جلد الذات اصعب من حرب الاشاعات .. اقول ذلك بمناسبة حنفية الخبراء فى التصميمات اللى ضربت فى السوشيال ميديا بعد حفل التنصيب وبدأ هؤلاء الخبراء فى إطلاق سهامهم نحو النسر الموجود خلف منصة مجلس النواب والذى ظهر واضحا خلف الرئيس أثناء أداء القسم.
كلام هؤلاء الخبراء جاء مصحوبا بالسخرية مرة عن كبر حجم النسر ومرة عن كتابة جملة جمهورية مصر العربية وعدم ظهورها واضحة من وجهة نظرهم ومرة ثالثة عن تصميم ريش النسر وفى رأيهم أنه تصميم أقل جودة من تصميم النسر الموجود بمقر مجلس النواب القديم.
وطبعا تلقفت القنوات الأجنبية مثل BBC وغيرها هذه السخرية وافردت البرامج للحديث عن سخرية المصريين من النسر.
ليس هناك غضاضة من انتقاد اى شىء ولكن بشرط أن يكون على أسس وقواعد وتحكمه المصلحة الوطنية، وليس بمثل هذا الاستخفاف الذى حدث ،وجعل نسرنا مادة للسخرية على قنوات أجنبية واخرى معادية لمجرد أن عددا لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة رأى أن النسر -مش عاجبهم- فى الوقت الذى رأى ملايين آخرون فى تصميم نسر المقر الجديد للبرلمان شموخا وقوة يمنحان الشعور الوطنى.
النسر ليس مجرد تصميم على علم مصر او داخل برلمانه.
النسر المصرى رمز الهيبة والشرف ولا يجب اصلا السخرية من مجرد تصميم اجتهد من صممه لإخراجه فى افضل شكل.
الحقيقة أن محاولة اظهار كل حدث جيد فى مصر على أنه سيئ لا يفيد الوطن، وانما يثير الإحباط لدى الجميع.
نحن دخلنا إلى مرحلة جديدة وولاية رئاسية أخرى مدعومة بصفقة رأس الحكمة وقرض صندوق النقد وعودة الثقة الاقتصاد، ويجب ان يسود التفاؤل اولا لاستغلال الفرصة من أجل التحرك الى الامام بخطى ثابتة وايدٍ غير مرتعشة، أما إثارة الإحباط والتشكيك والسخرية فهى مجرد طلقات ترتد الى صدورنا جميعا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صندوق النقد صفقة راس الحكمة مجلس النواب السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
"اللي ملوش بيت وزارة التضامن منزله".. رحلة جمال حسن من المعاناة إلى الأمان برعاية "التدخل السريع"
عبارة تبدو للوهلة الأولى مجرد كلمات أو شعارات، لكنها في الواقع تلخص قصة إنسانية مليئة بالتحديات والإنسانية، أبطالها رجل عجوز قضى أكثر من نصف حياته في الشارع، وفريق تدخل سريع لم يتخلَّ عن الأمل.
الحكاية بدأت عند تلقي بلاغًا عن وجود رجل مسن يعيش بجانب حديقة الأورمان، على الفور تم تحريك فريق التدخل السريع لمحاولة مساعدة الرجل.
في أول مرة، لم يعثر الفريق على الرجل العجوز. لكن ذلك لم يُثنِهم عن المحاولة مرة أخرى. بعد تحديد أكثر دقة لمكان وجوده من الصحفية أسماء، انطلق الفريق مجددًا، لكنهم عادوا خالي الوفاض. ومع ذلك، لم يرفعوا الراية البيضاء.
في المحاولة الثالثة، وجدوا "جمال حسن"، الرجل الطيب الذي حمل معه قصة من الألم والصبر. كان يعمل مكوجيًا، وكان لديه بيت وزوجة، لكن الظروف قست عليه وألقت به إلى الشارع حيث عاش لأكثر من 30 عامًا.
اليوم، جمال حسن لم يعد يعيش في الشارع. أصبح يقيم في دار رعاية محترمة، يتلقى فيها أفضل أنواع الطعام والرعاية الطبية والإنسانية. تحول من رجل وحيد بلا مأوى إلى إنسان يجد الدفء والأمان وسط أيدٍ ممتدة بالعطاء.
قصة جمال ليست مجرد حكاية عابرة، بل شهادة حية على دور وزارة التضامن وفريق التدخل السريع، الذين يؤكدون أن شعارهم ليس مجرد كلمات، بل وعد بالعمل من أجل كرامة كل إنسان.
يعد فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي نموذجًا إنسانيًا فريدًا يثبت أن المساعدة الحقيقية تبدأ من الاستجابة السريعة والفاعلة، الفريق مخصص للتعامل مع الحالات الإنسانية العاجلة، خاصة من يعيشون بلا مأوى، مثل كبار السن والأطفال.
عمل الفريق لا يقتصر على الإنقاذ فقط، بل يمتد إلى توفير مأوى آمن، ورعاية صحية ونفسية تضمن كرامة الإنسان. من خلال تلقي البلاغات عبر الخطوط الساخنة أو بالتعاون مع وسائل الإعلام، يتحرك الفريق على الفور لتحديد مواقع المحتاجين ومساعدتهم.
قصص النجاح اليومية التي يسجلها التدخل السريع، مثل إنقاذ "جمال حسن" الذي عاش في الشارع لعقود، تعكس قوة العمل الجماعي ودور الوزارة في حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
1000252174 1000252175