أول عملية جراحية لروبوت عن بُعد في محطة الفضاء الدولية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
5 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: لا يعد إجراء العمليات الجراحية عن بعد بالتفوق الطبي الجديد الآن، لكن إجراءها باستخدام روبوت في الفضاء قد يحقق قفزة في التكنولوجيا الطبية بكل ما للكلمة من معنى.
يستعد الروبوت الجراحي المصغر، الذي طوره شين فاريتور من جامعة نبراسكا لينكولن وفريقه، لإحداث ثورة في الجراحة في الفضاء.
تم إطلاق هذا الروبوت الجراحي بداية العام الحالي من محطة كيب كانافيرال في فلوريدا على متن المركبة الفضائية غير المأهولة نورثروب غرومان سيغنوس محمولاً على صاروخ «SpaceX Falcon ».
تتميز هذه المهمة بأنها المرة الأولى التي يتم فيها إرسال روبوت جراحي إلى محطة الفضاء الدولية، وواحدة من أولى الحالات التي سيتم فيها اختبار مهام الجراحة عن بُعد في حالة انعدام الوزن في الفضاء.
مطورا المشروع يفحصان الروبوت الجراحي «ميرا» الذي تم تطويره في جامعة نبراسكا (كريج تشاندلر – جامعة نبراسكا لينكولن)
تمتد الآثار الأوسع لهذه التكنولوجيا إلى ما هو أبعد من السفر إلى الفضاء، لتلبي احتياجات الرعاية الصحية الملحة على الأرض.. يؤكد شين فاريتور، أستاذ الهندسة في جامعة نبراسكا لينكولن والمؤسس المشارك لشركة «Virtual Incision» على الحاجة الملحة إلى القدرات الجراحية عن بُعد في المناطق التي تفتقر إلى المتخصصين الطبيين.
تم تسمية الروبوت الجراحي بـ«ميرا» (MIRA) وقد استغرق تصنيعه عامين. تتمثل الرؤية الأساسية له في تمكين الإجراءات الجراحية في المواقع النائية، من الفضاء الخارجي إلى المناطق الريفية وساحات القتال العسكرية، وهي الأماكن التي يكون فيها التدخل الطبي الفوري أمراً بالغ الأهمية ولكن لا يمكن الوصول إليها في كثير من الأحيان.
وستكون التجربة القادمة على محطة الفضاء الدولية، والتي يقودها جراح من جامعة «لينكولن» ساعد سابقاً في اختبارات الروبوت «ميرا». وسيقوم الروبوت، الذي يتم تركيبه بشكل مريح في خزانة بحجم فرن الـ«مايكروويف» بمحاكاة إجراء جراحي باستخدام ذراعيه الآليين، إحداهما للإمساك والأخرى للقطع. كما تعدّ تقنية الذراع المزدوجة هذه حيوية لتكرار دقة ومهارة الجراح البشري.
تضمن إعداد الروبوت «ميرا» لهذه المهمة الفضائية اختبارات صارمة وتعاوناً مع مهندسي ناسا، كما أوضحت طالبة الدكتوراه راشيل فاغنر وطالبة الماجستير فيكتوريا نيلسون. وقد ضمن عملهم في مركز «مارشال» لرحلات الفضاء في هانتسفيل بولاية ألاباما الأميركية أن يلبي «ميرا» معايير السلامة والأداء الصارمة المطلوبة للبعثات الفضائية.
وعلى الرغم من التعقيدات التي ينطوي عليها الأمر، وخاصة زمن الاتصال بين الأرض ومحطة الفضاء الدولية، فإن الفريق يظل متفائلاً. وقد وفّرت الخبرة المكتسبة من جعل تقنيات الاجتماعات الافتراضية تعمل بسلاسة رؤى قيمة لإدارة هذه التحديات.
يعود تاريخ تطوير «ميرا» إلى ما يقرب من عقدين من الزمن، ومع تقدم اختباره على متن محطة الفضاء الدولية، ستكون البيانات التي تم جمعها لا تقدر بثمن للتطورات المستقبلية في تكنولوجيا الجراحة عن بُعد واختبار يمثل خطوة مهمة نحو هذا المستقبل.
ومع عودة «ميرا» إلى الأرض في وقت لاحق من هذا العام، فإن رحلته ترمز إلى أكثر من مجرد إنجاز تكنولوجي؛ إنه يجسد إمكانية التقدم الطبي الذي يمكن أن يتجاوز الحدود الأرضية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة الروبوت الجراحی
إقرأ أيضاً:
وفد من جامعة القاهرة يزور معرض"تراثنا" للحرف بمركز مصر للمعارض الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار وفد من جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة، وإشراف الدكتورة غادة عبد الباري القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، معرض "تراثنا" للحرف اليدوية والتراثية الذي أقيم تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
ضم الوفد عددا كبيرا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب من كليات العلاج الطبيعي، والتربية للطفولة المبكرة، والتمريض، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، والآداب، وذلك في إطار حرص جامعة القاهرة على ربط الجانب الأكاديمي بالمجتمع.
وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، حرص جامعة القاهرة على المشاركة في إحياء التراث الوطني وتعزيز وترسيخ قيم الانتماء والولاء للوطن، والاهتمام بالإرث الحضاري العريق لما له من أهمية قومية وثقافية واقتصادية، مشيرًا إلى أن معرض "تراثنا" يتم خلاله تسليط الضوء على أبرز المنتجات اليدوية والتراثية والتي تعبر عن الحضارة المصرية على مر العصور، وتعكس الموروثات الثقافية بشكل معاصر، وتمثل فرصة للشباب لتمكينهم من رصد مظاهر الابتكار والتطوير في المشروعات الصغيرة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن وفد الجامعة تفقد أجنحة المعرض للتعرف على الخدمات التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات لتنمية ودعم الصناعات الحرفية واليدوية ودعم أصحاب المشروعات الحرفية، في إطار استراتيجية تنمية وتطوير الحرف التراثية والترويج للتراث المصري في الأسواق الداخلية والخارجية.
وأشارت الدكتورة غادة عبد الباري، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن زيارة معرض "تراثنا" تأتي ضمن رؤية الجامعة لتعزيز التعاون مع شركاء التنمية، مثل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكدةً أن هذه الفعاليات تعزز الوعي بأهمية التراث، وتتيح الفرصة أمام الشباب للتعرف على أحدث الممارسات العالمية في دعم المشروعات الصغيرة، مما يساهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال القادرين على الابتكار والاستدامة.
يذكر أن جهاز تنمية المشروعات يقيم معرض "تراثنا" سنويًا، وجاءت النسخة السادسة 2024 بمشاركة أكثر من 1100 عارض من 25 جهة حكومية وأهلية، بجانب شركاء الجهاز من المنظمات الدولية التنموية وبمشاركة ضيوف من 8 دول، وذلك حرصا من الجهاز على جعل المعرض أكثر تنوعا وملتقى للموروثات الثقافية بين الشعوب.
IMG-20241224-WA0101 IMG-20241224-WA0100 IMG-20241224-WA0098 IMG-20241224-WA0099