كشف تحقيق استقصائي في برنامج “شاهد عيان” على التلفزيون الإستوني أن ملايين من عملة اليورو المملوكة للدولة الليبية والتي كانت في فرع مصرف ليبيا المركزي ببنغازي انتهى بها المطاف إلى غسلها واستعمالها في إستونيا

وخلص التحقيق إلى أن ما يقارب 80 مليون يورو من أموال المصرف تضررت بالفعل بسبب المياه “لدرجة أنه لا يمكن إنفاقها بالطريقة المعتادة”، مشيرا إلى أن الأموال الصالحة تم إنفاق معظمها على شن الحروب، بحسب التلفزيون الإستوني.

وخلال التحقيق قال رئيس مكتب مكافحة غسل الأموال الإستوني ماتيس مايكر “من المحتمل أن الأموال التي وصلت إلى إستونيا تضررت في فرع المصرف المركزي بنغازي، عندما غمرت المياه الخزائن”.

وأوضح رئيس قسم النقد والبنية التحتية في بنك إستونيا رايت روزف “أن الماء لم يكن بالتأكيد ماء صنبور أو مياه شرب، ولا مياه أمطار أيضا، كانت مياها ملوثة بيولوجيا، بالتأكيد” في إشارة إلى أن المياه التي غمرت الأموال يرجح كونها مياه مجارٍ.
وأضاف “بعض هذه النقود الورقية المشوهة، وجدت طريقها إلى إستونيا. كما أنها تحتاج إلى غسل بالمعنى الحرفي والمجازي.”

وقبل سبع سنوات، تساءلت وسائل إعلام ليبية عن مصير أموال مصرف ليبيا المركزي ببنغازي، بعد سيطرة قوات خليفة حفتر على مقر المصرف، فور انسحاب مقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي.

ونفى محافظ فرع مصرف ليبيا المركزي بالبيضاء السابق علي الحبري في وقت سابق الاستيلاء على أموال المصرف، موضحا أن خزائن المصرف تحت الأرض ومياه الصرف ملأت المصرف ووصل منسوبها لـ110سم فوق الخزائن.

واستغرب التحقيق عدم إعلان الدولة الليبية رسميا عن عملية السطو على البنك، وقال مايكر مستغربا “لم يقولوا ذلك ، لا” مضيفا “حاولنا أيضا التواصل معهم، لكننا لم نتلق أي رد منهم”.

ورجح التحقيق أن هذه الأموال هي ذاتها التي طلبتها الدولة الليبية عام 2010 من البنك المركزي الألماني، بقيمة 150 مليون يورو من فئتي 100 و 200 يورو.

ورجح الخبير في شؤون الشرق الأوسط بيتر رودسيك خلال التحقيق أن يكون صدام خليفة حفتر هو من أخذ كل الأموال التي كانت بداخل فرع البنك المركزي الليبي في بنغازي.

ووفقا لتقرير سابق للأمم المتحدة، هدد مسلحون موظفي البنوك قبل أن يفلتوا بأكثر من 639 مليون دينار ليبي، وأكثر من 159 مليون يورو، و1.9 مليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى 5،869 قطعة نقدية فضية، بلغ مجموعها مجتمعة ما يقرب من 500 مليون يورو في ذلك الوقت.

وفي عام 2018 ، تحدثت قناة الجزيرة عن محاولات تبذل لنقل “الأموال المتسخة” إلى تركيا. وذكرت القناة أن “مصادر كشفت للجزيرة أن هذه الأموال كانت تنقل على عدة أقساط إلى تركيا، حيث جرت محاولات لتبادلها”.

وقال رودسيك: “عبر تركيا، ثم إلى أوروبا: هكذا بدأت الأموال تخرج من ليبيا، وكيف بدأت عملية غسيل الأموال”.

وأضاف مايكر: “يبدو لنا أنه ليس فقط المافيا التركية ولكن أيضا الروس، كانوا متورطين في هذه الأوراق النقدية والعملية الدقيقة التي بدأوا من خلالها التحرك”.

وبحسب بيانات الشرطة التي وصل إليها التحقيق فإن “المجرمين” باعوا الأوراق النقدية بحوالي نصف قيمتها الاسمية، اعتمادا على حالتهم.

ولفت التحقيق إلى تداول فئات متسخة في دول مثل فرنسا وبلجيكا، مرجحا اتخاذ إستونيا قناة رئيسية ، لأن بنكها يقدم رسميا خدمة استبدال الأوراق النقدية التالفة.

المصدر: ETV

إستونيامال ليبي متسخ Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف إستونيا

إقرأ أيضاً:

كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟

قد تؤدي التعريفات الجمركية التي يفرضها دونالد ترامب إلى إضعاف النمو في الاتحاد الأوروبي وزيادة التضخم، مما يضع البنك المركزي الأوروبي أمام معضلة حقيقية. ففي ظل تباطؤ التجارة وارتفاع الأسعار، يرى بعض الاقتصاديين أن خفض أسعار الفائدة لا يزال خيارًا مناسبًا، شريطة أن تبقى توقعات التضخم مستقرة.

اعلان

يستعد البنك المركزي الأوروبي لمواجهة مرحلة جديدة من حالة عدم اليقين على المستوى الاقتصادي، مع توجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على السلع الأوروبية.

ومن المقرر أن تكشف الولايات المتحدة في الثاني من أبريل/نيسان عن حزمة جديدة من "التعريفات الجمركية المتبادلة"، وهي خطوة رئيسية ضمن جهود ترامب المستمرة لتضييق الفجوة في العجز التجاري الأمريكي.

وعلى الرغم من غموض التفاصيل الدقيقة حول حجم ونطاق هذه الرسوم، إلا أن التوقعات تشير إلى أن البيت الأبيض قد يفرض ضرائب تصل إلى 25% على السلع الأوروبية. وسيتم إدراج هذه الرسوم فوق التعريفات الحالية المفروضة على السيارات وقطع الغيار، والتي رفعت بالفعل تكلفة الصادرات المتعلقة بقطاع السيارات بنسبة تصل إلى 50%.

ومن المتوقع أن يكون التأثير المحتمل كبيرًا. فخلال عام 2024، بلغت قيمة الصادرات من الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة 382 مليار يورو، ووفقًا لبيانات مركز التجارة الدولية. ومن هذا الإجمالي، شكلت صادرات السيارات، بما في ذلك المركبات والدراجات النارية وقطع الغيار، نحو 46.3 مليار يورو.

وباعتبار أن الولايات المتحدة تستحوذ على ما يقرب من 10% من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي، فإن التكتل يواجه بشكل خاص مخاطر الاحتكاك التجاري مع الضفة الأخرى للأطلسي.

ووفقًا للتقديرات التي أشارت إليها رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، فقد تؤدي التعريفة الجمركية الأمريكية بنسبة 25% إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بمقدار 0.5 نقطة مئوية ورفع التضخم بنفس الهامش خلال السنة الأولى، شريطة أن يرد الاتحاد الأوروبي بالمثل.

هذا الوضع يعكس حالة نموذجية من حيث تضارب السياسات: فالتعريفات الجمركية تمثل صدمة في العرض عبر زيادة تكلفة الواردات، وصدمة في الطلب من خلال تقويض الثقة والدخل المتاح.

يجد صانعو السياسات النقدية في فرانكفورت أنفسهم أمام مفارقة معقدة: هل ينبغي لهم دعم النمو بتخفيف السياسة النقدية، أم يجب عليهم التصدي للصدمة التضخمية التي قد تنجم عن هذه الرسوم؟

Relatedكيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ ردًا على رسوم ترامب الجمركية.. فيراري ترفع أسعار سياراتها في أمريكا حتى 10%ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كنداالتضخم المؤقت ومستقبل تخفيضات الفائدة في أوروبا

بالنسبة للاقتصاديين مثل سفين جاري ستاين من غولدمان ساكس، ترتبط الإجابة بسلوك توقعات التضخم.

وذكر ستاين في مذكرة حديثة: "تشير تقديراتنا إلى أن الرسوم الجمركية الأمريكية ستؤدي إلى تأثيرات سلبية كبيرة على النمو، مع آثار محدودة ومؤقتة على التضخم".

وأوضح، أن القواعد القياسية للسياسة النقدية تدعم خفض أسعار الفائدة، طالما بقيت توقعات التضخم على المدى الطويل ثابتة.

ووفقًا لنماذج جولدمان، وفي ظل هذه الافتراضات، تتمثل الاستراتيجية المثلى للبنك المركزي الأوروبي في "تجاوز" ارتفاع التضخم والمضي قدمًا نحو خفض أسعار الفائدة.

يُتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في أبريل/نيسان، على أن يتبعه خفض آخر ليصل المعدل إلى 2% بحلول يونيو/حزيران، وفقًا لجولدمان ساكس.

تحديات التضخم تتصاعد

وتتغير هذه الحسابات بشكل جوهري إذا أفضى ارتفاع التضخم الأولي إلى مزيد من التوقعات. فإذا بدأت الشركات والعمال في توقع استمرار تصاعد الأسعار وعدلوا الأجور تبعًا لذلك، فقد يجد البنك المركزي الأوروبي نفسه مضطرًا للتدخل لكبح التضخم إذا استمر طويلا.

وقال ستاين: "في مثل هذه الحالة، قد تكون الاستجابة المثلى هي تشديد السياسة النقدية". مضيفاً أنه "لن يكون بمقدور البنك المركزي الأوروبي في هذا السيناريو أن يركز على التداعيات السلبية للرسوم الجمركية على النمو، بل سيركز على منع التضخم من أن يصبح مستدامًا".

اعلان

وأشار أيضًا إلى أن مثل هذه الآثار في الجولة الثانية يجب أن تكون "استثنائية للغاية" - أي تتطلب زيادة كبيرة وواسعة النطاق في التوقعات طويلة الأجل - لتبرير تحول متشدد كهذا.

وحتى الآن، لا تزال اتجاهات الأجور وتوقعات التضخم ضمن نطاق مستقر، وفقًا لتحليلات غولدمان ساكس، مما يدعم توجه البنك المركزي الأوروبي نحو اتخاذ إجراءات تيسير نقدي.

رد الاتحاد الأوروبي على الرسوم الجمركية

يرى روبن سيجورا-كايويلا، الخبير الاقتصادي في بنك أوف أمريكا، سيناريو مشابهًا لكن بحذر أكبر. وقال معلقًا على التقارير الصحفية الأخيرة: "قد لا يكون من غير المعقول افتراض فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات الاتحاد الأوروبي، كما يبدو أن مسؤولي الاتحاد يتوقعون".

ووفقًا لتقديراته، قد تعرّض هذه الخطوة نحو 0.25 نقطة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو للخطر خلال عام، مع احتمال تفاقم الخسائر إذا رد الاتحاد الأوروبي.

اعلان

ويعتقد سيجورا-كايويلا أن الرد الانتقامي محتمل، لكنه يحذر من أن التصعيد قد يتجاوز السلع.

وقال: "إذا كانت السياسة الأمريكية كثيرة العدائية، فقد تمتد المخاطر إلى ما هو أبعد من الرسوم الجمركية على السلع، بما في ذلك إجراءات محتملة من الاتحاد الأوروبي ضد الخدمات الأمريكية، وقد تصبح أكثر وضوحًا".

وقد تبدو مثل هذه الخطوة استراتيجية لصناع السياسة الأوروبيين لحماية القطاعات الأكثر حساسية في اقتصاد التكتل.

من جانبه، يؤكد بنك أوف أمريكا على توقعاته بأن أول خفض لسعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي سيكون في أبريل، يليه تخفيض إلى 1.5% على الودائع بحلول سبتمبر، رغم أن تأخير القرار إلى ديسمبر يظل خطرًا قائمًا.

اعلان

ومع اقتراب الثاني من أبريل، ستراقب الأسواق عن كثب كيفية تعامل البنك المركزي الأوروبي مع التداعيات الاقتصادية لتعريفات جمركية تزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي إيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسية قتيل و4 جرحى نتيجة الغارات الأمريكية على منطقة جدر شمالي صنعاء سعر الفائدةدونالد ترامبتضخمالبنك المركزي الاوروبياعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "لن تأخذوها"... رئيس وزراء غرينلاند يرد على آخر تهديد لترامب بالاستيلاء على الجزيرة يعرض الآنNext إيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسية يعرض الآنNext أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي يعرض الآنNext عيد مبارك بكل اللغات... شبكة يورونيوز تتقدم لكم بأسمى التهاني بمناسبة عيد الفطر يعرض الآنNext عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة اعلانالاكثر قراءة حشود غفيرة تؤدي صلاة عيد الفطر في روسيا والشيشان وقديروف يستعرض زيارته لوالدته "لا أمزح".. ترامب يُشير مجددًا إلى احتمال ترشحه لولاية رئاسية ثالثة صراع مع الوحل.. جهود حثيثة للعثور على جثث جنود أمريكيين فُقدوا في مستنقع بليتوانيا على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغزة حاضر ترامب "غاضب جدًا" من بوتين ويهدد بفرض رسوم على النفط الروسي بسبب انتقاد القيادة الأوكرانية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الفطرصوم شهر رمضانروسيادونالد ترامبإسرائيلقوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان فولوديمير زيلينسكيرمضانحركة حماسفلاديمير بوتينضحاياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلالأدوات والخدماتAfricanewsعرض المزيدحول يورونيوزالخدمات التجاريةالشروط والأحكامسياسة الكوكيزسياسة الخصوصيةاتصلالعمل في يورونيوزتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةحقوق الطبع والنشر © يورونيوز 2025

مقالات مشابهة

  • الذهب يقفز إلى أعلى مستوى له على الإطلاق
  • توتي يدفع مليون يورو عن التزوير الضريبي
  • كيف سيستجيب البنك المركزي الأوروبي للتعريفات الجمركية التي فرضها ترامب؟
  • فرنسا تغرم آبل 150 مليون يورو
  • اشتركوا فى تجارة الأسلحة والذخائر.. التحقيق مع 3 متهمين بغسل 87 مليون جنيه
  • إحصائيات : المغرب يجني 415 مليون يورو من الطلبة الأجانب
  • إعلان بالذكاء الاصطناعي يثير الجدل في مصر
  • ما تداعيات استقالة حاكمة المركزي السوري؟ وماذا عن الليرة؟
  • خيارات المركزي الليبي بخصوص قيمة الدينار الليبي
  • وعد من حاكم المصرف المركزي لـ تلفزيون لبنان