وسط انهيار النظام الصحي.. وباء الكوليرا يضرب اليمن من جديد
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات :
ضربت موجة ثانية من وباء الكوليرا مختلف مناطق اليمن، في ظل حاجة أكثر من 17 مليون مواطن إلى مساعدات صحية ماسّة، وسط استمرار انهيار القطاع الصحي، جراء الأزمة اليمنية التي تدخل عامها العاشر.
وحصل موقع “إرم نيوز” على إحصائيات من الجهات الصحية الحكومية، تشير إلى 2633 حالة اشتباه بالكوليرا مبلغ عنها في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، بينها 222 حالة مؤكدة، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى أمس الأربعاء، منها 5 حالات وفاة تم تسجيل 3 منها في العاصمة المؤقتة عدن، وحالتين في تعز وحضرموت.
وسجلت مناطق سيطرة الحكومة، الأربعاء، 64 حالة اشتباه تم الإبلاغ عنها، بواقع 23 حالة في محافظة تعز، 19 حالة في عدن، 13 حالة في لحج، 7 حالات في أبين، حالة واحدة في المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة، وحالة في مأرب، تأكدت إصابة 24 حالة منها بالكوليرا بعد خضوعها للفحص الزراعي.
تزايد متوقع
وتسربت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مذكرة صادرة قبل أيام عن مكتب وزارة الصحة في عدن، تشير إلى أن “مرض الكوليرا في ازدياد بحسب الإحصائيات الأولية”.
ووجهت المذكرة المنشآت الصحية الخاصة في عدن، “بتحويل الحالات المؤكدة 100% بعد عمل الإسعافات الأولية لها، إلى مركز العزل في مستشفى الصداقة”، شمالي العاصمة المؤقتة.
وتسببت الكوليرا في أواخر عام 2018، بوفاة 2500 يمني غالبيتهم من الأطفال، جراء انتشار موجة الإسهالات المائية الحادة التي أصابت أكثر من مليون و300 ألف شخص، في أكبر وأسرع انتشار للمرض في التاريخ الحديث، وفق تقارير دولية.
وقال مدير الترصد الوبائي في عدن، الدكتور مجدي الداعري، في تصريح لـ”إرم نيوز”، إن هناك انتشارًا لكثير من الحالات المصابة بالإسهالات المائية والكوليرا في جميع مديريات عدن، فضلًا عمّا تستقبله من حالات مصابة من المحافظات المجاورة مثل لحج وأبين.
وأكد أن هناك نحو 40 حالة مرقّدة في مركز العزل بمستشفى الصداقة في عدن، “والوضع حتى الآن لا يزال في بدايته”.
وتوقع الداعري تزايد الحالات المصابة خلال الفترة المقبلة؛ لأن المحافظات الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي تسجل كل يوم أرقامًا كبيرة جدًا من الإصابات، في ظل استمرار تنقل الناس، ونقل الخضراوات والفواكه القادمة من المناطق الموبوءة بالكوليرا إلى المناطق الأخرى.
جاهزية الحكومة
ومن جهته، قال وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية، الدكتور علي الوليدي، إن الوزارة شكّلت “لجنة الحدث” لمواجهة الموجة الجديدة من وباء الكوليرا، بالتعاون مع عدد من شركاء القطاع الصحي من منظمات كالصحة العالمية، اليونيسف، الهجرة الدولية، المفوضية الدولية لشؤون اللاجئين، وأطباء بلا حدود وغيرها.
وبيّن الوليدي، في تصريح لـ”إرم نيوز”، أنه تم فتح مراكز لاستقبال الحالات في العاصمة عدن ولحج وشبوة، “وحاليًا يتم التجهيز لفتح مراكز أخرى في عدن كمديرية المعلا، ومحافظتي أبين وتعز، وبقية المحافظات التي سجلت فيها حالات مؤكدة”.
وأشار إلى تدريب نحو 500 كادر صحي في عموم المحافظات، حول السياسة العلاجية لحالات الإسهالات المائية والكوليرا، وتوزيع الفحص السريع على المحافظات.
وأكد الوليدي أن المختبرات المركزية “تعمل على مدار اليوم، لاستقبال العينات لفحصها، وسيتم توزيع المحاليل الوريدية على مراكز استقبال الحالات، إضافة إلى عمل فرق الترصد والاستجابة السريعة على مستوى المركز أو المحافظات، لمتابعة الوضع الوبائي”.
تكتم الحوثيين
وأعلنت الأمم المتحدة، الاثنين الماضي، عن وفاة 6 حالات بالكوليرا، من بين أكثر من 1500 حالة اشتباه، و9 حالات مؤكدة، منذ مطلع العام الجاري وحتى 17 مارس/ آذار الماضي، في 15 محافظة يمنية.
وتشهد المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في الجزء الشمالي من البلاد، انتشارًا للإسهالات المائية، في ظل تكتم الميليشيا عن الإعلان عن حجم تفشي الوباء وتوعية المدنيين، باستثناء الرسائل الهاتفية التي تشدد على حاجة المصابين بالإسهال المائي إلى “محلول الإرواء والتغذية الصحية ليتماثل للشفاء”، وفق سكان محليين في صنعاء.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يدين جرائم العدو الصهيوني بحق النظام الصحي
الثورة نت/
أدان المكتب الإعلامي الحكومبي في غزة، اليوم الخميس، بأشد العبارات المجزرة الحقيقية التى يرتكبها جيش العدو الصهيوني بحق النظام الصحي في قطاع غزة وفي محافظة شمال القطاع على وجه الخصوص .
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام، قال المكتب في بيان له: إن الطواقم الطبية في مستشفى كمال عدوان اضطرت إلى ترك مرضى وجرحى يموتون بسبب توقف العمليات الجراحية، وذلك في ظل استمرار القصف المتواصل والاستهداف لمحيط المستشفى طيلة ساعات الليل.
ولفت إلى إصابة أربعة من الكوادر الصحية بحروق جرّاء قصف الاحتلال للطابق الثالث للمستشفى، مما تسبب باشتعال النيران بأقسام تضم جرحى ومستلزمات طبية.
وحمّل المكتب، العدو الصهيوني ودعاميه والنظام الصحي العالمي، مسؤولية انهيار المنظومة الصحية بمحافظة شمال قطاع غزة وما يتعرض له القطاع الصحي من كارثية فاقت كل التوقعات.
وأشار إلى أن إدارة المستشفى طالبت وناشدت مراراً عديدة بإدخال سيارات إسعاف للمستشفى لنقل الجرحى دون جدوى، كما وناشدت بفتح ممرات آمنة لضمان تقديم رعاية صحية وإمداد المستشفيات بالمستلزمات الطبية والوقود دون جدوى.
وأشار إلى استمرار خطة العدو للقضاء على المنظومة الصحية من حيث تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها جميعاً عن الخدمة، وكذلك إعدام أكثر من 1000 طبيب وممرض وكادرٍ صحيٍ منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المستلزمات الطبية والأدوية والعلاجات والوقود، وبالتزامن مع سقوط وانهيار المنظومة الصحية.
كما حمّل مجدداً العدو الصهيوني وحلفائه المشاركين في الإبادة الجماعية وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية عن انهيار المنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة.