السيد نصر الله: في يوم القدس العالمي نعبّر عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وطوفان الأقصى مفصل تاريخي وما بعده ليس كما قبله
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
يمانيون../ أكد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن طوفان الأقصى مفصل تاريخي في منطقتنا وما بعده ليس كما قبله بالنسبة للعدو والصديق والمنطقة وأن الرد الإيراني لاستهداف قنصليته في دمشق آت لا محالة على العدو.
وقال السيد نصر الله خلال كلمة له اليوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي: “إن الاستهداف الصهيوني لقنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق حادث مفصلي له ما بعده، مُقدما التعزية والتبريك في حادثة استشهاد الأعزاء الأخوة الإيرانيين في العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية بدمشق”.
ونوه السيد نصر الله إلى أن لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق قيمة تاريخية بالنسبة إلينا.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت نتيجة موقفها الداعم للقضية الفلسطينية التضحيات الجسام اقتصاديا وسياسيا وأمنيا وأنها كانت سندا حقيقيا منذ 1979 لكل من يقاوم ويواجه هذا الاحتلال في لبنان وفلسطين والمنطقة وبموقفها ودعمها غيرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة وساهمت في انتصارات المقاومة.
وبيّن السيد حسن نصر الله أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تفاوض ولن تفاوض أبدا على ملفات المنطقة مع الأمريكان وأن توقيت الرد الإيراني هو جزء من المعركة، موضحا ان توقيت الرد والمكان وحجم الرد هو في يد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية والقادة الإيرانيين.
وذكر أن شعوب محور المقاومة يمكنها الانتصار أمام العدو الصهيوني لكن المتخاذلين لا يرون ذلك بسبب جهلهم.
وقال السيد نصر الله: “هناك من هو غير قادر على تقبّل أنّ “إسرائيل” تُهزم في المنطقة وهو غير قادر على استيعاب ذلك، قائلا: اخجلوا من الصداقة مع الولايات المتحدة المسؤولة عن الجرائم والحروب في المنطقة.. بايدن يداه ووجه وكل ادارته غارقة في دماء الأطفال والنساء في غزة ولبنان والمنطقةـ والعلاقة مع القتلة والمجرمين هي العلاقة التي تدعو إلى الخجل”.
وكشف السيد نصر الله: ان الأميركيين يرغبون بشدة بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لكن إيران حتى الآن ترفض التفاوض المباشر، معتبرا ان إيران لا تفاوض على الملفات الإقليمية مع الأميركيين، متسائلا: لو قالت ايران اليوم نحن حاضرون لنتفاوض مع الأمريكان بشكل مباشر ونتكلم بالملفات الإقليمية هل يبقى الضغط والحصار عليها كما هو؟
وتابع: “في يوم القدس العالمي نعبّر فيه عن التزامنا وموقفنا ومقاومتنا وآمالنا العظام، لافتا الى ان إعلان الإمام الخميني الحاسم بوقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية وموقف الجمهورية الإسلامية تجاه “إسرائيل” والقدس والمقاومة الفلسطينية من أهم الأسباب الكبرى في شن الحروب على ايران والعداء لها.
واعتبر سماحته ان الحرب على غزة هي حرب من فقد عقله وحرب جزارين ومجرمين، قائلا: بعد 6 أشهر من الحرب ما زال نتنياهو وغالانت وآخرون في الكيان فاقدين لعقولهم..ما يمارسه العدو من قتل وتجويع في غزة هو من أجل الضغط والترهيب لأنه لا أفق أمامه لا بالميدان ولا في المفاوضات.
وقال: ان التقييم الأمريكي “الإسرائيلي” يؤكد ان ما جرى يوم 7 أكتوبر كاد ان يدمر كيان العدو، لافتا الى ان كيان العدو عجز عن إغلاق الجبهات الأخرى منها الجبهة اللبنانية رغم كل التهديدات، وجبهة لبنان لن تقف وهذا أمر محسوم وهي مرتبطة بجبهة غزة.
وأكد أن كل التهويل الأمريكي والبريطاني والدولي لم يستطع إيقاف جبهة اليمن في البحر الأحمر ولا إيقاف جبهة العراق، وعندما تقف الحرب سيكون الكيان أمام الاستحقاقات الكبرى وهذا ما يهرب منه نتنياهو.
وأضاف السيد حسن نصر الله: “بالمعطيات السياسية والميدانية والاقتصادية والأمنية والمحلية والإقليمية والدولية نرى بوضوح ما كان يقول عنه سماحة الامام الخامنئي ان المقاومة ستنتصر”.
ووجه السيد نصر الله التحية للمقاومين على الجبهة اللبنانية وهم على أتمّ الجاهزية والمعنويات عالية والاندفاع كبير، مشيرا إلى أن إنجازات النصر برياً وبحرياً وسيادياً ستكون بركاته على كل لبنان، قائلا: الحروب العبثية التي اتخذتم أنتم قراراً بإشعالها في لبنان والدمار الذي نتج عنها هل استطعتم أن تعيدوا بناء ما هدمتم.
وأكد ان المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً وهي على أتم الجاهزية لأيّ حرب والسلاح الأساسي لم نستخدمه بعد، قائلا: إذا أرادوا الحرب نقول لهم يا هلا ويا مرحب.. والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان.. المعركة في جنوب لبنان والتي نقدّم فيها خيرة شبابنا منطلقها أخلاقي جهادي إخلاصي ولن نتردّد فيها وسنكمل المعركة حتى تنتصر المقاومة وغزة.
#طوفان الأقصى#معركة طوفان الأقصىالسيد حسن نصر اللهيوم القدس العالميالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة یوم القدس العالمی السید نصر الله السید حسن نصر
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتمدد بمحاذاة مواقع اليونيفيل وحزب الله يواصل استهداف العمق حتى ما بعد حيفا
رفع العدوّ الإسرائيلي، أمس، وتيرة غاراته الجوية ولا سيما على الضاحية الجنوبية، بالتوازي مع محاولته تحقيق اختراقات برّية في الجبهة الجنوبية. وأمس هو اليوم الرابع على التوالي الذي يُغير فيه العدو على الضاحية خلال ساعات النهار، مستهدفاً عبر أكثر من موجة، مبانيَ في الغبيري وبرج البراجنة وحارة حريك والحدث، ومبنى في الطيونة مقابل حرج بيروت.
وكتبت" الاخبار": في المقابل، تصدّت المقاومة للقوات المتوغّلة داخل الأراضي اللبنانية، فيما شنّت عدداً من الهجمات النوعية في عمق فلسطين المحتلة، واستهدفت تجمّعات لقوات العدو في المستوطنات القريبة من الحدود. ووفقاً لـ«الإعلام الحربي»، استهدفت المقاومة بالصواريخ تجمّعات لقوات العدو عند الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة مركبا، والأطراف الشرقية (مرتفع كحيل) لبلدة مارون الرأس، والأطراف الشرقية لبلدة طلوسة، وفي بوابة العمرا عند الأطراف الجنوبية لبلدة الخيام. كما استهدفت تجمعاً عند الأطراف الغربية لبلدة الجبين بصاروخٍ موجّه، وتجمعين في بلدتي مارون الرأس وحانين، بمحلّقة مفخّخة كبيرة وطائرة مُسيّرة انقضاضية. وفي الداخل المحتل، استهدفت المقاومة قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال عكا بصلية صاروخية، وقاعدة طيرة الكرمل جنوب حيفا بصلية من الصواريخ النوعية. كما استهدفت بالصواريخ مستوطنة ديشون وتجمّعات لقوات العدو في مستوطنات مسكاف عام وسعسع ويرؤون وبرعام والمنارة ودوفيف وفي ثكنة يفتاح. واستهدفت تجمعاً في مستوطنة يرؤون بمُسيّرة انقضاضية وتجمعاً في ثكنة دوفيف بمُسيّرة انقضاضية أخرى.
وكان بدأ يوم أمس، مبكّراً عند ساعات الفجر، حين اندلعت اشتباكات بين قوات العدو والمقاومين في بلدة شمع، وأطراف طيرحرفا. واستهدفت المقاومة تجمّعاً لجنود العدو في باحة مقام شمعون الصفا الواقع على تلة في الأطراف الشرقية لبلدة شمع، فانكفأ هؤلاء جنوباً باتجاه محيط بلدة طيرحرفا. وكانت قوات العدو في شمع، قد تعرّضت لثلاثة استهدافات متتالية، ما أدّى إلى سقوط إصابات مؤكدة في صفوفها. وقبل ذلك، استهدفت المقاومة دبّابتي ميركافا في وادي عين علما، بين علما الشعب وطيرحرفا، ودبابة أخرى في وسط بلدة شمع. كما استهدفت جرّافة وناقلة جند، كانت من ضمن القوة المؤلّلة التي دخلت إلى شمع من مثلث الجبين - طيرحرفا، ومن وادي ججيم وتلّة إرمد في الوادي المتصل من الضهيرة وعلما الشعب إلى شمع وطيرحرفا. وبالتزامن، استهدفت مدفعية العدو وادي عين علما وطيرحرفا بالقذائف الفوسفورية والمدفعية، قبل أن يشن الطيران المعادي غارات عدة على طيرحرفا ومجدل زون وشيحين. كما أشارت معلومات إلى أن قوات العدو قامت بتفخيخ مقام شمعون الصفا، وعدد من المنازل المحيطة، تمهيداً لتفجيرها لاحقاً. وبعد التصدّي في شمع، انكفأت القوة المعادية إلى وادي ججيم، فيما انكفأت قوة أخرى كانت مرابضة على مثلّث الجبين باتجاه وادي الجبين - يارين.
وكتبت" الشرق الاوسط": ركز الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية بالأراضي اللبنانية، الجمعة، في القطاع الغربي، ساعياً إلى إنشاء منطقة عازلة بمحاذاة الشاطئ البحري بالناقورة، تمتد على مسافة 9 كيلومترات داخل العمق اللبناني، وتقوم من خلالها باستعادة السيطرة النارية على المنطقة الواقعة جنوب مدينة صور، والتي كانت محتلة قبل انسحابها من جنوب لبنان في عام 2000
وجاء التقدم الإسرائيلي في منطقة تعجّ بمواقع «اليونيفيل» التي يبدو أنها أطلقت تحوّلاً في تجربتها منذ 18 عاماً، وسط مفاوضات لوقف إطلاق النار، تطالب فيها مسودات الاتفاق بـ«حرية الحركة» للبعثة الدولية بمعزل عن التنسيق مع الجيش اللبناني، وذلك بإعلانها مساء الخميس الرد على مصادر النيران إثر تعرض إحدى دورياتها لإطلاق نار في جنوب لبنان، عقب اكتشاف ذخيرة على جانب إحدى الطرق جنوب الليطاني.
وتسعى القوات الإسرائيلية من خلال هذا التقدم إلى إحكام السيطرة على الواجهة البحرية التي تمتد جنوباً إلى الناقورة، وتنشئ مربعاً حدودياً يضع الأحراج الحدودية الكثيفة في حامول واللبونة، تحت السيطرة الإسرائيلية، وتالياً، محاصرة مقاتلي «حزب الله» الموجودين في المنطقة، حسبما تقول مصادر لبنانية مواكبة لتفاصيل المعركة عن كثب.
وفي حال السيطرة على هذا المربع، فإن إسرائيل تكون قد تعمقت نحو 9 كيلومترات في داخل الأراضي اللبنانية بمحاذاة الساحل، وهي أكبر نقطة وصول داخل لبنان. وبدأت تتوغل إليها انطلاقاً من بلدتي الضهيرة ويارين، لنحو 5 كيلومترات باتجاه شمع (شمال)، وتشكل الحد الشرقي لهذا المربع. وبمجرد وصولها إلى البحر، تكون قد أحكمت السيطرة على مربع يمتد نحو 9 كيلومترات على الحدود، و9 كيلومترات على شاطئ البحر، و5 كيلومترات من الشرق، و4 كيلومترات من شمال المربع إلى غربه.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن القوات الإسرائيلية استطاعت التقدم في منطقة أمنية حيوية توجد فيها مقرات وقواعد عسكرية ضخمة لقوات «اليونيفيل»، مما يجعل من استهدافها معقداً، منعاً لإصابة مقرات «اليونيفيل» بالرشقات الصاروخية ورصاص مقاتلي «حزب الله»، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي وفق هذه الاستراتيجية، «يحتمي بقواعد (اليونيفيل)، ويستغلها للمرور بمحيطها».
وقالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي «يسعى لتطويق مقاتلي الحزب في المنطقة»، حيث يُعتقد أن هناك عشرات المقاتلين الذين يتحصنون في الأودية والمناطق الحرجية. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية «شوهدت تحمل عبوات تشبه عبوات الأكسجين أو الغاز»، مضيفة: «لا يُعلم ما إذا كانت ستستخدمها لدخول جنودها إلى أنفاق متوقعة في المنطقة، في حال كانت (أوكسجين)، أو لضخ الغازات في الأنفاق بغرض تخدير مقاتلي الحزب فيها، واحتجازهم».