5 قتلى بجنوب لبنان وسط هجمات متبادلة بين حزب الله وإسرائيل
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أعلن حزب الله في بيانات منفصلة، اليوم الجمعة، أن مقاتليه نفذوا اليوم 6 عمليات ضد مواقع وأهداف إسرائيلية قُبالة الحدود الجنوبية للبنان، فيما قتل 5 أشخاص في غارات إسرائيلية.
وقال الحزب إن مقاتليه قصفوا بصاروخ موجّه آلية عسكرية إسرائيلية عند بوابة موقع المطلة، وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، كما استهدفوا تحركا للجنود الإسرائيليين في موقع المالكية والتجهيزات التجسسية في ثكنة زرعيت.
وأضاف الحزب أنه قصف تجمعا آخر لجنود إسرائيليين في مستوطنة أدميت، وحقق إصابات مباشرة فيه، كما استهدف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وحقق إصبات مماثلة فيه.
من مكان إستهداف مقر لحركة "أمل" في منطقة #مرجعيون pic.twitter.com/c0t9fIyQ8d
— هنا لبنان (@thisislebnews) April 5, 2024
غارات إسرائيلية
من جهته، قال الدفاع المدني اللبناني إن 5 قتلى سقطوا في غارتين إسرائيليتين على بلدتي مرجعيون وعيتا الشعب.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت للمرة الأولى بلدة مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان، حيث أطلقت صواريخها باتجاه منزل في البلدة، مما أدى إلى سقوط ضحايا.
كما استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بالصواريخ منزلا في بلدة عيتا الشعب.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الغارة على مرجعيون أسفرت عن مقتل 3 من عناصر حركة "أمل"، وقد نعت الحركة القتلى الثلاثة، بينما أفادت مصادر لبنانية بأن القصف استهدف مقرا لها في البلدة.
وأضافت الوكالة أن القصف على عيتا الشعب أودى بحياة شخصين، وأفادت مصادر بأن القتيلين من حزب الله.
ولاحقا نعى حزب الله اثنين من عناصره قُتلا اليوم خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، ولم يتضح ما إذا كانا قد قُتلا في الغارة على بلدة عيتا الشعب أم لا.
وقد شنت الطائرات الحربية والمسيّرة الإسرائيلية 8 غارات على بلدات الزلوطية وكفرحمام وكفركلا وطيرحرفا ومحيط بلدة شبعا، بينما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة الخيام، وقال الدفاع المدني إن 5 أشخاص أصيبوا بجراح في الغارة التي استهدفت كفرحمام.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن مقاتلات قصفت البنية التحتية لحزب الله في منطقة زبقين، ومجمعات عسكرية للحزب في منطقتي يارين وعيتا الشعب، بزعم أن من وصفهم بالإرهابيين كانوا يعملون فيها.
وفي وقت سابق اليوم، قصفت قوات الجيش الإسرائيلي موقع مراقبة لحزب الله في منطقة شبعا.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، نفذت إسرائيل ضربات في العمق اللبناني، مستهدفة مواقع لحزب الله قرب الحدود مع سوريا، وكثفت استعداداتها تحسبا لشن عملية عسكرية كبيرة داخل لبنان.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يخوض حزب الله والجيش الإسرائيلي مواجهات أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 300 لبناني ونحو 20 إسرائيليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
عصابة الذهب.. ماذا تعرف عن زاما زاما في بلدة ستيلفونتين بجنوب أفريقيا؟
في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، انتشرت الأخبار عن وجود مئات وربما آلاف من عمال المناجم غير الشرعيين عالقين تحت الأرض دون طعام في بلدة ستيلفونتين في جنوب أفريقيا.
وانطلق موكب من المسؤولين الحكوميين والنشطاء وأفراد المجتمع والصحفيين من مركز شرطة المدينة باتجاه المنجم المهجور، حيث كان عمال المناجم المعروفون بـ"زاما زاما" يحفرون بحثًا عن الذهب قبل أن تُقطع عنهم الإمدادات، في إطار حملة أمنية واسعة النطاق.
وفتحت هذه الحادثة الباب على صناعة التنقيب عن الذهب بشكل غير شرعي٬ حيث كان العمال العالقين على عمق يتجاوز 1.5 كيلومتر تحت الأرض، قرب قاع منجم قديم توقف عن العمل منذ أكثر من عقدين. وقد مرت ستة أسابيع منذ السماح بوصول أي إمدادات غذائية إليهم.
وتعد بلدة ستيلفونتين الصغيرة الواقعة على بُعد نحو 145 كيلومترًا جنوب غرب جوهانسبرغ، والتي أصبحت محط أنظار العالم بعد تعهد الوزير في حكومة جنوب أفريقيا، خومبودزو نتشافيني، بإخراج مئات عمال المناجم المحاصرين تحت الأرض.
وأكد الوزير تكليف قوات الأمن بمنع إيصال إمدادات الطعام والماء إلى موقع المنجم، كجزء من الجهود المبذولة للضغط على الأطراف المعنية وتسهيل عملية الإنقاذ.
وتأتي هذه الخطوة ضمن محاولات الحكومة لحل الأزمة التي أثارت اهتمامًا محليًا ودوليًا، مع تزايد القلق بشأن مصير العمال المحاصرين.
رفعت مجموعة "جمعية حماية دستورنا" دعوى قضائية تطالب بتوصيل الإمدادات الأساسية إلى المنجم المهجور، والذي يبلغ عمقه نحو كيلومترين وفقًا للشرطة.
وأصدرت المحكمة حكمًا مؤقتًا يقضي بتوفير الغذاء والاحتياجات الضرورية لعمال المنجم المحاصرين، في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناتهم، وسط تصاعد الضغوط المحلية والدولية لحل الأزمة.
التعدين غير الشرعي
تأتي المواجهة في بلدة ستيلفونتين ضمن حملة حكومية صارمة ضد التعدين غير الشرعي، وهي صناعة خارجة عن السيطرة تديرها عصابات منظمة أشبه بالمافيا.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية للموارد المعدنية، ميكاتيكو ماهلاولي، إن البلاد تعاني منذ سنوات من "آفة التعدين غير الشرعي"، مشيرًا إلى أن مجتمعات التعدين تحملت العواقب الوخيمة لهذا النشاط، بما في ذلك جرائم الاغتصاب والسرقة وتدمير البنية التحتية العامة.
ووصف رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، المنجم بأنه "مسرح جريمة"، وأكد أن الشرطة تتفاوض مع عمال المناجم لإنهاء المواجهة بدلاً من التدخل المباشر لاعتقالهم، في ظل تقارير تفيد بأن بعض العمال قد يكونون مسلحين.
وأضاف رامافوزا أن عمال المناجم غير الشرعيين غالبًا ما توظفهم عصابات إجرامية منظمة، مما يزيد من تعقيد جهود الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة التي تهدد الأمن والاستقرار في مناطق التعدين.
6 آلاف منجم مهجور
وكشف الباحث ديفيد فان ويك، في مؤسسة "بينشمارك" بجنوب أفريقيا، أن البلاد تضم نحو 6 آلاف منجم مهجور، ما يجعلها عرضة لتفاقم مشكلة التعدين غير الشرعي.
وأوضح فان ويك أن هذا العدد الكبير من المناجم غير المستغلة يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يستغلها عمال المناجم غير الشرعيين وعصابات الجريمة المنظمة، مما يزيد من تعقيد جهود السلطات للسيطرة على هذا القطاع الخارج عن القانون.
ويقدر عدد عمال المناجم غير المرخصين في جنوب أفريقيا بعشرات الآلاف، وفقًا للباحث ديفيد فان ويك. وأوضح أن مقاطعة غوتنغ، القلب الاقتصادي للبلاد، تضم وحدها حوالي 36 ألف عامل منجم غير شرعي.
حيث اكتُشف الذهب لأول مرة في القرن التاسع عشر، مما جعلها مركزًا تاريخيًا لصناعة التعدين، إلا أن ارتفاع أعداد العمال غير المرخصين يفاقم التحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
خسائر بالمليارات
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، أن التعدين غير المرخص يتسبب بخسائر كبيرة لاقتصاد البلاد، تقدر بمليارات الراند، نتيجة فقدان عائدات الصادرات والرسوم والضرائب.
وشدد رامافوزا أن الحكومة ستواصل العمل مع شركات التعدين لضمان تحملها المسؤولية عن إعادة تأهيل المناجم المهجورة أو إغلاقها بشكل آمن، في محاولة للحد من تأثيرات التعدين غير الشرعي ومعالجة الأضرار البيئية والاقتصادية الناجمة عنه.