محادثات جديدة في مصر للتوسط لوقف إطلاق النار في غزة بحضور وفد أمريكي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من المقرر إجراء محادثات جديدة في مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع، كما أكد البيت الأبيض يوم الجمعة.
وستشهد المفاوضات الحاسمة لتأمين السلام في المنطقة مشاركة وفد أميركي برئاسة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بيل بيرنز.
ويأتي قرار عقد هذه المحادثات بعد مكالمة هاتفية محورية بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس.
وخلال المكالمة، حث الرئيس بايدن نتنياهو على تمكين مفاوضيه من التوصل بسرعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا على الحاجة الملحة للسلام في المنطقة المحاصرة.
وتتوقف الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، حيث يسعى المفاوضون جاهدين للتوسط في وقف الأعمال العدائية لمدة ستة أسابيع في مقابل إطلاق سراح الأسرى المرضى والمسنين والجرحى. ومع ذلك، فإن التقدم في التوصل إلى اتفاق قد أعاقته تحديات مختلفة في الأسابيع الأخيرة.
وفي حديثه للصحفيين في واشنطن، أكد المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الفور.
وأكد كيربي: "دعونا نتوصل إلى اتفاق حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لمدة أسابيع، بحيث يكون من الأسهل الوفاء بهذه الالتزامات بشأن زيادة المساعدات الإنسانية".
وتمثل المحادثات المقبلة في مصر فرصة حاسمة لتعزيز جهود السلام في غزة وتخفيف معاناة المدنيين العالقين في مرمى النيران. ومع استمرار التوترات في المنطقة، يظل المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، ملتزماً بتيسير الحوار وتعزيز الحل الدائم للصراع الطويل الأمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
نتنياهو في واشنطن.. لقاء حاسم مع ترامب وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. ومصير المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المناقشات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن كأول زعيم أجنبي يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض، في لحظة فارقة بالنسبة للشرق الأوسط.
مع بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يسعى نتنياهو إلى معرفة موقف ترامب بوضوح قبل اتخاذ قراره بشأن الخطوات المقبلة.
هدنة غزة وموقف ترامب
وكان ترامب قد نسب لنفسه الفضل في إبرام اتفاق تبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار قبل أيام من دخوله البيت الأبيض، فيما أقر مسؤولون في إدارة بايدن السابقة بأن اقتراب ترامب من تولي الرئاسة ساهم في الضغط على إسرائيل وحماس لإتمام الصفقة.
لكن رغم جهوده في دفع الاتفاق، لا يزال ترامب بحاجة إلى الإشراف على تنفيذ المرحلتين المتبقيتين من الخطة الثلاثية.
وفي تصريحاته الأخيرة، لم يبدُ واثقًا تمامًا من استمرار الهدنة، قائلًا: "ليس لدي أي ضمانات بأنها ستستمر، لقد رأيت أشخاصًا يتعرضون للوحشية، لم يرَ أحد شيئًا كهذا من قبل."
من جهته، أبدى مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي زار غزة الأسبوع الماضي، تفاؤلًا أكبر قائلًا: "الاتفاق مستمر حتى الآن... نحن بالتأكيد نأمل ذلك، وهذه هي توجيهات الرئيس: إخراج الرهائن، وإنقاذ الأرواح، والتوصل إلى تسوية سلمية إن أمكن.".
إيران على الطاولة.. هل يسعى نتنياهو لضوء أخضر أمريكي؟
لكن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه هو: هل يسعى نتنياهو إلى استخدام زيارته للحصول على دعم أمريكي لعمل عسكري ضد إيران؟
وهناك تكهنات بأن نتنياهو قد يناقش مع ترامب خيار تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، مستغلًا اللحظة التي تشهد ضعفًا في نفوذ وكلائها الإقليميين، وتسارعًا في برنامجها النووي، وعلاقاته الجيدة حاليًا مع واشنطن.
غير أن ترامب لم يُظهر حماسًا كبيرًا لفكرة التصعيد العسكري ضد إيران. فقد قال الشهر الماضي عند سؤاله عن احتمال ضرب المنشآت النووية الإيرانية: "نأمل أن يتم حل الأمر دون الحاجة للذهاب إلى هذا الخيار. سيكون من الرائع لو استطعنا تجنب ذلك."
علاقة معقدة بين الحليفين
شهدت العلاقة بين واشنطن وتل أبيب توترًا كبيرًا في نهاية ولاية بايدن، حيث انقطعت الاتصالات بينه وبين نتنياهو لعدة أشهر رغم استمرار الحرب في غزة، ومحاولات إدارة بايدن دفع جهود التهدئة.
وخلال فترة الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، لم يكن هناك شك لدى فريق بايدن بأن نتنياهو كان يفضل فوز ترامب، نظرًا لأن الأخير سيوفر له هامش تحرك أوسع في شن عملياته العسكرية مقارنة ببايدن ونائبته آنذاك، كامالا هاريس.
وحتى الآن، تبدو تلك التوقعات صحيحة؛ إذ رفع ترامب بالفعل الحظر عن شحنات القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، ملغيًا بذلك أحد القرارات القليلة التي اتخذتها إدارة بايدن للضغط على تل أبيب لوقف تصعيدها في غزة.
ومن المتوقع أن يطلب نتنياهو خلال زيارته المضي قدمًا في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، تشمل آلاف القنابل والصواريخ والمدفعية والذخائر الأخرى، وإذا وافق ترامب على هذه الطلبات، فسيكون ذلك بمثابة رسالة واضحة على استعداده لمنح إسرائيل دعمًا عسكريًا غير مسبوق في ظل الظروف الراهنة.