المسلة:
2024-06-30@00:03:57 GMT

عندما يكون النقد مسيّسا وأهدافه غير شريفة

تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT

عندما يكون النقد مسيّسا وأهدافه غير شريفة

6 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

أياد السماوي

لا شّك أنّ الحملة التي تقودها بعض الجهات السياسية ضد شخص دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد تجاوزت حدود نقد الأخطاء البنّاء الذي يرافق كلّ عمل مهما كان صغيرا أو كبيرا ، وبحكم خبرتي السياسية التي تجاوزت النصف قرن من الزمن ، أعرف أنّ للنجاح ثمن كما للفشل ثمن هو أيضا ، وأعرف أنّ عملية البناء الكبرى التي بدأها السوداني ستصطدم بالكثير من الحانقين الذين لا يريدون له النجاح ، وستصطدم أيضا بالكثير من المتضررين من عملية الإصلاح والتغيير التي بدأتهما حكومته ، وكنت واثقا ومتيّقنا أنّ هاجس النجاح سيعجّل من إعلان الحرب على حكومته .

.

لست من الذين يطبلون للحاكم ويزوقون له كلّ أعماله ويبررون له أخطاءه ، وفي نفس الوقت لست من الحانقين على النجاح أو من الخائفين من هذا النجاح .. وأعلم أنّ في كلّ زمان ومكان هنالك شريحة طفيلية تطبّل للحاكم بكلّ صغيرة وكبيرة ، تعتاش على المديح للحاكم وهذه الشريحة هي بلاءنا وتخلفنا ، وهذا ليس ثوبي الذي اعتادني عليه من يعرفني .. فحين يكون النقد من أجل مصلحة الوطن والشعب وغير مسيساً ، فمثل هذا النقد واجب وضروري في كلّ عملية بناء سواء قادها السوداني أو غيره .. لكن حين يكون هذا النقد سهاما تستهدف النجاح وتستهدف الإنجاز الذي بات واضحا للجميع ، حينها يصبح الدفاع عن هذا النجاح والإنجاز واجب وطني واخلاقي ، ومن لا يرى التغيير والنجاح في عمل حكومة الأخ السوداني ، فهو أعمى ولن يبصر هذا النجاح ، لأنّ الحنق قد أعمى بصره وبصيرته .. ومن يريد أن يختزل نجاح حكومة السيد السوداني بمحسّر قرطبة أو بمشروع فك الاختناقات عن العاصمة بغداد ، فهو متجانف وناكر للحقيقة الساطعة التي كالشمس في رابعة النهار ، فنجاح حكومة السوداني يتمثلّ أولا بحالة الاستقرار السياسي والأمني والهدوء المجتمعي وانحسار الإرهاب والجريمة ، والتقدّم الكبير في تقديم الخدمات وخصوصا النجاح الذي تحقق في وزارات الكهرباء والداخلية والدفاع والإسكان والصحة وباقي الوزارات ، وما حملة حكومة السوداني على المشاريع المتلكئة إلا مؤشر صغير على هذا النجاح .. وأنت يا أخي مصطفى سند ، دع الرجل يعمل ودعه يمر، واترك طريق الشعبويات وحب الظهور ، انتقد وتابع لكن بعيون غير هذه العيون ..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: هذا النجاح

إقرأ أيضاً:

ميقاتي يخوض معركة اخرى على الجبهة الرسمية للبنان!

بعد مرور أشهر طويلة على الفراغ الرئاسي والمعركة السياسية التي خاضها "التيار الوطني الحرّ" ضدّ حكومة تصريف الأعمال باعتبارها فاقدة للصلاحيات، بحسب رأيه، بات من الواضح أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تمارس مهامها بانسيابية كبيرة بحيث لم يتمكّن أحد من تعطيل دورها رغم كل المحاولات.

 
لستُ هُنا في وارد الحديث عن انتصار أو هزيمة على المستوى السياسي لفريق على آخر، ولكن الأكيد أن هذه المرحلة الحساسة التي مرّت على لبنان، الذي لا يزال عالقاً في منتصف الأزمة، أثبتت أنّ حكومة ميقاتي هي حاجة وطنية وليست كما اعتقد البعض، "تعليمة" سياسية، بحيث كان من غير الممكن ترك البلاد رهينة للفراغ الكامل من دون سلطة قادرة على ممارسة صلاحياتها للامساك بالبلاد خوفاً من انزلاقها التام نحو المجهول.

ولعلّ تراكم الأزمات في لبنان واستفحالها، سواء على المستوى الاقتصادي والمعيشي أو على مستوى ملفّ النزوح السوري السّاخن والموضوع اليوم على طاولة المباحثات، والتي تتصّدى لها الحكومة اللبنانية بحكمة ووعي منذ اليوم الاول على الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا، ما هو الا دليلا دامغا على صوابية خيارات ميقاتي بمتابعة مهامه من خلال السلطة التنفيذية لإنجاز العديد من الملفات العالقة بمعزل عن كل المناكفات السياسية والاستهدافات التي طاولته، وهذا ما تعترف به اليوم كل القوى السياسية بلا استثناء، حيث باتت الحكومة معترفاً بها حتى من قبل خصومها السياسيين وعلى رأسهم "التيار الوطني الحر" الذي اعترف بشكل أو بآخر في أكثر من استحقاق، وإن لم يكن بشكل علني، بهذه الحكومة.

من جهة أخرى فإن ظروف الحرب الراهنة، أثبتت أن حكومة ميقاتي تخطّت كونها حاجة داخلية، فهي بالاضافة الى لعبها دوراً جدياً في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره ومنع توسّع رقعة الحرب من خلال علاقات ميقاتي الدبلوماسية والدولية الواسعة، ومساعدة المهجّرين اللبنانيين قدر الإمكان وتأسيسها لخطة طوارىء تحسّباً لكل التطورات، أصبحت اليوم حاجة اقليمية ودولية يتباحث معها معظم الديبلوماسيين والموفدين الذين يعملون على خطّ التهدئة مع لبنان.

من هُنا فإنّ حكومة ميقاتي المُعترف بها اليوم بشكل واسع، سواء على المستوى المحلي او الدولي، تخوض معركة اخرى على جبهتها الرسمية تتركّز حول فرملة اندفاعات "حزب الله" في الردّ على العدوان الاسرائيلي، وذلك نظراً للعلاقة الجيدة التي تربط رئيس الحكومة "بالثنائي الشيعي" عموماً، والتواصل المستمر مع "الحزب" لعدم الانجرار الى حرب واسعة مهما كانت التحدّيات والاستفزازات من قِبل العدوّ، اضافة الى صدقيته التي أثنى عليها الجميع محلياً ودولياً ومستوى التوازن في البيانات والتصريحات التي أكدت في اكثر من مرة رغبة ميقاتي بالحفاظ على الوحدة الوطنية من جهة ومتانة العلاقات الخارجية التي تشكّل نقطة قوّة للبنان.

هذا التوازن الذي يقيمه ميقاتي في أشدّ الفترات دقّة وحساسية يثبت يوماً بعد يوم أنه رجل المراحل الصعبة، وما قراره بقبول تولّي رئاسة الحكومة الذي وُصف آنذاك "بالانتحاري" سوى امتداد لفترات لم تكن أقلّ حساسية ترأس فيها الرجل السلطة التنفيذية في البلاد وعبر بها الى برّ الامان. اليوم، ووسط كل التهويلات بحرب وشيكة على لبنان، يتدخّل ميقاتي بخطاب ديبلوماسي يهدف الى حماية لبنان وشعبه… فهل نعبر أيضاً؟!   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • السوداني: مراجعة سلّم رواتب يستلزم مراجعة نحو 34 قانوناً وقراراً
  • كيف نواجه سيوف التشكيك الأمريكي بالقضاء العراقي؟
  • سبب محنتي أن زوجي يحملني مسؤولية رسوب إبنتي
  • مقطع يوثق عملية اصطياد قرود البابون ..فيديو
  • شخصيات: عندما تنكر النظامان السعودي والإماراتي لمبدأ الولاية كان البديل الارتهان للوبي اليهودي
  • السليمانية مقبلة على التصعيد في التظاهرات
  • 8 قواعد أساسية للمناظرة المرتقبة بين بايدن وترامب
  • سانيول: ما زلت أستوعب ما فعلناه أمام البرتغال وفخور كوني مدربًا لجورجيا
  • ميقاتي يخوض معركة اخرى على الجبهة الرسمية للبنان!
  • توثيق المأساة والمنفى.. شظايا من غزة