغط عبر تحالفها القوي مع الصين، التي تسيطر على منابع عدة أنهار تصب في الهند.

وأوضح وايكيرت أن هناك مخاوف من أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار الواقعة تحت سيطرتها مثل نهر جالوان، كرد فعل على تعليق المعاهدة.

ولفت إلى أن الاشتباكات الحدودية بين الهند والصين عام 2020 كانت تتعلق في جزء منها بالسيطرة على حقوق المياه في هضبة التبت.

ويرى وايكيرت أن الإرهاب، وحروب المياه، والاشتباكات الحدودية جميعها تنطوي على خطر اندلاع حرب حقيقية بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا، فيما قد تستغل الصين حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب.

وعلى الجانب الآخر من آسيا، ذكر وايكيرت أن مضيق لوزون بين الفلبين وتايوان يمثل ساحة توتر جديدة، حيث ينشر سلاح مشاة البحرية الأميركي منصة الصواريخ الجديدة "نيميسيس" لمراقبة المضيق الحيوي، في محاولة لردع البحرية الصينية ومنعها من تهديد جيرانها مثل الفلبين.

وبيّن وايكيرت أن مضيق لوزون، الذي يفصل جنوب تايوان عن شمال الفلبين، حيوي لاستراتيجية الصين الساعية لفرض حصار على تايوان، مؤكدا أن منصة نيميسيس قد تعيق السيطرة الصينية على المضيق إذا ما اندلع الصراع.

ووفق وايكيرت فإن البحرية الصينية أرسلت مجموعة حاملة الطائرات "شاندونج" عبر مضيق لوزون، مرورا بالقرب من مواقع منصة نيميسيس، في رسالة تحد واضحة لواشنطن مفادها "لن يتم ردعنا"، وفق تعبيره.

وتابع  وايكيرت قائلا إن مرور "شاندونج" عبر المضيق يرمز إلى رسالة استراتيجية من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مفادها أن الصين تملك اليد العليا في المنطقة، في حين أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف عسكريا مقارنة بعقود ماضية، مع انتشار قواتها عبر مناطق عديدة مقابل تركيز القوات الصينية إقليميا.

وأكد وايكيرت أن الولايات المتحدة، إلى جانب منصة نيميسيس، لا تملك سوى حاملة طائرات واحدة في المحيط الهادئ، وهي "يو إس إس نيميتز"، بينما يتمركز معظم أسطولها البحري في الشرق الأوسط.

ويعتقد وايكيرت أن العالم يبدو مشتعلا في كل الاتجاهات، حيث تقترب الحرب في أوكرانيا من استدراج القوى العظمى إلى مواجهة مباشرة، كما تهدد أزمة إيران بحدوث السيناريو نفسه، مع تصاعد التوتر في شبه القارة الهندية.

ونبّه وايكيرت من أن هذه الصراعات استنزفت قوة الولايات المتحدة وشتتت تركيزها عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحيوية، معتبرا أن هذا التشتت ليس عشوائيا، بل جزء من مخطط استراتيجي صيني متعمد.

واختتم وايكيرت تقريره بالتأكيد على أن بكين، عبر إشعال أو تأجيج الحرائق الجيوسياسية حول العالم، ضمنت أن تبقى الولايات المتحدة في حالة عدم توازن دائم عندما يحين وقت المواجهة الكبرى.

مقالات مشابهة

  • هذه هي عصا الاقتصاد السحرية التي أخضعوا بها الشعوب
  • "أزمة كشمير".. تقرير يكشف الدور الصيني وأهدافه
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الامن الوطني يكشف تفاصيل عملية امنية: مواد غذائية فاسدة ورز مغشوش
  • الخارجية: الحرب التي تخوضها ميليشيا الجنجويد بالوكالة عن راعيتها الإقليمية موجهة ضد الشعب السوداني ودولته الوطنية
  • السوداني: أهمية إسهام الشركات الإيطالية في النهضة الشاملة التي يشهدها العراق
  • هل يكون سموتريتش صاعق تفجير لانهيار حكومة نتنياهو؟
  • أزمة سيولة تهدد العراق: 90% من النقد خارج البنوك
  • السوداني يؤكد أهمية تبسيط الإجراءات الإدارية التي تعترض مشاريع الاستثمار
  • حكومة السوداني بكاء وعزاء على انفجار ميناء رجائي في إيران