شاهد: وصول إمدادات غذائية إلى دارفور لأول مرة منذ أشهر والجوع يحاصر الملايين
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
تسببت الحرب المستمرة منذ عام بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، إذ أكدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن نحو ثلث السكان، أو 18 مليون شخص على حافة المجاعة.
بدأت فرق الأمم المتحدة توزيع المساعدات الغذائية في إقليم دارفور السوداني الذي مزقته الحرب، بعد نجاح قافلتين للمساعدات في عبور الحدود من تشاد المجاورة، ورغم هذا، لا زال السكان يواجهون مجاعة كبيرة في حال لم تصل المزيد من المساعدات.
وفي حديثه في مارس/آذار، أوضح بيير أونورات المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد، أن تنفيذ عملية عبر الحدود "أمر بالغ الأهمية؛ والممرات الإنسانية أمر لا بد منه، مؤكدا المعاناة الكبيرة للسكان في دارفور. وشدّد أونوارت على ضرورة بقاء السكان في دارفور وعدم تنقلهم إلى تشاد، لأن مساعدتهم في دارفور أسهل بكثير.
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان في واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم، إذ أكدت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة أن نحو ثلث السكان، أو 18 مليون شخص، يواجهون جوعاً حاداً. وخاصة في إقليم دارفور
"وفاة طفل كل ساعتين بسبب سوء التغذية".. منظمة أطباء بلا حدود تكشف الأوضاع المأساوية في دارفورشاهد: من دارفور إلى تشاد.. سودانيون لاجئون يروون مآسي القتل والاغتصاب التي عاشوهاوحذرت الأمم المتحدة في مارس/آذار من أن حوالى 222 ألف طفل قد يموتون بسبب سوء التغذية في الأشهر المقبلة ما لم يتم تلبية احتياجات المساعدات بشكل عاجل.
ويقول كثيرون في دارفور، وخاصة في مخيمات النازحين، إنهم لم يتلقوا أي مساعدات منذ ما قبل الحرب. ولم تحصل جهود الأمم المتحدة لتقديم مساعدات إلى السودان إلا على 5 بالمائة فقط من التمويل المطلوب.
وشهد إقليم دارفور قتالا شرساً بشكل خاص، حيث أدت الهجمات الوحشية التي شنتها قوات الدعم السريع على المدنيين إلى إحياء المخاوف من وقوع إبادة جماعية أخرى، ففي العام 2003، قُتل 300 ألف شخص واضطر 2.7 مليون آخرين إلى النزوح من منازلهم، على أيدي ميليشيات الجنجويد، المدعومة من الحكومة. وقالت المحكمة الجنائية الدولية إن كلا الجانبين يرتكبان جرائم حرب.
وامتدت ارتدادت حرب السودان إلى البلدان المجاورة حيث أكدت الأمم المتحدة في مارس/آذار أن أكثر من نصف مليون لاجئ جديد من السودان وصلوا إلى تشاد، ليصل إجمالي عدد اللاجئين هناك إلى 1.1 مليون.
وأدى وصول الوافدين إلى استنزاف الموارد بين اللاجئين الموجودين هناك حيث أكد متحدث باسم الأمم المتحدة أن المساعدات المقدمة لجميع اللاجئين في تشاد من المقرر أن تنفد قريبًا.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الحرب في السودان.. تقرير عالمي يحذر من أزمة غذائية في البلاد تقرير للأمم المتحدة: السودان سيعاني من أسوأ أزمة جوع في العالم قريبا السودان على شفا "أكبر أزمة جوع في العالم".. أقل من 5% قادرون على توفير وجبة كاملة مجاعة منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور المساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية مجاعة منظمة الأمم المتحدة جمهورية السودان حرب أهلية إقليم دارفور المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني زلزال فلسطين روسيا طوفان الأقصى حركة حماس المساعدات الإنسانية ـ إغاثة فولوديمير زيلينسكي الشرق الأوسط السياسة الأوروبية إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلسطين زلزال روسيا السياسة الأوروبية الأمم المتحدة إقلیم دارفور یعرض الآن Next فی دارفور فی العالم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: أسعار الغذاء في غزة ارتفعت 100 ضعف بعد إغلاق المعابر
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن متحدث الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن إغلاق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة أمام البضائع، أدى إلى زيادة أسعار المواد الغذائية أكثر من 100 ضعف في أنحاء القطاع.
وذكر خلال مؤتمر صحفي أمس: «يخبرنا شركاؤنا الإنسانيون أنه بعد إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة الأحد الماضي، ارتفعت أسعار الدقيق والخضراوات أكثر من 100 ضعف».
وأضاف دوجاريك أن أكثر من 100 مدرسة عامة أعيد فتحها في أنحاء القطاع، تستوعب حوالي 100 ألف طالب، لافتاً إلى تحقق إنجازات كثيرة منذ وقف إطلاق النار بالقطاع، من حيث تدفق المساعدات وفتح المدارس وتسليم الخيام وإطلاق سراح الأسرى.. دعونا نستمر».
ورداً على سؤال بشأن مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن سبب وقف المساعدات يرجع إلى بيع حماس لها، قال دوجاريك: «لم يتم الإبلاغ عن أي شيء من هذا القبيل من قبل زملائنا على الأرض».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس، إن المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حركة حماس في غزة، مبرراً بذلك قرار بلاده تعليق دخول السلع والإمدادات إلى القطاع المحاصر.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحافي في القدس «المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الرئيسي لإيرادات حماس في غزة، وأن مثل هذه الأموال تستخدم من قبل حماس لتمويل الإرهاب وإعادة بناء قدراتها»، مؤكداً «لا يمكن أن يستمر هذا، ولن يستمر».
وتابع المسؤول الأممي: «رأينا منذ وقف إطلاق النار تدفقاً أكثر حرية ومباشراً للمساعدات، ولم نشهد أياً من أعمال النهب».
وعند منتصف ليل السبت الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسمياً والتي استغرقت 42 يوماً، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
قي الأثناء، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن قرار وقف المساعدات لغزة يهدد أرواح المدنيين الذين أنهكتهم الحرب.
وأضاف لازاريني أنه يجب أن يستمر تدفق المساعدات لغزة على نطاق مشابه لما شهدناه خلال الأسابيع الستة الماضية، معتبراً أن المساعدات والخدمات الأساسية غير قابلة للتفاوض، ويجب ألا تستخدم كأسلحة حرب.
في غضون ذلك، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أمس، من تفاقم الكارثة الإنسانية جراء مواصلة إغلاق إسرائيل المعابر مع القطاع لليوم الثالث على التوالي، واصفاً ذلك بأنه «جريمة حرب» جديدة.
وقال المكتب، في بيان صحفي «يتواصل لليوم الثالث على التوالي إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية في جريمة حرب جديدة تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة». وحذر البيان من خطورة تداعيات «الجريمة التي تمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني وضرباً بعرض الحائط الشرعية الدولية لحقوق الإنسان التي نصت أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها».
وأوضح أن استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات في توفير لقمة عيشهم، كما يتسبب منع الوقود بتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وعدم قدرة البلديات والمرافق العامة عن تقديم خدماتها الإنسانية للسكان.