رأي اليوم:
2025-02-24@01:09:50 GMT

أداء ألمانيا يلقي بثقله على النمو الأوروبي

تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT

أداء ألمانيا يلقي بثقله على النمو الأوروبي

فرانكفورت (ألمانيا) – (أ ف ب) – شكّلت فرنسا وإسبانيا محركا للنمو الاقتصادي الأوروبي في الربع الثاني من 2023 في حين خيبت نتائج ألمانيا الآمال مع طرق الركود السنوي باب أكبر اقتصاد في أوروبا. وكان نمو إجمالي الناتج المحلي الألماني معدوما بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو بوتيرة فصلية، بعدما تراجع تتاليا بنسبة 0,4 و0,1 % خلال الربعين السابقين على ما أظهرت البيانات المصححة للتقلبات الموسمية التي نشرت الجمعة.

وأتت هذه النتائج دون توقعات محللين استطلع أراءهم معهد “فاكتسيت” والذين كانوا يعولون على بلوغ النمو في المانيا 0,3 %. وأفاد مكتب الاحصاءات ديستاتيس أن نفقات استهلاك الأسر “استقرت في الربع الثاني من 2023 بعد أداء ضعيف في الشتاء” فيما تعاني الصناعة من وضع قاتم. إلا ان الوضع أفضل في دولتين أوروبتين أخريين. فقد بلغ النمو الفرنسي 0,5 % في الربع الثاني من السنة الراهنة أي أفضل من التوقعات مستفيدا من الصادرات التي عوضت تراجع استهلاك الأسر على ما أعلن المعهد الوطني للاحصاءات والدراسات الاقتصادية. وفي إسبانيا، تباطأ النمو قليلا في الربع الثاني إلا أنه بقي متينا عند مستوى 0,4 % بفضل استهلاك الأسر القوي على ما أفاد معهد الإحصاءات الوطني. ويصدر مكتب الإحصاءات الأوروبي الاثنين تقديرا أول لنمو منطقة اليورو. – الحلقة الضعيفة – وباتت ألمانيا التي تبقى بلد تصدير بامتياز، تعول اليوم على استهلاك الأسر الذي يقاوم بفضل سوق العمل المتينة والأجور التي شهدت زيادة كبيرة وميل تراجعي على جبهة التضخم. إلا أن قطاعي الصناعة على غرار الكيمياء المأزوم، والبناء، فشلا في زيادة انتاجهما رغم تراجع صعوبات التوريد والاستفادة من طلبيات واسعة. كذلك، لجم ارتفاع كلفة التمويل الطلب الداخلي فيما أدى تراجع في الطلب الخارجي إلى تباطؤ في الصناعة. وقال الخبير الاقتصادي سيبستيان دوليين من معهد “آي أم كاي” الذي أوردت تصريحه صحيفة “سودويتشي تسايتونغ”، “في حال ضعفت الصناعات الكيميائية والسيارات معا سيؤدي ذلك إلى ركود صناعي فعلي”. وأكدت شركة “كابيتال إيكونوميكس” الاستشارية أن “المانيا تبقى الحلقة الضعيفة” في أوروبا. وفي حين خرج إجمالي الناتج المحلي الألماني من الركود الذي سجله خلال الشتاء مع ربعين متتالين من التراجع، قد يكون هذا الانفراج قصير المدى. فمؤشر مدراء الشراء في تموز/يوليو الذي سجل تراجعا، يدفع إلى توقع تراجع جديد لإجمالي الناتج المحلي في الربع الثالث إلا في حال انقلب الميل في آب/اغسطس وأيلول/سبتمبر. – تدهور الآفاق – وقد ينهي الاقتصاد الألماني سنته بنتيجة سلبية في أسفل تصنيف دول منطقة اليورو. وتتوقع المعاهد الاقتصادية الرئيسية تراجعا يقدر بين 0,2 % و0,4 % فيما توقعات صندوق النقد الدولي تشير إلى -0,3 %. ولا تزال حكومة المستشار الألماني أولاف شولتس تتوقع أن يسجل إجمالي الناتج المحلي نسبة 0,4 % لكن هذه التوقعات العائدة لشهر نيسان/أبريل قد تخفض في الخريف. من جانبه، قال معهد ويفو الجمعة إن النمسا شهدت انخفاضًا أسوأ من ألمانيا مع تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0,4% بالتوازي مع الربع السابق، في إشارة إلى “ركود في قطاع الصناعة” و”خسائر في قطاع البناء”. خارج منطقة اليورو، انخفض الناتج المحلي الإجمالي السويدي بنسبة 1,5% في الربع الثاني، مقارنة بالربع السابق، وهو أداء أقل بكثير من المتوقع. وقد تشهد منطقة اليورو بمجملها صعوبات أكبر في النصف الثاني من السنة. ورأت رئيسة البنك الأوروبي المركزي كريستين لاغارد الخميس أن الآفاق الاقتصادية لمنطقة اليورو “تدهورت”. ومع إبقاء مكافحة التضخم المحور الرئيسي قرر البنك المركزي الأوروبي رفع نسب الفائدة الرئيسية 0,25 نقطة مئوية للمرة التاسعة على التوالي. وفتح البنك المركزي أيضا الباب أمام التوقف عن رفع أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة فيما كلفة الاقتراض الأعلى تلقي بثقلها على النشاط الاقتصادي.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

مع تخلي ترامب.. أوروبا تحتاج لـ"300 ألف جندي" لمواجهة روسيا

كشفت دراسة حديثة نشرت، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يحتاج لتدبير ميزانية تزيد عن 250 مليار دولار للإنفاق على الاستثمارات الدفاعية بما يجعله قادرا على حماية دوله عسكريا من دون الحاجة لدعم الولايات المتحدة.

وذكرت الدراسة أن أوروبا بحاجة إلى إنفاق قرابة 250 مليار يورو (261.6 مليار دولار) سنويا على الاستثمارات الدفاعية لتأمين نفسها من دون دعم الولايات المتحدة، وهو مبلغ يمكن للاتحاد الأوروبي تحمله بالنظر إلى قوته الاقتصادية، وفقا للدراسة.

وذكرت الدراسة، التي أعدها معهد بروغيل للأبحاث ومعهد كيل للاقتصاد العالمي، أن هذا الإنفاق، الذي يعادل 1.5بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، سيمكن أوروبا من حشد قرابة 300,000 جندي للدفاع عن نفسها ضد روسيا.

كما دعت إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأوروبية وزيادة المشتريات المشتركة، مشيرة إلى أنه رغم الإمكانيات المالية المتاحة، لا يزال التنسيق الدفاعي بين الجيوش الوطنية الأوروبية تحديا رئيسيا.

وقد تعرضت معظم الدول الأوروبية لضغوط متزايدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتعزيز قدراتها العسكرية، حيث حذر وزير دفاعه الأسبوع الماضي أوروبا من "استغلال" الولايات المتحدة وجعلها مسؤولة عن أمنها.

وفي هذا السياق، أعرب المرشح الأوفر حظا لمنصب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، يوم الخميس، عن شكوكه حول استمرار الوجود الأميركي في الناتو، في حين حدد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز شهر يونيو كموعد نهائي لجميع أعضاء الناتو للوفاء بهدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

واقترحت الدراسة التي أعدها معهدا بروغيل وكيل رفع الإنفاق الدفاعي الأوروبي إلى ما يصل إلى 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي سنويا، بدلا من 2 بالمئة الحالية.

وأوضحت أن نصف هذا التمويل يمكن تغطيته من خلال ديون أوروبية مشتركة لاستخدامها في المشتريات الدفاعية المشتركة، بينما تتحمل الدول الأعضاء باقي النفقات الوطنية.

كما أشارت الدراسة إلى أن موسكو زادت بشكل كبير من قدراتها العسكرية منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث حشدت حوالي 700,000 جندي في أوكرانيا، مع زيادة كبيرة في إنتاج الدبابات والمركبات المدرعة.

ووفقا للدراسة، فإن تجهيز 50 لواء عسكريا إضافيا يتطلب من أوروبا 1,400 دبابة قتالية رئيسية و2,000 مركبة قتال مشاة، وهو عدد يتجاوز المخزون الحالي لجميع القوات البرية الألمانية والفرنسية والإيطالية والبريطانية مجتمعة.

وفي تصريح له، قال غونترام وولف، أحد مؤلفي الدراسة: "من الناحية الاقتصادية، هذا أمر يمكن إدارته... فهو أقل بكثير مما كان يجب حشده للتغلب على أزمة جائحة كوفيد-19، على سبيل المثال.

مقالات مشابهة

  • معارك الكونغو الديمقراطية.. عرض حول العوامل الداخلية والخارجية
  • كيف يعمل النظام الانتخابي في ألمانيا؟ وما أبرز التعديلات الجديدة التي طرأت عليه هذا العام؟
  • تخريب مبنى الاتحاد الأوروبي احتجاجًا على خطط الانضمام إلى منطقة اليورو
  • فرج عبدالله: تمكين القطاع الخاص لزيادة الناتج المحلي أولوية لدى الدولة
  • في أيرلندا.. طائر يلقي يداً بشرية داخل مدرسة
  • مع تخلي ترامب.. أوروبا تحتاج لـ"300 ألف جندي" لمواجهة روسيا
  • تهديدات ترامب الجمركية تلقي بظلالها على أداء الشركات الأوروبية القوي في الربع الرابع
  • المغرب يسجل تراجعًا في مؤشر اللوجستيات 2024 ويحتفظ بموقعه الثاني في شمال إفريقيا
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تريليون دولار خسائر أوكرانيا من الحرب فما تداعياتها على الاقتصاد؟