صحيفة الاتحاد:
2025-04-07@03:43:48 GMT

تحذيرات من خطر مقاومة مضادات الميكروبات

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

حذّرت مجموعة توجيهية عالمية من تجاهل الخطر المتزايد لمسألة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي يمكن أن تتسبب بكارثة صحية واقتصادية غير مسبوقة.
وكتبت مجموعة القيادة العالمية المعنية بمقاومة مضادات الميكروبات، في تقرير نُشر أمس الخميس، أنّ "العالم أمام فرصة للتحرّك بقوة وإلحاح أمام ما يتطلبه التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات".


يرمي التقرير إلى حضّ قادة العالم، الذين يُفترض أن يناقشوا هذه المسألة الصحية في نيويورك في سبتمبر المقبل، على التحرّك سريعاً.
ووصلت مقاومة مضادات الميكروبات، وهي المضادات الحيوية ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، إلى مستويات كبيرة، وذلك نتيجة الاستخدام المكثف لهذه المنتجات التي تعالج البشر والحيوانات أو تُستخدم في مجال الأغذية.
يشير التقرير إلى وجود أدلة متقاربة على أن "التغيرات التي تحدث في البيئة بسبب أزمة المناخ تزيد من انتشار الأمراض المعدية، كالالتهابات التي يحتمل أن تكون مقاومة للأدوية".
مقاومة
الميكروبات التي لا يتم القضاء عليها بشكل تام نتيجة مادة معينة، قد تصبح مقاومة لهذه المادة، ما يؤدي إلى خفض تدريجي لمخزون الأدوية المتاحة لعلاج الالتهابات.
يشير التقرير إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في مختلف أنحاء العالم، إذ تتسبب بوفاة 1,27 مليون شخص سنوياً، بينهم حالة من كل خمس لأطفال دون سن الخامسة، وبخاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقد تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات، إذا خرجت عن السيطرة، إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمعدل 1,8 سنة بحلول العام 2035، كما قد تكبّد نفقات صحية غير مسبوقة وخسائر اقتصادية.
في غضون عقد، ستكلف مقاومة مضادات الميكروبات العالم 412 مليار دولار أميركي سنويا كنفقات على الرعاية الصحية الإضافية و443 مليار دولار سنويا كخسائر في إنتاجية القوى العاملة، بحسب دراسة تتمحور على الأثر الاقتصادي أجريت بتكليف من مجموعة القيادة العالمية.
يُتوقّع أن تكلّف أي تدابير فعالة ضد هذه المسألة 46 مليار دولار سنوياً في المتوسط، بينما ستدرّ ما يصل إلى 13 دولارا مقابل كل دولار يتم إنفاقه بحلول العام 2050، بحسب الدراسة.
من المحلّي إلى العالمي
تقول رئيسة "غلوبل ليدرز غروب" ميا أمور موتلي، وهي رئيسة وزراء بربادوس "لدينا الأدوات اللازمة للتخفيف من أزمة مقاومة مضادات الميكروبات، وهذه البيانات تنذر بمستقبل مدمر إذا لم تُتّخذ فوراً إجراءات تنطوي على شجاعة أكبر".
وتشدد على أنّ "الالتزام بمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات ينبغي أن يكون شخصيا ومحليا ووطنيا وعالميا".
تقدم مجموعة العمل اقتراحات في ما يتعلق بجمع التمويل، خصوصاً من المؤسسات المالية الدولية، وسبل التغلب على العقبات التي تعترض البحث عن أدوية جديدة فعالة وتصنيعها.
ووضعت مجموعة العمل أهدافا عددية تعتبرها الوسيلة الوحيدة لدفع مختلف الأطراف للتحرّك بشكل فعال.
من بين هذه الأهداف، التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، خفض عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية في مختلف أنحاء العالم بنسبة 10%، وضمان خفض الاستهلاك البشري للمضادات الحيوية من مجموعة مسماة ACCESS بنسبة 80% بحلول عام 2030.
تتألف هذه المجموعة من مضادات حيوية مستخدمة لعلاج التهابات شائعة (مثل التهابات الأذن)، وتنطوي على مخاطر محدودة في ما يتعلق بإحداث وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، بحسب لمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ومن بين الأهداف أيضاً خفض كمية مضادات الميكروبات المستخدمة في النظام الغذائي الزراعي العالمي بنسبة 30 إلى 50% مقارنة بما يُعتمد حاليا.
وتقترح المجموعة أن يصار،  بحلول عام 2030، إلى وقف استخدام مضادات الميكروبات في الطب البشري والحيواني لأغراض طبية غير بيطرية، أو في الإنتاج النباتي وأنظمة الأغذية الزراعية لأغراض غير مرتبطة بالصحة النباتية.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مضادات حيوية مضادات الميكروبات مقاومة مضادات المیکروبات

إقرأ أيضاً:

توقيت العشاء المثالي لعلاج مقاومة الأنسولين

أميرة خالد

تعتبر مقاومة الأنسولين أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم ومرض السكري، ومع ذلك، يمكن تحسين حساسية الأنسولين من خلال تبني بعض التغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك تنظيم مواعيد تناول العشاء.

وينصح الخبراء بتناول العشاء قبل النوم بمدة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، ما يتيح للجسم وقتًا كافيًا لهضم الطعام وتنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أكثر فعالية.

ويعد تنظيم وقت العشاء أمرًا بالغ الأهمية خاصةً لأولئك الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، فتناول الطعام في وقت مبكر يساعد في تحسين إيقاعات الساعة البيولوجية، مما يساهم في تقليل الاضطرابات التي قد تؤثر على عملية الأيض، وخاصة أيض الجلوكوز.

كما أن تناول العشاء قبل النوم مباشرة قد يسبب اختلالات في مستويات السكر في الدم ويزيد من مقاومة الأنسولين على المدى الطويل.

بالإضافة إلى تنظيم وقت تناول العشاء، هناك بعض العوامل الأخرى التي يمكن أن تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم. من بينها تناول وجبات متوازنة تحتوي على كربوهيدرات، بروتينات خالية من الدهون، وخضروات غنية بالألياف، فضلاً عن ممارسة النشاط البدني المنتظم، والمشي لمدة 20 دقيقة بعد العشاء، على سبيل المثال، يساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين.

ومن المهم أيضًا الحفاظ على مواعيد منتظمة للوجبات وعدم تخطيها، بالإضافة إلى الحصول على نوم جيد يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميًا، حيث يساعد ذلك في تحسين حساسية الأنسولين.

إقرأ أيضًا

اكتشاف خلايا دهنية في البطن تساعد في حل لغز السمنة ومقاومة الأنسولين

 

مقالات مشابهة

  • توقيت العشاء المثالي لعلاج مقاومة الأنسولين
  • أفضل وقت لتناول العشاء لعلاج مقاومة الأنسولين
  • داليا عبدالرحيم تكتب: "‏حماس".. عن أي مقاومة تتحدثون
  • انطلاقة للتنمية تحتفل مع أطفال شفاء الأورمان بعيد الفطر وتوزع الهدايا
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • «الخارجية الفلسطينية»: العالم خذل أطفال فلسطين في ظل صمته عن معاناتهم التي لا تنتهي
  • تقرير: ليبيا قد تدخل أزمة وقود حادة بحلول يونيو
  • أحمر الشواطئ يصطدم بالبطل والوصيف في كأس العالم
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • جمهورية الكونغو تسعى لزيادة إنتاج الكهرباء إلى 1500 ميجاوات بحلول عام 2030