الولايات المتحدة: كبار مسئولي كينيا يطلبون رشوة للموافقة على المشروعات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
قال مكتب التجارة الأمريكي في تقرير صدر الأسبوع الماضي إن الشركات الأمريكية تخسر أعمالا وعقودا في كينيا لأن كبار المسؤولين الحكوميين يطالبون بالرشاوى، محذرا من أن الفساد سيضر بالاستثمار الأجنبي.
وفقا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي، تجد الشركات الأمريكية صعوبة في تأمين عقود الحكومة الكينية التي تهدف إلى تطوير الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، لأن كبار المسؤولين الحكوميين يسعون للحصول على رشوة قبل منح مثل هذه الوظائف، بحسب ما أوردته إذاعة صوت أمريكا.
وذكر تقرير تقديرات التجارة الوطنية لعام 2024 حول حواجز التجارة الخارجية أن العقود تذهب بشكل رئيسي إلى الشركات الأجنبية الراغبة في دفع الرشاوى، وأشار إلى أن هذا المستوى من الفساد سيؤدي إلى خسارة كينيا للاستثمارات المستقبلية من الشركات والدول التي تتجنب الأنشطة الفاسدة أو تعاقبها.
واعترف كليوفاس مالالا، الأمين العام للحزب الحاكم في كينيا، بأن نظام المشتريات والدفع في كينيا يمثل مشكلة، لكنه قال إن الرئيس ويليام روتو والحكومة يعملان على حل المشكلة.
وأضاف: "نعلم أن هذا تحدي بالنسبة لنا، لكن الرئيس حريص على مكافحة الفساد، لقد رأيتم مدى الصعوبة التي كان يواجهها، لقد تحرك بسرعة كبيرة عندما ظهرت ملحمة كيمسا"، في إشارة إلى فضيحة فساد العام الماضي، تنطوي على عقد بقيمة 28 مليون دولار أدى إلى إقالة كبار المسؤولين في هيئة الإمدادات الطبية الكينية.
ووفقا لدراسة أجرتها لجنة الأخلاق ومكافحة الفساد في كينيا، فإن وزارات الداخلية والصحة والنقل في البلاد هي الأكثر فسادا وأظهر الاستطلاع أن متوسط حجم الرشوة تضاعف في عام 2023.
وقال الناشط الكيني بونيفاس موانجي لإذاعة صوت أمريكا إنه يُطلب من الشركات الأمريكية ببساطة اتباع ما أصبح إجراءً قياسيًا في كينيا.
وقال موانجي: "يدفع الكينيون رشاوى كل يوم، ليس لأنهم يريدون ذلك، ولكن لأنهم مجبرون على ذلك إذا كنت تريد التقدم بطلب للحصول على بطاقة هوية، فعليك دفع رشوة تذهب إلى الشرطة، وتخبرهم". "للتحقق في جريمة ما، تدفع رشوة تريد أن تطلب جواز سفر، تدفع مقابل رشوة نحن أمة رشوة.
وأضاف: "أحد أسباب نجاح الصينيين بشكل جيد للغاية في هذا البلد في ممارسة الأعمال التجارية هو أنهم قادرون على الدفع مقابل اللعب"، مضيفًا: "لا يُطلب من الأمريكيين أن يفعلوا شيئًا غير شائع لقد طلب منهم أن يفعلوا ما هو المعيار في هذا البلد. ... الفساد هو أسلوب حياة في بلادنا."
وفي العام الماضي، قالت لجنة الأخلاقيات ومكافحة الفساد إن الافتقار إلى الشفافية والمساءلة والمشاركة العامة في بعض المشاريع الحكومية يخلق أرضًا خصبة للفساد.
ويتماشى ذلك مع تقرير مكتب التجارة الأمريكي، الذي قال إن الشركات الأمريكية اشتكت من التعقيد المفرط وعدم الكفاءة في عملية شراء العقود.
واحتلت كينيا المركز الأخير في تصنيفات منظمة الشفافية الدولية للفساد لعام 2023، حيث احتلت المرتبة 126 من بين 180 دولة تم قياسها من حيث إدراك الفساد وانتشاره.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشركات الامريكية الاستثمار الأجنبي الحكومة الكينية الشرکات الأمریکیة فی کینیا
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يبحث مع وفد غرفة التجارة الأمريكية الاستثمار في مجال التعدين
استقبل المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، وفدا من لجنة التعدين بغرفة التجارة الأمريكية بمصر، ضم الدكتور محمد زاهر رئيس شركة رييل مايننج سيرفيس وشريف بركات مدير شركة أتون ريسورسيز ومصطفى الجبلى المدير التنفيذى لشركة أسمدة أبو زعبل وأحمد على وفيق رئيس شركة ساينت جوباين جلاس وسيلفيا ميناسا المديرة التنفيذية للغرفة بالقاهرة ودينا نوار نائبة المديرة التنفيذية، وبحضور المهندس معتز عاطف رئيس الادارة المركزية للمكتب الفني وشئون مكتب وزير البترول والثروة المعدنية والمتحدث الرسمي للوزارة.
وأوضح بدوى أهمية قطاع التعدين، وبحث سبل تهيئة وتوفير مناخ جاذب لدخول القطاع الخاص فى مشروعات التعدين والصناعات التكميلية التى تقوم على الثروات التعدينية، لافتاً إلى الدور المهم للغرفة فى هذا الصدد وإمكانية الاستفادة منها فى نقل التجارب الناجحة فى الدول الأخرى، واضاف أنه تم ايضاً بحث كيفية الاستفادة من برامج التدريب واستغلال القدرات فى هذا القطاع الذى يتمتع بفرص استثمارية واعدة تحتاج إلى تكاتف الجميع لتحقيق المصالح المشتركة.
واستعرض وفد غرفة التعدين دورها فى تشجيع الاستثمارات فى قطاع التعدين فى مصر، وليس فقط فى الذهب وانما مختلف المعادن، ودعم وزارة البترول والثروة المعدنية فى تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية، وأضافوا أن هناك تعاون مع شركات التعدين الكبيرة من أجل الإستثمار فى هذا القطاع الواعد، واوضح الوفد ان مصر لديها إمكانيات كبيرة فى أنشطة البحث والتنقيب عن الذهب والمعادن ، وأن هناك فرص كبيرة للنمو ورغبة في التوسع فى الأنشطة التعدينية، وأن مصر غنية بالفوسفات مما يتيح فرص لإقامة مشروعات تقوم عليه لإنتاج الأسمدة. الفوسفاتية.