تحذيرات من خطر مقاومة مضادات الميكروبات
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
حذّرت مجموعة توجيهية عالمية من تجاهل الخطر المتزايد لمسألة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي يمكن أن تتسبب بكارثة صحية واقتصادية غير مسبوقة.
وكتبت مجموعة القيادة العالمية المعنية بمقاومة مضادات الميكروبات، في تقرير نُشر أمس الخميس، أنّ "العالم أمام فرصة للتحرّك بقوة وإلحاح أمام ما يتطلبه التهديد المتزايد لمقاومة مضادات الميكروبات".
يرمي التقرير إلى حضّ قادة العالم، الذين يُفترض أن يناقشوا هذه المسألة الصحية في نيويورك في سبتمبر المقبل، على التحرّك سريعاً.
ووصلت مقاومة مضادات الميكروبات، وهي المضادات الحيوية ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات، إلى مستويات كبيرة، وذلك نتيجة الاستخدام المكثف لهذه المنتجات التي تعالج البشر والحيوانات أو تُستخدم في مجال الأغذية.
يشير التقرير إلى وجود أدلة متقاربة على أن "التغيرات التي تحدث في البيئة بسبب أزمة المناخ تزيد من انتشار الأمراض المعدية، كالالتهابات التي يحتمل أن تكون مقاومة للأدوية".
مقاومة
الميكروبات التي لا يتم القضاء عليها بشكل تام نتيجة مادة معينة، قد تصبح مقاومة لهذه المادة، ما يؤدي إلى خفض تدريجي لمخزون الأدوية المتاحة لعلاج الالتهابات.
يشير التقرير إلى أن مقاومة مضادات الميكروبات هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات في مختلف أنحاء العالم، إذ تتسبب بوفاة 1,27 مليون شخص سنوياً، بينهم حالة من كل خمس لأطفال دون سن الخامسة، وبخاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
وقد تؤدي مقاومة مضادات الميكروبات، إذا خرجت عن السيطرة، إلى خفض متوسط العمر المتوقع بمعدل 1,8 سنة بحلول العام 2035، كما قد تكبّد نفقات صحية غير مسبوقة وخسائر اقتصادية.
في غضون عقد، ستكلف مقاومة مضادات الميكروبات العالم 412 مليار دولار أميركي سنويا كنفقات على الرعاية الصحية الإضافية و443 مليار دولار سنويا كخسائر في إنتاجية القوى العاملة، بحسب دراسة تتمحور على الأثر الاقتصادي أجريت بتكليف من مجموعة القيادة العالمية.
يُتوقّع أن تكلّف أي تدابير فعالة ضد هذه المسألة 46 مليار دولار سنوياً في المتوسط، بينما ستدرّ ما يصل إلى 13 دولارا مقابل كل دولار يتم إنفاقه بحلول العام 2050، بحسب الدراسة.
من المحلّي إلى العالمي
تقول رئيسة "غلوبل ليدرز غروب" ميا أمور موتلي، وهي رئيسة وزراء بربادوس "لدينا الأدوات اللازمة للتخفيف من أزمة مقاومة مضادات الميكروبات، وهذه البيانات تنذر بمستقبل مدمر إذا لم تُتّخذ فوراً إجراءات تنطوي على شجاعة أكبر".
وتشدد على أنّ "الالتزام بمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات ينبغي أن يكون شخصيا ومحليا ووطنيا وعالميا".
تقدم مجموعة العمل اقتراحات في ما يتعلق بجمع التمويل، خصوصاً من المؤسسات المالية الدولية، وسبل التغلب على العقبات التي تعترض البحث عن أدوية جديدة فعالة وتصنيعها.
ووضعت مجموعة العمل أهدافا عددية تعتبرها الوسيلة الوحيدة لدفع مختلف الأطراف للتحرّك بشكل فعال.
من بين هذه الأهداف، التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، خفض عدد الوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات البكتيرية في مختلف أنحاء العالم بنسبة 10%، وضمان خفض الاستهلاك البشري للمضادات الحيوية من مجموعة مسماة ACCESS بنسبة 80% بحلول عام 2030.
تتألف هذه المجموعة من مضادات حيوية مستخدمة لعلاج التهابات شائعة (مثل التهابات الأذن)، وتنطوي على مخاطر محدودة في ما يتعلق بإحداث وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات، بحسب لمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
ومن بين الأهداف أيضاً خفض كمية مضادات الميكروبات المستخدمة في النظام الغذائي الزراعي العالمي بنسبة 30 إلى 50% مقارنة بما يُعتمد حاليا.
وتقترح المجموعة أن يصار، بحلول عام 2030، إلى وقف استخدام مضادات الميكروبات في الطب البشري والحيواني لأغراض طبية غير بيطرية، أو في الإنتاج النباتي وأنظمة الأغذية الزراعية لأغراض غير مرتبطة بالصحة النباتية. المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مضادات حيوية مضادات الميكروبات مقاومة مضادات المیکروبات
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليابان يتعهد بالعمل على تعزيز التعاون مع دول العالم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعهد رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، بالعمل على تعزيز التعاون مع قادة دول العالم، بعد سلسلة اجتماعات عقدها على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في بيرو، وقمة مجموعة العشرين في البرازيل.
وقال إيشيبا -في مؤتمر صحفي عقده في البرازيل ونقلته هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الأربعاء- "لقد أجريت مناقشات تتسم بالصراحة مع العديد من قادة العالم، وتمكنت من بناء وتعميق العلاقات معهم".
وحول اجتماعه بالرئيس الصيني، شي جين بينج، قال إيشيبا إنه لمس توافق الرؤى بينهما في القضايا التي تم طرحها خلال اللقاء، مؤكدا أن بلاده ستعمل مع الصين على تعزيز التواصل بين البلدين على كافة المستويات، معربًا عن أمله في أن تساعد هذه الجهود على تسوية القضايا العالقة وتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين.
وأوضح إيشيبا أنه أكد، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ وقمة مجموعة العشرين، على أهمية النظام الدولي الحر القائم على سيادة القانون.
وأكد رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا تطلعه للتعاون مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وليس مواجهته كجهد متبادل لتعميق التحالف الثنائي الطويل الأمد، والذي من المفترض أن يعود بالنفع ليس فقط على الدولتين، ولكن على منطقة المحيطين الهندي والهادئ الأوسع.
ونقلت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية عن إيشيبا، قوله خلال مؤتمر صحفي في البرازيل حيث كان يحضر قمة مجموعة العشرين، "إذا وصفت نهجي تجاه الرئيس ترامب، فلا أعتقد أنه سيكون مواجهة"، وأوضح "أن التعاون بين اليابان والولايات المتحدة لن يفيد اليابان أو الولايات المتحدة فحسب، بل سيساهم في السلام والاستقرار بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ وسيضمن تفهمه"، وأضاف أن اليابان ستسعى إلى التواصل الوثيق مع الإدارة الأمريكية المقبلة.
جاءت تصريحات إيشيبا، بينما كان يختتم رحلة إلى بيرو بأمريكا الجنوبية والبرازيل، بينما كان الزعيم الياباني يأمل في السفر من هناك إلى الولايات المتحدة لعقد اجتماع مع ترامب، ليكون الأول مع الجمهوري منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية في أوائل نوفمبر.
وعلى الرغم من عدم إمكانية تنظيم اجتماع حيث استشهد جانب ترامب بقيود قانونية محلية لا تسمح له بلقاء زعماء أجانب قبل أن يصبح رئيسًا، قال إيشيبا إنه سيستكشف فرصة أخرى قريبًا.
وخلال زيارته إلى بيرو لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ وإلى البرازيل لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين، جلس إيشيبا مع العديد من القادة العالميين، بما في ذلك الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.