انتهاء الدعم | تحذير رسمي من بايدن لـ نتنياهو بسبب غزة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
في مكالمة هاتفية محورية يوم الخميس، وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إنذارًا صارمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يشير إلى تحول محتمل في العلاقة طويلة الأمد بين الحليفين.
ووفقا لمصادر مطلعة على المكالمة تحدثت لأكسيوس، حذر بايدن نتنياهو من أنه إذا لم تغير إسرائيل نهجها في غزة، فإن الولايات المتحدة ستسحب دعمها.
في حين أن بايدن لم يحدد التداعيات الدقيقة لفقد الدعم الأمريكي، إلا أن المكالمة شكلت تصعيدًا ملحوظًا في اللهجة والجوهر مقارنة بالتفاعلات السابقة بين القادة. وعلى الرغم من عدم ذكر وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، إلا أن رسالة بايدن كانت واضحة: من الضروري إجراء تصحيح كبير للمسار.
وشهدت المكالمة، التي استمرت 30 دقيقة، مشاركة العديد من الأعضاء الرئيسيين في إدارة بايدن، بما في ذلك نائبة الرئيس كامالا هاريس، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان. ومن بين المواضيع التي تمت مناقشتها الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل سبعة من العاملين في المجال الإنساني المرتبطين بالمطبخ المركزي العالمي (WCK)، مما أدى إلى تعليق عمليات توصيل الأغذية في غزة من قبل المنظمة.
وأكد بايدن على الحاجة الملحة إلى توقف الصراع لتسهيل جهود المساعدات الإنسانية في غزة، خاصة في ضوء حادثة WCK. ومع ذلك، عارض نتنياهو وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الإجراءات الجديدة على الأرض من شأنها أن تلغي ضرورة مثل هذا التوقف. كما أصر على أن أي وقف للأعمال القتالية يجب أن يكون مرتبطا باتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
وأشار الرد الإسرائيلي إلى المفاجأة إزاء طلب بايدن وقف إطلاق النار لا علاقة له باتفاق الرهائن. ودفع التناقض بين تفسير نتنياهو للمكالمة وقراءات البيت الأبيض المسؤولين الإسرائيليين إلى طلب توضيح من إدارة بايدن.
وفي وقت لاحق، كررت إدارة بايدن موقفها بأن وقف إطلاق النار يجب أن يكون جزءًا من صفقة الرهائن وشددت على ضرورة التوصل إلى اتفاق دون تأخير. وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي رسالة بايدن، مؤكدا على أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وفي أعقاب المكالمة، أعلن مجلس الوزراء الإسرائيلي عن إجراءات تهدف إلى زيادة توصيل المساعدات إلى غزة وفتح معبر حدودي جديد في الجزء الشمالي من القطاع. ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، إلى تخفيف الوضع الإنساني في غزة وربما تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومع ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية اتخاذ إجراء ملموس من جانب إسرائيل، قائلين إنهم سيراقبون عن كثب تنفيذ قرارات مجلس الوزراء والتغييرات في إجراءات جيش الدفاع الإسرائيلي لحماية المدنيين وعمال الإغاثة. وأكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستقوم بتقييم نتائج هذه الإجراءات في الأيام المقبلة.
ومع استمرار التوترات وتطور الديناميكيات الدبلوماسية، فإن التطورات التي أعقبت إنذار بايدن لنتنياهو ستتم مراقبتها عن كثب من قبل المراقبين من كلا الجانبين، مما قد يعيد تشكيل مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
أفضل الصدقة التي أخبر عنها النبي .. اغتنمها
الصدقة، من أحبّ وأفضل الأعمال لله- عزّ وجلّ- هي الصدقة على المحتاجين والفقراء؛ لأنّ في إخراجها دليلٌ على صحة إيمان العبد بالله- تعالى-، ويقينه بأنّه هو الرزاق سبحانه.
وحثنا رسول -صلى الله عليه وسلم- على الصدقة، ورَغَّب بها جميع المسلمين حتى النساء.
أفضل الصدقةقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَوْ خَيْرُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ». متفق عليه، (عن ظهر غنى) معناه أفضل الصدقة ما بقي صاحبها بعدها مستغنيا بما بقي معه.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في منشور له عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أن من الرحمة، وسلوك الرحمة، وجمال الرحمة، وحلاوة الرحمة أنها تجعل الإنسان يتكلم بالكلم الطيب، والكلمة الطيبة وصفها الله سبحانه وتعالى بأنها كلمة نامية تزيد من صاحبها، ولا تُنقصه في شيء.
قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} لعلهم يفكرون يعني لعلهم يتدبرون ويتأملون {وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ}".
وتابع: "الكلمة الطيبة هذه صدقة، الكلمة الطيبة هي كشجرة، إذن ففيها النمو، ثابتة بجذورها في الأرض، وفروعها وصلت إلى عنان السماء، ثم إن ثمرتها تُؤكل وينتفع بها هكذا الكلمة الطيبة.
وعن النبي ﷺ كان يقول: «ورُبَّ الكلمة من رضوان الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا يُبنى له بها بيتٌ في الجنة، ورُبَّ كلمة من سخط الله لا يُلقي أحدكم إليها بالًا ... » أو كلمة يسخر بها « ... تهوي بصاحبها سبعين خريفًا في النار»".
واستشهد بما ورد عن عدي بن حاتم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح بوجهه هكذا، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، وفعل هذا ثلاثًا حتى ظننا أنه ينظر إليها ... » يعني إلى النار ، قال: «اتقوا النار ولو بشق تمرة شق تمرة ... » شق تمرة يعني نصف تمرة تصدق بها فإن «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار».
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على علو منزلة الكلمة الطيبة فقال :"انظر إلى العلو، انظر إلى النقاء، انظر إلى العموم يقول: « ... فمن لم يجد ... » فقير جدا ليس معه نصف التمرة ، هذا الفقير جدًا محروم يعني من الثواب أبدًا « ... فبكلمة طيبة» أخرجه البخاري.
فضل الصدقة للمريضورد عن ما فضل الصدقة للمريض أنه ينبغي على المعافين أن يحمدوا الله على العافية ، ولا يتعرضوا للبلاء ويتقوا أسباب العدوى والمرض وأماكن البلاء، ويهربون من المرض هروبهم من الأسد ، كما ورد في الأثر، كما ينبغي عليهم أن يسألوا الله الصحة والعافية والشفاء، ويتحصنوا بالأذكار والدعاء ، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أرشدنا إلى أن الصدقة دواء لكل الأمراض كما أن الدعاء يدفع البلاء، فقد ورد عن عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاءِ الدُّعَاءَ ».
وقد ورد فيه كذلك أن الصدقة تمحو المعاصي والذنوب، التي تعد أحد أسباب المرض والبلاء، كما أن فيها دواء للأمراض البدنية وكذلك أمراض القلب، من ضغينة وغل وحسد وحقد كما أن الصدقة من أسباب انشراح الصدر وطمأنينة القلب، أي أنها تؤثر على الحالة النفسية للمريض، مما يساعده على الشفاء، فضلًا عن أن الصدقة تقي المريض ميتة السوء.