تجهيزات "المنصورة هتفطر مع بعض" على الممشى السياحي الجديد في الدقهلية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
تشهد محافظة الدقهلية اليوم تنفيذ إفطار تحت شعار “المنصورة هتفطر مع بعض”، وكلنا على مائدة واحدة" للاحتفال بليلة القدر على طريقتهم الخاصة.
تقام المائدة على الممشى السياحي الجديد، وبدأ تجهيز الموائد والكراسي ليلتف حولها الكثير من المواطنين، في جو من الألفة والمحبة والمساعدة في آن واحد وكانت وسيلة للتصالح بين المتخاصمين.
وشارك العديد من الكيانات والشركات في إفطار "المنصورة هتفطر مع بعض" والمقرر أن يحضره عدد من كبار الشخصيات والأسر وامتد عشرات الأمتار.
قال محمد الشرقاوي أحد مؤسسي الإفطار، "إننا للعام الخامس نفطر مع بعض، وكل عام لنا هدف مختلف، مثل خروج غارمات، أو تجهيز يتيمات، وذلك بعد الحصول على الموافقات الأمنية اللازمة".
وأضاف محمد الشرقاوي، من مجموعة "المنصورة هتفطر مع بعض"، "كل عام نحاول أن نطور الفكرة، ولنا هدف خيري وهدف اجتماعي ونحاول أن نجمع أكبر قدر من الناس ونعيد معهم روح زمان".
وامتدت مائدة المنصورة هتفطر مع بعض بطول أكثر من 200 متر على شاطئ النيل بالممشى السياحي وجمعت أكثر من ألف فرد على مائدة واحدة، وسط سعادة غامرة من الأهالي والمنظمين.
وأكد أن الهدف من الإفطار كان إضفاء روح من الود بين الأهالي وأن نجمعهم على مائدة إفطار واحدة، وتبرعت المطاعم بتجهيز الوجبات مجانا بعد أن وفرنا لهم اللحوم، وغيرها من الأطعمة.
وأشاد بجهود المجتمع المدني في دعم إفطار المنصورة هتفطر مع بعض.
1000207616 1000207608 1000207607 1000207618 1000207609
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدقهليه الدقهلية اليوم محافظة الدقهلية المنصورة شاطئ النيل الموافقات الأمنية ممشى السياحى
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع ذكرى الاحتفالات.. لماذا اختارت محافظة الدقهلية 8 فبرايرعيدًا قوميًا لها؟
تحتفل محافظة الدقهلية الأيام القادمة بالعيد القومى للمحافظة واختارت المحافظة يوم الثامن من شهر فبرابر من كل عام، عيدا قوميا لها لما يعكس قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة الحملة الصليبية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في مسيرة المحافظة تحتفل به كل عام.
ولأن مقولة (التاريخ يكتبه المنتصرون) ليست مجرد جملة شائعة، ، بل ربما يكون مرجعها هو طبائع البشر المنحازة إلى المنتصر، وهو ما حدث مع (المنصورة) أو(جزيرة الورد) بسبب إحاطة المياه لها من ثلاث جهات وحصلت على هذا الاسم، لأنها أكبر حدائق للورود في مصر، أنشأها الملك الكامل ناصر الدين محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب في العام 1219م في عهد الدولة الأيوبية، وقد بناها لتواجه العدو عندما حاصرت الحملة الصليبية دمياط القريبة منها بقيادة الملك الفرنسي (لويس التاسع) كخدعة حربية، فحين وصلت الحملة إلى مشارف دمياط كان الملك الصالح (نجم الدين أيوب) موجودا بدمشق وعندما علم عاد مسرعاً إلى مصر.
وواصلت الحملة زحفها باتجاه فارسكور، إلا أن (نجم الدين أيوب) وافته المنية، فأخفت زوجته (شجر الدر) خبر وفاته عن الجنود لحين عودة ابنها (توران شاه) من حصن كيفا على ضفاف نهر دجلة، وافقت (شجر الدر) - الحاكم الفعلي للبلاد - على خطة (بيبرس) باستدراج القوات الصليبية المهاجمة داخل مدينة المنصورة، فأمر (بيبرس) بفتح باب من أبواب المنصورة وتأهب المصريين من أهل الدقهلية داخل المدينة مع الالتزام بالسكون التام، وابتلعت القوات الصليبية الطعم، فظن فرسانها أن المدينة خالية كما حدث من قبل في دمياط، فاندفعوا إلى داخلها للوصول إلى قصر السلطان، فخرج عليهم المماليك بغتة وأخذوا يرمونهم بالرماح والمقاليع والحجارة.
وسد المصريون طرق العودة بالخشب والمتاريس فصعب على الصليبيين الفرار، وسقطوا في الكمين داخل أزقة المدينة الضيقة، وانقض عليهم الأهالي وتم أسر ملك فرنسا (لويس التاسع) ونقله إلى دار بن لقمان، واشترط المصريون تسليم دمياط وجلاء الحملة عن مصر قبل إطلاق سراح الملك الأسير وكبار قادته مع دفع فدية قدرها عشرة ملايين فرنك، وسميت المدينة (المنصورة) بعد انتصار الشعب المصري على الحملة الصليبية في المعركة، وتقع على الضفة الشرقية لنهر النيل وتبتعد عن القاهرة 120 كم، وهي عاصمة لمحافظة الدقهلية منذ أيام الحكم العثماني عندما أمر سليمان الخادم والي مصر بنقل ديوان الحكم من بلدة (أشمون الرمان) إليها في العام 1527م لتوسطها بين بلاد الإقليم ولموقعها على النيل.
*أسر لويس التاسع فى دار ابن لقمان بالمنصورة بعد مقاومة عنيفة من الشعب المصري وجنود المماليك للحملة الصليبية السابعة فى المنصورة ، شعر قادة الصليبيين وعلى رأسهم لويس التاسع باستحالة تحقيق آمالهم فى السيطرة على المنصورة ، واتفقوا على العودة إلى دمياط للتحصن بها .
وفى أثناء عودتهم قطع المسلمون الطريق الواصل إليهم من دمياط ، وأطبقت القوات المصرية الأيوبية عليهم ، وقتلوا وأسروا منهم كثيرا ، وأسر لويس التاسع فى قرية منية عبد الله .
وفى هذا السياق يؤكد الدكتور شلبى الجعيدى أستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية كلية الآداب جامعة المنصورة تم نقل الملك لويس التاسع وأصحابه أسرى إلى المنصورة وسط ضوضاء الطبول التى امتلأت بها سفن مصرية أخرى تسير مجاورة لسفينة الأسرى ، فضلا عن فرحة العامة والعربان وهم يسيرون على جانبى النيل .
وصل الملك لويس وأخويه إلى المنصورة حيث أسروا فى الدار التى كان ينزلها كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان ، وعهد إلى الطواشى صبيح ـ وكان مقربا من تورانشاه ـ بحفظه والعناية به وبراحته ، وذلك فى 2 من المحرم 648 هـ / 6 إبريل 1250 م .
*لويس التاسع يرى أنه ليس من اللياقة أن يقايض عن نفسه بالمال
وتابع الجعيدى وجرت المفاوضات والسلطان تورانشاه فى فارسكور ، والملك لويس التاسع لا يزال معتقلا بدار ابن لقمان بالمنصورة. وتم الاتفاق على أن يتم تسليم الصليبيين لدمياط والجلاء عن السواحل المصرية مقابل إطلاق سراح الملك لويس التاسع ، لأن لويس التاسع يرى أنه ليس من اللياقة أن يقايض عن نفسه بالمال . وأن يتم دفع مبلغ " أربعمائة ألف دينار " مقابل إطلاق سراح الأسرى من كبار البارونات فضلا عن الأخوين الملكيين شارل كونت آنجو ، وألفونسو كونت بواتييه . ويدفع لويس نصف الفدية قبل مغادرته البلاد ، أما أخوه كونت بواتييه وبقية رجال الجيش فيظلون رهينة فى الأسر حتى يتم دفع النصف الباقى .
وأضاف وتمكن الفرنسيون من دفع نصف الفدية الأول ، وتم خروج لويس التاسع من دار ابن لقمان ومعه كبار الأسرى ، وأرست السفن التى تقلهم قبالة المساكن السلطانية بفارسكور ، وكان ذلك يوم الخميس 24 من المحرم سنة 648 هـ / 28 أبريل 1250 م . وعلى هذا تكون مدة إقامة الملك لويس التاسع بدار ابن لقمان بالمنصورة اثنين وعشرين يوما .
*سبب تعديل «عيد الدقهلية» من مايو إلى فبراير
وقال الدكتور شعبان الجعيدى، أن المحافظة كانت تحتفل بالعيد القومي لها في شهر مايو، ولكن بعد أن قمنا كأساتذة التاريخ الإسلامى بأداب المنصورة ، بإعداد دراسة ، عُرضت في مؤتمر في عهد المحافظ الأسبق اللواء فخر الدين خالد، تبين أن الاحتفال فى شهر مايو،هو يوم الإفراج عن لويس التاسع ورحيله عن المنصورة و مصر، بينما شهر فبراير هو الذي تم فيه أسرلويس التاسع،و استجاب المحافظ الأسبق لتلك الدراسة وقرر تعديل موعد العيد القومى للمحافظة إلى 8 فبراير، وبدأت المحافظة منذ هذا اليوم في الاحتفال بالعيد القومى في موعده الحقيقى من كل عام.