كشفت مصادر متعددة، في إفادة حديثة، عن وجود كارثة صحية جديدة في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، نتيجة الانتشار المخيف لوباء الكوليرا الذي اجتاح اليمن بشكل عام، إلا أن المليشيات تتكتم عن ذلك، لعديد أسباب نوضحها طي ذا التقرير.

المصادر أكدت لوكالة خبر، أن مستشفيات صنعاء وبقية محافظات الجمهورية اليمنية تشهد انتشاراً مخيفاً لوباء الكوليرا، حيث اجتاح مناطق عدة، وسجل ضحايا بالمئات في كل محافظة، ويعود انتشاره إلى الحفريات المنتشرة التي تتجمع فيها الأمطار واختلاط مياه الأمطار بمياه الصرف الصحي، وهو ما يسبب الأوبئة، وبانتشاره الواسع يشكل كارثة صحية للمواطنين، خصوصاً الأطفال تحت سن الخامسة.

في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، أفادت مصادر طبية بتسجيل المئات من حالات الإصابة بوباء الكوليرا، في عدن وأبين وشبوة ولحج وتعز ومأرب والضالع، وبينت الجهات المختصة حالات الإصابة بالوباء في عدد من تلك المحافظات، وخصصت مراكز صحية لاستقبال حالات الإصابة بالوباء.

أما في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، أكدت مصادر طبية ومحلية لوكالة خبر، أن ضحايا الكوليرا في صنعاء وغيرها من المحافظات، شهدت ارتفاعاً خلال الأيام الماضية، مقارنة ببداية شهر رمضان المبارك، وهناك حالات وفاة، أقلها في محافظة البيضاء وفاة حالتين بالوباء.

المصادر قالت، إن مليشيا الحوثي تتكتم بشكل كبير على ضحايا الكوليرا، لأنها سبب رئيسي في هذا الانتشار، حيث أقدمت على نهب مخصصات حملات التوعية ومكافحة الوباء في مناطق سيطرتها، التي قدمتها منظمات طبية دولية، نهبت مخصصات العام 2023م، ومخصصات الثلاثة الأشهر الأخيرة من العام 2022م، فيما العام 2024م طالبت المليشيات من المنظمات تقديم الدعم المخصص إلى حسابات وزارة الصحة بصنعاء.

وبحسب المصادر، فإن المخصصات كانت لمئات العاملات والمتطوعات في حملات التوعية، بالإضافة إلى مخصصات مراكز صحية لمكافحة وباء الكوليرا وعلاجها، إلا أن المتطوعات توقفن عن العمل، والمراكز أيضاً أغلقت أقسام مكافحة الوباء، سبقها ادعاء مليشيا الحوثي لكافة المتطوعات والمراكز الصحية بأنه لا وجود للوباء في مناطقهم.

وأشارت المصادر إلى أن الانتشار الكبير للإصابات بوباء الكوليرا، وغياب جهات الحوثيين المختصة، وعدم تزويد المراكز الطبية بالمستلزمات، أجبر إدارات المراكز ومواطنين على إطلاق مناشدة عاجلة لمنظمة اليونيسف وغيرها من المنظمات الطبية الدولية بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ حياة الأطفال، خصوصاً وأن هناك وفيات بالعشرات، وسط تكتم مليشيا الحوثي الإرهابية.

ويعود أبرز عوامل الإصابة بوباء الكوليرا إلى الظروف الصحية السيئة، حيث من المرجح أن تزدهر الكوليرا في المواقف التي يصعب فيها الحفاظ على البيئة الصحية بما في ذلك إمدادات المياه الآمنة، مثل هذه الظروف شائعة في مخيمات اللاجئين والدول الفقيرة والمناطق المنكوبة بالمجاعة أو الحروب أو الكوارث الطبيعية، واليمن إحدى تلك الدول.

وأعراض أغلب حالات الكوليرا تكون عبارة عن إسهال بسيط أو معتدل يصعب تفرقته عن الإسهال الناتج عن أية مشكلة صحية أخرى، بينما يصاب البعض الآخر بمؤشرات وأعراض شديدة للكوليرا، غالبًا ما تظهر خلال عدة أيام من الإصابة بالعدوى، فيما يكون السبب الرئيسي للوفاة بسبب وباء الكوليرا هو فقدان سوائل الجسم بواسطة الإفرازات من الأمعاء وبواسطة التقيؤ، حيث في معظم الحالات يبدأ المرض عادةً بصورة فجائية من غير ظهور أية علامات تحذير.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی مناطق

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية تحذّر من تصاعد وفيات الكوليرا في العالم

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تصاعد مقلق في حالات الكوليرا والوفيات على مستوى العالم، حيث تم الإبلاغ عن 100 ألف إصابة و1300 حالة وفاة في 25 دولة منذ بداية عام 2025.
خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة في جنيف اليوم الجمعة، أكد الدكتور فيليب باربوزا قائد فريق مكافحة الكوليرا أن هذا الارتفاع المستمر منذ عام 2021 يأتي مدفوعا بالصراعات وتغير المناخ والفجوات المستمرة في الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. 
وأشار إلى أن البيانات الأولية لعام 2024 سجلت ما يقرب من 810 آلاف حالة إصابة و5900 حالة وفاة، بزيادة تقارب 50% عن أرقام عام 2023، مؤكدا أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى نظرا لنقص التقارير الرسمية. 
وشدد الدكتور باربوزا على أنه "لا ينبغي أن يكون هناك مرض كهذا في القرن الحادي والعشرين"، لافتا إلى ظهور حالات في دول لم تشهدها منذ سنوات، وعودة تفشي المرض في دول سبق وأعلنت نهايته.
وكشف المسؤول الأممي عن تجاوز معدلات الوفيات نسبة 1% في 14 دولة على الأقل عام 2024. وبحلول عام 2025، أبلغت 12 دولة عن معدلات وفيات أعلى من 1%، مع مواجهة دول عدة أزمات حادة ومعدلات وفيات مرتفعة.
وأكد أن النزاعات والنزوح والكوارث الطبيعية وتغير المناخ تفاقم تفشي المرض عالميا، بينما تعيق التخفيضات في المساعدات الخارجية جهود الاستجابة، كما هو الحال في هايتي التي لا تملك أي تمويل لمكافحة التفشي الواسع للكوليرا.
على صعيد الأخبار الإيجابية، أشار مسؤول الصحة العالمية إلى تجاوز مخزون لقاح الكوليرا الفموي 5.6 مليون جرعة في نهاية مارس، مؤكدا على ضرورة زيادة إنتاج اللقاحات والتمويل لدعم جهود الاستجابة وتحسين الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.

أخبار ذات صلة "الصحة العالمية" تحذر من تفشي الأمراض بعد زلزال ميانمار «مختبرات المياه» تفحص 18809 عينات في الشارقة المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذّر من تصاعد وفيات الكوليرا في العالم
  • الصحة العالمية: ارتفاع وفيات وإصابات الكوليرا في 2024 بنسبة 50%
  • روسيا: قواتنا تسيطر على بلدتين وتقتل مئات الجنود الأوكرانيين
  • مخاطر صحية غير متوقعة.. تعرف على أضرار تناول الطعام بسرعة
  • إعلام حوثي: قصف أمريكي بـ15 غارة على مناطق متفرقة جنوب شرقي صعدة
  • تحذيرات من كارثة صحية بين جنوب السودان وإثيوبيا
  • الكوارث الطبيعية تهدد العالم.. مئات الضحايا في زلزال ميانمار واليابان تتوقع تسونامى
  • مليشيا الحوثي تكشف عن إجمالي القتلى والجرحى منذ بدايات الغارات الأمريكية في عهد ترامب
  • تدخل أمريكي للتشويش على نظام التموضع العالمي GPS في البحر الأحمر يربك عشرات السفن التجاربة ويضلل الاحداثيات على مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تفرض خطيباً بالقوة في دمت وتتهم المعارضين بالعمالة لأمريكا وإسرائيل