في إطار خطة التطوير والتحديث وإعادة التشغيل ودعم الصناعة وتوطين التكنولوجيا الحديثة وإحلال الواردات، وتعظيم العوائد وحسن استغلال الأصول والخامات والموارد الطبيعية واستثمارها، والتوسع في الصناعات التحويلية لتحقيق قيمة مضافة، نجحت شركة سيناء للمنجنيز بمدينة أبو زنيمة محافظة جنوب سيناء، في إشعال أفران مصنع السبائك لتعود إلى الإنتاج، وبدأ التشغيل الفعلي وإنتاج سبائك السيليكون منجنيز اللازمة للصناعة المحلية والتصدير، وذلك في إطار خطة عمل للنهوض بالشركة والتوسع فى التصنيع، بالإضافة إلى الأنشطة التعدينية والخدمية، وتم تشغيل الأفران بعد إجراء أعمال الترميم وإعادة التأهيل والتغلب على التحديات والمشكلات التي كانت تواجه عمليات الإنتاج، وتوفير مستلزمات الصناعة لضمان استمرارية التشغيل، وتعمل الأفران بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 1500 طن شهريا.

أكد الدكتور محمود عصمت اعتماد خطة متكاملة لتطوير شركة سيناء للمنجنيز تشمل التوسع في الإنتاج الصناعي وإدخال صناعات جديدة للاستفادة من الموارد الطبيعية فى نطاق عمل الشركة، مشيرا أن المشروعات الجديدة يتم العمل عليها منذ شهور وتم الانتهاء من مرحلة البحث والتأكد من تركيز الخام والتوصل إلى التكنولوجيا المستخدمة، ويجرى حاليا التوافق حول شكل الشراكة مع القطاع الخاص لإقامة المصنع الجديد، وذلك لتعظيم العوائد الاقتصادية للموارد الطبيعية في نطاق عمل الشركة، والاهتمام بالصناعات التحويلية القائمة، مشيرًا إلى مشروع كلسنة الكاولين بواسطة أفران جديدة نظرا لامتلاك الشركة احتياطيات كبيرة من خام الكاولين الذي يمكن زيادة قيمته الاقتصادية من خلال صناعات تحويلية، موضحا أن المشروع يستهدف الوصول بالخام المصري إلى مكون عالي الجودة لاستخدامه في صناعات عديدة مثل الحراريات والمطاط والبلاستيك والفايبر جلاس والسيراميك والورق ومواد الطلاء والدهانات لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير. ‏‎

قال الدكتور محمود عصمت إن الاستثمار الخاص المحلى والأجنبي ضرورى لتطوير الشركات وإضافة صناعات جديدة وهناك نماذج ناجحة فى هذا الإطار زادت من قيمة الموارد الطبيعية، مشيرا إلى التحول من التعدين والاستخراج إلى التصنيع وعمل قيمة مضافة تصنيعية لتنمية تلك الثروات من خلال صناعات تحويلية لتلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية، وهناك التلك والجبس والحديد والفوسفات وغيرها من الموارد الطبيعية والتى نعمل حاليا على ضرورة إضافة عمليات صناعية جديدة لكل عنصر.

كان الدكتور محمود عصمت قام بجولة ميدانية في شركة سيناء للمنجنيز خلال زيارته لها الأسبوع قبل الماضى، والتقى بالعاملين وتناول معهم طعام الإفطار وتم استعراض الأنشطة التعدينية مثل رمال السيلكا وخام الكاولين والجبس والمنجنيز، بالإضافة إلى النشاط الصناعى من خلال التوسع فى الصناعات التحويلية مثل مصنع زيادة تركيز خام المنجنيز ومشروع كلسنة خام الكاولين لزيادة عوائده الاقتصادية وتطوير إنتاج سبيكة السليكون منجنيز وإعادة تأهيل مصنع الجبس وتطوير الميناء وتعميق الغاطس الخاص به. وناقش خطة العمل مع قيادات الشركة والمشروعات الجاري العمل عليها لتحسين الأداء وضمان استدامة التشغيل وتعظيم العوائد، وحجم الاحتياطيات من الخامات التعدينية. وتفقد مصانع السبائك الحديدية، والجبس، وموقع مشروع كلسنة خام الكاولين بالشراكة مع القطاع الخاص. ومصانع وأفران إنتاج السيلكومنجنيز والذي يستخدم في الصناعات الكيماوية وصناعة الفولاذ واللحام والفصل، والجبس المكلسن، ومشروع تعظيم خام المنجنيز المنخفض ‏.

جدير بالذكر أن شركة سيناء للمنجنيز تأسست عام 1957 لاستغلال رواسب المنجنيز في شبه جزيرة سيناء. وتعد أول وأكبر منتج لخام المنجنيز في مصر، وتم توسيع نطاق عملها ليشمل استكشاف واستغلال مصادر المعادن الاقتصادية الأخرى مثل الكاولين والجبس والبنتونيت ورمل السيليكا والكوارتز وخام المنجنيز. ولديها احتياطات كبيرة من الخامات التعدينية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المصري ديني جنوب سيناء صناعي غلال محل تطوير قطاع الأعمال تكنولوجيا قائمة لتطوير الخدمية شرکة سیناء للمنجنیز خام المنجنیز خام الکاولین

إقرأ أيضاً:

تشغيل مطار القليعات قريباً؟

بين الحين والآخر، ترتفع الأصوات المطالبة بفتح مطار القليعات، لتعود وتخفت من جديد، من دون أيّ نتيجة. مؤخّرًا برزت دعوة وزير السياحة وليد نصار لإعادة تشغيل المطار، وذلك خلال مشاركته في جولة في مطار رفيق الحريري الدولي، إلى جانب وزراء آخرين وسفراء، لدحض ما ذكرته صحيفة "التلغراف".
مطالبةُ نصار انطلقت من "حاجة لبنان إلى مطارين، ليكوّن مكمِّلًا لمطار بيروت ولا يحلّ مكانه". زميله وزير الأشغال العامة والنقل علي حميه المعني بالموضوع من ضمن عمل وزارته، تجاهل الدعوة تمامًا. قبْل نصار بأشهر قليلة، بادر تكتل "الاعتدال الوطني" لتحريك ملف مطار القليعات، من خلال مروحة اتصالات شملت مختلف الأفرقاء، لينتهي حراكهم بمؤتمر صحافي لعضو التكتل النائب وليد البعريني، مفادُه أنّ "الحرب الجارية على محوري غزة والجنوب أعاقت عملنا السياسي الذي كنّا نقوم به لتشغيل مطار القليعات، لكنّ الملف، كما يبدو يحتاج إلى ضغط شعبي بالتوازي مع الضغط السياسي". كذلك سعت غرفة التجارة في طرابلس لإعادة فتح المطار من ضمن مشروعها لطرابلس الكبرى. وفي نهاية المطاف انتهت كل هذه المطالبات إلى سراب. فهل تفتح الحرب المندلعة والآخذة في التصاعد، الباب على إعادة تشغيل مطار رينيه معوض، انطلاقًا من الحاجة لوجود منفذ جوي آخر للبلد في ظلّ التهديدات الاسرائيلية؟

الجدوى الاقتصادية من إعادة تشغيله
بعيدًا عن المنحى السياسي، ومن الناحية العلميّة والاقتصاديّة، لدينا مطار واحد، هو صلة لبنان الوحيدة بالعالم الخارجي جويًّا، والحاجة إلى وجود منفذ جوي آخر أكثر من ملحّة، ولكن تشغيل مطارٍ ثان في لبنان يحتاج إلى دراسة جدوى، حول عائداته وتكلفة تشغيله والمردود المتوقَع منه، والصيغة التي سيعمل بها، والهدف من إعادة تشغيله، وواقع الخدمات داخله، وامكانية إنشاء سوق حرة من عدمها، وما إذا كان يؤدّي فتحه إلى ربح أو خسارة بالمعنى المادي، خصوصًا في ظل الواقع المالي للدولة، يقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة في اتصال مع "لبنان 24"، لافتًا إلى أنّ إعادة تشغيله تتطلب أجهزة أمنيّة، وطيرانا مدنيا، ومراقبين جوّيين، وطائرات من نوع معين، لأن مدرّجاته ليست كبيرة ولا تسمح المساحة باستقبال كلّ الطائرات، فطائرة ايرباص مثلًا لا يمكن أن تهبط في مطار القليعات. فضلًا عن موقع المطار، يجب دراسة واقع المنطقة، وما إذا كانت البنى التحتية المحيطة به من طرقات وإنترنت وغيرهما مجهزّة، أم بحاجة إلى إعادة تأهيل.

تخصيص المطار
هناك أكثر من عائق أمام تشغيل المطار، حتى لو أُخذ القرار السياسي وفق علامة "من هنا يجب تخصيص مطار القليعات، بناءً على شراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث يتمّ تحديد سقف عمله، وتكون العمليات الإدارية  بعهدة شركات خاصة، في حين تبقى الناحية الأمنيّة من مسؤولية الأجهزة الأمنية".   مطار بيروت مستفيد من تشغيل القليعات
هناك إيجابيات عديدة لإعادة تشغيله، أبرزها المساهمة في إنماء منطقةالشمال من جهة "وتخفيف الضغط عن مطار بيروت الدولي من جهة أخرى، عبر تحويل طائرات الشحن والنقل والسلع الاستراتيجية إليه، لاسيّما أنّ المنطقة المحيطة بمطار القليعات تضم مساحات شاسعة، تستوعب إنشاء هنغارات وربما إهراءات ومنشآت أخرى، لا يمكن إقامتها الى جانب مطار بيروت".
ولأنّ المنافع من تشغيل مطار ثانٍ ليست ماليّة فقط، يمكن ربطه بمطار بيروت ليكون تابعًا له، ولكن القرار في الملعب السياسي، والأسباب التي تمنع تشغيله"سياسيّة وأمنيّة بامتياز قبل أن تكون ماليّة، وهناك من يتحدث في العلن عن ترحيبه بالمطلب، ولكن في الواقع الأمور مغايرة تمامًا" يقول مصدر متابع لملف مطار القليعات.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تشغيل مطار القليعات قريباً؟
  • حُجيجة آل سعيد تقص شريط افتتاح "مصنع مرجان" لإنتاج مستحضرات التجميل والعناية الصحية
  • «إعداد القادة» يعلن إطلاق مسابقة لإنتاج فيلم تسجيلي عن تاريخه.. شروط الاشتراك
  • "الباطرونا" تعبر عن "انزعاجها" من مناقشة اجتماع دولي في الرباط موضوع الفساد في القطاع الخاص فقط
  • حريق مهول بمصنع أدوية في بومرداس
  • عملية الإخماد متواصلة..حريق مهول بمصنع أدوية في بومرداس
  • خلف 19 مصابا.. اخماد حريق شب داخل مصنع لإنتاج وتخزين الأحذية بباتنة
  • نائب وزيرة التخطيط يلتقي ممثلي شركة ETF VINCI الفرنسية لبحث سبل توطين صناعات السكك الحديدية
  • وزير الزراعة: شركات القطاع الخاص لديها تجارب تطبيقية ملموسة لإنتاج تقاوي البطاطس
  • التخطيط تبحث مع شركة ETF VINCI تعزيز التعاون في توطين صناعات السكك الحديدية