أستاذ تفسير يدحض أدلة السلفيين في تحريم تهنئة المسيحيين.. فيديو
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
كشف الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، سبب تحريم السلفيين تهنئة المسيحيين بأعيادهم.
قال "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، غن فتواهم بسبب فهمهم الخاطئ، أن التهنئة بالعيد أي راضي عن اعتقاده، ومن وجهة نظرهم اعتقاده كفر، وبالتالي أنت راضي بالكفر، والرضا بالكفر كفر.
وأشار إلى أن التهنئة لا تعني تأييد الاعتقاد، وإنما تهنئته بفرحة يعيشها، ثم هل ينكر عاقل او مسلم قرأ القرآن أن الإسلام جعل للمسلم أن يتزوج من مسيحية، فكيف يتزوجها ولايشاركها فرحتها ويهنئها؟ مردفا: "السلفية يقولون تتزوجها لكن لا تحبها".
ولفت إلى أن السلفيين لديهم سبب آخر، وهو قضية الولاء والبراء ألا توالي الكفار، وهذا المبدأ له تأثير سلبي جدا في كل تعاملتنا مع المسيحي، موضحًا أنهم يوظفون آيات في غير موضعها، ويستدلون بآية "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"، ويقولون ما دام لن يرضوا عنك يبقى بيكرهوك وبيحاربوك فكيف تبادلهم بالأعياد وتهنئهم وهو ويدمر لك الشر ويتربص بك؟
أردف أبو عاصي: "لن يرضى عنك اليهود ولا النصارى حكم مقيد في حالة معينة، لأنه لو كان مطلق، سيكون القرآن يعارض بعضه"، لأنه في القرآن أيضًا "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة ورحمة الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبان"
أكد أنه لا يمكن أخذ كل آية بحكمها بإطلاق، وأنه من القواعد الأساسية أن المفسر عندما ينظر في الآيات ينظر في الآيات العامة، ويبحث هل لها مخصص أو لا؟ ثم ينظر هل لها مقيدات أو لا؟ وينظر في المجملات هل لها مبينات أو لا؟ ولا يؤخذ الحكم من نص واحد، أما التجزئة ونزع الآية من سياقها والبناء عليها هذا من الأخطاء الجسيمة جدا في تفسير القرآن، ومن يتعرضون للتفسير من المعاصرين غالبا يفسر النص وهو غافل عن باقي النصوص التي قد تقيده أو تخصصه أو تبينه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو عاصي أبو عاصی
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يوضح حكم وهب ثواب قراءة القرآن الكريم للأحياء «فيديو»
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الأصل في الأعمال الصالحة أن يؤديها الإنسان لنفسه، مشيرًا إلى أن قراءة القرآن من أفضل العبادات التي ينبغي أن يحرص عليها المسلم بنفسه.
وقال مفتي الجمهورية خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن بعض العلماء ضيّقوا مسألة وهب ثواب قراءة القرآن للآخرين، خاصة للأحياء، بحجة أن ذلك قد يؤدي إلى تكاسل الناس عن قراءته بأنفسهم. بينما أجاز علماء آخرون هذه المسألة، خاصة إذا كانت النية صالحة.
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «قارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة، وقارئ القرآن وهو عليه شاق، فله أجران»، مختتما: القرآن الكريم يُقرأ ابتغاء الثواب من الله، ويمكن للإنسان أن يقول: "اللهم إني أهب مثل ثواب ما قرأت إلى روح النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو إلى روح فلان».
واختتم: وهب ثواب قراءة القرآن الكريم جائز عند وفاة الشخص، لكن من الأفضل أن يقرأ الإنسان القرآن لنفسه في حياته ليستفيد هو من أجره المباشر.
اقرأ أيضاًبالفيديو.. المفتي: لا تعارض بين العقل والنقل في القضايا الغيبية
ما حكم القراءة من المصحف في الصلاة.. «المفتي» يوضح «فيديو»
«المفتي»: الإيمان بالرسل والكتب السماوية ضرورة لتحقيق الأمن والاستقرار «فيديو»