شهدت مساجد محافظة الفيوم حضورا كثيفا من المصلين لآداء صلاتي العشاء والتراويح في الليلة السابعة والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك، بحضور أئمة الأوقاف والعلماء.

وخلال صلاة التراويح تحدث العلماء عن فضائل الشهر الكريم، وذلك في إطار جهود مديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي، وضمن البرنامج الدعوي خلال شهر رمضان.


 

خاطرة حول تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان خلال صلاة التراويح 

 
وشهد مسجد المنتزه بمدينة الفيوم حضور المئات من المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح، والإستماع إلى الخطب الدينية التي يقدمها الأئمة والعلماء، حول العشر الأواخر من رمضان، وقام بإمامة المصلين فضيلة الشيخ طه أشرف شعبان صالح وفضيلة الشيخ أحمد عبد القادر الطريفي.
 

وخلال صلاة التراويح أشار العلماء إلى عدة نقاط ومنها أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :" تَحرُّوا ليلةَ القَدْر فى العَشْر الأواخِر من رمضانَ" (رواه البخاريُّ) ، فلا ينبغى للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب، موضحا أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقى من ليالى الشهر الفضيل ، مع أن ليلة القدر قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين.

 وقال العلماء أن السيدة عائشة (رضى الله عنها)  قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: «تقولين:اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" (ابن ماجه)، مؤكدا على أنه يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا ، فعلى المؤمن أن ينشغل بطلب العفو والمغفرة لا أن يحول ليلة العفو والمغفرة إلى ليلة انتقام ودعاء على الآخرين، مناشدا المعتكفين أن علينا أن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر وأن يوفقنا لها وأن يرزقنا خيرها وبركتها.

وأوضح الأئمة أن العشر الأواخر من رمضان أيام وليالٍ مباركة، والشريعة الإسلامية الغراء جعلت لنا العديد من مواسم الخيرات التي تتضاعف فيها الحسنات، والتي يتدارك فيها المسلم ما فاته من تقصير في الطاعات، يقول (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا”، ومن تلك النفحات شهر رمضان، ولعل ما يميز تلك الأيام المباركة أنها احتوت على ليلة هي خير من ألف شهر , كما قال ربنا سبحانه وتعالى : “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ”، فإذا كان القرآن الكريم قد عظم من فضل تلك الليلة المباركة وأعطاها مزيدًا من العناية، فأحرى بنا أن نأخذ القدوة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلقد كان يجتهد في العشر الأواخر من شهر رمضان بكل وسائل الخير، بالصلاة، وبقراءة القرآن، ومضاعفة الجود والكرم، حتى قالوا إنه كان أسرع بالخير من الريح المرسلة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التراويح الفيوم ليلة القدر أوقاف العشر الأواخر رمضان صلاة التراويح بوابة الوفد جريدة الوفد شهر رمضان من رمضان

إقرأ أيضاً:

ما حكم وشروط الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان 2025؟

تفصلنا أيام قليلة عن حلول العشر الأواخر من رمضان 2025، ويحرص المسلمون في مختلف أنحاء العالم على التفرغ للعبادة والتقرب إلى الله بـ الاعتكاف في المسجد خلال هذه الأيام، ولكن يتساءل البعض عن حكم الدين في ذلك وشروط الاعتكاف.

ما هو الاعتكاف؟

يعد الاعتكاف، هو التفرغ لـ الصلاة، قراءة القرآن، الذكر، والدعاء بالمساجد، وذلك من أجل تصفية القلب والانقطاع عن مشاغل الدنيا، والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

حكم الاعتكاف في المسجد بالعشر الأواخر من رمضان

كشفت دار الإفتاء المصرية أن الاعتكاف سُنَّة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه في حالة التفرغ لها.

الاعتكاف في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان شروط الاعتكاف

وأوضحت دار الإفتاء المصرية شروط الاعتكاف، وهي كالآتي:

- يجب أن يكون المعتكف طاهرًا، فلا يصح الاعتكاف لمن كان جنبًا أو في حالة حيض أو نفاس.

- يجب ألا يمنع الاعتكاف المعتكف من أداء الفرائض والواجبات التي فرضها الله عليه.

- يجب أن يكون الاعتكاف في المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة.

الاعتكاف في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان الأمور التي تبطل الاعتكاف

وقالت دار الإفتاء إنه يجب على المعتكف تجنب الأمور التي تبطل اعتكافه، وهي كالآتي:

- الجماع وهو من أبرز مبطلات الاعتكاف.

- الخروج من المسجد عمدًا دون ضرورة، لأن الاعتكاف يتطلب البقاء في المسجد طوال مدته.

- الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، حيث يعد الطهارة شرطًا لصحة الاعتكاف.

الاعتكاف في المسجد خلال العشر الأواخر من رمضان أمور لا تتنافى مع الاعتكاف

وأضافت الإفتاء أن هناك أمور لا تتنافى مع الاعتكاف، وهي كالآتي:

- التحدث بالكلام المباح عند الحاجة.

- الخروج لقضاء الحوائج الضرورية مثل التداوي عند المرض، العناية بالنظافة الشخصية، لبس الثياب النظيفة.

- تناول الطعام والشراب في المسجد، والنوم فيه، بشرط الحفاظ على نظافته واحترام قدسيته.

الاعتكاف ضوابط لتنظيم الاعتكاف في المساجد

- الالتزام بالهدوء.

- الحفاظ على النظافة.

- مراعاة حرمة المسجد وقدسيته ونظافته وأن نكوِّن صورة مشرفة.

- أداء أي دروس أو خواطر دعوية هي عملية حصرية فقط لإمام المسجد.

- يحظر حظرًا تامًا تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم احترامًا للخصوصية الشخصية.

- يمنع منعًا باتًا توزيع أي كتب أو إصدارات أو مجلات أو مطويات أو خلافه أثناء الاعتكاف.

- يقتصر استخدام الهاتف على الضرورة القصوى تحقيقًا لمقصد الاعتكاف في التفرغ للطاعة والعبادة.

- تعقد مقرأة يومية للمعتكفين بما يمكنهم من ختم القرآن الكريم في العشر الأواخر من خلال الإمام المشرف على الاعتكاف.

اقرأ أيضاًإمام مسجد الحسين: الاجتهاد في العمل ضرورة طوال العشر الأواخر من رمضان

المسجد النبوي يستقبل 4700 معتكف ومعتكفة في العشر الأواخر من رمضان

دعاء ليلة القدر وكيفية تحريها في العشر الأواخر من رمضان

مقالات مشابهة

  • ثواب صلاة التسابيح في العشر الأواخر من رمضان
  • دعاء ليلة 18 رمضان.. اقتربت العشر الأواخر فاجتهدوا في العبادة
  • بث مباشر.. شعائر صلاة التراويح من الجامع الأزهر في ليلة 18 رمضان
  • الاعتكاف وتحري ليلة القدر.. تفاصيل هدى النبي فى العشر الأواخر من شهر رمضان.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم وشروط الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان 2025؟
  • الشمس ليس لها شعاع.. علامات الاستدلال على ليلة القدر من السنة النبوية
  • هذه الدعوة لا ترد في العشر الأواخر من رمضان
  • متى العشر الأواخر من رمضان؟.. ترقب ليلة القدر الأولى خلال 96 ساعة
  • بث مباشر.. صلاة التراويح من الجامع الأزهر ليلة 16 رمضان
  • هل موعد ليلة القدر ثابت أم متغير؟.. صحح معلوماتك