سرايا - قالت رئيسة منظمة "أنقذوا الأطفال" في العالم جانتي سويربتو، إن 14,000 طفل استشهدوا في الحرب على غزة "دون داع وبعنف، وفُقِد آلاف آخرون، ويفترض أنهم مدفونون تحت الأنقاض".

وأضافت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، لبحث الوضع في غزة بطلب من الجزائر، "لو جلستُ هنا وقرأتُ اسم وعمر كل طفل مات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر فسيستغرق الأمر أكثر من 18 ساعة".



وأكدت أن عدد الأطفال الذين قتلوا في هذا الصراع أكبر من عدد الأطفال الذين قُتلوا في جميع النزاعات المسلحة على مستوى العالم خلال السنوات الأربع الماضية.

وقالت سويريتو عن زيارتها الأخيرة لقطاع غزة إن أول ما لفت انتباهها هو عدد الأطفال الذين لا يرتدون أحذية وسط الزجاج والركام، مضيفة "إنهم يركضون في كل مكان بحثا بيأس عن الطعام والماء لأنه لا يُسمح بدخول ما يكفي إلى غزة. إنهم يعانون من سوء التغذية بشكل واضح ويحتاجون إلى الغذاء".

ونبهت إلى أنه إذا استمر العالم في السير "على هذا المسار، أي انتهاك جميع أطراف النزاع بشكل صارخ لقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، وعدم المساءلة على الإطلاق، ورفض الدول القوية استخدام أدوات النفوذ المتاحة لها، فإن المجموعة التالية من الوفيات الجماعية للأطفال في غزة لن تكون بسبب الرصاص والقنابل، بل بفعل الجوع وسوء التغذية".

وقالت إن سوء التغذية الحاد ليس موتا هادئا أو غير مؤلم، "فعندما يجوع الأطفال تضعف أجسادهم، وتضمر عضلاتهم، وتتشوش الرؤية، وتفشل أجهزة المناعة. وتفشل الأعضاء، وتتوقف القلوب. في هذه المرحلة، يكون الأطفال أضعف من أن يبكوا".

وأضافت "امنحوا العاملين في المجال الإنساني إمكانية الوصول الآمن ووقف إطلاق النار، وسنتمكن من إنقاذ الأرواح".

ولفتت إلى أن ما شاهدته وسمعته في غزة "كان مهينا للإنسانية، ليس فقط بالنسبة لسكان غزة. إنه أمر يجردنا جميعا من إنسانيتنا، إذا وقفنا مكتوفي الأيدي وسمحنا بحدوث ذلك".

وأشارت إلى أن الجالسين في قاعة مجلس الأمن يملكون الأدوات اللازمة لمعالجة هذه الأزمة، ولكنهم يفتقرون فقط إلى الإرادة السياسية لاستخدامها.

وأثناء إلقاء مسؤولة منظمة أنقذوا الأطفال كلمتها، هز زلزال قُدرت قوته 4.8 درجة على مقياس ريختر قاعة مجلس الأمن. وكان ذلك باديا في حركة الكاميرا والتساؤلات على وجوه المندوبين. توقفت الكلمة للحظات قبل أن تُستؤنف مرة أخرى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

كلمة الملكة رانيا العبدالله خلال القمة الدولية لحقوق الأطفال بالفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الملكة رانيا العبدالله، أن جميع الأطفال يستحقون الحماية والرعاية دون شروط مسبقة، مشيرة إلى معاناة الملايين من الأطفال في مناطق النزاع حول العالم.

وأعربت الملكة خلال كلمتها في القمة الدولية لحقوق الأطفال بالفاتيكان، عن قلقها من تزايد اللامبالاة تجاه آلام الأطفال المتأثرين بالحروب، مؤكدة أن الالتزامات العالمية تظل جوفاء ما لم تُطبق بعدالة على جميع الأطفال، بغض النظر عن هويتهم أو مكان ولادتهم.

وختمت الملكة كلمتها بالتأكيد على أن كل حق لكل طفل هو وعد يجب أن يفي به العالم، داعية إلى العمل من أجل مستقبل أفضل للأطفال جميعًا دون تمييز.

مقالات مشابهة

  • عاجل | البيت الأبيض: ترامب يوقع أمرا تنفيذيا للقضاء على التحيز ضد المسيحيين
  • إخلاء عدد من مرتبات الأمن العام الذين حوصروا بسبب الغبار الكثيف في الجفر
  • قانوني يُفصل لـبغداد اليوم العقوبات المحتملة للمحافظين الذين عطلوا الدوام الرسمي - عاجل
  • يمكن للتكنولوجيا تغيير العالم.. إن عَمِلَتْ لصالح الأطفال
  • نقيب الأشراف: المنطقة تمر بأوضاع خطيرة ويجب علينا الاصطفاف جميعا خلف الرئيس السيسي
  • الأمم المتحدة: توفير المأوى أولوية.. وسوء التغذية يتفاقم في شمال غزة
  • يناير يفاجئ العالم.. الأعلى حرارة على الإطلاق وعلماء يتوقعون أمرا أكثر غموضا
  • عاجل.. مصلحة الضرائب: إجراءات استثنائية لدعم الممولين الذين واجهتهم صعوبات تقنية عند تقديم الإقرار
  • كلمة الملكة رانيا العبدالله خلال القمة الدولية لحقوق الأطفال بالفاتيكان
  • عاجل| رئيسة المفوضية الأوروبية: مستعدون لمفاوضات صعبة مع واشنطن لإيجاد حلول لأي مشاكل والتأسيس لشراكة أقوى