يمانيون../ أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن طوفان الأقصى مفصل تاريخي في منطقتنا وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة وأن الرد الإيراني لاستهداف قنصليته في دمشق آت لا محالة على العدو.

وقال السيد نصر الله خلال كلمة له اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي: “إن الاستهداف الصهيوني لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده، مُقدما التعزية والتبريك في حادثة استشهاد الأعزاء الأخوة الإيرانيين في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق”.

ونوه السيد نصر الله إلى أن لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت نتيجة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية التضحيات الجسام اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وأنها كانت سندا حقيقيا منذ 1979 لكل من يقاوم ويواجه هذا الاحتلال في لبنان وفلسطين والمنطقة وبموقفها ودعمها غيرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة وساهمت في انتصارات المقاومة.

وبيّن السيد حسن نصر الله أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تفاوض ولن تفاوض أبدا على ملفات المنطقة مع الأمريكان وأن توقيت الرد الإيراني هو جزء من المعركة، موضحا ان توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية والقادة الإيرانيين.

وذكر أن شعوب محور المقاومة يمكنها الانتصار أمام العدو الصهيوني لكن المتخاذلين لا يرون ذلك بسبب جهلهم.

وقال السيد نصر الله: “هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ “إسرائيل” تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، قائلا: اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة.. بايدن يداه ووجه وكل ادارته غارقة في دماء الأطفال والنساء في غزة ولبنان والمنطقةـ والعلاقة مع القتلة والمجرمين هي العلاقة التي تدعو إلى الخجل”.

وكشف السيد نصر الله: ان الأميركيين يرغبون بشدة بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر، معتبرا ان إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين، متسائلا: لو قالت ايران اليوم نحن حاضرون لنتفاوض مع الأمريكان بشكل مباشر ونتكلم بالملفات الإقليمية هل يبقى الضغط والحصار عليها كما هو؟

وتابع: “في يوم القدس العالمي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام، لافتا الى ان إعلان الإمام الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وموقف الجمهورية الإسلامية تجاه “إسرائيل” والقدس والمقاومة الفلسطينية من أهم الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران والعداء لها.

واعتبر سماحته ان الحرب على غزة هي حرب من فقد عقله وحرب جزارين ومجرمين، قائلا: بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم..ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات.

وقال: ان التقييم الأمريكي “الإسرائيلي” يؤكد ان ما جرى يوم 7 أكتوبر كاد ان يدمر كيان العدو، لافتا الى ان كيان العدو عجز عن إغلاق الجبهات الأخرى منها الجبهة اللبنانية رغم كل التهديدات، وجبهة لبنان لن تقف وهذا أمر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة.

وأكد أن كل التهويل الأمريكي والبريطاني والدولي لم يستطع إيقاف جبهة اليمن في البحر الأحمر ولا إيقاف جبهة العراق، وعندما تقف الحرب سيكون الكيان أمام الاستحقاقات الكبرى وهذا ما يهرب منه نتنياهو.

وأضاف السيد حسن نصر الله: “بالمعطيات السياسية والميدانية والاقتصادية والأمنية والمحلية والإقليمية والدولية نرى بوضوح ما كان يقول عنه سماحة الامام الخامنئي ان المقاومة ستنتصر”.

ووجه السيد نصر الله التحية للمقاومين على الجبهة اللبنانية وهم على أتمّ الجاهزية والمعنويات عالية والاندفاع كبير، مشيرا إلى أن إنجازات النصر برياً وبحرياً وسيادياً ستكون بركاته على كل لبنان، قائلا: الحروب العبثية التي اتخذتم أنتم قراراً بإشعالها في لبنان والدمار الذي نتج عنها هل استطعتم أن تعيدوا بناء ما هدمتم.

وأكد ان المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، قائلا: إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان.. المعركة في جنوب لبنان والتي نقدّم فيها خيرة شبابنا منطلقها أخلاقي جهادي إخلاصي ولن نتردّد فيها وسنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة.

#طوفان الأقصى#معركة طوفان الأقصىالسيد حسن نصر اللهيوم القدس العالمي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة یوم القدس العالمی السید نصر الله السید حسن نصر

إقرأ أيضاً:

معلمات في الدورات الصيفية لـ”الأسرة” :السلاح أمام حرب العدو الناعمة هو التربية الإيمانية والرجوع إلى الثقافة القرآنية

سبب تفوق اليمن في مواجهة أمريكا هو امتلاك اليمن وشعبها قضية حقّة تنطلق من مشروع قرآني

 

على ضوء ما تمر به غزة من عدوان صهيوني أمريكي طيلة عام ونصف، أثبتت أحداثه أنه ليس مجرد حرب للسيطرة على الأرض وإنما أيضاً حرب دينية عقائدية على الإسلام وقيمه وأهله، قابلتها أمتنا الإسلامية بصمت وخذلان في دلالة على الذل والتبعية اللذين وصلت إليهما الأمة، ظنا أن صمتها سيجعلها بمنأى عن خبث الأعداء وما علمت أن غزة هي المنطلق لبقية الأرض العربية إذا ما سقطت.

وبالبحث عن السبب الذي أوصل الأمة لهذا الحال سنجد أنه نتيجة الحرب الناعمة التي شنها الأعداء عليها وسلبتها الروح الإيمانية والجهادية وغيبت وعيها فلم تعد تقف عند حرمة التولي للأعداء وخطر اليهود وحقدهم، الذي ذكره الله في كتابه الكريم، بل أبعدوها عن تعاليم دينها وجعلها لاهثة وراء معتقداتهم باسم التحضر وكان تركيزهم بشكل خاص على الجيل الناشئ الذي لا يزال عقله غضا طريا يسهل عليهم استهدافه وتدجينه وتغييبه عن واقع الأحداث والمخططات التي تحاك ضده وهذا ما ركز عليه السيد عبدالملك الحوثي الذي يحرص على تزكية مجتمعنا وانتشاله من براثن الفكر الوهابي والثقافات الدخيلة علينا، ووضح أن معركتنا مع العدو هي معركة وعي سلاحنا فيها القرآن الكريم وقيم وتعاليم الإسلام المحمدي لانتشال أمتنا من براثن الفكر الوهابي، وعليه دعا لخوض هذه المعركة لتحصين الجيل الناشئ من مغبة هذه الحرب عبر الدورات الصيفية التي يتم فيها تحفيظ القرآن الكريم ويتلقى فيها الطالب الثقافة القرآنية بالإضافة إلى تنمية المواهب الذهنية والجسدية والحرف والصناعات اليدوية التي تعود على المتلقي بالفائدة، وبحمد الله فقد لاحظنا مدى الإقبال الكبير عليها وعاماً بعد عام يزداد عدد الوافدين إليها نتيجة الأثر العظيم الذي لاحظته الأسر في أبنائها، وبإذن الله سيكون حجم الأقبال هذا العام أكبر رغم حملات التشويه التي يقوم بها الأعداء عليها لأنهم لاحظوا مدى إفشالها لمخططاتهم داخل مجتمعنا اليمني.

وفي هذا الإطار، أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية -مكتب الأمانة استطلاع رأى لـ”الأسرة” مع عدد مع الإعلاميات والقائمات على هذه المدارس، اللاتي أكدن فيه على أهمية الدور الذي تلعبه الدورات الصيفية ..اليكم الحصيلة:

الأسرة/خاص

 

بداية تقول سكينة عبدالحميد المهدي- رئيس قسم المتابعة والتقييم بإدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية بالأمانة والعمليات التدريبية للصيف/ فرع الإناث: الأعداء ركزوا في حربهم الناعمة على الجيل الناشئ، لأنه من سيقود الأمة في المستقبل وبالتالي فنشأته هي من تحدد مصير الأمم.

وأوضحت ان الأعداء عملوا على استهداف الجيل الناشئ إعلاميا وثقافيا وحتى اجتماعيا باستخدام الإعلام والسوشيل ميديا والألعاب الالكترونية والثقافات المغلوطة.

سلاحنا للمعركة

وأكدت المهدي أن السلاح الناجع أمام حرب العدو الناعمة هو التربية الإيمانية الصحيحة والرجوع إلى الثقافة القرآنية (القرآن الكريم) وان نربط أبناءنا بكتاب الله وتوجيهاته وربطهم بواقعنا الذي حوله الأعداء لواقع مليء بالحروب والمآسي.

كما أكدت سكينة المهدي على ضرورة إيجاد القدوة الحسنة ليرتبط الطفل بها ويحاول محاكاتها وهي أفضل طريقة لبناء شخصية الطفل، موضحة أن هذه القدوة الحسنة تتمثل برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكذلك القدوات من آل بيته مثل السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي والحسن والحسين الذين تربوا في بيت النبوة وأفضل من يمثلها.

وأشارت المهدي إلى أنه بفضل المسيرة القرآنية والقيادة الربانية الحكيمة متمثلة بالسيد القائد، فقد توجه أبناء اليمن التوجه الصحيح في مواجهة الأعداء لتحصين أبنائهم ضد الحرب الناعمة وهذه هي ثمرة الرجوع إلى ثقافة القرآن الكريم وترجمتها عمليا في واقعنا.

واختتمت سكينة المهدي حديثها بالقول: إن اللبنة الأولى التي يضعها الوالدان لأولادهما وتحصينهم من أخطار العالم الذي يحوم من حولنا هو الدفع بهم إلى الدورات الصيفية لتعليمهم القرآن الكريم وغرسه في وجدانهم، مثل ما أمرنا الله سبحانه وتعالى وكذلك تنمية مهاراتهم ومواهبهم كي يفيدوا بها مجتمعهم ويبنوا مستقبلهم وشخصيتهم.

خطط العدو.

فيما ذكرت الكاتبة صفاء العوامي ان العدو يملك بالاً طويلا وخططاً استراتيجية بعيدة المدى لاستهداف الأمة الإسلامية ولذلك فهو يركز على الجيل الناشئ، لأنه يعلم أن الصغير اليوم سيكبر غدا ويصبح سيفا موجها في وجهه، لذلك فقد عمل على تدجينه واستهدافه لكي يستطيع السيطرة عليه مستقبلًا، مستخدما الحرب الناعمة بشتى أنواعها .

وأضافت العوامي: لكل فعل ردة فعل ولذلك لا بد أن نحصن أولادنا إزاء ما خطط له أعداؤنا وأن نضع خططاً عكسية تحقق أهدافاً تختلف عما خطط له العدو، فنبني جيلا متثقفا بثقافة القرآن متسلحا بالإيمان بالله والثقة به وهذا هو السلاح القوي الذي سيحبط كل مخططات العدو ويهزم حربه الناعمة.

ونوهت العوامي إلى الأحداث الراهنة التي جعلت اليمن تقف بوجه أمريكا وتتفوق عليها، مؤكدة ان السبب في ذلك هو الإيمان الراسخ في قلوب اليمنيين والثقة بالله والتوكل عليه وحمل قضية عادلة يؤمن بها اليمنيون شعبا وقيادة.

وعن سؤالنا عن الأهمية التي تمثلها الدورات الصيفية في هذه المرحلة التي دعا اليها السيد عبدالملك الحوثي -سلام الله عليه- أوضحت صفاء العوامي أن لها أهمية كبير في بناء جيل متسلح بالقرآن الكريم والثقافة القرآنية العظيمة وبناء القدرات والخبرات المختلفة وكذلك لها دور كبير في بناء جيل خطط العدو فبدلا من أن يكون جيلاً مدجناً سيكون بفضل الله وما تقدمه الدورات الصيفية جيلاً واعياً يدرك من هو عدوه وكيفية مواجهته.

معركة وعي

بدورها عفاف فيصل- مدرسة بأحد المراكز الصيفية تقول في بداية حديثها: من ينظر في واقع الأحداث التي تعيشها امتنا الإسلامية يرى ان الأعداء قد استهدفوها بحرب ناعمة، استهدفوا من خلالها العقول والروح الإيمانية وكان تركيزهم فيها على الشباب والجيل الناشئ والشباب، لانهم حاضر الأُمة ومستقبلها ودعامة قوتها.

وذكرت عفاف فيصل أن الأعداء بواسطة الحرب الناعمة عملوا على الغزو الفكري والتضليل وهو سلاح قوي حرفوا فيه الدين والمعتقدات وجعلوا أبناء الأمة بعيدين عن دينهم وقيمه وأصوله .

العودة للقرآن

وأكدت عفاف فيصل ان السلاح الذي يجب نسلح به أنفسنا وأبناءنا لمواجهة الحرب الناعمة هو ثقافة القرآن الكريم وانه من الضروري التزود بهذا السلاح من خلال العودة القوية إلى القرآن الكريم ونقرأ القرآن الكريم ونتدبر معانيه ونركز عليه و نصغي إلى هُداه ونتحرك بهذا النور ونعمل بما امرنا الله به وننتهي عما نهانا الله عنه في القرآن الكريم.

وأكدت أنه من خلال الثقافة القرآنية نحصل على الوعي والبصيرة التي تحصن أجيالنا من أي استهداف سواء فكري أو عسكري.

وعن سؤالنا عن السبب الذي جعل اليمن في مواجهة مع أمريكا وتفوقت عليها، أجابت عفاف: إن أول سبب هو الثقة بالله والتوكل على الله والتمسك بتعاليم الله العظيم وأوامره وهذا من خلال القرآن الكريم صدقنا وآمنا بوعد الله ووعيده لنا، تحركنا من خلال التوكل على الله والثقة به، وكل هذا بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة وعلى رأسها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، سلام الله عليه.

المشروع القرآني

وأشارت فيصل إلى أن الشعب اليمني له مشروع قائم ينطلق من الهوية الإيمانية والتحرر من التبعية للأعداء، ولا يعيش حالة فراغ كما هي الحالة المؤسفة التي تعاني منها أكثر شعوب الأمة التي ليس لديها مشروع حضاري إسلامي وهي في مرحلة تعطيل وتجميد في هذا الجانب”، ولذلك فاليمن عملت على مواجهة الحرب الناعمة من خلال المشروع القرآني الذي غرس في أبنائها الوعي حول خطر التولي للأعداء وخطرهم على دينهم وأرضهم وبالتالي، فدعوة السيد القائد للإلتحاق بالمراكز الصيفية لمواجهة حرب الأعداء الناعمة التي اعتبرها معركة وعي كانت خطوة هامة رأينا اثرها الكبير في مجتمعنا وأطفالنا الذين نراهم اليوم يحملون ثقافة دينية ووطنية ووعياً ومن خلال عدائهم لليهود وأمريكا نتأكد من نجاح معركتنا في تحصينهم من كل استهدافات الأعداء وبالتالي فالأهمية للدورات الصيفية تكمن في أنها تأتي في إطار مشروع حضاري إسلامي وتعتمد على التعليمات والمبادئ الإلهية والانتماء للهوية الإيمانية، وهي ميزة مهمة تعطي لكل شيء قيمته وإيجابيته وثمرته.

دائرة الاستهداف

ختاما ذكرت الكاتبة هنادي محمد أن الأعداء يركزون في حربهم الفكرية والثقافية على استهداف فئة الشباب، الجيل الناشئ بشكل خاص، لعلمهم أنهم الفئة الأكثر أهمية من بين فئات المجتمع وإدراكهم أن اكتساب الشباب والنشء للوعي الصحيح لن يحقق لهم النتائج التي يرجونها في تحديد ورسم المسار الثقافي العام للأمة؛ باعتبارهم الفئة الأكثر قوةً وقدرةً على مواجهتهم.

وأوضحت أن الأسلحة التي يستخدمونها في حربهم منها ما هو ظاهر كالترهيب والقمع وعرض القدرة العسكرية لهم، ومنها ما ليس ظاهراً، كتخدير العقول وحالة الإلهاء غير المباشرة من خلال إثارة الصراعات الداخلية لحرف إبرة البوصلة المركزية عن القضية الرئيسية والعدو الأول.

خطر الحرب الباردة

وأضافت : كما لا ننسى السلاح الأفتك والأشد ضررًا وهو سلاح الحرب الناعمة او ما تسمى بـ’’الباردة‘‘ والتي من أسوأ نتائجها تدمير الروح المعنوية الوثّابة وإخماد مشاعر الإباء والحمية، والغرق في وحل هذه الحرب من حيث يشعر الغريق أو لا يشعر.

وهنا أكدت على أن السلاح الذي يجب أن نتسلح به نحن وأبناؤنا في مواجهة الحرب الناعمة هو سلاح الإيمان الذي يعتبر أقوى من كل الأسلحة والوسائل التي يستخدمها الأعداء، وسيستخدمونها مستقبلًا مع التطور التكنولوجي الذي نلاحظه، مشيرة إلى أن سبيل التزود بسلاح الإيمان هو الارتباط الوثيق بالله سبحانه وتعالى وبكتابه الكريم ورسوله العظيم، واتباع الهُداة والأعلام الذين يرشدوننا إلى سواء السبيل وصراط الله المستقيم.

اليمن تهزم العدو

ونوهت إلى أن سبب تفوق اليمن في مواجهة أمريكا هو امتلاك اليمن وأبنائها قضية حقّة، وامتلاكهم مشروعاً قرآنياً يقاتلون ويتحركون على ضوء التوجيهات الإلهية المندرجة فيه، حيث أن المشروع القرآني يقدم ثقافة سليمة بعيدًا عن مغالطات الفكر وشوائب العقائد التي تقدم تبريرًا للقعود والتخاذل والرضوخ وتفنّد كل الرؤى التي تقدم بعناوين زائفة كالسلام والتطبيع.

وتضيف: أيضا سر تفوق اليمن كذلك يعود إلى الحصانة الكبيرة والوعي العالي الذي يمتلكه أبناؤه فكانوا دائمًا بإيمانهم وثقتهم الكبيرة بالله يفشلون كل المؤامرات.

وعن أهمية الدورات الصيفية في المرحلة الراهنة، ذكرت هنادي محمد انها لا تقل أهمية عن الصاروخ الذي يُطلق نحو الإسرائيلي ويضرب به مصالح الأمريكي؛ قائلة انه وأمام خطر حربهم الناعمة التي تحدثت عنها في البداية كان لا بد من الإتيان بعنصر وقاية منها، فكانت ’الدورات الصيفية‘ خير وقاية وعلاج من ضياع أبنائنا والتهائهم في عطلتهم الصيفة، وتعبئة هامة لوقت فراغهم.

واختتمت حديثها بالقول: إن ما تقدمه هذه المراكز يمكن أن نؤكد تأثيرها من خلال مشاهدة تصريحات الأشبال والشباب في المسيرات التي تخرج كل يوم جمعة نصرةً لغزة الأبية، وعدد الملتحقين بهذه الدورات الصيفية خير دليل على عظمة ما تقدمه وإلا لما حرص الأهالي على إلحاق أبنائهم بها، والعاقبةُ للمتقين.

 

مقالات مشابهة

  • حوار عون وحزب اللهلم يبدأ بعد ولا معطيات حاسمة حيال الموعد والشكل
  • فيديو مفبرك يشعل التوتر في القدس .. تحذيرات من مخططات استيطانية وتصاعد الغضب العربي
  • المنافقون.. الوجه الآخر للعدوان على الأمة الإسلامية
  • حزب الله: نُعرب ب عن تضامننا العميق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال
  • معلمات في الدورات الصيفية لـ”الأسرة” :السلاح أمام حرب العدو الناعمة هو التربية الإيمانية والرجوع إلى الثقافة القرآنية
  • خطيب المسجد الأقصى يدعو للتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على القدس
  • دعوات للحشد والرباط في المسجد الأقصى وباحاته
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • جماعات الهيكل تطالب بالاحتفال بـيوم القدس العبري داخل الأقصى