كاتبة مسلسل بين لقصور تواصل إحراج منظومة القيم المغربية برسائل قوية أثارت نقاشا ساخنا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يواصل المسلسل الدرامي "بين لقصور" الذي تصدر المشهد التلفزيوني بالمغرب خلال شهر رمضان، النبش في منظومة القيم المجتمعية، حيث يناقش على امتداد حلقاته المعروضة، مجموعة من التيمات الهامة ذات الارتباط الوثيق بقيم "تمغربيت" التي باتت في تراجع مهول خلال السنوات الأخير، بسبب مجموعة من المتغيرات التي طرأت على بنية المجتمع المغربي.
في ذات السياق، عمدت السيناريست "بشرى مالك" عبر حلقات المسلسل سالف الذكر إلى تمرير رسائل قوية تروم من ورائها إحداث رجة قوية في ذهن المتلقي، بهدف تذكيره أولا بقيم "تمغربيت" التي تربت عليها أجيال عديدة قبل أن تتراجع بشكل خطير خلال السنوات الاخيرة، وثانيا، الدفع به نحو وضع قطيعة مع عديد من السلوكيات الدخيلة على المجتمع المغربي، والتي للأسف الشديد، باتت اليوم في انتشار متزايد.
ومن بين أهم التيمات التي اشتغلت عليها السيناريست "بشرى مالك" خلال كتابة قصة مسلسلها "بين لقصور"، لابد من الإشارة إلى تيمة "الوفاء لروح الصداقة"، والتي تجسدت من خلال سلسلة من المشاهد والمواقف الصريحة والقوية، لعل أبرزها تلك التي جمعت بين شخصيتي "بيزي" و"مروان"، وهما شابان في مقتبل العمر، من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تماما، بيد أن بعض الظروف الصعبة واختبارات الحياة اليومية، ستقوي علاقتهما بشكل لافت، لدرجة أنهما أصبحا على قلب رجل واحد.
فـ"بيزي" مثلا، نصب نفسه بكل طواعية سندا وناصرا لـ"مروان" منذ أول لقاء بينهما في حي "بين لقصور"، حيث كان يدافع عنه دائما في كل لحظة استشعر فيها خطرا يتهدده، تصدى له بقوة حينما حاول تناول المخدرات، وكان له نعم الصديق الوفي كثير من المحطات الفاصلة.
من جانبه، عمد "مروان" بسخاء المغاربة المعروف، إلى إيواء "بيزي" في منزله، منحه لباسه، بل جسد المفهوم الحقيقي لـ"الإثار" بعد جعله ينام على سريره، وافترش هو الأرض، كما طالب والدته "سكينة" بضرورة مساعدته، بعد أن تمرد على سلطة "الغندور" وأعلن التوبة عن العمل بمعيته في ترويج المخدرات التي أهلكت فئات عريضة من الشباب الذين تحولت زهرة حياتهم فعل تعاطي هذه الممنوعات إلى جحيم لا يطاق.
وعلاقة بما جرى ذكره، أشاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي برسائل "مالك" النبيلة، مشيرين إلى أن تمريرها بهذا السخاء، وضع المتلقي أمام مرآته الحقيقية، لاستخلاص عديد من الدروس والعبر التي تقود دائما إلى مراجعة الذات والتخلص من كل الأفكار السلبية التي غالبا ما تتسبب في خراب المجتمع، الذي تضرر كثيرا بعد تفكك منظومة القيم داخل مجتمع كان إلى وقت قريب، كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، قبل أن يصبح شعار "كلها يقول يا راسي" لازمة يتغنى بها كل فرد في هذا المجتمع، دون أن يعي الجميع أن هذا الطريق دائما ما يقود إلى الهلاك.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
جامعة القناة تواصل حملة التوعية بالمشروع القومي للإكتفاء من مشتقات البلازما
في إطار الحملة التوعية للمشروع القومي للاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما، واصلت جامعة قناة السويس فعالياتها المستهدفة طلاب كلية الحاسبات والمعلومات، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أشاد بأهمية هذا المشروع الحيوي لتلبية احتياجات البلاد في قطاع الرعاية الصحية
وأشرفت على الحملة الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أكدت أن الجامعة تولي اهتماماً بالغاً بالتوعية الصحية والمجتمعية وتثقيف الطلاب حول دورهم في خدمة الوطن.
بإشراف الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والمشرف العام على كلية الحاسبات والمعلومات، وبإشراف تنفيذي من الدكتور محمد عبد الله، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة
شارك في الندوة التوعوية 120 طالباً وطالبة، حيث ألقى الدكتور أحمد الجندي، مدير التشغيل بمركز التبرع بالبلازما، محاضرة تناول فيها مصادر الأدوية المستخلصة من مشتقات البلازما، وأهمية التبرع بالبلازما وفوائده، بالإضافة إلى التطبيقات المتعددة لهذه المشتقات في الطب، والخطوات المتبعة في عملية التبرع والوقت المطلوب
وتولت إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة قناة السويس، بقيادة الأستاذة إيفون حبيب، تنظيم فعاليات الحملة.