وردد المحتشدون الذين رفعوا أعلام فلسطين الشعارات المناهضة للكيان الصهيوني.. مرددين الهتافات والشعارات المؤكدة على الاستمرار في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى دحر الكيان الصهيوني وتحرير الأقصى الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة من دنس اليهود الصهاينة.

وندد أبناء حجة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة وفلسطين المحتلة، بدعم أمريكي غربي.

وباركوا عمليات القوات المسلحة اليمنية التي تستهدف سفن العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي، واستهداف مواقع حساسة للكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، نصرة لغزة والشعب الفلسطيني.

واكدوا أهمية الجهوزية والاستعداد لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس في مواجهة طغيان اللوبي الصهيوني اليهودي والعدو الأمريكي البريطاني وإحياء الروحية الجهادية والالتفاف حول القيادة الثورية الحكيمة لمواجهة الكيان الصهيوني والتصدي للعدوان السافر على اليمن .

وجدد أبناء محافظة حجة في المسيرات التي تقدمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم وعضوا مجلس النواب الدكتور أحمد نصار وعلي السمحي ووكلاء المحافظة، التأييد لتصعيد عمليات القوات المسلحة الرادعة للعدو الأمريكي والبريطاني، واستهداف السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والسفن الحربية التي تقوم بحمايتها.

ونددوا بخذلان وصمت الحكومات والأنظمة العربية والإسلامية والمواقف المخزية للدول العميلة والمطبعة تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب إبادة جماعية والدور الأمريكي في عرقلة أي مساع دولية أو قرار لإيقاف العدوان الصهيوني البربري على الشعب الفلسطيني في غزة.

وجدد بيان صادر عن المسيرات العهد والولاء لله ولرسوله وللقيادة الحكيمة في الالتزام بنصرة الشعب الفلسطيني، معلنا كامل الاستعداد والجهوزية لتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة لأي خيارات تتبناها لمقارعة أعداء الله والإنسانية.

واشار إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني على مدى نصف عام من أخبث وأقذر حرب إبادة إجرامية صهيونية أمريكية استعمارية شاملة في غزة وكل فلسطين.. لافتا إلى أن معركة تحرير القدس الشريف وكل فلسطين لا تخص الشعب الفلسطيني وإنما هي مسؤولية الأمة بأكملها.

وأكد البيان أن لا عذر لأي نظام في البلدان الاسلامية في التقاعس أو التقصير عن القيام بدوره في تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني، معلنا الاستعداد كشعب يمني مؤمن مجاهد لمواجهة العدوان الأمريكي والبريطاني بكل قوة وثبات وجدد العهد والولاء للقيادة الثورية الحكيمة المؤمنة والشجاعة، مؤكدا ضرورة الاستمرار الدائم في الأنشطة والفعاليات والمظاهرات دعما وإسنادا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبارك العمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية والعمليات البطولية لرجال الجهاد والمقاومة الإسلامية في لبنان والعراق والتي تقض مضاجع الصهاينة والأمريكان.

وجدد المطالبة لمن يحول بيننا وبين فلسطين بفتح ممرات برية آمنة لنذيق العدو الصهيوني بأس الله بأيدينا.. مؤكدا أهمية تصعيد حملة التوعية والتثقيف لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها.

واشاد البيان بالتفاعل الشعبي والرسمي مع حملة المقاطعة والتي يجب أن تتحول إلى ثقافة مستمرة وليس تفاعلا لحظيا، داعياً كافة شعوب أمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم إلى تكثيف الجهود للتوعية بأهمية المقاطعة لما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

السوريون يعودون إلى فلسطين.. فلسطين تعود للسوريين

مع الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة الاربعاء الماضي خرجت العديد من مظاهرات الاحتفال في العديد من المدن السورية، وباتت لا تنسى مشاهد خروج أهالي دمشق وحماة ومناطق كثيرة في سوريا من تلقاء أنفسهم للاحتفال بشكل عفوي عقب إعلان وقف إطلاق النار. والمعروف أن الاحتفالات في كثير من البلاد العربية والإسلامية بصورة عفوية، لكن الفوارق في سوريا مهمة ونوعية، أبرزها:

أولها، أن هذا الشعب مكلوم رغم فرح انتصار الثورة والتحرير، ولم يتعاف بعد من معاناته وآلامه، بل أمضى الأسد الهارب ووالده نصف قرن ونيف في المتاجرة والكذب وتجويع السوريين وإفقارهم وإذلاهم باسم فلسطين، لكن على الرغم من ذلك خرجوا محتفلين بغزة ولغزة.

وثانيها، أن أمرا كهذا لم يحدث كثيرا في سوريا في سابق المواعيد خلال عهد الممانع الهارب وخاصة خلال الحروب السابقة؛ بأن يكون بهذه العفوية والحرية، ولم يحدث حتى في حروب وأحداث فلسطينية سابقة قبل الثورة أو خلالها باستثناء حالات محددة خلال تشييع القادة الفلسطينيين الشهداء كخليل الوزير وفتحي الشقاقي؛ لأن الأمر حينها كان أكبر من كل نظام الأسد.. كان الأمر في معظم الأحيان مقتصرا حينها على أهالي المخيمات الفلسطينية فقط؛ الذين يتفاعلون مع قضيتهم الأم ويكسرون جدران المتاجرة والخوف لأجل أبناء جلدتهم في فلسطين.. أما نظام الأسد المتاجر فقد كان يحول بين الشعب السوري وفلسطين ويمنعه عن الشعور بحرية تبني القضية الفلسطينية، يكفي الرعب الآتي إليهم من فرع فلسطين ويكفي الخوف من محاولة إبراز عن أي شكل من أشكال التعبير عن النفس اجتماعيا أو سياسيا، فكيف إن كان الأمر يتعلق بفلسطين.. حين زال هذا الجدار عادت الأمور لنقطة البداية في علاقة السوريين الفطرية بفلسطين وشعبها، وتحررت القلوب والعقول وبات مجال الحرية مفتوحا وبمنأى عن حسابات سياسية أو مخاوف أمنية، وتغير فهمهم للأمر وطبيعة تعاطيهم وفهمهم لعلاقتهم بفلسطين وشعبها ولكيفية التعاطي مع الاحتلال، وهو ما ظهرت مؤشرات له بعد انتصار الثورة وباتت تظهر وتُرى بشكل أوضحممنوع عليك أيها السوري في حظيرة الأسد أن تعبر عن فلسطين عفويا وبصورة شعبية أو بأي صورة إلا من خلال هذا المتاجر ووفقا لما يراه ممكنا ومناسبا. والأمر لدى هذا النظام مضاعف جدا عن بقية أنظمة العرب خاصة في ما يتعلق بفلسطين، فهو يظهر بصورة المستبد الممانع لكنه في الواقع بممارسة الجاسوس الديكتاتور؛ على عكس كل الأنظمة العربية الواضحة غالبا في الأمر، وهنا صعوبة المسألة على السوريين..

حين زال هذا الجدار عادت الأمور لنقطة البداية في علاقة السوريين الفطرية بفلسطين وشعبها، وتحررت القلوب والعقول وبات مجال الحرية مفتوحا وبمنأى عن حسابات سياسية أو مخاوف أمنية، وتغير فهمهم للأمر وطبيعة تعاطيهم وفهمهم لعلاقتهم بفلسطين وشعبها ولكيفية التعاطي مع الاحتلال، وهو ما ظهرت مؤشرات له بعد انتصار الثورة وباتت تظهر وتُرى بشكل أوضح.. نصف قرن من التعتيم والمنع للسوريين عن فلسطين الحقيقية والصحيحة التي باتت تقوم على علاقة الشعب السوري المباشرة بالشعب الفلسطيني وقضيته دون أصنام تتوسط الطريق، وصار زمام المبادرة بيد الشعب نفسه..

الحقيقة الثالثة هي أهمية موقع سوريا لفلسطين وحقيقة أن هناك أراضي سورية محتلة إسرائيليا، ما أعاد في أذهان الشعب السوري فهم وترتيب علاقته بهذا الغول المترصد لسوريا واللص الطامع بأراضيها وغير الراغب بانعتاقها ورؤيتها بخير من جهة الجنوب، فكل ما قام به الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط الأسد من إبطال اتفاق فض الاشتباك للعام 1974 وتوغلات وعبث وتوتير للأجواء وقصف وغارات وتدمير واستباحة للقنيطرة وريفها وريف درعا؛ ما هي إلا انتهاكات وجرائم يصعب بعدها أن يسمح السوريون بأي شكل من أشكال الشعور بأن إسرائيل شيء آخر سوى المحتل والعدو الذي تغيظه فرحة السوريين وحريتهم ولا تناسبه أن تكون سوريا موحدة أو حرة، فلا سلام أو شعور بالأمان مع من يقوم بتدمير ما تبقى من قدرات سوريا ويعفش أراضيها ويهجر سكانها.

ما كلمات أم وليد الساروت، والدة أيقونة الثورة السورية عبد الباسط الساروت، بأن الفرحة السورية ناقصة بدون فلسطين في ظل الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة ودعواتها المتكررة لجموع السوريين في الساحات ألا ينسوا دعم ونصرة فلسطين وغزة؛ إلا دليل شعبي صادق وعميق على أن عامة السوريين يرون أنفسهم فلسطينيي الانتماء بطبيعتهم، وبأن الهتاف الذي زين ساحات الثورة والمخيمات "واحد واحد واحد فلسطيني سوري واحد" هو حقيقة تراها العين
وأما الحقيقة الرابعة فهي أن طبيعة علاقة الفلسطيني بسوريا تقوم على الاندماج والانتماء التام لها جغرافيا واجتماعيا وحضاريا، وهو ما أثبتته الوقائع وآخرها الثورة السورية، واختلاط الدماء بين السوريين والفلسطينيين، والدور الكبير والتضحيات التي قدمها فلسطينيو سوريا على مذبح الحرية. وسأكرر هنا ما قاله المفكر الفلسطيني السوري الكبير أحمد برقاوي: "نحن الفلسطينيين ناسا ومجتمعا سياسيا ومدنيا ما زلنا على قناعة كاملة بأننا نحن والسوريين شعب واحد"

وهذا ما يقود إلى الحقيقة الخامسة التي تكمل فكرة برقاوي، إذ إن السوريين وبعد التخلص من الطاغوت وتحرر قلوبهم وعقولهم من الخوف والاستبداد والمتاجرة بفلسطين والحيلولة دونها، وفعله الأسدان لإشغالهم عنها بجراحهم العميقة ودمائهم الغزيرة وقتلهم وترهيبهم أمنيا وسياسيا، من قبل الأسد وإيران، إضافة إلى مسيرة الاندماج الاجتماعي الطويلة مع الفلسطينيين في سوريا، وامتلاك السوريين كل الأدلة الدامغة على أن هؤلاء الفلسطينيين هم سوريون مثلهم بالممارسة وفي كل شيء، حتى في الثورة ضد الأسد وفي بذل الشهداء والدماء بعد التحرر.

وبإدراك كل ذلك باتوا يبنون في العقلية الجمعية والممارسة وليس الخطاب والشعارات فقط؛ فكرة مفادها أن فلسطين أرضا وقضية وشعبا هي جزء طبيعي من سوريا، وما كلمات أم وليد الساروت، والدة أيقونة الثورة السورية عبد الباسط الساروت، بأن الفرحة السورية ناقصة بدون فلسطين في ظل الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة ودعواتها المتكررة لجموع السوريين في الساحات ألا ينسوا دعم ونصرة فلسطين وغزة؛ إلا دليل شعبي صادق وعميق على أن عامة السوريين يرون أنفسهم فلسطينيي الانتماء بطبيعتهم، وبأن الهتاف الذي زين ساحات الثورة والمخيمات "واحد واحد واحد فلسطيني سوري واحد" هو حقيقة تراها العين.

ربما يصح القول إن السوريين عادوا إلى فلسطين بالطريقة الصحيحة للعودة، بل عادت فلسطين إليهم.

مقالات مشابهة

  • مسيرة حاشدة بجامعة ذمار احتفاءً بانتصار المقاومة الفلسطينية
  • مجلس الكنائس العالمي يدعو لحماية حرية العبادة في القدس
  • مشايخ اليمن يهنئون الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بالنصر التاريخي على كيان الاحتلال الصهيوني
  • قبيلة بكيل في عمران تعلن النكف لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي الصهيوني
  • الأمين العام لحركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حركة المجاهدين: العدو الصهيوني فشل في كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
  • استعدادات خاصة بيوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
  • السوريون يعودون إلى فلسطين.. فلسطين تعود للسوريين