بوابة الوفد:
2024-10-05@14:43:38 GMT

إعلان دولة فلسطين

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

رغم كل ما صاحب الجرائم الإسرائيلية من مهازل.. عربية ودولية وانسانية.. إلا أنها كشفت عن مدى ضعف الحكومات العربية وتبعيتها.. وعجز المجتمع الدولى عن التصدى للعدوان.. وقلة حيلة الأمم المتحدة فى غوث المستضعفين.. فضلا عن تطبيق القانون الدولى ووقف جرائم الإبادة الجماعية.. إلا أن المكسب الحقيقى كان فى فضح الاحتلال.

. وكشف أكاذيبه التى أغرقت أجيالا متتابعة من المغيبين. 
فلم تكن القضية الفلسطينية يوما أكثر وضوحا فى أذهان مواطنى الغرب من اليوم.. ويكفى  هنا الإشارة إلى المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطينى فى أغلب دول العالم.. خاصة تلك المؤيدة للاحتلال.. والتى لم نر لها مثيلًا فى أى من العواصم العربية.. وفى المقابل لم تكن صورة دولة الاحتلال أكثر وضوحا فى أعين مؤيديها وأسرى دعايتها من اليوم.. وهذه هى النقطة الأهم والأكثر قلقا الآن لداعمى الاحتلال.. بعد شعورهم بانهيار عشرات السنين من الدعاية الكاذبة فى بضعة أيام.. فأصبح ملايين الشباب من مواطنيهم المتعاطفين مع الحق الفلسطينى همهم.. ولا شك أنه هناك من يخطط الآن لحملة أكاذيب جديدة لإنقاذ سمعة الاحتلال وخرافاته البالية.
جاءت الأحداث فى تسلسل عجيب.. استهدف فضح الوجه القبيح للاحتلال وأعوانه.. ففى البداية كان قتل المدنيين والأطفال.. وقتل الصحفيين واستهداف وسائل الاعلام لإرهابها ومنعها من نقل الحقيقة.. والغريب أن هذه الجرائم وجدت فى الغرب من يبررها.. فتمددت الاعتداءات إلى المستشفيات ومعسكرات النازحين ودور العبادة.. لتجد أيضا من يملك من الوقاحة ما يبررها ويدافع عنها.. ثم جاء الدور على عربات الإسعاف والمنظمات الإنسانية.. ووكالة غوث اللاجئين «أونروا».. وهو ما أغرى الغطرسة الإسرائيلية بتوجيه الإهانات والسباب الممجوج للمنظمات الدولية.. من محكمة العدل الدولية للأمم المتحدة وأخيرًا اتهام إحدى منظماتها بالإرهاب واستهداف عمالها.. ثم يجيء استهداف جيش الاحتلال للعاملين بمنظمة «المطبخ المركزى العالمي».. ليؤكد أنه ليس هناك خطأ عملياتي.. لأن ما حدث هو المعتاد والطبيعى لجنود إسرائيل.. فهؤلاء لا توقفهم شارة صحفية أو علامة لمنظمة دولية.. هؤلاء لايميزون بين طفل رضيع ومقاتل يحمل سلاحا.. وماحدث هو الطبيعى لأنظمة إطلاق نيران برمجت على استهداف عربات الإسعاف والمستشفيات. 
ومع كل الهزائم الدبلوماسية والإعلامية المتلاحقة للاحتلال.. حان الوقت لانضمام دولة فلسطين إلى هيئة الأمم المتحدة.. وان تنهى وضعها الدولى كمراقب بالأمم المتحدة منذ 2012  لتصبح دولة ذات حقوق كاملة ووضع قانونى كامل.. فإن كان المعتدى وأعوانه يتحدثون اليوم عن وضع غزة فى اليوم التالى للجرائم.. فعلى الفلسطينيين.. أن يعلنوا أنهم لن يقبلوا بالعودة لوضع الدولة منقوصة السيادة.. وإن كان الأمر يمر عبر التصويت فى مجلس الأمن.. فليكن إما نصرا دبلوماسيا جديدا.. أو اسقاطًا لآخر ورقة توت عن المعترضين.. وبالطبع مثل ذلك التحرك سيحتاج إلى حشد ومساندة دبلوماسية.. وإن كان الظن أن تقوده دول غير عربية.. فلا مانع من مشاركة العرب فى ذلك الجهد الدبلوماسي.. فليس من الضرورى أن تمتد سلسلة الخزلان والخنوع من الفعل إلى ساحة الكلام التى لا يجيدون غيرها.. فإن كان  هناك من يبرر للمتخاذلين.. بأنهم لن يسيروا خلف «حماس» وأهدافها الغامضة.. ومن يبرر بـ»حماس» وعلاقاتها المريبة.. فآخر ورقة توت لهؤلاء أيضا.. أن ذلك التحرك من أجل دولة فلسطين وليس غزة وحدها.. ودعم منظمة التحرير والحكومة الفلسطينية وليس حماس.
حقيقة قد تخسر فلسطين التصويت فى مجلس الأمن بفيتو.. لكنها ستكسب بالتأكيد فضح الخانعين والتابعين أمام شعوبهم.. ولتبدأ حكومة محمد مصطفى حفل إسقاط الأقنعة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: منظمة التحرير الحكومة الفلسطينية لوجه الله إعلان دولة فلسطين وقف جرائم الإبادة الجماعية القضية الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إعلان "إسرائيل" غوتيريش شخصا غير مرغوب به قرار سياسي

نيويورك - صفا

قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، يوم الأربعاء، إن إعلان "إسرائيل" الأمين العام أنطونيو غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه قرار سياسي واستمرار للهجمات ضد موظفي المنظمة الأممية.

وخلال الإيجاز الصحفي اليومي، أعرب دوجاريك عن ترحيبه بدعم أعضاء مجلس الأمن الدولي لغوتيريش.

ولفت دوجاريك إلى أن دولا أخرى اتخذت قرارات مماثلة بحق موظفين آخرين بالأمم المتحدة، مضيفا: "كما أعربنا سابقا، لا نعتقد أن هذا الوضع يمكن تطبيقه على موظفينا".

وأكد دوجاريك أنه لم يسبق وأن صادف بيانا مماثلا خلال حياته المهنية التي استمرت 24 عاما.

وفي وقت سابق اليوم، قرر وزير خارجية الاحتلال يسرائيل كاتس، إعلان غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه بـ"إسرائيل" ومنعه من دخولها، بسبب ما اعتبرته تل أبيب فشلاً في ذكر اسم إيران وإدانة هجومها على "إسرائيل".

وردا على اغتيال "إسرائيل" إسماعيل هنية وحسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان، أطلقت إيران الثلاثاء عشرات الصواريخ على "إسرائيل" (180 بتقدير تل أبيب)، ما تسبب في إصابات بشرية وأضرار مادية وإغلاق المجال الجوي، فيما هرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.

مقالات مشابهة

  • جفّت بئر التعاطف.. كيف تحول الاحتلال إلى دولة منبوذة بعد السابع من أكتوبر؟
  • جفّ بئر التعاطف.. كيف تحول الاحتلال إلى دولة منبوذة بعد السابع من أكتوبر؟
  • الاحتلال يشن حملات اعتقال موسعة على عدد من مدن فلسطين اليوم
  • باريس تعتبر أن إعلان الاحتلال غوتيريش “شخصا غير مرغوب فيه” قرار “خطير وغير مبرر”
  • عباس يدعو إلى وقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • الأمم المتحدة: إعلان إسرائيل غوتيريش شخصًا غير مرغوب فيه “قرار سياسي”
  • اليوم 363 للحرب.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي في قطاع غزة
  • في فلسطين والجولان.. جوتيريش يكشف عن زيادة مقلقة في المستوطنات الإسرائيلية
  • دولة الاحتلال تعلن غوتيريش شخصا غير مرغوب فيه.. واشنطن تعلق (شاهد)
  • الأمم المتحدة: إعلان "إسرائيل" غوتيريش شخصا غير مرغوب به قرار سياسي