بالفيديو.. الجزيرة نت ترصد أجواء الاعتكاف بالمسجد الأقصى
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
القدس المحتلة- تشهد ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة إقبالا متزايدا على الاعتكاف، وتتوزع خيام المعتكفين في ساحاته وفي كل منها معتكف فرغ نفسه للعبادة.
وفي السنوات الأخيرة تزايد توجه شباب القدس والداخل الفلسطيني للاعتكاف، وبعدد أقل من الضفة الغربية نظرا للقيود الإسرائيلية.
يتحدث الشاب لبيب عودة، وهو طالب طب في إحدى الجامعات الأردنية، للجزيرة نت عن تجربته في الاعتكاف بالمسجد للعام الخامس على التوالي، مضيفا أنه كل عام يزدادا ارتباطا بالمسجد عن العام الذي سبقه رغم إجراءات الاحتلال.
يقول عودة إن أجواء الاعتكاف بالأقصى ذات طعم خاص، مشيرا إلى أنه إضافة للعبادات هناك جلسات شبابية طوال ليالي الاعتكاف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
الزاوية اللؤلؤية.. قبلة المبعدين عن المسجد الأقصى
تقع الزاوية اللؤلؤية داخل أسوار البلدة القديمة في القدس. ويعود تاريخ تأسيسها إلى العهد المملوكي، وعادة لا تقام في مسجدها صلاة الجمعة ولا صلاة العيدين، ويعتبر أكثر مرتاديه من التجار بصفة خاصة، نظرا لموقعه الحيوي القريب من أسواق "باب العامود"، فضلا عن كونه ملاذا للمبعدين عن المسجد الأقصى.
الموقعتقع الزاوية اللؤلؤية في سويقة باب العامود، أحد أسواق البلدة القديمة لمدينة القدس، في أول الطريق المتجه إلى حارة السعدية في الحي الإسلامي، وسميت نسبة إلى واقفها بدر الدين لؤلؤ غازي، عتيق الملك الأشرف شعبان بن حسين.
وكان بدر الدين لؤلؤ مملوكا لدى الملك الأشرف شعبان بن حسين، وهو أحد السلاطين المماليك، ويعود نسبه إلى عائلة قلاوون التي حكمت مصر وفلسطين 100 عام، ثم أعتقه وأصبح من قادة جيشه.
مؤسسهابدر الدين لؤلؤ هو أحد القادة العسكريين المملوكيين المرموقين في القرن الـ14 الميلادي. كان يُعرف بلقب "غازي"، وهو مصطلح يدل على المحارب أو المقاتل الباسل.
ولد في فترة كانت فيها القدس تشهد تغييرات كبيرة تحت حكم المماليك، وكان له دور كبير في تعزيز سيطرة المماليك على المدينة وتطويرها.
تأسيس الزاوية اللؤلؤيةأسس بدر الدين لؤلؤ الزاوية اللؤلؤية في القدس، وهي مجمع ديني واجتماعي، أسهم في تطوير الحياة الثقافية والدينية في المدينة.
وشكلت الزاوية مركزا دينيا وتعليميا مهما، إذ كانت توفر مكانا للعبادة والتعلم، فضلا عن الخدمات الاجتماعية التي تقدمها للفقراء والمحتاجين.
وتوجد في الزاوية اللؤلؤية قاعة للاجتماعات ومطهرة للوضوء ومكتبة ومكان لإطعام الفقراء، وهذا يعكس اهتمام مؤسسها بتعزيز النواحي الروحية والاجتماعية في القدس.
التأسيس والنشأةتأسست الزاوية اللؤلؤية في القرن الـ14 الميلادي زاوية صوفية للتعبد، وهي نوع من المنشآت الدينية التي كانت تركز على العبادة والتأمل من دون الحاجة إلى مئذنة أو منبر.
وكانت الزوايا الصوفية شائعة في ذلك الوقت وكانت تهدف إلى توفير أماكن للعبادة والتبتل. وفي فترة لاحقة، تحول المبنى إلى روضة للأطفال، ثم إلى مدرسة ابتدائية قبل أن يتحوّل إلى مسجد في خمسينيات القرن الماضي، مع إضافة مئذنة من حديد.
مساحة المسجدتبلغ مساحة المسجد الكلية 600 متر مربع، منها 129 مترا مربعا مخصصة للبناء الفعلي.
ويتضمن البناء مزيجا من بقايا المسجد القديم والترميمات الحديثة، وهذا جعله يعكس تاريخ المبنى الطويل وتطوره عبر العصور.
وخلف المسجد، تمتد حديقة واسعة تساهم في تعزيز المساحة الإجمالية للمجمع، وهذا يجعله مكانا ملائما للأنشطة الاجتماعية وللاستراحة.
تغييرات معماريةشهدت الزاوية اللؤلؤية العديد من التغييرات المعمارية على مر السنين، إذ جرى تحسين مرافقها لتشمل إمدادات الكهرباء والماء، إضافة إلى بناء دورة مياه حديثة، وهذا ساهم في تحسين ظروف العيش فيها.
كما تم إنشاء مقر للجنة تكفين الموتى في القدس، وأضاف هذا بُعدا خدميا مهما إلى الزاوية.
الدور الاجتماعيأدت الزاوية اللؤلؤية دورا بارزا في الحياة الاجتماعية في القدس، خاصة أثناء المناسبات الدينية والاجتماعية.
وكانت عائلة العلمي المقدسية من أبرز العائلات التي شغلت وظائف مهمة في الزاوية، وأسهمت في إدارتها وصيانتها.
هذا الدور الاجتماعي يعكس أهمية المسجد بصفته مركزا مجتمعيا يساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والديني في القدس.