بوابة الوفد:
2025-02-21@20:00:57 GMT

إعلان دولة فلسطين

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

رغم كل ما صاحب الجرائم الإسرائيلية من مهازل.. عربية ودولية وانسانية.. إلا أنها كشفت عن مدى ضعف الحكومات العربية وتبعيتها.. وعجز المجتمع الدولى عن التصدى للعدوان.. وقلة حيلة الأمم المتحدة فى غوث المستضعفين.. فضلا عن تطبيق القانون الدولى ووقف جرائم الإبادة الجماعية.. إلا أن المكسب الحقيقى كان فى فضح الاحتلال.

. وكشف أكاذيبه التى أغرقت أجيالا متتابعة من المغيبين. 
فلم تكن القضية الفلسطينية يوما أكثر وضوحا فى أذهان مواطنى الغرب من اليوم.. ويكفى  هنا الإشارة إلى المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطينى فى أغلب دول العالم.. خاصة تلك المؤيدة للاحتلال.. والتى لم نر لها مثيلًا فى أى من العواصم العربية.. وفى المقابل لم تكن صورة دولة الاحتلال أكثر وضوحا فى أعين مؤيديها وأسرى دعايتها من اليوم.. وهذه هى النقطة الأهم والأكثر قلقا الآن لداعمى الاحتلال.. بعد شعورهم بانهيار عشرات السنين من الدعاية الكاذبة فى بضعة أيام.. فأصبح ملايين الشباب من مواطنيهم المتعاطفين مع الحق الفلسطينى همهم.. ولا شك أنه هناك من يخطط الآن لحملة أكاذيب جديدة لإنقاذ سمعة الاحتلال وخرافاته البالية.
جاءت الأحداث فى تسلسل عجيب.. استهدف فضح الوجه القبيح للاحتلال وأعوانه.. ففى البداية كان قتل المدنيين والأطفال.. وقتل الصحفيين واستهداف وسائل الاعلام لإرهابها ومنعها من نقل الحقيقة.. والغريب أن هذه الجرائم وجدت فى الغرب من يبررها.. فتمددت الاعتداءات إلى المستشفيات ومعسكرات النازحين ودور العبادة.. لتجد أيضا من يملك من الوقاحة ما يبررها ويدافع عنها.. ثم جاء الدور على عربات الإسعاف والمنظمات الإنسانية.. ووكالة غوث اللاجئين «أونروا».. وهو ما أغرى الغطرسة الإسرائيلية بتوجيه الإهانات والسباب الممجوج للمنظمات الدولية.. من محكمة العدل الدولية للأمم المتحدة وأخيرًا اتهام إحدى منظماتها بالإرهاب واستهداف عمالها.. ثم يجيء استهداف جيش الاحتلال للعاملين بمنظمة «المطبخ المركزى العالمي».. ليؤكد أنه ليس هناك خطأ عملياتي.. لأن ما حدث هو المعتاد والطبيعى لجنود إسرائيل.. فهؤلاء لا توقفهم شارة صحفية أو علامة لمنظمة دولية.. هؤلاء لايميزون بين طفل رضيع ومقاتل يحمل سلاحا.. وماحدث هو الطبيعى لأنظمة إطلاق نيران برمجت على استهداف عربات الإسعاف والمستشفيات. 
ومع كل الهزائم الدبلوماسية والإعلامية المتلاحقة للاحتلال.. حان الوقت لانضمام دولة فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة.. وان تنهى وضعها الدولى كمراقب بالأمم المتحدة منذ 2012  لتصبح دولة ذات حقوق كاملة ووضع قانونى كامل.. فإن كان المعتدى وأعوانه يتحدثون اليوم عن وضع غزة فى اليوم التالى للجرائم.. فعلى الفلسطينيين.. أن يعلنوا أنهم لن يقبلوا بالعودة لوضع الدولة منقوصة السيادة.. وإن كان الأمر يمر عبر التصويت فى مجلس الأمن.. فليكن إما نصرا دبلوماسيا جديدا.. أو اسقاطًا لآخر ورقة توت عن المعترضين.. وبالطبع مثل ذلك التحرك سيحتاج إلى حشد ومساندة دبلوماسية.. وإن كان الظن أن تقوده دول غير عربية.. فلا مانع من مشاركة العرب فى ذلك الجهد الدبلوماسي.. فليس من الضرورى أن تمتد سلسلة الخزلان والخنوع من الفعل إلى ساحة الكلام التى لا يجيدون غيرها.. فإن كان  هناك من يبرر للمتخاذلين.. بأنهم لن يسيروا خلف «حماس» وأهدافها الغامضة.. ومن يبرر بـ»حماس» وعلاقاتها المريبة.. فآخر ورقة توت لهؤلاء أيضا.. أن ذلك التحرك من أجل دولة فلسطين وليس غزة وحدها.. ودعم منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية وليس حماس.
حقيقة قد تخسر فلسطين التصويت فى مجلس الأمن بفيتو.. لكنها ستكسب بالتأكيد فضح الخانعين والتابعين أمام شعوبهم.. ولتبدأ حكومة محمد مصطفى حفل إسقاط الأقنعة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة التحرير الحكومة الفلسطينية لوجه الله إعلان دولة فلسطين وقف جرائم الإبادة الجماعية القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن هناك تقارير عن وفاة أشخاص جوعا في بعض المناطق في السودان بما فيها دارفور وكردفان والخرطوم، وفي المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء، ذكَّر دوجاريك بأنه وفقا للجنة مراجعة المجاعة بالتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، فإن هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان وهي: مخيمات زمزم وأبو شوك والسلام في شمال دارفور وموقعان في جبال النوبة الغربية، مما يؤثر على كل من السكان والنازحين داخليا.

وأضاف أنه حاليا تم تأكيد أن حوالي 638,000 شخص يعانون من ظروف جوع كارثية، والتي تصنف على أنها المرحلة الخامسة من التصنيف المتكامل.

وقال دوجاريك: "كل هذا على أقل تقدير هو وضع مروع ومحزن للغاية"، مضيفا أن 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة وسيدة حامل ومرضعة وفتاة يعانون من سوء التغذية الحاد في السودان.

ونبه إلى أن الناس في مخيم زمزم، الذي يتعرض للقصف بشكل منتظم، يلجأون إلى تدابير متطرفة للبقاء على قيد الحياة بسبب ندرة الغذاء، "وتأكل الأسر قشور الفول السوداني المخلوطة بالزيت الذي يستخدم عادة لإطعام الحيوانات".

ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى إسكات الأسلحة ووضع مصلحة شعبهم في المقام الأول والأخير.

وشدد على أن هناك حاجة ماسة إلى توسيع نطاق الوصول وفتح ممرات جديدة، سواء عبر الحدود أو عبر خطوط المواجهة في الصراع، "لتقديم المساعدة وإنقاذ الناس من الموت جوعا". ورحب بقرار السلطات السودانية إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحا.

   

مقالات مشابهة

  • بالأرقام.. هل هناك مبرر لغضب ترامب التجاري من أوروبا؟
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • الأمم المتحدة: “وضع مروع ومحزن”، 638 ألف شخص يواجهون الجوع الكارثي في السودان .. هناك أدلة معقولة على ظروف المجاعة في خمس مناطق على الأقل في السودان
  • الأمم المتحدة تحذّر من إعلان حكومة موازية في السودان
  • أحمد موسى: رئيس الوزراء يكشف عن دعم الأمم المتحدة لمواقف مصر تجاه فلسطين
  • موقف ترامب من فلسطين في ميزان القانون الدولي
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين الطريق الوحيد لتحقيق السلام
  • فلسطين.. استشهاد 20 شخصا وإصابة واعتقال آخرين في رفح
  • المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
  • حقيقة إعلان ترامب عن فساد بقيمة تريليون دولار في الولايات المتحدة