قاضية للحوائج والديون.. أسرار وأدعية في سورة يس ذكرها الشعراوي
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سورة يس هي إحدى السور في القرآن الكريم، ولها فضل كبير في الإسلام. يُعتقد أن هذه السورة تحمل بشارات وعظات هامة للمؤمنين وتعطيهم الراحة والتعزية في الأوقات الصعبة.
دعاء الشيخ الشعراوي من سورة يس
الدعاء وسيلة مباشرة للاتصال بين العبد وخالقه، وفُرصة لطلب الرحمة والغفران وتحقيق الأماني، ويُعتبر سلاح المؤمن، حيث يعبِّر عن الخضوع والتواضع أمام الله ويعكس الاعتماد الكامل على قدرته ورحمته.
يشجع الإسلام على الدعاء في جميع الأوقات والظروف، ويُحث المسلمون على التضرع والتوسل إلى الله بصدق وإخلاص. فالدعاء هو وسيلة للتواصل المباشر مع الله، وهو مستجاب للمؤمن الصادق.
ومن فضل دعاء سورة يس للشيخ الشعراوي أنه يُزيل الهم والغم، ويفتح أبواب الرزق والبركة، وينير درب العبد بالهداية والنور. يُوصى المؤمن بأن يدعو الله بإخلاص وإيمان، مستعينًا بوعد الله بقبول الدعاء والاستجابة له في الوقت المناسب.
قال الشيخ الشعراوي في حديث سابق: "سبحان العالم لكل مكنون والقاضي لكل الديون، سبحان من خزائنه بين الكاف والنون سبحان من قوله كن فيكون، اللهم إني أسالك وأتوجه إليك بحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن تسخر لي قلب من أحوجتني إليه ومن بيده من البشر قضاء حاجتي، وأن تكفني اللهم شر من يقدر على أولا أقدر عليه".
وأضاف الشيخ الشعراوي في دعائه: "يا من بيده ملكوت كل شيء أنت العالم به والقادر عليه، اللهم بحق نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أنزلت عليه سورة يس، أسالك يا رب أن تجعلني في كل أمر وشدة غالبا، وأن تمن علي بسرعة العطاء وتحقيق الرجاء، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد بقدر حبك فيه وبجاهة فرج عني ما أنا فيه يا أكرم الأكرمين.
فضائل سورة يس
1. تكفير الذنوب: يُعتقد أن قراءة سورة يس تساعد في تكفير الذنوب ومغفرة الخطايا. ولذلك، يُنصح المسلمون بتلاوة هذه السورة بانتظام لطلب المغفرة والتوبة.
2. الراحة والتسكين: يقال إن سورة يس تجلب الراحة والتسكين للقلوب المضطربة وتخفف الهموم والأحزان. فقراءة هذه السورة يُعتقد أنها تهدئ النفس وتعزز السكينة الداخلية.
3. الشفاء والبركة: تعتبر سورة يس شفاءً للجسد والروح، وتُؤمن بأن قراءتها تحمل البركة والفائدة الروحية والمادية. ويستحب للمؤمنين أن يستمعوا إليها ويتدبروا آياتها لاستنباط العبر والفوائد.
4. التوبة والهداية: يعتبر قراءة سورة يس والتأمل فيها فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وتعزيز العلاقة بين العبد وربه. كما يُعتقد أنها تحمل رسائل هامة عن الهداية والتوجيه في الحياة.
5. النصر والتمكين: يُعتقد أن سورة يس تحمل في طياتها وعودًا بالنصر والتمكين للمؤمنين. وتُعتبر قراءتها والتأمل في معانيها وسيلة لتعزيز الثقة والإيمان والتصميم على مواجهة التحديات.
يجب الإشارة إلى أنه على الرغم من الفضائل المذكورة، إلا أن الأهمية الحقيقية للقرآن الكريم تكمن في تلاوته وتدبره وتطبيق تعاليمه في الحياة اليومية. فالقرآن هو كتاب الله الذي يوجه المؤمنين ويقدم لهم الهداية والضوء في الظلمات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سورة يس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله عليه وسلم محمد صلى الله فضل دعاء سورة يس دعاء سورة يس قبول الدعاء قران الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن الكريم الشيخ الشعراوي سورة یس
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟.. اختلفت عليه المذاهب الأربعة
يعتبر القنوت في صلاة الفجر أحد الموضوعات التي تثير خلافًا فقهيًا بين العدديد من العلماء، ما بين من يرى استمراريته سنة نبوية، ومن يعتبره مرتبطًا بظروف استثنائية كالنوازل، وهو ما الأمر الذي أوضحته دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، وحسمت الجدل بين الآراء الفقهية.
حكم القنوت في الفجروأكدت دار الإفتاء أن القنوت في صلاة الفجر هو سنة نبوية مستمرة، عمل بها كثير من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار، مستندة إلى حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا، ثُمَّ تَرَكَهُ ، وأَمَّا فِي الصُّبْحِ فَلَمْ يزل يقنت حَتَّى فَارق الدُّنْيَا»، وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره.
ووفقًا لهذا الحديث الذي ذكرته دار الإفتاء، الذي أخذ به الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فإن القنوت في صلاة الفجر مستحب مطلقًا، سواء كانت هناك نازلة أم لا، أما الفريق الآخر من العلماء، كالحنفية والحنابلة، فقد رأى أن القنوت في صلاة الفجر مرتبطًا بحدوث النوازل فقط، وهي الأزمات الكبرى التي تصيب الأمة، مثل الأوبئة، أو القحط، أو الحروب.
القنوت في النوازلوتابعت الإفتاء:«أجمع العلماء على مشروعية القنوت في صلاة الفجر عند وقوع النوازل، كما اختلفت المذاهب حول تعميم القنوت في الصلوات الأخرى في أثناء النوازل؛ فالمالكية قصروا القنوت على صلاة الفجر، بينما رأى الشافعية تعميم القنوت على جميع الصلوات المكتوبة».
الاعتراض على القنوتوأكدت أن الاعتراض على القنوت في صلاة الفجر، بحجة أنه غير صحيح، اعتراض لا محل له في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، مؤكدة أن القنوت في هذه الظروف يعد وسيلة للتضرع إلى الله لرفع البلاء وتحقيق النصر، استنادا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
ودعت دار الإفتاء المسلمين إلى احترام التنوع الفقهي وعدم الإنكار على الملتزمين بالقنوت في صلاة الفجر، مؤكدة أن الدعاء والتضرع إلى الله تعالى يظلان من أهم أسباب رفع البلاء وحفظ الأمة.