مدافع أرسنال يؤكد استعداده لمغادرة البريميرليغ للقتال مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال مدافع أرسنال الإنجليزي أولكسندر زينتشنكو إنّه مستعد لمغادرة الدوري الإنجليزي لكرة القدم والانضمام إلى القوات الأوكرانية للدفاع عن بلاده، مشيرا إلى أنّه لا مجال للصداقة مع الروس بعد الآن.
وكان قد أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء الماضي قانونا يخفّض سن التعبئة العسكرية في البلاد من 27 إلى 25 عاما، وفق ما أعلن البرلمان على موقعه الإلكتروني.
والتعبئة مسألة مفصلية في بلاد أنهكتها حرب مع روسيا مستمرة منذ أكثر من سنتين، وأوقعت خسائر عسكرية فادحة.
في ديسمبر/كانون الأول الماضي قال زيلينسكي إن الجيش يريد تعبئة ما يصل إلى نصف مليون شخص للتصدي للقوات الروسية في أوكرانيا.
وردا على سؤال له في برنامج إخباري مسائي على شبكة (بي بي سي)، أكد لاعب أرسنال زينتشنكو، الذي شارك في 60 مباراة دولية مع المنتخب الأوكراني، إنّه سيستجيب للدعوة.
وقال "أعتقد أنها إجابة واضحة. سأذهب للقتال".
وكشف زينتشنكو أن العديد من زملائه السابقين في مقاعد الدراسة ينخرطون حاليا في الصراع الدائر.
وقال "من الصعب أن نفهم أننا كنا في المدرسة نفسها قبل فترة، وكنا نلعب سويا أو في ملعب كرة القدم، والآن يتعيّن عليهم الدفاع عن بلدنا".
وتابع "وبصراحة، من الصعب جدا قبول ذلك، ولكن هذا هو الحال. لا يمكننا الاستسلام".
وذكر لاعب مانشستر سيتي السابق أنّه تبرع بمبلغ 1.25 مليون دولار أميركي لمساعدة المواطنين الأوكرانيين، الذين يرزحون تحت وطأة الغزو الروسي منذ العام 2022.
وأوضح "أعلم أن بعض الناس ربما يعتقدون أن الأمر أسهل بكثير بالنسبة لي أن أكون هنا (في لندن) بدلا من أن أكون هناك (في أوكرانيا)".
وأضاف "آمل حقا أن تنتهي هذه الحرب قريبا".
وأكد ابن الـ 27 عاما، الذي بدأ مسيرته مع نادي أوفا الروسي، أنه لم يعد على تواصل مع أصدقاء أو زملاء له في روسيا.
وقال "منذ الغزو، بادر عدد قليل منهم بإرسال رسائل نصية، ولا أستطيع أن ألومهم لأن هذا ليس خطأهم".
وتابع "لا أستطيع أن أقول لهم: تظاهروا في الخارج وما شابه، لأنني أعرف أنه يمكن وضعهم في السجن".
ورأى زينتشنكو أن الغزو الروسي أظهر لجميع الأوكرانيين أنه لا مجال للصداقة مع الروس بعد الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الدوري الإنجليزي
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب
قالت صحيفة واشنطن بوست إن المواجهة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض أثارت ردود فعل غاضبة وخائفة لدى المراقبين الأوروبيين والأوكرانيين، بعد أن تضاءلت آمال كييف في اتفاق وجهة نظرها مع وجهة نظر ترامب حول الحرب.
وغادر زيلينسكي البيت الأبيض مبكرا، وتخلى عن مؤتمر صحفي كان مخططا له، وبين ترامب موقفه في منشور على منصته "تروث سوشال" قائلا إن زيلينسكي "ليس مستعدا للسلام" واتهمه بعدم احترام الولايات المتحدة، مضيفا "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام". في حين شكر زيلينسكي ترامب و"الكونغرس والشعب الأميركي" في بيان مقتضب، موضحا أن "أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم، ونحن نعمل من أجل ذلك".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: ستيف ويتكوف صانع الصفقات الذكي لترامبlist 2 of 2توماس فريدمان: كمين ترامب لزيلينسكي لم يفعله أي رئيس أميركي من قبلend of listوأكد مسؤول في البيت الأبيض عدم توقيع صفقة المعادن المتوقعة التي كانت ستمنح واشنطن وصولا جزئيا إلى معادن أوكرانيا، في سياق جهود إدارة ترامب لاسترداد تكلفة المساعدات الأميركية لأوكرانيا.
"الحرب خير من سلام مخز"
وقال أحد المشرعين الأوكرانيين، متحدثا بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف، "أنا أبكي بسبب ما أسمعه" وكتب الضابط الأوكراني أوليكساندر الذي يقاتل في منطقة كورسك الروسية "لا يزال أمامنا الكثير من العمل. الحرب أفضل من سلام مخز".
إعلانواحتشد المسؤولون الأوروبيون حول زيلينسكي، وأعرب العديد من المشرعين والدبلوماسيين عن صدمتهم وفزعهم، ونشر الزعماء الأوروبيون في عدة دول رسائل تضامن مع زيلينسكي، فكتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على إيكس "عزيزي زيلينسكي. أيها الأصدقاء الأوكرانيون الأعزاء. لستم وحدكم".
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لأوكرانيا وقال "أعتقد أننا كنا على حق في مساعدة أوكرانيا وفرض عقوبات على روسيا، وعندما أقول نحن أعني الولايات المتحدة والأوروبيين والكنديين واليابانيين وآخرين".
وكتب الفائز بالانتخابات الألمانية فريدريش ميرتس، والذي ربما يكون المستشار الجديد للبلاد، إلى زيلينسكي قائلا "نحن نقف مع أوكرانيا في الأوقات الجيدة وفي المحن" وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف إن بلاده تواصل دعم أوكرانيا "خاصة الآن".
وحتى رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني (حليفة ترامب) قالت إن "الانقسام لن يناسب أحدا" ودعت الزعماء في أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة إلى الاجتماع لمناقشة "التحديات الكبرى اليوم، بدءا من أوكرانيا".
وأشارت الصحيفة إلى وجود استثناء واحد بارز في جوقة الأصوات المؤيدة بين الزعماء الأوروبيين، وهو رئيس الوزراء المجري المؤيد لموسكو فيكتور أوربان، الذي أشاد بترامب يوم الجمعة، قائلا إنه "وقف بشجاعة من أجل السلام". وأضاف "الرجال الأقوياء يصنعون السلام، والضعفاء يصنعون الحرب".
"بلطجة ترامب وفانس"وقوبل التبادل المتشنج بين ترامب وزيلينسكي بالصدمة والغضب في بريطانيا، وسرعان ما تلاشى التفاؤل الذي أعقب اجتماع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مع ترامب، ووصف أحد أعضاء حزب المحافظين معاملة ترامب ونائبه لزيلينسكي بأنها "مزعجة" ودعا العديد من أعضاء البرلمان ستارمر إلى إلغاء الدعوة التي قدمها الملك تشارلز لترامب لزيارة بريطانيا.
إعلان
وقال زعيم حزب المحافظين البارز روبرت جينريك إنه أصيب بالاشمئزاز من هذا "المشهد المهين". وكتب إد ديفي زعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين على منصة إكس "هذه بلطجة من ترامب وفانس، ببساطة إنهم يرهبون الوطني الحقيقي الشجاع زيلينسكي لقبول صفقة تمنح النصر فعليا لروسيا. ما لم تتدخل المملكة المتحدة وأوروبا فإننا نواجه خيانة لأوكرانيا".
وأشادت المحللة السياسية الأوكرانية ماريا زولكينا بزيلينسكي ونهجه في الاجتماع رغم الانتقادات السابقة لأسلوبه العاطفي في التواصل، ودافع أندريه يرماك كبير مستشاري زيلينسكي عن هذا النهج، وقال "أنا أؤيد الرئيس وهو يدافع عن مصالح أمتنا البطولية. في كل موقف. نحن ممتنون لأولئك الذين يقفون معنا".
أما النائب الأوكراني المعارض ميكولا كنياجيتسكي فقد وصف النبرة العاطفية للاجتماع بأنها مؤسفة، وقال "الكرملين فقط هو السعيد بالوضع الحالي. يجب أن يكون الشعب الأميركي متأكدا من أن الأوكرانيين يريدون السلام أكثر من أي شيء آخر".
وفي روسيا، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا الرئيس الأوكراني بالكذب في الاجتماع، وتساءلت "كيف تمكن ترامب وفانس من ضبط نفسيهما وعدم توجيه لكمة لهذا الوغد".