إثيوبيا: سد النضهة يقدم حلاً رائداً لنقص الكهرباء في مصر
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
مجددا وبعد نشر صور حديثة لسد النهضة في الاحتفال بمرور 13 عاما على بدء تنفيذ إنشاءات السد، استفزت إثيوبيا مصر مرة أخرى، وأكدت أن السد سيحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي في مصر لو قررت الحكومة المصرية التعاون معها.
التغيير ــ وكالات
وذكرت حسابات إثيوبية رسمية، اليوم الجمعة، أن إعادة تنفيذ خطة انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء مصر، بدءًا من 15 أبريل الجاري وتخفيف الأحمال، في إطار استراتيجية تهدف إلى إدارة أزمة الطاقة في البلاد، والتي شهدت انقطاع التيار الكهربائي في 24 محافظة من أصل 27 محافظة فإن سد النهضة يظهر هنا كمنارة للأمل، على حد وصفها.
وقالت إن الحكومة المصرية ستستأنف خطتها لخفض الأحمال بعد توقف قصير خلال شهر رمضان وعطلة عيد الفطر، ومع توقع زيادة استهلاك الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تخطط الحكومة لتمديد فترات الانقطاع من ساعتين إلى أربع ساعات يوميًا في معظم المناطق بحلول يوليو، معربة عن أملها في أن تتعاون مصر معها لمواجهة تحديات الطاقة.
حل رائد لنقص الكهرباء
وقالت إن سد النضهة يقدم حلاً رائداً لنقص الكهرباء في مصر، ومن المتوقع أن يُحدث السد والذي اكتمل بناؤه الآن أكثر من 95%، ويحتوي على 42 مليار متر مكعب من المياه، ثورة في توليد الطاقة في المنطقة، حسب زعمها.
وأشارت الحسابات الرسمية الإثيوبية إلى أنه ومع تجهيز خمسة من توربينات السد لإنتاج قدرة مركبة تبلغ 1950 ميغاوات من الطاقة في الأشهر المقبلة، يعد السد بمثابة بارقة أمل لتخفيف مشاكل الكهرباء في مصر بشكل كبير، ومن المقرر أن يفوق إنتاج سد أسوان في مصر، مضيفة أنه وبعد تفعيل توربيناته الستة المتبقية تدريجياً خلال الأشهر السبعة المقبلة، سيحقق السد القدرة التشغيلية الإجمالية، حيث سيولد طاقة كهربائية لا مثيل لها تبلغ 5150 ميغاوات من خلال توربيناته الثلاثة عشر.
وقالت إن هذا المشروع الضخم لا يرمز إلى خطوة إثيوبيا نحو الطاقة المستدامة والنمو الاقتصادي فحسب، بل يمثل أيضًا شهادة على قوة التعاون على الخلاف، مضيفة أنه بينما تواجه مصر تحديات الطاقة، يقدم سد النهضة الإثيوبي جانبًا مشرقًا، مما يؤكد الإمكانات التحويلية للإدارة التعاونية للموارد المائية في حوض النيل.
واحتلفت إثيوبيا أول أمس الأربعاء بمرور 13 عاما على بدء إنشاء سد النهضة واستفزت مصر بصور حديثة توضح ما وصلت إليه آخر الإنشاءات في السد.
وكشفت حسابات رسمية تابعة للحكومة الإثيوبية مراحل تطور وبناء إنشاء السد الذي وصفته بمنارة التقدم على النيل الأزرق، مؤكدة أنه بدأ بـ 10.65 مليون متر مكعب من الخرسانة في الأساسات، ووصول الممر الأوسط إلى ارتفاع يبلغ 637 مترًا، ويقترب ببطء من ذروته النهائية ليصل عند 640 مترًا.
وقالت إن عملية بناء السد وصلت إلى نحو 95% من إجمالي المشروع، ومعلنة أنها ستواصل الملء الخامس، الذي من المتوقع أن يصل إلى 64 مليار متر مكعب من السعة الإجمالية.
وكان الدكتور هاني سويلم وزير الري المصري، قد أكد قبل أيام أنه ليس هناك أي تطور جديد في مفاوضات سد النهضة مؤكدا أن المفاوضات انتهت ولا عودة لها بالشكل المطروح لأنه استنزاف للوقت.
وقال سويلم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمياه، الذي أقيم قبل أسبوع إن أي سد يتم إنشاؤه على مجرى النيل يؤثر على مصر، وهناك تأثيرات يمكن مواجهتها وأخرى لا يمكن، مشيرا إلى أن أي تأثير سيحدث على مصر سيدفع الجانب الإثيوبي ثمنه في يوم من الأيام.
وأوضح الوزير المصري أنه وفقا لاتفاقية إعلان المبادئ الموقعة بين مصر والسودان وإثيوبيا فإنه لو تسبب سد النهضة بأي أضرار لدول المصب فعلى المتسبب أن يدفع ثمن هذا الضرر، مشيرا إلى أنه من حق الدولة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لأمنها.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت قبل أيام أنها ستستأنف العمل بخطة تخفيف الأحمال الكهربائية بعد إجازة عيد الفطر وذلك لمدة ساعتين يوميا لمواجهة الارتفاع المتزايد في الاستهلاك.
الوسومإثيوبيا سد النهضة مصر نقص الكهرباءالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إثيوبيا سد النهضة مصر نقص الكهرباء
إقرأ أيضاً:
سكان غزة يستعينوا بالطاقة الشمسية لمواجهة أزمة شح الكهرباء بالقطاع المدمر
أذاعت فضائية يورونيوز عربية، لقطات يظهر من خلالها، تفاقم أزمة الطاقة في غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية في أكتوبر2023 حيث تضررت بشدة شبكات التزود بالكهرباء في مختلف مدن ومناطق القطاع.
ولم يجد السكان بدا من البحث عن بدائل، وأولها الطاقة الشمسية. ظهرت بعدها محطات الشحن التي تعمل بهذا النوع من الطاقة إضافة إلى محلات إصلاح البطاريات البديلة.
وبحسب شركة الكهرباء الوطنية في غزة، فإن الخسائر التي تم إحصاؤها في المناطق التي وصلت إليها فرقها لا تقل عن 450 مليون دولار حيث بلغت نسبة الدمار أكثر من 80%. ولم نعد نشاهد في غزة أعمدة الكهرباء وإنارة الشوارع لأن أغلبها دُمّر أو تضرر خلال 14 شهرا من الحرب الدامية على القطاع برمّته.
إرتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى 47,583 قتيلا منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وجاء في التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة في قطاع غزة : "وصل مستشفيات قطاع غزة 31 شهيدا منهم 28 شهيد انتشال، وشهيد واحد متأثر بجراحه، وشهيدان جدد و 4 إصابات خلال 24 ساعة الماضية".
وذكرت الوزارة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأشارت الوزارة كذلك إلى ارتفاع حصيلة مصابي العدوان الإسرائيلي إلى 111,633 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
ودعت الوزارة ذوي شهداء ومفقودي الحرب بضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة.
نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إن قطاع غزة سيتم تسليمه إلى الولايات المتحدة من قبل إسرائيل عند انتهاء الحرب.
وبحسب الوكالة فقد صرح ترامب قائلا “ لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين في غزة والفلسطينيون سيعاد توطينهم في مجتمعات أكثر أمانا في المنطقة”.
نتوقع أن تختفي فكرة ملكية غزة
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مستشارين للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قولهم: “نتوقع أن تختفي فكرة ملكية غزة بعد أن اتضح لترمب أنها غير قابلة للتطبيق”.
وفي سياق متصل، يري الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يادلين أن خطة ترامب بشأن غزة مغرية لإسرائيل لكن فرص نجاحها منخفضة جدا.
ونقلت صحيفة معاريف عن يادلين قوله، إن ترامب أعطى نتنياهو أداة سياسية لتجاوز المرحلة الثانية من صفقة الأسرى وأوهم سموتريتش بوعود بشأن نقل سكان غزة وإعادة الإعمار.
وذكر يادلين قائلا: “التهديد بوقف المساعدات الأمريكية لن يدفع مصر إلى استقبال الغزيين وأرى أن نقل حماس إلى الضفة أمر غير واقعي”.
وختم يادلين تصريحاته قائلا: “أحذر من مخاطر خطة ترامب على العلاقات مع مصر والأردن إذ يرفض السيسي استقبال أي فلسطينيين من غزة”.