واكتظت المسيرات بآلاف المشاركين في ساحة شارع الميناء لمديريات المدينة، وساحات السخنة ومدينة عبال بالحجّيلة وباجل وأربع ساحات في برع للمديريات الشرقية، والمنصورية وبيت الفقيه ومدينة الدريهمي وزبيد والتحيتا والجراحي وجبل راس للمديريات الجنوبية، وكمران والزيدية والزهرة والكدن والصليف للمديريات الشمالية.

ورفع المشاركون في المسيرات التي تقدمها المحافظ محمد قحيم ووكيل أول المحافظة أحمد البشري والوكلاء، العلمين اليمني والفلسطيني ولافتات شعار الصرخة والرايات المعبرة عن الصمود اليماني، ومناهضة الكيان الصهيوني ونصرة الشعب والمقاومة الفلسطينية، وتأييد عمليات القوات المسلحة.

وهتفوا بشعارات الحرية والاستقلال والهوية الإيمانية واستنهاض وعي الأمة الإسلامية للتحرك والجهاد والانتصار لقضية الأمة المركزية، والكف عن الهرولة للتطبيع مع اليهود، والعمل ضمن مسار محور المقاومة لمواجهة دول الاستكبار والصهيونية التي تسعى إلى تغييب القضية الفلسطينية وجعلها في طي النسيان.

كما هتف المشاركون بشعارات التنديد بمواقف العار التي تتبناها الأنظمة العربية المنحازة لسياسة وأجندات الصهيونية اليهودية وصمتها المخزي تجاه ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من حرب ابادة وجرائم إرهابية ومجازر يومية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة بشراكة أمريكية بريطانية ودعم غربي لا محدود.

وعكست الحشود في المسيرات، لوحة الصمود الحقيقية لموقف التلاحم والثبات وتجسيد الاصطفاف والالتفاف خلف القيادة بما عبرت عنه من موقف ايماني واستعداد وجاهزية للجهاد لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، وتأييد قرارات وخيارات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في التصدي لأعداء الأمة.

وجسد الخروج المهيب لأبناء حارس البحر الأحمر، العديد من الرسائل لكل أعداء اليمن بأن الالتفاف الشعبي والرسمي لكل أبناء الحديدة، سيلتهم أوهام العدو والتصدي لأي تهديدات بكل بأس وبسالة وعنفوان. واعتبر المشاركون إحياء يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، وبالتزامن مع التحرك اليمني المشهود لدعم فلسطين، صوت الأحرار الثائرين من أبناء الشعوب الإسلامية في طريق استنهاض الجهاد لإزالة الغدة السرطانية الصهيونية.

وجددوا العهد بالمضي قدماً بكل الوسائل والإمكانات لتعزيز مواقف النخوة والمناصرة للشعب الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية واستنهاض الشعوب وتذكيرها بمسؤوليتها تجاه فلسطين ومقدساتها، والرفع من مشاعر الرفض للصهاينة وابقاء القضية حية في نفوس أبناء الأمة.

ووجهت المسيرات، رسائل حية للغرب وأمريكا واسرائيل بأنه لا يمكن التفريط بفلسطين المحتلة مهما طال الزمن، وأن مسار الجهاد سيتعاظم مهما بلغت وحشية الجرائم والانتهاكات والمخططات والمؤامرات، ودعت إلى توحيد الصف والكلمة ونبذ الخلافات التي يستفيد منها الكيان الصهيوني الغاصب.

كما دعت إلى رفع مستوى التصعيد، والوعي الذي يعد من أهم متطلبات المعركة مع العدو الصهيوني وشركائه من الدول الاستعمارية، مشيدة بما تتخذه القيادة في اليمن من مواقف استثنائية لنصرة الشعب الفلسطيني مقابل ما يمارسه حكام العرب من خذلان وتواطؤ مع الكيان الصهيوني المجرم.

وعبر المشاركون عن الفخر والاعتزاز بعمليات القوات المسلحة اليمنية التي تواصل ردع سفن وبوارج العدو الأمريكي والبريطاني في المياه الإقليمية اليمنية، مؤكدين استمرارهم في الأنشطة التعبوية ضمن الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، والاستمرار في الالتحاق بالدورات العسكرية لتعزيز الجاهزية لمواجهة الأعداء.

وأكدوا أن مشاركتهم في احياء يوم القدس العالمي، امتداد للمسيرات المتواصلة للشعب اليمني منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، معتبرين هذه المناسبة محطة تعبئة عامة للمسلمين وإعلان الموقف الحق تجاه القضية الفلسطينية التي تتعرض لتأمر من تيار النفاق الذي يشن حربا تضليلية واسعة يسخر فيها كل الإمكانيات لخدمة اليهود.

وجددت الحشود الجماهيرية، التأكيد على ضرورة الاستمرار في حملات مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها جزءاً من المواجهة مع العدو، محذرة من أن التنصل عن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والدينية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والسكوت والاستسلام، يصب في صالح العدو الصهيوني.

كما جددوا الموقف الثابت للشعب اليمني في الوقوف إلى جانب المقاومة والشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار وإنهاء العدوان الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مهيبين بأبناء الشعب اليمني الحر بكل قواه الوطنية، رص الصفوف والتكاتف ودعم كل الخيارات لمواجهة الأعداء.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

نائبة: الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية

أعربت النائبة مايسة عطوة عضو مجلس النواب  عن فخرها بالزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا، مشيرة إلى أنها تمثل نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين، وجاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتزامن مع مرحلة حساسة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط، في ظل الأوضاع الصعبة في غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكدت النائبة مايسة عطوة أن الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا فيليب السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. وشدد على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإحياء عملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وأشادت النائبة بما أكده ملك إسبانيا من أن مصر هي "حليف استراتيجي لمدريد في الشرق الأوسط ودولة محورية في إفريقيا"، مشيرة إلى أن الزيارة تضمنت توقيع اتفاقيات ترقية العلاقات إلى "شراكة إستراتيجية"، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم في عدة مجالات مثل الصناعة والتجارة والسياحة والهجرة والبنية التحتية.

كما أشارت النائبة مايسة عطوة  إلى أن هذه الزيارة شهدت دعماً دبلوماسياً واقتصادياً كبيراً للقضية الفلسطينية، وتعزيزاً للتعاون الثنائي بين البلدين، ورفضاً لمخططات التهجير القسري للفلسطينيين، مع التأكيد على ضرورة إعادة إعمار قطاع غزة دون إجبار الفلسطينيين على النزوح، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وفقاً للحدود المعترف بها دولياً وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت النائبة مايسة عطوة أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة على الصعيدين الدبلوماسي والاقتصادي، وتعكس التزام مصر الثابت بقضية فلسطين، كما أنها تفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين مصر وإسبانيا بما يعود بالنفع على الشعبين ويسهم في استقرار المنطقة.

مقالات مشابهة

  • حزب مصر 2000: موقف مصر والدول العربية ثابت وراسخ تجاه القضية الفلسطينية
  • رئيس مجلس النواب: مُخططات تهجير الشعب الفلسطيني تستهدف تصفية القضية الفلسطينية
  • حزب السادات: تصريحات ترامب اعتراف صريح برؤية مصر تجاه القضية الفلسطينية
  • محمد علي حسن: الدبلوماسية المصرية غيرت وجهة نظر دول كثيرة تجاه القضية الفلسطينية
  • محمد علي حسن: مدبولي نقل الموقف المصري الرسمي لجوتيريش تجاه القضية الفلسطينية
  • محافظة صنعاء تشهد مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • صنعاء.. مسيرات ووقفات حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني وتأكيدا على الجهوزية
  • نائبة: الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب جهات القانون الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه جرائم العدو الصهيوني
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس