موقع النيلين:
2024-09-30@16:31:35 GMT

هل تقدر إيران على الجنون؟

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT


الأزمة التى يعانيها مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أزمة حقيقية، إنْ فى المستوى السياسى أو العسكرى أو حتى على المستوى الشخصى. عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين لم يصل بهم نتنياهو لشىء من الأهداف التى أعلنها عقب «طوفان الأقصى»، فبعد ستة شهور من بدء مجزرة غزة لم يستطع تحرير أسير واحد من أيدى المقاومة. كل ما أنجزه هو دمار غير مسبوق ومجاعة فرضها على الفلسطينيين ومعاناة لم يعرف التاريخ لها مثيلًا بين المدنيين.

وأغلبهم من النساء والأطفال. من مظاهر أزمة رئيس الوزراء الإسرائيلى المظاهرات العارمة التى تطالب برحيله، وضغط الأهالى الذين أيقنوا أنه تخلى عن أبنائهم المأسورين ويريد تصفية قضيتهم بموتهم تباعًا جراء القصف الإسرائيلى، أو الجوع الذى يشاركون فيه أهل غزة. كذلك يواجه التمرد من جانب اليهود الحريديم الذين يرفضون الخدمة العسكرية.

فضلًا عن الانقسامات التى تعصف بحزبه وسط اتهامات متبادلة بالتقصير. ليس هذا فقط وإنما يشعر نتنياهو بتزايد ابتعاد الأوروبيين عنه بعد أن كان تأييدهم له مطلقًا، وكذلك تباين المواقف مع الداعم الأمريكى الذى يخشى عملية فى رفح ستكون عارًا أبديًا فى جبين الإنسانية. كل هذا يواجهه الرجل وسط اقتصاد يتداعى وعمليات تهجير للمستوطنين الذين ابتعدوا عن نيران حزب الله وانتقلوا لوسط إسرائيل وتركوا الشمال ينعق فيه البوم. ويمكننا أن ننظر لجريمة قصف القنصلية الإيرانية فى دمشق على أنها محاولة يريد بها نتنياهو جر إيران إلى المعركة مباشرة ليضمن تدخل الجيش الأمريكى لتحقيق الأهداف الإسرائيلية.

هى محاولة يسعى إليها بالضربات التى يوجهها كل يوم إلى الوجود الإيرانى فى سوريا، وهو يأمل أن تستجيب إيران للاستفزاز وتدخل المعركة ليقوم بتوسيع الصراع وخلط الأوراق. تستطيع إيران طبعًا أن تتلقى الكف تلو الكف من اليد الإسرائيلية كما اعتادت، ثم تتذرع بمقولة أن أحدًا لن يجرها لصراع لم تقرره، لكن المشكلة أن حجم العدوان والجريمة الإسرائيلية هذه المرة من النوع الذى لا يجوز السكوت عليه وإلا فقدت إيران مكانتها ورصيدها، ليس فقط لدى الميليشيات الحليفة فى سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وإنما لدى الجمهور الواسع الذى يقرأ ويشاهد على مدى سنوات إنجازات عسكرية جديدة يزيح الإيرانيون عنها الستار طوال الوقت ما بين صواريخ وطائرات وسفن حربية وأقمار صناعية ويورانيوم يوشك أن يصير قنابل نووية. لا تستطيع إيران هذه المرة أن تصم الآذان عن صوت الجمهور المطالب بالثأر، ولا ينفعها أن ترد ردًا محدودًا من خلال أحد أذرعها فى المنطقة.

لكن الإشكال الإيرانى يكمن فى أن إسرائيل تنتظر على أحر من الجمر أى رد فعل عنيف، لترسل طائرات الشبح لقصف العمق الإيرانى، ولا ننسى أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر تقوم بتمثيل دور من أصيب بالجنون وبالتالى لا يمكن معاتبته أو مناقشته. الرد الإيرانى المتماثل الذى يحفظ سمعة طهران لابد وأن يكون فى إطار الجنون أيضًا، والإيرانيون لديهم القوة والقدرة.. لكن تُرى هل يقدرون على تبعات الجنون؟

أسامة غريب – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء: مواصلة التواجد الميداني لرفع معدلات الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين

في زيارة ميدانية مفاجئة تفقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، اليوم السبت، فرع القاهرة الجديدة التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء ، وذلك لمتابعة المستجدات فيما يخص الاجراءات التنفيذية لمواجهة التعدى على التيار الكهربائي وكذلك الطاقه الكهربائيه المشتراه والمباعة ومعدلات الفقد بمختلف أنواعه والوقوف على الواقع الفعلى للتشغيل والتحسن فى الاداء خلال الفترة الماضية وجودة الخدمات المقدمة.

بدأ الدكتور محمود عصمت الجولة الميدانية بتفقد القطاعات المختلفة ، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسئولي التشغيل بحضور المهندس حسام عفيفي رئيس الشركة ، حول معدلات الأحمال والقياسات الخاصة بالطاقة المشتراة وكذلك المباعة والفرق بينهما والأماكن التى يتم متابعتها وكيفية المواجهه ، وتوفير التغذية الكهربائية المستقرة فى نطاق العمل ، وتمت مناقشة معدلات الأعطال وسرعة الاستجابة للبلاغات ونسبة التحصيل والمتأخرات وعمل لجان التفتيش لمواجهة سرقة التيار وعدد الضبطيات والمخالفات ومقارنتها بنسبة الفقد فى كل منطقة ، وشملت الجولة ادارات الشبكات والشئون التجارية والأدارة العامة لنظم التحكم والاتصالات، وكذلك مركز خدمة العملاء للتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمشتركين من خلال حساب الوقت الذى يحتاجه المشترك للحصول على الخدمة الذى يطلبها والفترة الزمنية التي يقضيها داخل المركز فى ، وتمت مراجعة الكيفية التى يتم من خلالها تنفيذ الاجراءات للتيسر على طالبى الخدمة وخاصة التوسع فى تركيب العدادات الكودية فى اطار القواعد الجديدة المنظمة لذلك.

اكد الدكتور محمود عصمت مجددا ان المواطن من حقه الحصول عل خدمة لائقة تتناسب وحجم التطور الذى يشهده قطاع الكهرباء وهو عامل رئيسى فى نجاح الخطة العاجلة خاصة فيما يتعلق بالترشيد ، مشيرا ان هناك خطة متكاملة سيتم الإعلان عنها بالشراكة مع المشتركين لترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء الامر الذى يتطلب تضافر كافة الجهود لتحقيق الاهداف المنشودة ، موضحا ان جودة وكفاءة التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم من الطاقة المولدة وتحسين مستوى الخدمات الكهربائية المقدمة احد اهم الأهداف التى يجرى العمل عليها خلال المرحلة الحالية وذلك من خلال مراجعة السياسات التشغيلية سواء كانت فنية او خدمية والمتابعة المستمرة والتواجد الميداني لرؤساء الشركات فى جميع مواقع العمل

وجه الدكتور محمود عصمت باستمرار المراجعة الدقيقة لمعدلات الأحمال فى كل منطقة ورصد المتغيرات والتحقق من مسبباتها والتأكيد على اتخاذ مايلزم للحد من ظاهرة الحصول على الكهرباء بطرق غير قانونية بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية ، مشيرا إلى الاستمرار فى الزيارات والمرور والتواجد الميداني فى كافة الشركات التابعة فى جميع المحافظات للوقوف على تنفيذ الخطة العاجلة وتحقيق الكفاءة فى التشغيل وتقديم خدمات تلبى طموحات المشتركين وكذلك تغيير مؤشرات الاداء الخاصة بكافة الشركات

مقالات مشابهة

  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل
  • نتنياهو: لا يوجد مكان في إيران أو الشرق الأوسط لن تصل إليه ذراع إسرائيل الطويلة
  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • الكهرباء: خطة متكاملة لترسيخ ثقافة ترشيد الاستهلاك والتصدي لسرقات التيار
  • وزير الكهرباء: مواصلة التواجد الميداني لرفع معدلات الأداء وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمشتركين
  • شهادات وذكريات.. يرويها مصطفى بكري: تجربة مصر الفتاة والمعركة مع سمير رجب
  • نتنياهو يحذر إيران من أن (إسرائيل) قادرة على قصف أي مكان
  • العالم يعيش أفلام سينما الحروب المرعبة