قال برنامج الأغذية العالمي، إنه أكمل أول شحنة من المساعدات إلى إقليم دارفور في السودان منذ فبراير شباط.

https://www.alwafd.news/5288348https://www.alwafd.news/5322943برنامج الأغذية العالمي

وتفيد التقارير بأن الوضع في واحدة من أكثر المناطق تضررا من النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية مروع.

وطوال الحرب الأهلية التي استمرت لمدة عام، ناشدت الأمم المتحدة الطرفين مرارا وتكرارا السماح بوصول أفضل إلى وكالات الإغاثة.

يحتاج ما يقرب من 25 مليون شخص إلى المساعدة.

وحملت قافلة برنامج الأغذية العالمي من تشاد ما يكفي من الغذاء لواحد بالمائة من هذا المجموع، البالغ عددهم 250,000 شخص.

ويصف مسؤولو منظمة الصحة العالمية الوضع في السودان بأنه كارثي، حيث لا تزال أجزاء كثيرة من البلاد تشهد مستويات عالية من العنف.

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة،  من أن الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان أدت إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية في جميع أنحاء المنطقة وخلق أكبر أزمة نزوح في العالم.

حذرت المنظمة من أن ما لا يقل عن 25 مليون شخص يعانون من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في الوقت الذي ترسل فيه الأزمة في السودان موجات صادمة إلى جميع أنحاء المنطقة.

كما أعرب برنامج الأغذية العالمي عن أسفه لنقص الموارد اللازمة لمحاولة معالجة الأزمة الإنسانية.

في الوقت الحالي، لسوء الحظ، ليس لدينا الأموال وليس لدينا إمكانية الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها على النطاق المطلوب في الوقت الحالي.

وقالت أنابيل سيمينغتون، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إن آلاف الأسر تهجر وتضطر لعبور الحدود إلى تشاد وجنوب السودان كل أسبوع.

تشاد وجنوب السودان

وقد لجأ نحو 1.8 مليون شخص فروا من الحرب إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين، لكنهم يعانون من هشاشة أوضاعهم.

في كلا البلدين، سيأتي موسم الأمطار قريبًا، ومع ذلك، سيكون الوصول إلى الناس أكثر صعوبة نحن بحاجة إلى تخزين المساعدة مسبقًا في الوقت الحالي للتأكد من أننا قادرون على استدامة الاستجابة. 

نحن غير قادرين على القيام بذلك، وما زال علينا أن نفعل ذلك وعلى رأس ذلك تشاد وجنوب السودان، فهم يتعاملون مع أزمات الجوع الخاصة بهم  لذا فهذه أزمة حقيقية مبنية على أزمة "

وفي جنوب السودان، تشكل الأسر الهاربة من السودان الآن 35% من أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع، على الرغم من أنهم لا يمثلون سوى 3% من السكان.

وتتزايد معدلات سوء التغذية بسرعة بين الأطفال الذين يعيشون في مخيمات مؤقتة، مثل مخيم الرنك.

ووفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، فإن حوالي 4% من الأطفال دون سن الخامسة الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان يعانون من سوء التغذية عند دخولهم البلاد.

ويعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، ويعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.

لكن أولئك الذين يعبرون الحدود إلى جنوب السودان ينضمون إلى عائلات تعاني بالفعل من انخفاض حصص الإعاشة والجوع الشديد.

لقد دفعت خمس سنوات من الحرب والفيضانات غير المسبوقة جنوب السودان نفسه إلى وضع مزري حيث يحتاج أكثر من 75% من سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة إلى المساعدة الإنسانية ونحو ثلاثة ملايين على حافة المجاعة.

https://www.alwafd.news/5300574https://www.alwafd.news/5309407

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إقليم دارفور السودان برنامج الأغذیة العالمی تشاد وجنوب السودان جنوب السودان سوء التغذیة فی السودان ملیون شخص فی الوقت

إقرأ أيضاً:

توصيات ملتقى دارفور

نواصل ما بدأناه في مقالنا السابق من استعراض لنتائج أعمال ملتقى أبناء دارفور الذي نظمته «الشبكة السودانية للتنمية والديمقراطية» في العاصمة الكينية نيروبي في الفترة من 17 إلى 19 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي شارك فيه حضور متنوع من حيث التمثيل الجهوي والمناطقي والقبلي والتركيبة الاجتماعية، ومن حيث النوع والعمر والخلفية الثقافية والاجتماعية وغيرها، وذلك من خلال قيادات الإدارات الأهلية والمجتمع المدني والأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح، وكذلك الخبراء والمختصين والأكاديميين والفاعلين النشطاء من أبناء وبنات الإقليم.
وقد حددت الشبكة الهدف الرئيسي من الملتقى في التوصل إلى موقف موحد يدعو إلى إنهاء الحرب ومكافحة خطاب الكراهية ويدعم السلام ومعالجة المشكلات عبر الحوار السلمي، في السودان بشكل عام، وفي دارفور بشكل خاص. وكنا في مقالنا السابق قد استعرضنا نص النداء الذي صدر عن الملتقى مخاطبا الكارثة المأساوية الراهنة في دارفور وفي السودان عموما، ومطالبا بالوقف الفوري للحرب المدمرة في البلاد. وفي مقال اليوم نتناول أهم التوصيات التي صدرت عن الملتقى، والتي يجري بلورتها في برنامج عمل عقد المشاركون في الملتقى العزم على تنفيذه. ولقد تم إدراج التوصيات تحت ثلاثة محاور، الأول حول دارفور وتداعيات الحرب الدائرة في البلاد، والثاني حول المشروع التنموي في دارفور، والمحور الثالث شكل الحكم في دارفور.
ومن أهم توصيات المحور الأول:
٭ رفض الاتجاه الرامي إلى تحميل دارفور مسؤولية الحرب.
٭ العمل على خلق تحالف واسع ومنبر موحد من مكونات دارفور المختلفة من أجل نزع الشرعية عن الحرب الدائرة في البلاد منذ الخامس عشر من أبريل/نيسان 2023، ويوحد رؤية ومواقف أهل دارفور من أجل إيقافها.
٭ إعلاء صوت المجتمعات المحلية الموحد الرافض للحرب من خلال الحملات الشعبية والأنشطة المتعددة والمتنوعة، مع ضمان مشاركة المرأة والشباب، وضمان حرية تنقل وحركة المواطنين وعدم استهدافهم لاعتبارات جهوية أو عرقية.
٭ التواصل مع اطراف الصراع والجهات الداعمة لها، محليا وخارجيا، وحثها على إيقاف الحرب واللجوء إلى آليات التفاوض السلمي لفض النزاعات.
٭ توجيه المجتمع المدني والإدارات الأهلية في دارفور للجلوس مع حركات الكفاح المسلح للخروج برؤية موحدة رافضة للحرب، وبحث الطرق العملية لتنفيذ هذه الرؤية سلميا.
٭ التواصل مع الإدارة الاهلية والقيادات الدينية في دارفور للضغط على المتحاربين للجلوس للتفاوض لإنهاء القتال.
٭ دعم الادارة الاهلية لاستعادة دورها التاريخي في المصالحات ورتق النسيج الاجتماعي، والابتعاد عن الإستقطاب السياسي، وعدم دعم أي من الأطراف المتحاربة.

٭ التمسك بوحدة السودان، وبالحكم المدني الديمقراطي، وبناء جيش موحد قومي ومهني مع تطويره وإصلاح أي إختلالات فيه.
٭ تبني خطط عملية لمحاربة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وذلك من خلال نشر الوعي والتأكيد على التعايش السلمي وقبول الآخر وثقافاته، والعمل على تفكيك الغرف الإعلامية المنظمة التي تغذي خطاب الكراهية ومواجهة ذلك بخطاب سلام جاد.
٭ إلزام جميع الأطراف حسب مواقع السيطرة على احترام وانفاذ الالتزامات الواردة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني دون أية استثناءات، وإحترام وتنفيذ مخرجات منبر جدة والالتزامات اللاحقة مع التمسك بعدم تعدد المنابر.
٭ تفكيك نظام الإنقاذ وكل ما ترتب من إجراءات بعد إنقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، ورفض مشاركة المؤتمر الوطني في العملية سياسية.
محاسبة كل من ارتكب جرما بحق الوطن والمواطن، ويشمل ذلك تسليم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية.
٭ التأكيد على أن أي اتفاق سلام يجب أن يتصدى لجذور الأزمة التاريخية، مع تحقيق العدالة والإنصاف لضحايا الحرب، وتفعيل نموذج للعدالة الانتقالية يتماشى مع السياق السوداني.
٭ توجيه المكونات الشعبية من حكامات والمؤسسات الشعبية لدعم وإرساء ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية والعنف والإحتراب.
٭ مخاطبة المخاوف القبلية التاريخية وعدم السماح بالتغول على حقوق القبائل في اطار نظام الحواكير.
٭ نشر ثقافة الديمقراطية والتنوير في المجتمع الدارفوري، وبحث البدائل للشباب حتى لا يكونوا عرضة للاستقطاب من الأطراف المتقاتلة.
٭ إنجاز الحوار الدارفوري وربطه بالحوار السوداني سوداني، مستصحبا الأجندة القومية من وقف الحرب واستدامة السلام والتنمية وكيفية ادارة التنوع في اطار الدولة الواحدة والاتفاق على نظام موحد للحكم، وذلك إنطلاقا من القناعة بأن الأزمة في دارفور هي إحدى تجليات الأزمة العامة في السودان.
وفي المحور الثاني الخاص بالتنمية، نادى الملتقى بتوحد مجتمع دارفور حول رؤية مشتركة تضمن تحقيق تطلعات الإقليم في الإعمار والنماء والوحدة في إطار التعدد، كخطوة نحو مشروع وطني لبناء الدولة السودانية، مطالبا بعدم تركيز المال في قبضة المركز. وشدد على أهمية البحوث والدراسات المتخصصة لتحديد مسارات وروافع التنمية بالإقليم، والعمل على ابتكار آليات ووسائل متجددة للتنمية البشرية، وطالب بالتركيز على بناء قدرات المرأة والشباب والأسر المتأثرة بالحرب كبرنامج ملزم لأطراف الحرب كل في نطاق سيطرته. ونادى الملتقى بتوطين العمل الإنساني وتوسيع فرص كسب العيش وتوسيع دائرة الإنتاج المحلى بتوفير وتمليك وسائل الإنتاج بدلا عن الاعتماد على تقديم المساعدات العينية المباشرة. أيضا شدد الملتقى على الإهتمام بقطاع الرعاة وتقديم كافة المساعدات إليهم وللمزارعين، وذلك لتعزيز فرص الإنتاج، وتشكيل لجان من الإدارات الأهلية للقيام بتوعية الرعاة على عدم التغول على الأراضي الزراعية وممتلكات المزارعين، ووضع التدابير اللازمة لتقليل اثار التغير المناخي على الإقليم واهله، وتحريك الموارد لدعم عمليات التأهيل البيئي.
وفي المحور الثالث الخاص بشكل الحكم في دارفور، أكد المشاركون على أن الأساس هو الحكم المحلي، وشددوا على رفض التقسيم الإداري على أساس القبيلة أوالإثنية أو الجهة. وبما أن دارفور جزء من السودان، فإن الترتيبات الإدارية فيه تخضع للترتيبات العامة المتعلقة بالسودان ككل حتى يكون نظام الحكم موحدا لكل السودان، في إطار نظام فدرالي ديمقراطي حقيقي، وأن الآلية الملائمة لتحقيق ذلك هي المؤتمر القومي الدستوري. كما طالبوا بالاهتمام بترتيب أمر قضايا العودة الطوعية للنازحين واللاجئين لمواطنهم الأصلية مع تهيئة البيئة الملاءمة لعودتهم واستقرارهم.

نقلا عن القدس العربي  

مقالات مشابهة

  • السودان بين أعلى 4 دول تعاني «سوء التغذية الحاد»
  • توصيات ملتقى دارفور
  • «الأغذية العالمي» يدعو لجمع 105 ملايين دولار لمساعدة النازحين في لبنان
  • برنامج الأغذية العالمي: لبنان على حافة الانهيار
  • رابط تسجيل الإغاثة الكاثوليكية للاستفادة من مساعدة 1000 شيكل في غزة
  • مساعدات غذائية لمليون شخص.. برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة في لبنان
  • برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة لتوفير مساعد غذائية لمليون لبناني
  • الأغذية العالمي يوزع مساعدات غذائية عاجلة على مليون لبناني
  • برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة لتوفير مساعدات غذائية لمليون لبناني
  • برنامج الأغذية العالمي يطلق عملية طارئة لتوفير مساعدات لمليون لبناني