أطنان النفايات البلاستيكية في قاع المحيط تهدد البيئة البحرية
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
توصلت دراسة هي الأولى من نوعها في العالم إلى أن قاع المحيط أصبح «خزّاناً» للتلوث البلاستيكي، ما يهدد النظم البيئية البحرية.
وأشار الباحثون في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية وجامعة تورنتو في كندا إلى وجود ما يصل إلى 11 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي في قاع المحيط، وفق نتائج الدراسة التي نشرت، الخميس، بدورية «Deep Sea Research Part».
وذكرت أن كل دقيقة تمر، تشهد دخول ما يعادل كمية البلاستيك الموجودة في شاحنة القمامة إلى المحيط. ومع توقع تضاعف استخدام البلاستيك بحلول عام 2040، فإن فهم كيفية انتقاله أمر بالغ الأهمية لحماية النظم البيئية البحرية والحياة البرية، وفق الباحثين.
ويشكل التلوث البلاستيكي تهديداً خطيراً على الحياة البحرية، حيث يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاختناق، والتسمم، والجوع، بالإضافة إلى تأثيراته على التكاثر، والنظم البيئية.
للوصول إلى النتائج، استخدم الفريق البحثي البيانات العلمية لبناء نموذجين تنبؤيين، لتقدير كمية البلاستيك في قاع المحيط.
وكشفت التقديرات وجود ما بين 3 إلى 11 مليون طن متري من التلوث البلاستيكي في قاع المحيط.
وأضافت أن ما يقرب من نصف الكتلة البلاستيكية، أي نحو 46 في المائة في قاع المحيط العالمي، يقع على عمق يزيد على 200 متر، بينما تحتوي أعماق المحيطات، من 200 متر إلى 11000 متر، مما تبقى من الكتلة البلاستيكية المتوقعة بنسبة 54 في المائة.
وأشار الباحثون إلى أن تقدير التلوث البلاستيكي في قاع المحيط يمكن أن يصل إلى 100 مرة أكثر من كمية البلاستيك العائمة على سطح المحيط، بناءً على التقديرات الأخيرة.
ومن جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة في وكالة العلوم الوطنية الأسترالية الدكتورة دينيس هارديستي إن نتائج دراستهم تعد التقدير الأول لكمية النفايات البلاستيكية التي ينتهي بها الأمر في قاع المحيط، حيث تتراكم قبل أن تنقسم إلى قطع أصغر، وتختلط في رواسب المحيط.
وأضافت عبر موقع الوكالة: «نحن نعلم أن ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية تدخل محيطاتنا كل عام، ولكن ما لم نكن نعرفه هو مقدار هذا التلوث الذي ينتهي به الأمر في قاع المحيطات».
وتابعت: «لقد اكتشفنا أن قاع المحيط أصبح خزاناً لمعظم التلوث البلاستيكي، بداية من شباك الصيد، وانتهاءً بالأكواب والزجاجات والأكياس البلاستيكية».
ووفق الباحثين، فإن هذه النتائج تساعد في سد فجوة معرفية طويلة الأمد حول حجم البلاستيك ومدى تأثيره في البيئة البحرية، ما يساعد على توجيه جهود المعالجة البيئية، وبالتالي تقليل المخاطر التي قد يشكلها التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية.
آخر تحديث: 5 أبريل 2024 - 19:27المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البيئة البحرية التلوث البلاستيكي المحيط النفايات البلاستيكية التلوث البلاستیکی فی قاع المحیط
إقرأ أيضاً:
حمص… إعادة تفعيل عمليات ترحيل النفايات الصلبة إلى مطمر العبودية في القصير
حمص-سانا
استأنفت مديرية الخدمات الفنية بحمص أعمال ترحيل النفايات الصلبة من مكبي تلكلخ وتلذهب باتجاه مطمر العبودية الصحي في القصير، بعد توقفها لوقت طويل.
مدير الخدمات الفنية بحمص المهندس عماد السلومي بين في تصريح لمراسلة سانا أن إعادة تفعيل عمليات ترحيل النفايات إلى المطامر الصحية أمر في غاية الأهمية؛ فهو يضمن الحفاظ على بيئة نظيفة، والوقاية من الأمراض والأوبئة.
وأضاف السلومي: إن مكب تلذهب يخدم 6 قرى بريف حمص، بينما يخدم مكب تلكلخ 12 قرية، وبالتالي فإن ترحيل النفايات من المكبين إلى مطمر العبودية الصحي يخدم عدداً كبيراً من القرى، حيث سيتم التخلص من النفايات بعد مراعاة الشروط الصحية وعلى عدة مراحل.
تابعوا أخبار سانا على