عاجل : رئيسة أنقذوا الأطفال: ما شاهدته في غزة كان أمرا يجردنا جميعا من إنسانيتنا
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سرايا - قالت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" في العالم جانتي سويربتو، إن 14,000 طفل استشهدوا في الحرب على غزة "دون داع وبعنف، وفُقِد آلاف آخرون، ويفترض أنهم مدفونون تحت الأنقاض".
وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، لبحث الوضع في غزة بطلب من الجزائر، "لو جلستُ هنا وقرأتُ اسم وعمر كل طفل مات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر فسيستغرق الأمر أكثر من 18 ساعة".
وأكدت أن عدد الأطفال الذين قتلوا في هذا الصراع أكبر من عدد الأطفال الذين قُتلوا في جميع النزاعات المسلحة على مستوى العالم خلال السنوات الأربع الماضية.
وقالت سويريتو عن زيارتها الأخيرة لقطاع غزة إن أول ما لفت انتباهها هو عدد الأطفال الذين لا يرتدون أحذية وسط الزجاج والركام، مضيفة "إنهم يركضون في كل مكان بحثا بيأس عن الطعام والماء لأنه لا يُسمح بدخول ما يكفي إلى غزة. إنهم يعانون من سوء التغذية بشكل واضح ويحتاجون إلى الغذاء".
ونبهت إلى أنه إذا استمر العالم في السير "على هذا المسار، أي انتهاك جميع أطراف النزاع بشكل صارخ لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، وعدم المساءلة على الإطلاق، ورفض الدول القوية استخدام أدوات النفوذ المتاحة لها، فإن المجموعة التالية من الوفيات الجماعية للأطفال في غزة لن تكون بسبب الرصاص والقنابل، بل بفعل الجوع وسوء التغذية".
وقالت إن سوء التغذية الحاد ليس موتا هادئا أو غير مؤلم، "فعندما يجوع الأطفال تضعف أجسادهم، وتضمر عضلاتهم، وتتشوش الرؤية، وتفشل أجهزة المناعة. وتفشل الأعضاء، وتتوقف القلوب. في هذه المرحلة، يكون الأطفال أضعف من أن يبكوا".
وأضافت "امنحوا العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، وسنتمكن من إنقاذ الأرواح".
ولفتت إلى أن ما شاهدته وسمعته في غزة "كان مهينا للإنسانية، ليس فقط بالنسبة لسكان غزة. إنه أمر يجردنا جميعا من إنسانيتنا، إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وسمحنا بحدوث ذلك".
وأشارت إلى أن الجالسين في قاعة مجلس الأمن يملكون الأدوات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة، ولكنهم يفتقرون فقط إلى الإرادة السياسية لاستخدامها.
وأثناء إلقاء مسؤولة منظمة أنقذوا الأطفال كلمتها، هز زلزال قُدرت قوته 4.8 درجة على مقياس ريختر قاعة مجلس الأمن. وكان ذلك باديا في حركة الكاميرا والتساؤلات على وجوه المندوبين. توقفت الكلمة للحظات قبل أن تُستؤنف مرة أخرى.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من الاتحاد الأوروبي بشأن الأحداث في سوريا
أدان الاتحاد الأوروبي بشدة الأحداث الجارية في سوريا، مؤكدًا ضرورة حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.
وجاء في بيان للاتحاد الأوروبي: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة، التي وردت تقارير عن تنفيذها من قبل عناصر موالية للأسد، على قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية من سوريا، وجميع أعمال العنف ضد المدنيين".
وأضاف البيان: "يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي".
وتابع: "كما يدعو الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، ويدين الاتحاد الأوروبي أي محاولات لتقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم، الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع السورية حالة استنفار واسعة في عدة محافظات، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة الأمن العام أن القوات العسكرية والأمنية رفعت جاهزيتها إلى أعلى المستويات في مختلف أنحاء البلاد.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية، فإن الجيش السوري أعلن تعبئة شاملة في بعض المحافظات، وسط استعداد خلايا مرتبطة بالنظام السابق للقيام بعمليات تخريبية، خصوصًا في دمشق وريفها، إضافة إلى محافظات حمص، حماة، دير الزور، والمناطق الساحلية، لدعم عناصر موالية للنظام في طرطوس واللاذقية.
وفي دمشق، تشهد المدينة انتشارًا أمنيًا مكثفًا، حيث وضعت إدارة الأمن العام نقاط تفتيش على مداخل المدينة الغربية، بالتزامن مع انتشار قوات أمنية في الساحات، وتجول سيارات تابعة للأمن العام في الشوارع الرئيسية.
أما في السويداء، فقد سادت حالة من التوتر والاستنفار إثر تصاعد الخلاف بين الفصائل المحلية المؤيدة والمعارضة للحكومة الجديدة، عقب نزاع بين "حركة رجال الكرامة" بقيادة فهد البلعوس، وفصائل موالية لحكمت الهجري، بعد رفض الأخير وجود سيارات الأمن العام في المدينة.
وفي دير الزور شرق البلاد، أفادت مصادر محلية أن قوات الأمن العام تعرضت لهجوم مسلح عند نقاط تفتيش قرب مدينتي الميادين وبقرص فوقاني، مما أسفر عن مقتل شخص خلال الاشتباكات.