أظهر تقرير الوظائف الأميركي اليوم الجمعة ارتفاع عدد الوظائف الجديدة في مارس/آذار الماضي بوتيرة أكبر من المتوقع لينهي الاقتصاد الربع الأول من العام في وضع جيد، مما يشير إلى احتمال تأخير الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) قرار خفض سعر الفائدة هذا العام.

واستحدث -أكبر اقتصاد في العالم- 303 آلاف وظيفة في مارس/آذار الماضي بزيادة تتخطى 50 ألف وظيفة مقارنة بـ270 ألف وظيفة تم استحداثها الشهر السابق، وفق ما أعلنت وزارة العمل.

والزيادة التي تأتي قبل 7 شهور من انتخابات سيتواجه فيها الرئيس جو بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، هي أعلى بكثير من توقّعات السوق بزيادة قدرها 200 ألف وظيفة، وفق موقع بريفينغ الإلكتروني.

وتراجع معدّل البطالة إلى 3.8% من 3.9% في فبراير/شباط الماضي، مما يوافق التوقّعات، لمواصلة سلسلة معدّل بطالة أدنى من 4%، هي الأطول منذ عقود.

وجاء في بيان للرئيس الأميركي أن "التقرير الصادر اليوم يمثّل علامة فارقة في عودة (تعافي) الولايات المتحدة".

15 مليون وظيفة منذ بداية ولاية بادين

وقال بايدن "قبل ثلاث سنوات، ورثت اقتصادا على حافة الهاوية. بالتقرير الصادر اليوم الذي يفيد باستحداث 303 آلاف وظيفة في مارس/آذار الماضي، نكون قد تخطينا عتبة 15 مليون وظيفة تم استحداثها منذ توليت المنصب".

وارتفع معدّل نمو الأجور بنسبة 0.3% على أساس شهري، في حين ارتفع متوسط الدخل في الساعة بنسبة 4.1% عن العام السابق، أما معدّل المشاركة في القوى العاملة فبقي شبه مستقر عند 62.7%.

وكانت الحصة الكبرى من الوظائف التي تم استحداثها للرعاية الصحية والقطاعات الحكومية، وفي شكل أقل لقطاعي الترفيه والضيافة.

وتعكس الأرقام تراجعا طفيفا لمعدّل البطالة عموما، على الرغم من ارتفاعه لدى الأميركيين السود، علما بأن هذا الارتفاع قابله انخفاض لدى ذوي الأصول الآسيوية واللاتينية.

إبقاء الفائدة على حالها

يدور نقاش بين صنّاع القرار في الاحتياطي الفدرالي برئاسة جيروم باول بشأن التوقيت المناسب للشروع في خفض معدّلات الفائدة، في خضم مساع لإعادة التضخم إلى المعدل المستهدف عند 2% من دون إلحاق أضرار بالاقتصاد الأميركي المزدهر.

وقال دان نورث كبير الخبراء الاقتصاديين لشؤون أميركا الشمالية في "أليانز تريد" في تصريح "إنه رقم كبير، ولا جدال بشأنه"، في إشارة إلى استحداث 303 آلاف وظيفة الشهر الماضي.

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية "نمو كبير في الوظائف، ومعدّلات المشاركة (في القوى العاملة) تعود للارتفاع بشكل حاد، والبطالة تتراجع بشكل طفيف. ماذا الذي يمكن أن يطلبه جيروم باول والاحتياطي الفدرالي أكثر من ذلك؟".

وقالت المفوضة السابقة لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل إيريكا غروشن إن الاقتصاد "قوي"، لكنّها استبعدت أن يكون قد تعافى تماما.

وأضافت غروشن -وهي مستشارة اقتصادية في كلية كورنل للعلاقات الصناعية والعمالية- "بالتأكيد لا يؤشر ذلك إلى أن معدّلات الفائدة مرتفعة جدا".

وتابعت "من شأن هذا الأمر على الأرجح أن يدعم إرجاء أي خفض (للفائدة) لفترة أطول بقليل".

وتراجع معدّل التضخم بشكل حاد العام الماضي، في حين حافظ الاقتصاد وسوق العمل على متانتهما، لكنّه يأخذ منحى تصاعديا منذ بداية العام، مما يدفع بعضا من صنّاع القرار إلى تأخير التوقيت المتوقّع لبدء خفض الفوائد.

من جهته، أعرب نورث عن اعتقاده بأنه "من المرجّح في هذه المرحلة أن يبدأ الاحتياطي الفدرالي بتحريك المعدّلات في يوليو/تموز المقبل"، مضيفا "يبدو من السابق لأوانه (تحريك المعدّلات) في يونيو/حزيران" القادم.

التعافي أم ارتفاع تكاليف اقتراض؟

الثبات في بيانات الوظائف مفيد لبايدن الذي يشدد في حملته على أنه أعاد بناء الاقتصاد الأميركي في مرحلة ما بعد الجائحة.

لكن الديمقراطي ما زال يواجه تحديا يتمثّل في ضغوط تضخمية مستمرة يواجهها الأميركيون العاديون وتحفزها أسعار الفائدة المرتفعة.

وإذا بقي التضخّم أعلى من المعدّل المستهدف (2%)، من المرجّح أن تدفع البيانات القوية للنمو والوظائف الاحتياطي الفدرالي إلى إبقاء المعدّلات على حالها لمدة أطول، مما يرفع تكاليف اقتراض المستهلكين والمنتجين.

هذا الأمر يصعّب المهمة على المستهلكين الساعين لشراء منزل أو لسداد ديون بطاقات ائتمانية، ويزيد الأعباء المالية على الشركات الساعية للاقتراض بهدف الاستثمار في المستقبل.

وقال نورث "ما من رئيس لا يرغب في معدلات فائدة أقل على الدوام"، معربا عن اعتقاده بأن التدابير الاقتصادية وإن كانت في غالبيتها جيدة جدا إلا أنه "من المسلّم به أن التضخّم يبقى أكثر ما يثير المخاوف لدى الناس".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاحتیاطی الفدرالی

إقرأ أيضاً:

15.2 مليون زائر.. أرقام قياسية للسياحة المصرية العام الماضي.. وتوقعات إيجابية للسنة الحالية

صرح الدكتور وائل زعير، عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن توقعات هذا العام تشير إلى استقبال مصر 15.2 مليون سائح، مشيراً إلى أن هذا الرقم، رغم أهميته، يُعتبر أقل مما يمكن تحقيقه بالنظر إلى الإمكانيات السياحية الكبيرة التي تتمتع بها مصر والمزيج الفريد الذي تقدمه للسياح، والذي لا مثيل له في جميع أنحاء العالم.

وأوضح زعير خلال تصريحاته في برنامج "الخلاصة" على قناة "المحور"، أن مصر سجلت في العام الماضي رقماً قياسياً باستقبال 15.5 مليون سائح، وهو الأعلى في تاريخ السياحة المصرية. 

خطة حكومية لتطوير المنتجات السياحية المصرية.. وزير الآثار يكشف التفاصيل وزير الآثار يبحث استخدام تقنية جوجل لرفع وعي المستخدمين بالوجهات السياحية في مصر 50 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للشركات السياحية لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وزير المالية: يجب على الشركات السياحية بيع 40% من إيراداتها بالعملة الأجنبية للبنوك

وكان من المتوقع أن يصل عدد السياح هذا العام إلى ما بين 16 و18 مليون لولا الأوضاع المتوترة في المنطقة والعالم.

وأضاف زعير أن الأرقام الحالية، على الرغم من الظروف الجيوسياسية المعقدة، تُعد إيجابية للغاية وتؤكد مرونة قطاع السياحة المصري وقدرته على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن مصر تمتلك مقومات سياحية لا تضاهى، ما يجعل الحاجة ملحّة لتحقيق أقصى استفادة من هذه الموارد لزيادة أعداد السياح في المستقبل، مع تعزيز البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية بشكل يواكب المتغيرات العالمية.

"تنشيط السياحة بمطار القاهرة" يستقبل أولى رحلات طيران آسيانا من كوريا الجنوبية

في ضوء تكليفات شريف فتحي وزير السياحة والآثار واستراتيجية الوزارة والتي من بين محاورها فتح أسواق سياحية جديدة وجذب مزيد من الحركة السياحية الوافدة من الأسواق المستهدفة إلى المقصد السياحي المصري، استقبل مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بمطار القاهرة الدولي أولى رحلات الطيران العارض ( شارتر) لشركة آسيانا للخطوط الجوية "ASIANA AIRLINES" خلال العالم الجاري والقادمة من مدينة سول بكوريا الجنوبية وعلي متنها 311 سائح كوري.

وكان في استقبالهم  نسرين عثمانلي مستشار الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لشئون مطار القاهرة الدولي وأعضاء مكتب الهيئة بالمطار، حيث قدموا إليهم الورود والهدايا التذكارية، والمواد الدعائية عن الوجهات السياحية المختلفة في مصر وما تزخر به من مقومات سياحية متنوعة، كما تم توفير كافة التسهيلات اللازمة للركاب لإنهاء إجراءات وصولهم بكل سهولة ويسر.

ومن جانبه، أوضح عمرو القاضي رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن هذه الرحلة تأتي تتويجاً للجهود المبذولة للترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر ولاسيما السوق الكوري، والتي من بينها الأنشطة الترويجية التي نظمتها الهيئة خلال الفترة الماضية في كوريا الجنوبية والتي كان آخرها المشاركة في المعرض السياحي الدولي الذي أُقيم في العاصمة سول في مايو الماضي.


ومن المقرر أن تقوم شركة آسيانا للخطوط الجوية بتسيير هذه الرحلات بشكل منتظم يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع خلال الموسم السياحي الشتوي وحتى 31 مارس 2025، بإجمالي عدد 42 رحلة طيران بطاقة استيعابية تبلغ 311 مقعداً لكل رحلة.

وأضاف الرئيس التتفيذي للهيئة أنه وفقاً للدراسات سوف يزور مصر خلال الموسم السياحي الشتوي، ما يقرب من 12000 سائح كوري عبر هذه الرحلات. ويشارك في تنظيم وتشغيل هذه الرحلات أبرز ست وكالات للسفر والسياحة في كوريا الجنوبية وهى Hana Tour، Modetour، KyoWon Tour، Very Good Tour، Yellow Balloon Tour 

مقالات مشابهة

  • 150 وظيفة شاغرة في الإسكندرية والضبعة.. التقديم يبدأ الأربعاء المقبل
  • تراجع في وول ستريت وسط ترقب لنتائج الانتخابات الرئاسية وقرار الفدرالي الأميركي
  • 30 وظيفة شاغرة لسكان 3 محافظات في شركة مصر للطيران.. اعرف التفاصيل
  • العراق يعلن عن انخفاض ملحوظ في الفقر والبطالة
  • أميك: تراجع مبيعات السيارات في مصر إلى 9.5 ألف وحدة خلال سبتمبر الماضي
  • صندوق النقد الدولي: مصر تشهد انخفاضا في التضخم مقارنة بالعام الماضي
  • بعد توقفه عن الإستلام العام الماضي.. مصنع « سكر أبو قرقاص » يعاود استقبال محصول القصب لموسم 2025
  • بدء تلقي طلبات العمل في هيئة النقل العام بالقاهرة.. اعرف الشروط
  • السليمانية.. أمطار تتجاوز ثلاثة أضعاف العام الماضي تهدد الزراعة والبنية التحتية
  • 15.2 مليون زائر.. أرقام قياسية للسياحة المصرية العام الماضي.. وتوقعات إيجابية للسنة الحالية