ترددت أصداء واسعة لنبأ إقالة صحيفة نيويورك تايمز الأميركية للصحفية الإسرائيلية أنات شوارتز التي أيدت منشورا على منصات التواصل الاجتماعي يطالب بتحويل قطاع غزة إلى "مسلخ"، والتي انهالت عليها الانتقادات أيضا لدورها في نشر تقرير كاذب عن عنف جنسي في عملية طوفان الأقصى.

ووفقا لما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فقد أنهت نيويورك تايمز تعاقدها مع أنات شوارتز المتعاونة مع الصحيفة يوم الأحد الماضي، بعدما حققت معها على خلفية وضعها علامة الإعجاب على عدد من المنشورات المتحيزة لإسرائيل في أعقاب طوفان الأقصى، من بينها منشور يدعو لتحويل غزة إلى "مسلخ" إذا أصيب أي من الأسرى الإسرائيليين بأذى.

ورغم ترحيب صحفيين ومعلقين أميركيين بإقالة الصحفية الإسرائيلية، فإن بعضهم أشار إلى أن هذا القرار ربما جاء لحماية مسؤولين في مستويات أرفع بنيويورك تايمز بعد تداعيات نشر التقرير الكاذب عن العنف الجنسي.

وكتب الصحفي ماكس بلومنتال على منصة إكس "نيويورك تايمز فصلت أنات شوارتز بسبب تلك المنشورات لحماية سمعة الكاتب الرئيسي (للتقرير) جيفري جيتلمان ومن أجل تجنب السحب الكامل لتقرير تم تفنيده جملة وتفصيلا". وأضاف "فضيحة التايمز تتعمق".

The New York Times fires Anat Schwartz, one of the authors behind the "mass rape" hoax.

The hoax was perpetuated by Anat Schwartz as well as Adam Sella and Jeffrey Gettleman. However, NYT has asserted that she was fired due to the fact that she “liked a tweet.”.

Investigative… pic.twitter.com/LnZ0f5odj5

— MintPress News (@MintPressNews) April 5, 2024

من جهة أخرى، أشار حساب "بي في تي" لمكافحة الأخبار المضللة إلى أن نيويورك تايمز لم تقم بإدانة تلك الصحفية بعد، ولم تسحب ذلك التقرير.

وكانت نيويورك تايمز نشرت هذا التقرير يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت عنوان "صرخات بلا كلمات: كيف استخدمت حماس العنف الجنسي سلاحا في 7 أكتوبر".

وشكك كثير من المراقبين في صحة التقرير ومصداقيته عند نشره، ثم جاء الكشف عن هوية أنات بصفتها أحد كتاب التقرير الثلاثة بمثابة قنبلة انفجرت في وجه نيويورك تايمز.

وأطلقت الصحيفة تحقيقا داخليا بعدما تبين موقف شوارتز المتحيز، كما تم الكشف لاحقا أن شوارتز ليست صحفية بالأساس، وليس لها خبرات تؤهلها للعمل مع أحد أهم صحف العالم في موضوع بهذه الأهمية والحساسية، بل تعمل مخرجة وكاتبة سيناريو في هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، وسبق لها العمل بجهاز استخبارات القوات الجوية الإسرائيلية.

ومن بين المنشورات التي أعجبت بها شوارتز منشور كرر فيه الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلية نظريات المؤامرة القائلة إن "إرهابيي حماس قطعوا رؤوس 40 طفلا إسرائيليا خلال هجومهم عبر الحدود على البلدات والكيبوتسات على طول حدود غزة"، وهي من الادعاءات التي تبين بطلانها أيضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024

كشف تقرير صادر عن "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، أن أكثر من 12 مليون منشور تحريضي وعنيف ضد الفلسطينيين نُشر باللغة العبرية على منصات التواصل الاجتماعي خلال عام 2024، بمعدل 23.6 منشورا في الدقيقة، ما يعكس تصاعدا خطيرا في استخدام الفضاء الرقمي لنشر خطاب الكراهية.

وأوضح التقرير الصادر تحت عنوان "مؤشر العنصرية والتحريض 2024"، هذا الأسبوع، أن 79 بالمئة من المنشورات التحريضية تم توثيقها على منصة "إكس"، بينما سُجلت 21 بالمئة منها على "فيسبوك"، ما يشير إلى إخفاق المنصات الرقمية في الحد من خطاب العداء ضد الفلسطينيين.

وأضاف التقرير أن شركة "ميتا" المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، أجرت تعديلات على سياسات الإشراف على المحتوى، مما أدى إلى تقليص الرقابة على المنشورات العنيفة، وهو ما قد يسهم في تطبيع هذا الخطاب وترسيخه في الفضاء الرقمي.


وأشار التقرير إلى أن التطورات السياسية والعسكرية، خاصة خلال الإبادة الجماعية في غزة، كانت العامل الرئيسي وراء تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين.

وشدد على أن هذا الخطاب لم يقتصر على الفلسطينيين عموما، بل استهدف المقدسيين بشكل خاص، حيث تم رصد 8,484 منشورا تحريضيا ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة، معظمها على منصة "إكس"، في مؤشر على الاستهداف الممنهج لهذه الفئة.

ولفت التقرير إلى انتشار ظاهرة الفرح والشماتة بمقتل وإصابة فلسطينيين، حيث وثّق 9,289 منشورا عبّر فيها مستخدمون إسرائيليون عن سعادتهم بمقتل فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، ما يعكس التطبيع المتزايد مع خطاب العنف الرقمي ضد الفلسطينيين في دولة الاحتلال الإسرائيلي.


وأكد التقرير ضرورة اتخاذ تدابير صارمة من قبل منصات التواصل الاجتماعي والمجتمع الدولي للحد من خطاب الكراهية ضد الفلسطينيين، من خلال تعزيز آليات الإشراف على المحتوى، وحذف المنشورات العنيفة، وإجراء تقييمات مستقلة حول تأثير هذه المنصات على حقوق الإنسان.

كما شدد التقرير على أهمية تخصيص موارد لغوية وتقنية لمراقبة المحتوى المنشور باللغة العبرية، وإشراك المجتمع المدني الفلسطيني في تطوير سياسات الرقابة الرقمية.

وأوضح التقرير أن تصاعد العداء الرقمي ضد الفلسطينيين يتطلب خطوات عملية وعاجلة لضمان أن تكون المنصات الرقمية بيئات آمنة للجميع، وليست ساحات لنشر التحريض والعنف.

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: 43 دولة مستهدفة بحظر أو تقييد السفر لأميركا
  • وما أدراك ما صيدنايا.. وثائقي يكشف خبايا مسلخ نظام الأسد البشري
  • فضائح صادمة: حرب خفية بين بن مبارك والعليمي تكشف المستور
  • نيويورك تايمز: الكونجرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • نيويورك تايمز: الكونغرس يتنازل عن سلطته لترامب
  • تقرير: أكثر من 12 مليون منشور إسرائيلي تحريضي ضد الفلسطينيين خلال عام 2024
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: اليمن قد يمتلك عنصر المفاجأة ضد القوات الأمريكية أو الإسرائيلية
  • "نيويورك تايمز": اللاجئون السوريون يريدون العودة إلى ديارهم لكن "المفاجأة كانت قاسية"
  • "التأمين الشامل" تحذر من استخدام شعارها الرسمي في المنشورات والإعلانات دون ترخيص