تكريم 347 من حفظة القرآن بالبحر الأحمر بمسجد الميناء بالغردقة
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
كرم كمال سليمان سكرتير مساعد محافظة البحر الأحمر، مساء الجمعة، عددًا من حفظة القرآن الكريم بمسجد الميناء الكبير بمدينة الغردقة، وذلك وسط حضور العديد من الأهالي والمصلين، خلال الاحتفال بليلة القدر، الذي نظمته مديرية الأوقاف بالمحافظة، وتسلميهم مكافآت مادية في كل مستوى من مستويات حفظ القرآن الكريم.
في بداية الاحتفالية قدم سليمان، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللقيادة السياسية والتنفيذية، كما قدم التهنئة إلى أبناء المحافظة بالاحتفال بليلة القدر المباركة وقرب انتهاء شهر رمضان المعظم وحلول عيد الفطر المبارك، داعيا المولى عز وجل أن يعيد تلك الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات على مصرنا الحبيبة، وأن يحفظ مصر قيادة وشعبا من كل سوء، كما هنأ أطفال المحافظة من حفظة كتاب الله، متمنيًا لهم التوفيق والسداد، مؤكدًا على من ختم أجزاء فقط من القرآن الكريم عليه الانتهاء من حفظ القرآن الكريم كله لتكريمه مرة أخرى العام المقبل.
وقال سليمان، إن تكريم حفظة القرآن الكريم يغرس في نفوس وقلوب النشء عظمة الدين الإسلامى، وأن حفظ آيات الله بكتابه العزيز يكون شفيعا لهم في الآخرة، مشيدا بدور المحفظين ومديرية الأوقاف في تخريج جيل يعرف قدر الإسلام وسماحته وحب الوطن وتعزيز السلوك والقيم الأخلاقية النبيلة.
ومن جانبه قدم الشيخ هانى السباعى، وكيل وزارة الأوقاف، الشكر إلى محافظ البحر الأحمر على رعايته لهذه المسابقة، مؤكدًا خلال كلمته على فضل ليلة القدر ومكانتها العظيمة باعتبارها من أهم المنح والعطايا الإلهية التي أنعم بها المولى عز وجل على رسوله الكريم وأمته الإسلامية حيث تعد خير من ألف شهر، مشيرًا إلى بعض الآراء الواردة في سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، بالإضافة إلى بيان الحكمة من إخفاء موعدها لتكون حافزًا لمداومة الاجتهاد في العبادة والسعى للتقرب إلى الله تعالى بالدعاء وبمختلف أنواع الطاعات في كل الأوقات وخاصة في هذه الأيام الأخيرة لشهر رمضان من أجل الفوز بثواب ليلة القدر ونيل أجرها العظيم.
وكرّم سليمان خلال الاحتفالية النماذج المشرفة من الفائزين من أبناء المحافظة بمسابقة حفظ القرآن الكريم الذين وصل عددهم إلى 347 فائزا من أصل 864 ممن تقدم للمسابقة حيث بلغت قيمة الجوائز 200 ألف جنيه منها 100 ألف من وزارة الأوقاف و100 ألف من محافظة البحر الأحمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سبب السد محافظ البحر الاحمر كمال بناء عام وزارة الأوقاف سكرتير جوائز سكرتير مساعد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
رئيسُ إدارة شئون المساجد والقرآن الكريم يلقي كلمةَ وزير الأوقاف بمؤتمر الإسلام في كازاخستان
ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيسُ الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمةَ وزارة الأوقاف، نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري، وزيرِ الأوقاف، في افتتاح مؤتمر الإسلام في آسيا الوسطى وكازاخستان: "الجذور التاريخية والتحولات المعاصرة".
وقد استهلَّ كلمته بنقل رسالةِ تقديرٍ وتوقيرٍ وإعزازٍ وإجلال، من معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزيرِ الأوقاف، مع خالص دعمِه وتمنياته لهذا المؤتمر بكل التوفيق، وتقديرِه للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر المهم، والذي تنظمُه الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية نور مبارك، بالتعاون مع الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان.
وأضاف قائلًا: إن العلاقات التي تربط بين مصر وجمهورية كازاخستان تُعد نموذجًا مميزًا للتعاون المتبادَل المبنيِّ على الاحترام والتفاهم المشترك؛ إذ تقوم على التعاون المثمر، وقوةِ الترابط بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وخاصة مجال تبادل المعارف والثقافات، وهي علاقات تجمع بين الإرث التاريخيِّ العريق، والتوجهاتِ المستقبلية الواعدة، في ظل تطوراتٍ إقليمية ودولية متسارعة؛ حيث ترتبط مصر وكازاخستان بروابطَ تاريخيةٍ وثقافيةٍ تعود إلى عصور الإسلام الأولى، فقد كان لكازاخستان إسهامٌ بارزٌ في نشر الفكر الإسلاميِّ في منطقة آسيا الوسطى، وكان الأزهر الشريف –باعتباره مؤسسةً تعليميةً إسلاميةً عريقة – محطَّ أنظار طلاب
كازاخستان، الذين توافدوا إليه منذ عقودٍ؛ لتلقِّي العلومَ الشرعيةَ واللُّغوية، وقد أسهم هذا التواصلُ العلميُّ والدينيُّ في بناء جسورٍ من الثقة والتقاربِ بين الشعبين الشقيقين.
وإن وزارة الأوقاف المصرية حريصةٌ على دعم هذا الترابط، وتعزيزِ آليات التعاون بين البلدين؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعبيهما، والسعيِ دائما على دعمها في كافة المجالات ذاتِ الاهتمام المشترك؛ لتعميق الروابط التاريخية والثقافية بينهما، وخيرُ دليل على ذلك: هذا الصرحُ العلميُّ العريق "الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية" بكازاخستان، والتي تسعى دائمًا إلى نشر الفكر الوسطيِّ المستنير، وتُعد منارةَ علمٍ يفدُ إليها طلاب العلم في منطقة آسيا الوسطى.
وأكد فضيلته أنَّ الإِسلامَ رِسالةٌ إنسانيةٌ عالميةٌ، تنبضُ بالحبِّ، وتَفِيضُ بالتسامحِ، وتَدعو إلى التعايشِ لَا الصِّراع، وإِلى التَّعارفِ لا التَّنافرِ، وإلى البناءِ لا الهَدمِ، فمنذ فجرِه الأول، أسَّس الإسلامُ للتعايش السلميِّ بين الناس على اختلاف أديانهم وأعراقهم وثقافاتهم، داعيًا إلى الحوار، ونبذِ العنف، والتعامل بالحسنى مع الجميع، ويتجلّى ذلك من خلال كلمة: {لِتَعَارَفُوا} في هذا النداء الرصين من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}، فكم في هذه الكلمة: {لِتَعَارَفُوا} من سَعة أفقٍ، وعمقِ رؤيةٍ، ورغبةٍ في احتضان الآخر لا إقصائِه.
فقد علّمنا الإسلام أن الإنسان إنسانٌ، قبل أن يكون مسلمًا أو غيرَ مسلم، فالإِسلام فِي جَوهرهِ، نداءُ محبَّةٍ وسلامٍ، يبني الجُسورَ لا الجُدرانَ، ويَمدُّ الأياديَ لا العنف والعداءَ.
وأشار إلى أن الإسلام يقدِّم مفهومًا واسعًا وعميقًا لعلاقة الإنسان مطلقًا مع غيره في أي مكان في العالم، وكيفيةِ تيسير حياة الإنسان في أي بقعةٍ على ظهر الأرض، والتأكيد على أهمية العلاقة التفاعلية الواسعة بين كل الناس، وذلك من خلال بيان الرؤى والمداخل المشتركة التي تؤسِّس لصناعة ثقافة السلام، وحسن الجوار بين الدول، وبما يؤكد أن فلسفة الأديان هي فلسفة الحياة والعمران، وليست فلسفةَ الموت والقتلِ، والعداوة، والصدام، والدمار، والدماء.
وأوضح أن تجرِبة الإسلام في آسيا الوسطى تعدُّ نموذجًا فريدًا للتسامح، والاعتدال، وقبول الآخر، مستندةً إلى تاريخٍ طويلٍ من التفاعل الثقافيِّ والدينيِّ بين مختلف الشعوب والأديان، ودورٍ بارزٍ للطرق الصوفية، وسياساتٍ حكومية داعمةٍ للتعددية الدينية، هذا النموذجُ يقدِّم دروسًا قيِّمة في كيفية بناء مجتمعاتٍ متعددة الثقافات والأديان، تعيش في وئامٍ وسلام.
وفي ختام كلمتِه وجَّه فضيلتُه التحيةَ باسم وزارة الأوقاف المصرية إلى السادة الموقرين القائمين على هذا المؤتمر؛ على ما بذلوه من جهودٍ عظيمة، وإعدادٍ محكَم، وترتيبٍ منظَّمٍ لجميع أعمال المؤتمر.
كما توجَّه بخالص التحية والإعزاز إلى رئيس جمهورية كازاخستان وشعبها الكريم، داعيًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يديم نعمة الأمن والأمان والرقيِّ والازدهار لشعبي مصر وكازاخستان، وسائرِ بلاد العالمين.