خطأ العُقلاء.. عنوان مقال للإمام محمد عبده، نشره فى جريدة الوقائع عام 1881 تصدى فيه لمحاولات التغيير التى حاول المستعمر بها تغيير العادات والتقاليد المصرية واستبدالها بعادات وتقاليد جديدة لا علاقة لها بواقعنا، وأكد أن التغيير يأتى بالتدريج، حاول أن يُنبه الناس إلى خطورة الأمر الذى يتدحرج شيئاً بشيء دون أن نشعر، للأسف الشديد إن تنبيهات «محمد عبده» لم يُعرها أحد اهتمامًا، واستطاعت تلك العادات والتقاليد غير المصرية السيطرة على واقعنا وعقول أولادنا، وغاب عن الشباب المُثُل العُليا وحلت محلها قيم عجيبة، ولعل من أهمها الهيافة والتى تُبرر كل شيء السرقة والكذب، وأصبح المُتمسك بالتقاليد والقيم مُعقدًا أو مجنونًا أو منطويًا، لذلك نجد الأغلبية يرفعون لواء الهيافة شعاراً للمرحلة ويتفاخرون بجهلهم، وينتظرون الأقدار ماذا هى فاعلة بهم، لعل الله يُهون عليهم، وأصبح الشباب اليوم يسيرون خلف كل بدعة ولا يُفرقون بين الجيد والضار، حتى اعتادوا على تلك التغيرات الاجتماعية دون أن يشعروا، وأصبحوا فى مهب الريح لا يُفرقون بين ما يأتيهم من بلاد البداوة وبلاد الفرنجة.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
الشباب في خطر.. تراجع صادم في السعادة عالميا
أظهرت دراسة عالمية جديدة أن البالغين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، يعانون من تراجع في مستويات السعادة والازدهار مقارنة بما كانوا عليه في السابق.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، تعد هذه الدراسة جزءا من “دراسة الازدهار العالمي” التي أجراها باحثون من جامعة هارفارد وجامعة بايلور، التي شملت أكثر من 200,000 شخص من 20 دولة حول العالم.
تراجع الرفاهية
كشفت الدراسة عن أن الشباب في العديد من البلدان يعانون من مشاكل صحية عقلية وجسدية، ويواجهون تحديات في إيجاد معنى لحياتهم وفي بناء علاقات اجتماعية ناجحة.
وقال تايلر جيه. فاندروايل، الباحث الرئيس في الدراسة ومدير برنامج الازدهار البشري في هارفارد: “إنه صورة صارخة”، مضيفًا أن النتائج تثير سؤالا مهما: “هل نستثمر بما فيه الكفاية في رفاهية الشباب؟”
وقد أظهرت البيانات أن الرفاهية بين الشباب أقل من المتوسط، مع ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب، فضلا عن انخفاض المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
وأشار تقرير آخر من كلية التعليم في جامعة هارفارد لعام 2023 إلى أن الشباب في الولايات المتحدة يعانون من ضعف في الصحة النفسية مقارنة بالمراهقين، حيث سجلوا معدلات مرتفعة من القلق والاكتئاب.
وتشير النتائج إلى أن المشكلة تتفاقم بشكل خاص في الولايات المتحدة، حيث كانت الفجوة بين مستويات الازدهار بين الشباب وكبار السن هي الأكبر.
في المقابل، أظهرت بعض الدول مثل بولندا وتنزانيا انخفاضا في الازدهار مع تقدم العمر، بينما ظهرت بعض الدول الأخرى مثل اليابان وكينيا على النمط التقليدي حيث كان الازدهار في ذروته في فترتي الشباب والشيخوخة.
الباحثون أشاروا إلى أن العزلة الاجتماعية، والانشغال بالشاشات، وتزايد الضغط المجتمعي لتحقيق الكمالية من أبرز العوامل التي تساهم في تدهور رفاهية الشباب.
كما قالت لوري سانتوس، أستاذة علم النفس في جامعة ييل: “الدراسة تلو الأخرى تظهر أن الاتصال الاجتماعي أمر حاسم للسعادة، والشباب يقضون وقتا أقل مع أصدقائهم مما كانوا عليه قبل عقد من الزمان.”
وطرح الباحثون تساؤلا حول مدى كفاية الاستثمارات في رفاهية الشباب في العديد من الدول.
وأضاف الدكتور إميليانا آر. سيمون-توماس، مديرة العلوم في مركز العلوم للخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، أن “رفاهنا يعتمد على رفاهية كل إنسان آخر. نحن لا نستطيع أن نكون سعداء ونضع سياجا حول أنفسنا.”
سكاي نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب