الوداد المغربي يفجر أزمة في كأس العرب للأندية ويهاجم الحكم المصري محمود البنا
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
أصدر الوداد المغربي، بيانا شديد اللهجة، لإظهار امتعاضه من قرارات الحكم المصري محمود البنا، الذي أدار لقاء الفريق ضد السد القطري، أمس الخميس في دور المجموعات لكأس العرب للأندية.
وتعادل الوداد مع السد سلبيا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، في مباراة شهدت إشهار الحكم المصري محمود البنا، البطاقة الحمراء المباشرة في وجه يحيى جبران، متوسط ميدان الفريق المغربي لتدخله بعنف بحق بيدرو، لاعب السد.
ووصفت إدارة الوداد في بيان رسمي، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأداء التحكيمي في مباراة السد، بـ"المهزلة" التي انتهكت حرمة اللعبة.
وجاء في نص البيان: "تستنكر كل مكونات نادي الوداد الرياضي، أداء طاقم تحكيم المباراة التي جمعته الخميس، بنادي السد القطري، برسم الجولة الأولى من دوري كأس الملك سلمان للأندية الأبطال (كأس العرب للأندية البطلة)".
وأضاف البيان: "يسجل النادي أنه حل بالديار السعودية، هاته الأرض المقدسة، للمشاركة في مسابقة يجب أن يطبعها التنافس الشريف وتكافؤ الفرص، وليس أن تنتهك حرمة اللعبة من طرف الحكم المصري البنا خاصة وأن الكأس تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين حفظه الله".
وأكمل: "وتتساءل مكونات نادي الوداد الرياضي حول ما إذا سيستمر الأداء التحكيمي بنفس المستوى الهزيل الذي تابعته الجماهير خلال افتتاح المسابقة".
يذكر أن الوداد اعترض من قبل على قرارات البنا، عندما أدار مباراته ضد غريمه الرجاء البيضاوي في كأس محمد السادس، والتي انتهت بالتعادل 4-4.
المصدر: موقع نادي الوداد
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الحکم المصری
إقرأ أيضاً:
مات ( علي المصري ) .. مع انعقاد مؤتمر جامعتنا العربية !
بقلم : حسين الذكر ..
تذكر جميع المؤكدات التي قراتها في التاريخ الحديث ان فكرة الجامعة العربية غربية المصدر تم الترويج لها اثناء توغل دبابات هتلر شرق اوربا وغربها باقتحامات الحرب العالمية التي وصل دوي مدافعها الى موسكو .. فوضعت الخطط لتدارك المستقبل فيما ولدت منظمات وماتت أخرى وفقا لتقسيم مصالح القوى العالمية لخرائط الكرة الأرضية ونحن العرب جزء منها فتم ترويج الفكرة والاعلان رسميا عنها أواخر الحرب ..
كشعوب عربية لا نمتلك قدرة الخلق والتغيير في مجتمعاتنا الا بهامش ضيق جدا وان لصق بنا الاخرون الكثير من الثورات والربيعات والخريفات التي نحن بريئين منها .. فضلا عن انشغال شعوبنا – بعيدا عن الوعي – بملفات معيشتنا ومشاكلنا وربما رياضتنا واغانينا اكثر مما يعنينا تغيير الأنظمة الذي هو اختصاص من يمتلكون القوة والسلاح ..
ظلت جامعتنا العربية كيانا سياسيا يمثل الحكومات العربية اكثر من شعوبها .اذ لم تتلمس الشعوب من جامعتها – المفترضة – سوى القمم والبيانات .. فيما ظلت تاشيرة السفر – كابسط مثال شعبي عربي – قائمة حتى غدت زيارة العربي لبلدان العرب اصعب من زيارة أي بلد عالمي آخر . ربما تشذ عن هذه القاعدة دول مجلس التعاون الخليجي كما أخفقت جامعتنا بتطوير ودمج المجتمعات العربية فكريا وثقافيا بعد انشغالها ببناء متاريس الرسمي منه.
(علي أبو فاطمة مواطن مصري جاء الى العراق مطلع الثمانينات ولم يتمكن العودة لبلاده لاسباب عدة برغم كل الظروف القاهرة التي مرت به .. لكنها لم تجبر المصري على الخروج سيما بعد ان تزوج من عراقية وانجب منها فاطمة وحسن ) ..
تعرفت عليه حينما كنا نعلب كرة القدم . وقد تنقل بعدد من الاعمال التكسبية لاجل لقمة الحلال التي لم يطرق أبو فاطمة غير سبيلها طيلة أيام حياته .
مررت به أيام ( الخريف العربي ) وقد بدى حزينا لما يجري في مصر حتى انه بكى وتالم على بلده وشعبه .. برغم عقوده الأربعة في العراق لم يتغير من شكله ولهجته شيء ظل كما عرفته (علي المصري) .
في احد الأيام وجدته يبكي بصوت عال وهو يتحدث عبر الموبايل مع اخته بمصر وكان يعاتبها بسبب وفاة اخته الكبرى وكان الدمع يغرق وجناته : ( ليه يحاجة ليه يختي .. ليه لم تعطوني خبر ) .
اجتهد بكل محاولاته ليزور مصر لكنه فشل لمصاعب مالية .. حاول اصدقاؤه – وانا منهم – مساعدته وكتبت عنه عمودا صحفيا ( ماتش صعايدة ) .. حينما شجعته على السفر مهما كلف الامر ، قال: ( تذكرة الطائرة لاربع اشخاص مكلفة ثم لا يجوز بعد كل هذا العمر اذهب ( خالي الوفاض) مضيفا : ( يجب ان اخذ معي هدايا لهم فاهلي عيشتهم ضنكا ).
قبل أيام وفيما كنت بمحاضرة خارج العراق شاهدت على صفحات الفيس بوك .. صورته كتب عليها ( انا لله وانا اليه راجعون .. علي المصري أبو فاطمة في ذمة الله ) . بكيت وحزنت كثيرا على ذلك العربي الانموذج الأصيل الذي راح ضحية لسياسات العرب ثم بكيت اكثر مستذكرا رحيل ولدي وها قد مات صديقي دون تمكنه من زيارة اهله بعد أربعين عام من هجرة قسرية اجبر فيها للبحث عن الماء والعشب .. لقد مات المصري على ارض العرب جراء شدة وقساوة اجراءات جامعة العرب .