تغيير محدود في انتخابات مجلس الأمة الكويتي
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
الكويت «رويترز»:
أسفرت الانتخابات التي جرت أمس بالكويت وأعلنت نتائجها الجمعة عن تغيير محدود تمثل في دخول11 نائبا جديدا من أصل 50 عضوا منتخبا في البرلمان بعد أول انتخابات تجري في عهد أمير الكويت الجديد الشيخ مشعل الأحمد الصباح.
وحل الشيخ مشعل الأحمد، الذي يركز على دفع الإصلاحات الاقتصادية، مجلس الأمة الذي تم انتخابه في السادس من يونيو في 15 فبراير، بعد أقل من شهرين من توليه مقاليد السلطة في البلد الخليجي العضو في أوبك.
واستند المرسوم الأميري بحل المجلس إلى «ما بدر من مجلس الأمة من تجاوز للثوابت الدستورية في إبراز الاحترام الواجب للمقام السامي وتعمد استخدام العبارات الماسة غير المنضبطة».
وأسفرت نتيجة الانتخابات طبقا لما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية عن فوز النائبة جنان محسن رمضان بوشهري، لتكون ممثلا وحيدا للمرأة كما كانت في البرلمان السابق.
وزاد عدد النواب الشيعة إلى 8 مقارنة بسبعة في برلمان 2023، بينما تقلص ممثلو الحركة الدستورية الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين) إلى نائب واحد بدلا من ثلاثة في المجلس السابق.
ومن المتوقع أن تحتدم المعركة حول رئاسة البرلمان بعد نجاح رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، والرئيس الأسبق مرزوق الغانم، وهما من معسكرين سياسيين مختلفين، بالإضافة لإعلان النائب فهد بن جامع، وهو زعيم قبلي بارز نيته الترشح للمنصب ذاته.
ويتمتع مجلس الأمة في الكويت بنفوذ أكبر من المجالس المماثلة في دول الخليج الأخرى، لكن الجمود السياسي على مدى عقود أدى إلى تعديلات وزارية وحل المجلس في أكثر من مناسبة.
وانتقد أمير الكويت بقوة مجلس الأمة والحكومة في أول خطاب له أمام البرلمان بعد أدائه اليمين الدستورية في 20 ديسمبر لما قال إنه «إضرار بمصالح البلاد والعباد».
واستقالت حكومة الشيخ أحمد النواف بعد هذه التصريحات بساعات، وشكل الشيخ محمد صباح السالم الصباح حكومة جديدة ضمت وزراء جددا للنفط والمالية والشؤون الخارجية والداخلية والدفاع.
وتحظر الكويت الأحزاب السياسية لكن البرلمان يتمتع بصلاحيات كبيرة مقارنة بباقي دول الخليج، منها استجواب رئيس الوزراء والوزراء وإقرار القوانين ورفضها وإلغاؤها. لكن الأمير له الكلمة الفصل في شؤون البلاد وله صلاحية حل البرلمان. وتنافس في هذه الانتخابات 200 من المرشحين والمرشحات، وهو الأقل منذ أكثر من خمسة عقود. بينما بلغ عدد الناخبين من الرجال والنساء نحو 835 ألفا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مجلس الأمة
إقرأ أيضاً:
شقير بحث مع مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي تنمية العلاقات الإقتصادية
التقى رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي برئاسة أسعد صقال اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، وتم البحث في آخر المستجدات الحاصلة على الساحة اللبنانية ومتطلبات وآفاق المرحلة المقبلة.
وحضر الاجتماع من مجلس رجال الأعمال اللبناني الكويتي بالإضافة إلى صقال كل من نائب الرئيس جاك صراف والأعضاء هادي سوبرة، طوني بارود، سركيس بوديكيان، ألفونس ديب، مروان رمضان، جو حاتم، ماهر رحم وفوزي تامر.
بداية رحب شقير بصقال وأعضاء المجلس، منوها بالعمل المميز الذي قام به المجلس خلال هذا العام على الرغم من العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وأكد شقير "أهمية العلاقات مع الدول الخليجية الشقيقة، التي تشكل العمق الاستراتيجي الإقتصادي والاجتماعي للبنان، إضافة الى العلاقات الإنسانية والثقافية والتاريخية القوية"، ومشيدا "بشكل خاص بالعلاقات التاريخية المميزة التي تبرط لبنان بدولة الكويت الشقيقة".
وإذ شدد شقير على "ضرورة أن يكون موضوع إعادة هذه العلاقات الى طبيعتها من أولويات العهد الجديد"، مؤكدا الى "أهمية التركيز على تطوير العلاقات الاقتصادية"، معلنا التحضير لتنظيم وفود إقتصادية من القطاع الخاص اللبناني الى دول الخليج ومن ضمنها الكويت للبحث في إعادة تفعيل وتنشيط هذه العلاقات، وكذلك وضع خارطة طريق مستقبلية للاستثمارات".
وإذ أبدى شقير تفاؤله بالتطورات الحاصلة في لبنان والانتقال الى مرحلة التعافي والنهوض، شدد على "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة 9 كانون الثاني وتشكيل حكومة سريعا لتنفيذ الإصلاحلات الشاملة والبدء في عملية التعافي والنهوض".
وتوجه شقير بالمعايدة إلى اللبنانيين لمناسبة عيد الميلاد المجيد، متمنيا لهم دوام الصحة والعافية والطمأنينة والحياة الكريمة التي تليق بهم.
من جهته شكر صقال شقير على استقباله وعلى دعمه ورعايته للمجلس و"الذي شكل دافعاً قوياً لنا للعمل والتقدم".
وإذ عرض صقال الأعمال والنشاطات التي قام بها المجلس خلال العام 2024، شدد في الوقت نفسه على ضرورة عودة العلاقات اللبنانية الخليجية إلى طبيعتها والتي تشكل الأساس الذي لا بد منه من أجل التمكن من تحقيق وتطوير العلاقات الاقتصادية مع الخليج وخصوصاً مع الكويت، لافتاً في هذا الإطار الى ضرورة تنفيذ الورقة الكويتية التي تشكل ركيزة أساسية لعودة هذه العلاقات الى طبيعتها.
كما عرض صقال برنامج العمل الذي سينفذه المجلس في العام 2025 والذ من شأنه تقوية التعاون بين القطاع الخاص اللبناني والكويتي وتنمية العلاقات الاقتصادية الثانئية، ومن أبرز النشاطات التي سيقوم بها: تنظيم "منتدى إقتصادي لبناني – كويتي" في بيروت، وتنظيم وفد اقتصادي من القطاع الخاص اللبناني برئاسة شقير إلى الكويت.
وهنأ صقال اللبنانيين بعيد الميلاد المجيد متمنياً لهم دوام الصحة والاستقرار والازدهار.