صحيفة الاتحاد:
2025-02-21@20:27:59 GMT

الكون يواصل توسّعه بوتيرة سريعة.. ولكن

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

يواصل الكون توسّعه بوتيرة سريعة، على ما بيّنت النتائج الأولى للأداة "ديسي" DESI التي توفر قياساً هو الأكثر دقة حتى الآن... لكنّ هذا التوسع ربما يحدث بسرعة أقل مما كانت عليه قبل بضعة مليارات من السنين.
ورُكّبت أداة التحليل الطيفي للطاقة المظلمة (DESI) على تلسكوب مخصص يقع على قمة مرصد "كيت بيك" الأميركي (في ولاية أريزونا)، لمراقبة المجرات ما يجعل من الممكن احتساب بُعدِها، وبالتالي عمر الكون عندما أومضت هذه المجرة ضوءها.


وفي حديث صحفي، يقول أرنو دي ماتيا من هيئة الطاقة الذرية التي تشارك في قيادة مجموعة تفسير البيانات الكونية، "قمنا بقياس موقع المجرات في الفضاء وفي الزمن، لأنه كلما كانت بعيدة عدنا بالزمن إلى الوراء، نحو كون ناشئ".
في عام واحد، رسمت أداة "ديسي"، التي تشكل تعاوناً دولياً يضم 70 مؤسسة بقيادة مختبر "بيركلي" الأميركي، خريطة لستة ملايين من مصادر الضوء والمجرات والكوازارات، على مدار الـ11 مليار سنة الأخيرة من تاريخ الكون (أي 13,8 مليار سنة).
وأعلنت النتائج، أمس الخميس، ضمن مؤتمرين في سويسرا والولايات المتحدة، قبل نشر سلسلة من المقالات العلمية في مجلة "جورنال أوف كوسمولودجي أند أستروبارتيكل فيزيكس".
تتمثل مهمة "ديسي" الرئيسية في المساعدة على فهم طبيعة الطاقة المظلمة، وهو عنصر نظري بقدر ما هو غامض، ويُعتقد أنه مسؤول عن تسارع توسّع الكون، وفي هذه الحالة التباعد المتزايد والسريع بين مجموعات المجرات، كما لو أن المسافة بينها تستمر في الازدياد.
في النموذج الكوني المعياري، يتألّف الكون المرئي من مادة باريونية أي عادية بنسبة 5%، ومادة مظلمة باردة بـ25% وطاقة مظلمة بنسبة 70%.
ومن المعروف، منذ قرن، أن الكون يتوسع منذ نشأته. وأخيراً، لاحظ العلماء أن هذا التوسع تسارع بشكل ملحوظ بعد حوالى ستة مليارات سنة من الانفجار الكبير.
وفي المكان الذي تعمل فيه المادتان (الباريونية والمظلمة) على إبطاء هذا التوسع، تعمل الطاقة المظلمة على تسريعه. ومن الواضح أنّ تأثير المادة المظلمة هو المسيطر، حسب هذا النموذج المسمى "لامدا- سي دي ام".
سلوك غير عادي
ونقل بيان لمختبر "بيركلي" التابع لوزارة الطاقة الأميركية عن مدير التعاون في "ديسي" مايكل ليفي "حتى الآن، نرى توافقاً أساسيا مع أفضل نموذج للكون لدينا، لكننا نلاحظ أيضا بعض الاختلافات المثيرة للاهتمام، والتي يمكن أن تشير إلى أن هذه الطاقة المظلمة تطورت بمرور الزمن".
يقول أرنو دي ماتيا إن "بيانات ديسي تظهر أن ثابت لامدا الكوني لن يكون ثابتا بالفعل"، إذ سيكون للطاقة المظلمة "سلوك ديناميكي" بحسب الفترات المعنيّة.
ويقول عالم الفيزياء كريستوف ييش إن تسارع توسع الكون كان "أكبر في السابق، قبل 6 مليارات سنة، لتنخفض بعدها سرعة التمدد في المرحلة الأخيرة".
يتعيّن تأكيد الفرضية القائلة بأنّ ثمة تغييراً في الطاقة المظلمة مع مرور الوقت، من خلال بيانات إضافية من "ديسي" ومن أدوات أخرى كتلسكوب "إقليدس" الفضائي الأوروبي.
وإذا تم تأكيد هذا التباطؤ، "يتعين بعد ذلك التكيف مع السلوك غير العادي للطاقة المظلمة، من خلال استبدال الثابت الكوني بمجال قوة مرتبط بجسيم ما، لا يزال يتعيّن تحديده، من شأنه تغيير ثابت الطاقة المظلمة، أو عن طريق تعديل معادلات النسبية العامة، لتتصرف بشكل مختلف قليلاً على نطاق المجسمات الكبيرة"، حسب دي ماتيا.
ويقول "لم نصل إلى هناك بعد"، مشيراً إلى أن تاريخ العلم لا يخلو من حالات "نشهد فيها انحرافات من هذا النوع توقفت مع مرور الوقت".
وبعد أكثر من قرن على طرحها، لا تزال نظرية النسبية العامة للفيزيائي ألبرت أينشتاين قائمة على نحو جيّد.

أخبار ذات صلة «محمد بن راشد للفضاء» يدعو طلاب العلوم والهندسة إلى المشاركة في «كيبو» للبرمجة طلبة الإمارات يشاركون في تطوير روبوت «ناسا» المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الكون الفضاء مجرات الطاقة المظلمة

إقرأ أيضاً:

النقل تدعو المصدرين والمستوردين لاستخدام خط "الرورو" في نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعت وزارة النقل  اتحاد الصناعات المصرية واتحاد الغرف التجارية ورؤساء المجالس التصديرية المصرية وكافة المصدرين و المستوردين و رجال الأعمال لضرورة الاستفادة من المميزات الكبيرةالتي يوفرها  الخط الملاحي " الرورو " لنقل الحاصلات الزراعية والخضروات سريعة التلف والمنتجات المصرية إلى إيطاليا ومنها إلى أوروبا والعكس وذلك باستخدام الشاحنات المبردة والجافة، حيث يساهم الخط الذي يعد ممر أخضر بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الإيطالية في تدعيم  انخفاض تكاليف الشحن وزمن وصول البضائع و تعزيز قدرة مصر على أن تكون منطقة لوجستية مركزية بين أوروبا وأفريقيا، فضلاً عن زيادة وتعزيز الفرص التجارية ودعم الصادرات المصرية من المنتجات الصناعية و الحاصلات الزراعية من خلال تسهيل نفاذية المنتج المصري للأسواق الأوروبية ، بالإضافة إلى المساهمة في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للموظفين الإداريين لشركات النقل وشركات الشحن والوكلاء الملاحيين، فضلاً عن توفير أكثر من 2000 فرصة عمل للسائقين المصريين.

يأتي ذلك في اطار الإهتمام الكبير الذي توليه  الحكومة المصرية لزيادة حجم الصادرات الى الدول الاوربية ودول العالم  المختلفة لدعم الاقتصاد القومي وفي ضوء تشغيل وزارة النقل لخط الرورو بين مينائى دمياط وتريستا الإيطالي وانطلاق أولى رحلاته في الثامن والعشرين من نوفمبر الماضي لزيادة حجم الصادرات المصرية الى الدول الاوربية .

وأشار البيان الى تمتع الخط الرورو الرابط بين مصر وإيطاليا لمبدأ المعاملة بالمثل في في الميناءين من حيث رسوم الميناء والحوافز التشغيلية حيث تم تخفيض رسوم الموانئ من 26050 دولار إلى 3250 دولار للرحلة ( بقيمة خصم تقدر بنسبه 88% ) ، كما تم تخصيص مساحة 35 ألف م2 لصالح المشروع مع الاشتراك في توصيل جميع الخدمات للساحة الي جانب إصدار خطاب ضمان حكومي من هيئة ميناء دمياط لصالح الجمارك المصرية و كذا قيام وزارة المالية بتوفير جهاز كشف ( X RAY )  لصالح المشروع .

كما تم فى اطار الربط الآلي بين المينائين إنشاء وتنفيذ تطبيقات للتكامل بمعرفة هيئة ميناء دمياط للتكامل مع المنصة الخاصة بمجتمع الميناء الإيطالي وكذلك  تجهيز منصة آلية لاستقبال بيانات الشاحنات القادمة من منصة مجتمع الميناء الإيطالي وهي تحتوي علي  ( بيانات خاصة بنوع البضائع والأوزان - بيانات تفصيلية للشاحنين ) بالإضافة الى  ربط الجمارك المصرية مع الجمارك الإيطالية عن طريق تطوير تطبيقات تشغيلية للجمارك بميناء دمياط مع إمكانية تبادل المستندات الرسمية كالشهادات الصحية وسلامة الغذاء كمرحلة أولي وكذا تم إعتماد تبادل الملفات بصيغة عالمية معتمدة من قسم التجارة والنقل بالأمم المتحدة و تنفيذ تطبيقات للأجهزة المحمولة يتم من خلالها قراءة السيل الالكتروني من خلال تكنولوجيا  RFID للتحقق من حالة السيل (جيد/تالف) .

كما تتضمن مميزات الخط التعاون الجمركي بين الجانبين حيث تم الحصول على منحة الإتحاد الأوروبي لتوأمة الجمارك المصرية والإيطالية من خلال توقيع مذكره التفاهم بين جمارك البلدين و إصدار المنشور الجمركي لخط الرورو المصري الإيطالي و إعتماد أقفال إلكترونية للحاويات المبردة تتضمن خاصية الإنذار حالة فتح الحاوية أو تغير درجة الحرارة والرطوبة بما فى ذلك سلامة محتوى الحاوية  وإخضاعها لإجراءات فحص جمركية اكثر سهولة .

و أشار بيان وزارة النقل الى انه بعد ان تم إنضمام مصر لاتفاقة فيينا 1968 وفقا لقرار السيد / رئيس الجمهورية رقم 329 لسنة 2023 فقد تم القضاء على أي  معوق خاص باللوحات المعدنية والرسوم و  تم توقيع مذكرة التفاهم الحكومية للنقل البري  كإطار لتنظيم حركة المركبات البرية الخاصة بالخط ، كما تم حل موقف اللوحات المعدنية مع تخصيص طاقم من وزارة الداخلية لسرعة تغييرها بمنفذ داخل ميناء دمياط وإعتماد مواصفات وسائل اطفاء الحريق الإيطالية ، بالإضافة الى انه قد  تم تخفيض رسوم المرور على الطرق المصرية المنصوص عليها بالقرار رقم 278 لسنة 2017 الذي يقضي دفع 300 دولار أمريكي لكل تريلا وارد و 350 دولار أمريكي لكل تريلا صادر لتصبح الرسوم 100 دولار أمريكي  الى جانب التنسيق مع إدارة الجوازات للسماح بخروج سائقين شاحنات أجنبية بشرط حصول السائقين على تأشيرة دول الإتحاد الأوروبى . وكذلك السماح بدخول/ خروج سيارات أجنبية بقيادة مالكها بشرط الحصول على تأشيرة دخول/ خروج لجمهورية مصر العربية مسبقاً. كما تم التنسيق مع هيئة السلامة والتفتيش البحرى للسماح بتواجد السائقين على سفينة الرورو بشرط ألا يزيد عدد السائقين على السفينة عن 11 سائق.

وفيما يتعلق بالبضائع المنقولة على الخط فقد تم إضافة ميناء دمياط للقرار الوزاري رقم 682 لسنه 2007 الخاص بإنشاء لجان جمركية متخصصة تقوم باجراءات الافراج عن الاقمشة و مصنوعاتها بالإضافة الى الموانئ (الاسكندرية – بورسعيد -  السخنة - القاهرة الجوي) ليتسنى تحقيق تشغيل إقتصادي للخط .

جدير بالذكر أن مواعيد خط الرورو أسبوعياً من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا والعكس، هي كالتالي ( وصول السفينة الساعة الثالثة عصراً يوم الخميس من كل أسبوع إلى ميناء دمياط قادمة من ميناء تريستا و مغادرتها من ميناء دمياط إلى ميناء تريستا محملة بالمنتجات المصرية الساعة 10 صباحاً يوم الجمعة من كل أسبوع، ثم وصول السفينة إلى ميناء تريستا بإيطاليا الساعة العاشرة صباحاً يوم الاثنين من كل أسبوع و مغادرتها من ميناء تريستا إلى ميناء دمياط الساعة السادسة مساء، وسيتم نقل البضائع والمنتجات المصرية التي ستصل تباعاً إلى ميناء تريستا إلى روتردام بهولندا عبر قطار بضائع مخصص لنقل المنتجات المصرية؛ ليتم بعد ذلك نقل تلك المنتجات برياً إلى المدن الهولندية المختلفة وانجلترا و بلجيكا) .

مقالات مشابهة

  • خبير إستراتيجي: مصر دائما تتخذ المسار السلمي ولكن مع وجود قوى تحميه
  • دراسة: ذوبان الأنهر الجليدية يتسارع بوتيرة كبيرة
  • النقل تدعو المصدرين والمستوردين لاستخدام خط "الرورو" في نقل الحاصلات الزراعية سريعة التلف
  • الكوني: ليبيا لها دور إقليمي ودولي في دعم التنمية الصناعية
  • موقف طريف بين أنجيلو وسيماكان: طقمي رائع ولكن طقمك سيء .. فيديو
  • بوتين: ترامب وعد بحل الأزمة الأوكرانية ولكن غير موقفه سريعا
  • «الكوني» يلتقي الوفد المشارك باجتماع «اللجنة الاستشارية للتنمية الصناعية» الذي تستضيفه ليبيا
  • بوتين: سأكون سعيدا بلقاء ترامب ولكن يجب التحضير المسبق
  • وجبة سريعة وسهلة.. طريقة عمل البان كيك بدون حليب
  • «كيوب سات» .. أقمار صغيرة بقدرات فائقة في استكشاف الكون!