بغداد اليوم- بغداد

قال رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، (5 نيسان 2024)، ان "الحكومة تضع نصب عينها خدمة العراقيين من دون استثناء".

وذكر بيان لمكتبه، تلقته "بغداد اليوم"، ان السوداني "شارك، مساء اليوم، مائدة إفطار رمضان التي أقامها ديوان الوقف السني في جامع أم القرى غرب العاصمة بغداد، بحضور عدد من رجال الدين والمشايخ من بغداد ومحافظات عدة".

واستذكر السوداني بحسب البيان "شهداء العراق الذين ضحوا بأنفسهم وتحقق بفضل دمائهم الزكية الانتصار على الفتنة والإرهاب ووأد الطائفية، وكذلك الانتصار العسكري على عصابة داعش واندحارها".

وبيّن، أن "الحكومة تضع نصب عينها خدمة العراقيين بدون استثناء، وبدأت بالخدمات في كل مدينة وقضاء، كونها عاملاً أساسياً في بناء الثقة بين المواطن والحكومة ومؤسسات الدولة".

وشدد رئيس مجلس الوزراء "على أهمية التحصين الاجتماعي ضد خطر المخدّرات" مؤكداً، على "دور رجال الدين في التنبيه عن مخاطرها" مبيناً، ان "الدور الأكبر يقع على الدولة ومؤسساتها التعليمية والتربوية، وهو ما نعمل عليه وفق إستراتيجيات وبرامج تطوير للعاملين والمناهج، وتوفير البنى التحتية للمدارس والجامعات" مشيراً إلى "آفة الفساد التي أساءت للدولة وفرّطت بالمال العام لسنوات كثيرة".

وتطرق السوداني، في حديثه، إلى "الاعتداءات المستمرة في غزّة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وعمليات القتل والإبادة الجماعية الممنهجة من قبل الاحتلال الصهيوني، وسط  صمت دولي،" مؤكداً، أن "الموقف العربي والإسلامي لم يكن بمستوى ما يحصل من جريمة بحق الأبرياء" مشيراً إلى "الموقف العراقي المتميز على المستوى الرسمي والديني والشعبي، كون فلسطين تشكل قضية جوهرية وعقائدية للعراقيين".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه

فداحة الأمر أن المأزق ليس عسكرياً فقط ، ولكنه متعدد ومختلف الاسماء ، أنه دولياً، سياسياً، عسكرياً، وداخلي أيضاً يتعلق بتركيبة المجتمع السوداني ، والأهم أنه مأزق أخلاقي.
وما حرب 15/ابريل الا نقلة كبيرة بين لحظتين قريبتين زمنياً تكشف عن الاحتمالات الغزيرة للتقلبات السياسية، وأن الأمور فعلاً في البركة الآسنة المسماة السياسة ليست اختياراً بين لونين، الأبيض والأسود، بل هي في أغلب الأحيان، درجات من الألوان، بما فيها المنطقة الرمادية.

سياسياً.. ولأن البندقية لا تعرف الألوان الرمادية ، قاتل الجيش الوطني بظهر مكشوف ، بدون حاضنة سياسية ، ولا غطاء سياسي ، ولا خطاب تعبوي ، كل ذلك نتاج مواقف القوى السياسية التي تقوم على البراغماتية ، وهي بالطبع لا تتسق مع موقف الجيش الذي أعلنه الرئيس “البرهان ” في خطاب شهير إبان أزمة “الإطاري”، قال فيه:”الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية” .

الجميع يسعى لامتطاء ظهر القوات المسلحة وصولاً إلى السلطة، عندما أيقنوا أن الجيش وقيادته لن يتحالفوا مع حزب سياسي بل مع الوطن فقط، انفضوا عنه، والذاكرة القريبة تحتفظ بالرحلات المتكررة بين القاهرة بورتسودان ، وحماسة المؤتمرات التي عقدت خلال الأشهر الماضية .

عسكرياً .. لا تزال هناك عراقيل مستمرة تعمل على حرمان الجيش السوداني من أخذ دوره في استعادة استقرار البلاد، فبعد أن تعرض الجيش لأكبر عملية إبادة وتدمير لبنيته ومعسكراته وآلياته وقواعده وطائراته في خلال عام ونيف من الحرب ، يعيش الآن تحت نير الحرب النفسية ، التي تحاول صنع هوة بين قيادته والشعب بأنها قيادة مهزومة عسكرياً، وأن الجيش يفر من المواجهة الميدانية.

والحقيقة أن الجيش السوداني لم يقاتل من قبل داخل المدن وبين المواطنين ، بجانب الاستنزاف المادي اليومي في ظل حصار دولي ، وحدود مفتوحة مع جيران متآمرين ،قبضوا ثمن تأجيج الحريق في السودان على الملأ.

دولياً.. جرت محاولة لإسقاط الدولة من خلال استخدام الغرب لقوته السياسية التدميرية بحجة حماية المدنيين، وغض الطرف عن حرب غير اخلاقية، استخدمت فيها كل المحرمات الدولية ، جعلت السودان أرضاً مشاعاً للفارين وقُطّاع الطرق والإرهابيين، ينهبوا ،يغتصبوا ويقتلوا المدنيين وكان الهدف من ذلك هو إسقاط الدولة ونشر الفوضى.

الأزمة بجميع تعقيداتها الداخلية والخارجية، وتناطح السياسيين، وهم المناط بهم توفير الغطاء السياسي ، والخطاب التعبوي لمساندة الجيش الوطني وهو يخوض حرباً وجودية ، قد تكون نتائجها كارثية، ومنها أنهم لن يجدوا بلداً يتصارعون على حكمه .

بجانب تآمر بعض السياسيين مع مشغليهم من الخارج لإفشال جهود الجيش في حماية الدولة من السقوط في أيدي مليشيات المرتزقة الأجانب ، بل وحاولوا إصابته في مقتل بالمساهمة في حملات الحرب النفسية التي تصف الجنود والضباط بالفارين من سوح القتال ، حتى يتراجع دور الجيش بقصد تفكيكه وهو الأمر الذي تسعى إليه بعض الدول الكبرى المتدخلة في الشأن السوداني .

داخلياً.. تعقيدات المجتمع السوداني كانت سبباً آخر ولكنه ثانوي في استمرار الحرب بهذه الوتيرة ، لأن الشعب لم يجد سياسياً محترماً يقدمه قائداً ملهماً للجماهير ، حتى رجال الإدارة الأهلية ولغوا في المؤامرة وقبضوا الثمن.

أهم خطوة يجب أن تسبق أي حوار سياسي حول تقاسم السلطة ، هي السعي لإخلاء السودان من الميليشيات والمرتزقة والقوات الأجنبية وإلا أصبحت كل مجهودات التسوية السياسية حرث في البحر .

يجب أن تعلم دول الجوار التي ترعى مشروعات التسوية السياسية ،ان المرتزقة خطر على الجوار أيضاً، وهناك من يرى أن حتى خروجهم بأسلحتهم يعتبر خطراً إقليمياً آخر، وبخاصة في ظل وجود صراعات في المنطقة .

ملف الميليشيات والمرتزقة ليس ملفاً سودانياً خالصاً بالمطلق، ومن يظن أن خروجهم هو رهين إرادة سودانية خالصة هو مخطئ، فوجود المرتزقة هو نتيجة تدخلات خارجية وحرب بالوكالة في السودان ، وبالتالي أي مطالبة لإخراج هذه الجماعات لا بد أن تمر عبر بوابة الدول الكبرى المتدخلة في الشأن السوداني ، فمن جلب العفريت هو من يصرفه.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المطرب إيساف: «محدش سبقني من نجوم جيلي»
  • رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه
  • إدارة سد الموصل تنفي توقف أعمال التحشية وتطمئن العراقيين
  • السوداني: العراق يشهد نسبة نمو هي الأعلى في المنطقة
  • الشارقة للعمل التطوعي تمنح حمدة تريم جائزة الشخصية الاستثنائية
  • التعليم النيابية تحسم الجدل حول ملف احتساب الشهادات بدون موافقات
  • السوداني: العشائر أسهمت في تمكين شعبنا من اجتياز المنعطفات والتحديات
  • مصطفى عمار: يجب على الحكومة الجديدة التواصل الدائم مع الشارع المصري
  • السوداني وبارزاني يبحثان عدد من الملفات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم
  • مستشار السوداني يوضح.. هل الحكومة اتبعت منهجاً جديداً لتفعيل القطاع الخاص؟