السفير الأمريكي لدى إسرائيل : واشنطن محبطة من تصرفات حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو اليوم الجمعة 5 أبريل 2024 ، إن الإدارة الأمريكية محبطة من تصرفات الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو حول الاحتياجات الإنسانية في غزة .
وقال جاك لو في حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت إن الإدارة الأمريكية "محبطة ومنزعجة للغاية" بشأن تعامل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الحاجة الملحة للغذاء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 6 أشهر.
وأوضح أن الولايات المتحدة "عملت بجد" لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، واصفا العملية بأنها "ليست سهلة ولا رخيصة".
وتابع: "وبالفعل كانت هناك نقاشات كثيرة بشأن إدخال الطحين إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود (الإسرائيلي البحري) وهو الآن في طريقه إلى غزة".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء وكارثة إنسانية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وبخصوص معبر كرم أبو سالم، قال السفير: "كنا نرى بشكل لا لبس فيه وجوب فتح المعبر لنقل المساعدات للسكان الفلسطينيين في غزة، وتم فتحه، وأنا أتعامل معه ليل نهار، وأعني ذلك حرفيا".
واعتبر أن هناك "تقدم هائل" في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، مؤكدا على وجوب دخول المزيد منها إلى القطاع.
وأضاف: "لن أجلس هنا وأقول إن المهمة قد انتهت، نحن بحاجة إلى المزيد من الشاحنات للدخول إلى جميع أنحاء قطاع غزة".
والخميس، وافق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بالحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات "فورية" لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة "لمنع حدوث أزمة إنسانية"، وفق قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية.
وأشارت القناة إلى أنّ إسرائيل ستسمح "بشكل مؤقت" بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز البري (بيت حانون)، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.
وبشأن إمكانية عقد صفقة بين إسرائيل وحركة " حماس " لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال لو: "نعمل باستمرار من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ونحاول أن نبقي المحادثات على المسار الصحيح ودفعها إلى الأمام".
وتابع: "ما زلت آمل أن تكون هناك صفقة رهائن أخرى".
وأوضح السفير الأمريكي أن "صفقة المختطفين مهمة للغاية، ليس فقط كقضية إنسانية، ولكن أيضا كمسألة استراتيجية إقليمية".
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وبشأن تطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية، قال لو: "أعتقد أن النافذة لا تزال مفتوحة، وسيصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور الوقت".
وأضاف: "أعتقد أنه إذا كانت هذه (تطبيع العلاقات) هي المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في 6 أكتوبر، فهي (ما تزال) في المصلحة الاستراتيجية للأطراف الثلاثة الآن".
ولا تقيم الرياض علاقات معلنة مع إسرائيل، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية مؤخرا أنه لن تكون هناك علاقات ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
سنجر: ما يفعله نتنياهو جرائم ضد الإنسانية
قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إنّ ما يفعله بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي جرائم ضد الإنسانية، والتاريخ لن يغفر له ما فعله في غزة ولبنان.
خبير فلسطينى: ترامب سيساعد نتنياهو على تنفيذ مخططه في غزة استمرت 20 دقيقة.. فحوى أول مكالمة بين نتنياهو وترامب عقب فوزه بالرئاسة نتنياهو ارتكب جريمة ضد شعبهوأضاف سنجر، في مداخلة هاتفية، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «نتنياهو ارتكب جريمة ضد شعبه أيضا، لأن أي سياسي لديه مواطن محتجز عليه أن يسعى إلى تحريره والتفاوض، لكن نتنياهو لم يحاول أن يسمع كلام المفاوضين والوسطاء، وبخاصة أن هناك دول كبيرة بحجم مصر وأمريكا وقطر بذلت جهودا كبيرة في الوساطة والمفاوضات الماراثونية».
نتنياهو يطلق النار على قدم دولته ولا يعطي أملا لسلام بين الأجيالوتابع، أن نتنياهو يطلق النار على قدم دولته ولا يعطي أملا لسلام بين الأجيال التي تولد في المنطقة، وهذا أخطر، فالأجيال الجديدة ترى أنه لا أمل في التعايش مع إسرائيل، إذ تقتل منذ أربعينيات القرن الماضي، وبالتالي، فإن الممارسات الإسرائيلية تؤدي إلى زيادة الحاجز النفسي ضد التعايش مع إسرائيل.