أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

يواصل المسلسل الدرامي "بين لقصور" الذي تصدر المشهد التلفزيوني بالمغرب خلال شهر رمضان، النبش في منظومة القيم المجتمعية، حيث يناقش على امتداد حلقاته المعروضة، مجموعة من التيمات الهامة ذات الارتباط الوثيق بقيم "تمغربيت" التي باتت في تراجع مهول خلال السنوات الأخير، بسبب مجموعة من المتغيرات التي طرأت على بنية المجتمع المغربي.

 

في ذات السياق، عمدت السيناريست "بشرى مالك" عبر حلقات المسلسل سالف الذكر إلى تمرير رسائل قوية تروم من ورائها إحداث رجة قوية في ذهن المتلقي، بهدف تذكيره أولا بقيم "تمغربيت" التي تربت عليها أجيال عديدة قبل أن تتراجع بشكل خطير خلال السنوات الاخيرة، وثانيا، الدفع به نحو وضع قطيعة مع عديد من السلوكيات الدخيلة على المجتمع المغربي، والتي للأسف الشديد، باتت اليوم في انتشار متزايد.

ومن بين أهم التيمات التي اشتغلت عليها السيناريست "بشرى مالك" خلال كتابة قصة مسلسلها "بين لقصور"، لابد من الإشارة إلى تيمة "الوفاء لروح الصداقة"، والتي تجسدت من خلال سلسلة من المشاهد والمواقف الصريحة والقوية، لعل أبرزها تلك التي جمعت بين شخصيتي "بيزي" و"مروان"، وهما شابان في مقتبل العمر، من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين تماما، بيد أن بعض الظروف الصعبة واختبارات الحياة اليومية، ستقوي علاقتهما بشكل لافت، لدرجة أنهما أصبحا على قلب رجل واحد.

فـ"بيزي" مثلا، نصب نفسه بكل طواعية سندا وناصرا لـ"مروان" منذ أول لقاء بينهما في حي "بين لقصور"، حيث كان يدافع عنه دائما في كل لحظة استشعر فيها خطرا يتهدده، تصدى له بقوة حينما حاول تناول المخدرات، وكان له نعم الصديق الوفي كثير من المحطات الفاصلة.

من جانبه، عمد "مروان" بسخاء المغاربة المعروف، إلى إيواء "بيزي" في منزله، منحه لباسه، بل جسد المفهوم الحقيقي لـ"الإثار" بعد جعله ينام على سريره، وافترش هو الأرض، كما طالب والدته "سكينة" بضرورة مساعدته، بعد أن تمرد على سلطة "الغندور" وأعلن التوبة عن العمل بمعيته في ترويج المخدرات التي أهلكت فئات عريضة من الشباب الذين تحولت زهرة حياتهم فعل تعاطي هذه الممنوعات إلى جحيم لا يطاق.

وعلاقة بما جرى ذكره، أشاد نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي برسائل "مالك" النبيلة، مشيرين إلى أن تمريرها بهذا السخاء، وضع المتلقي أمام مرآته الحقيقية، لاستخلاص عديد من الدروس والعبر التي تقود دائما إلى مراجعة الذات والتخلص من كل الأفكار السلبية التي غالبا ما تتسبب في خراب المجتمع، الذي تضرر كثيرا بعد تفكك منظومة القيم داخل مجتمع كان إلى وقت قريب، كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا، قبل أن يصبح شعار "كلها يقول يا راسي" لازمة يتغنى بها كل فرد في هذا المجتمع، دون أن يعي الجميع أن هذا الطريق دائما ما يقود إلى الهلاك.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

الاثنين .. فعاليات مكثفة لقصور الثقافة في أسبوع للشباب بالشلاتين

تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، فعاليات مكثفة للشباب بمحافظة البحر الأحمر، في الفترة من ٦ وحتى ٩ يناير بقصر ثقافة الشلاتين.

تحقيق العدالة الثقافيةالكاتب محمد عبدالحافظ ناصف

وقال الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن الفعاليات تعكس مدى التزام وزارة الثقافة بتحقيق العدالة الثقافية، من خلال دعم وتمكين الشباب، خاصة أبناء المناطق الحدودية، الذين تولي بهم هيئة قصور الثقافة اهتماما كبيرا، من خلال الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتطوير مهارات العمل الجماعي واستثمار القدرات، من أجل المشاركة الفاعلة لبناء وتنمية مجتمعهم.

وتتضمن الأنشطة ورشًا فنية وحرفية بجانب محاضرات ولقاءات توعوية تسلط الضوء على تطوير الذات، وتعزيز الوعي والانتماء الوطني، والتعريف بدور الثقافة في بناء المجتمعات، وغيرها من الموضوعات التي يقدمها أساتذة متخصصون، بهدف دعم إبداعات الشباب.

وقد تم اختيار الورش الفنية والحرفية بعناية لتتناسب مع احتياجات أبناء المنطقة، وبما يسهم في الحفاظ عليها من الاندثار.
وتشمل الورش تدريبات على تقنيات الحفر على الخشب في ورشة الأركت، الزخرفة على النحاس، تصميم المفروشات التراثية وتعليم الخيامية، بالإضافة إلى تصميم الحلي وغيرها.

فعاليات قصور الثقافة المقدمة لشباب محافظة البحر الأحمر، تنفذها الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة د. حنان موسى، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة البحر الأحمر، برئاسة محمد رجب، وتأتي في سياق برامج العدالة الثقافية والاهتمام بتكثيف الخدمات المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية.

 

لقاءات عن إنجازات الدولة المصرية في أنشطة قصور الثقافة بالسويس

 

من ناحية أخرى شهد فرع ثقافة السويس، سلسلة من اللقاءات التثقيفية والتوعوية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث استضاف بيت ثقافة فيصل، محاضرة تحت عنوان "انجازات الدولة المصرية خلال عام ٢٠٢٤" بمدرسة فيصل الإعدادية بنات، أكدت خلالها الباحثة مروة رفاعي، أن مصر شهدت في عام 2024 استمرار جهود التنمية والتطوير، وإقامة العديد من المشروعات، والمبادرات في مختلف المجالات.

وأضافت أن الإنجازات في البنية التحتية، ومشروعات الطرق والمحاور، ومعرض مصر الدولي للطاقة، وتنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة، والتي تتضمن محاورعدة، منها: التعليم، والبحث العلمي، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية والعمرانية، تعد من أبرز إنجازات الدولة المصرية.

 

مقالات مشابهة

  • "صورة البطل في الأدب الشعبي".. لقاء لقصور ثقافة المنيا
  • هنا الزاهد تواصل الترويج لـ «إقامة جبرية» لعرضه بهذا الموعد «فيديو»
  • قبل عرضها.. watch it تواصل الترويج لشخصية هنا الزاهد في «إقامة جبرية» (صورة)
  • عودة قوية لـ محمد سعد.. إيرادات فيلم «الدشاش» فى أول أيام عرضه
  • الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف تواصل نضالها من أجل عدالة توزيع الدعم العمومي وحماية استقلالية الصحافة
  • شرطة عمان السلطانية تواصل العمل والعطاء لتحقيق الإنجازات ودعم مسيرة التطور والتقدم
  • هتروقي لأمي الشقة.. أحمد مالك وهدى المفتي يفاجئان الجمهور
  • الاثنين .. فعاليات مكثفة لقصور الثقافة في أسبوع للشباب بالشلاتين
  • مكتب ترخيص وتطوير العمل الاجتماعي يطلق مبادرة «تواصل»
  • عباس: ما يجري في غزة عار على جبين المجتمع الدولي