الطفولة القاسية تُعرّض الإناث لخطر السمنة
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
أفادت دراسة نرويجية بأن مرور الإناث بطفولة صعبة وقاسية يعرضهن لخطر السمنة عند الكبر، خصوصاً في مرحلة الحمل.
وأوضح الباحثون أن التعرض للتنمر أثناء فترة الطفولة، وعدم الحصول على الدعم والعلاقات الآمنة، مرتبط أيضاً بزيادة الوزن بعد البلوغ، وفقاً للنتائج المنشورة، الخميس، في دورية «الصحة الإنجابية».
وركّزت الدراسة على العلاقة بين تجارب الطفولة والوزن الزائد عند الحمل، عبر متابعة 6679 امرأةً حاملاً في النرويج.
وأجابت السيدات الخاضعات للمتابعة على سؤال بسيط هو: كيف يصفن طفولتهن، مع إعطاء درجة على مقياس من جيد جداً إلى سيئ جداً. كما خضعن لفحوصات سريرية وقياس للوزن.
ووجد الباحثون أنه كلما زاد وزن النساء، زادت فرصة تصنيف طفولتهن على أنها سيئة.
وروت سيدات قصصاً مختلفةً، وأرجعت الكثيرات منهن زيادة وزنهن إلى الاحتياجات الأساسية غير الملباة خلال مرحلة الطفولة.
وأفاد البعض بأنهن لم يحصلن على طعام صحي ومغذٍ حتى ينمو وزنهن بشكل طبيعي، أو أن والديهن أو أقرانهن لم يلبوا احتياجاتهن من الدعم والعلاقات الآمنة، أو أنهن تعرضن للاستبعاد والتنمر طوال فترة طويلة من طفولتهن.
من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة بالجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا، هايدي ساندستر إن «الدراسة كشفت أنه وكلما زاد وزن المرأة، زاد احتمال وصف طفولتها بأنها سيئة».
وأضافت أن «الوزن الزائد يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل والولادة. وعلى وجه الخصوص، يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بتسمم الحمل وسكري الحمل؛ لذلك تنصح النساء ذوات الوزن الزائد بتقليل أوزانهن خلال فترة الحمل».
وعن أهمية النتائج، أوضحت أن مقدمي الرعاية الصحية يمكنهم المساعدة في تقليل هذه المخاطر عن طريق فهم العوامل الأساسية التي تؤثر على وزن المرأة، بما في ذلك الطفولة القاسية، لتقديم إرشادات إيجابية لهن.
وأشارت إلى أن «المتابعة التي تتلقاها النساء الحوامل يمكن أن تتركز أيضاً على تعزيز الصحة وتقديم إرشادات حول النظام الغذائي، ويمكن أن تكون فرصة لتحديد الأسباب الكامنة وراء زيادة الوزن، للمساعدة في تقليل المخاطر على الأم والطفل في المستقبل، حيث يمكن لوزن الأم الزائد أيضاً أن يؤثر على الجنين ويزيد من فرص إصابته بمشاكل صحية مستقبلية مثل السمنة ومرض السكري».
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الوزن الزائد
إقرأ أيضاً:
التغذية الصحية للحامل تنعكس على وزن الطفل بعد ولادته
قالت دراسة جديدة، إن الحوامل اللاتي يتبعن نظاماً غذائياً يتوافق مع إرشادات التغذية لديهن احتمال أكبر لإنجاب أطفال بأوزان صحية عند الولادة، وأنماط نمو أكثر ثباتاً، وخطر أقل للإصابة بالسمنة في وقت لاحق من الطفولة.
وتشير الدراسة، التي شملت أكثر من 2800 زوج من الأمهات والأبناء إلى أن اتباع نظام غذائي صحي، وفق إرشادات وزارة الزراعة الأمريكية، قبل الولادة له تأثيرات إيجابية طويلة المدى على نمو الرضيع حتى 24 شهراً.
النمو السريعوقالت الدكتورة أسيا ميرا فيرارا، الباحثة المشاركة: "وجدت الدراسة أن تناول نظام غذائي صحي أثناء الحمل ارتبط بانخفاض فرصة نمو الرضيع السريع للغاية".
وأشارت فيرارا إلى أن النمو السريع من الولادة إلى 24 شهراً هو مؤشر قوي للسمنة في وقت لاحق من الحياة.
واستخدم الباحثون مقياسين غذائيين، هما مدى جودة الأكل بشكل عام، ومدى تسببه في التهابات، بحسب "شبكة جاما الطبية".
وضم فريق البحث باحثين من جامعات فيلادلفيا وميتشغان وكاليفورنيا.
وأظهرت النتائج الرئيسية ارتباط الدرجات الأعلى من التغذية الصحية بانخفاض بنسبة 12% في احتمالية ولادة الأطفال بأحجام كبيرة بالنسبة لعمر الحمل، إلى جانب انخفاض معدلات النمو السريع حتى 6 و24 شهراً.
وارتبط ارتفاع مدى تسبب النظام الغذائي في التهابات بارتفاع بنسبة 24% في احتمالية ولادة الأطفال بأحجام كبيرة بالنسبة لعمر الحمل.
الإرشاداتوتتضمن إرشادات التغذية الأمريكية للحامل تناول 2 إلى 4 حصص في الفواكه يومياً، و4 حصص من الخضروات يومياً، و4 حصص من منتجات الألبان يومياً، و3 حصص من البروتين يومياً.
وتتضمن أيضاً تناول من 6 إلى 11 حصة من الحبوب في اليوم، على أن يكون نصفها على الأقل من الحبوب الكاملة، وتناول 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً.