استعدادًا لـ ليلة القدر.. الجامع الأزهر يستقبل آلاف المصلين
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
شهد الجامع الأزهر، اليوم الجمعة، توافر آلاف المصلين منذ صلاة العصر، استعدادًا والتماسًا لـ ليلة القدر، في اليوم الـ27 من شهر رمضان المبارك.
وحرص المصلون على اصطحاب أهليهم وذويهم لتناول الإفطار في ساحة الجامع الأزهر، من أجل ضمان مكان لهم أثناء الصلاة، بسبب الزحام الشديد، الذي يتوقع له أن يتضاعف بعد الإفطار.
ورفعت الإدارة العامة للجامع الأزهر درجات الاستعداد إلى القصوى لاستقبال المصلين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، بإشراف مباشر من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، من خلال منظومة عمل متكاملة، تعمل على مدار الساعة، حيث شهدت أروقة الجامع وساحاته جهود مكثفة للنظافة والتطهير والتعقيم وتنظيم الدخول والخروج وتوزيع وجبات الإفطار والسحور.
كان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قد وجه بزيادة عدد الوجبات الموزعة في الجامع الأزهر إلى ألف وجبة إفطار يوميًا حتى نهاية شهر رمضان المبارك، لتصبح 6000 وجبة يوميًا، وزيادة وجبات السحور لتصبح 4000 وجبة، للتوسعة على الطلاب الوافدين والمصريين.
برنامج ليلة القدر في المساجدوأعلنت وزارة الأوقاف برنامج المساجد الكبرى وآل البيت والحاصلة على الجودة التي بها أئمة قادة فكر أو درس رائدات فكر، في ليلة 27 رمضان 1445 هجريًا، التي نحتسبها أن تكون ليلة القدر.
وأوضحت الأوقاف، أن المجال مفتوح لأئمة جميع المساجد الذين يرغبون في تنفيذ برنامج ليلة القدر في مساجدهم، على مستوى الجمهورية.
برنامج ليلة القدرونستعرض فيما يلي برنامج ليلة القدر وفق ما صدر عن وزارة الأوقاف:
1- عقب صلاة عصر اليوم الجمعة قراءة سورة الملك قراءة جماعية مع الجمهور، واختتام القراءة بمجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
2- عقب الانتهاء من صلاة التراويح والوتر قراءة سورة يس، واختتام القراءة بمجلس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامع الأزهر المصلين تناول الإفطار ليلة القدر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
"الإسلام وعصمة الدماء".. الجامع الأزهر يحذر الطغاة من مواصلة استباحة دماء المسلمين
عقد الجامع الأزهر الشريف، حلقة جديدة من ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" تحت عنوان: " الإسلام وعصمة الدماء"، وذلك بحضور، الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن من يستقرئ آيات القرآن الكريم ويُيمم وجهته شطر سنة النبي ﷺ، سيجد الكثير من التحذيرات الشديدة والوعيد لمن تسول له نفسه أو يزين له الشيطان سوء عمله، ويقدم على مجرد التفكير في قتل النفس المعصومة.
وتابع الدكتور العواري: فحينما نبحث في أصول الإسلام والشريعة الغراء، لا يمكن أن نجد قاعدة واحدة أو حديثًا واحدًا يأمر بالقتل أو القتال، وينتهك عصمة الدماء، بغض النظر عن معتقد الإنسان أو ملته أو دينه أو عرقه، لأن النفس كرمها الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}.
واسترسل: هذا يدل دلالة صريحة على أن القاعدة الكلية في شريعتنا هي السلام، والسلام يعني الأمان الذي يُمنح للنفوس لتتحقق لها الحياة الآمنة دون ترويع، فقد نهى الإسلام عن الترويع وتهديد الآمنين، مما يؤكد على أهمية قيمة النفس البشرية، وقد وضع النبي ﷺ الميثاق الأول لحقوق الإسلام قبل مجيء المواثيق الأخرى ودعا إلى عصمة النفس وعصمة الدماء، فقال ﷺ "من حمل علينا السلاح فليس منا، ومن غشنا فليس منا"، وقوله ﷺ: "أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
واسترسل العميد الأسبق لكلية أصول الدين قائلًا: إن الإسلام دين الأمن والسلام، الذي يفرق بين الحق والباطل، ويحترم العهود والمواثيق، ويُعلي من قيمة عصمة الدماء، والسلام هو القاعدة الأساسية لدى الإسلام والمسلمين، والحرب استثناء، ولكنها موجهة لمن اعتدى على المسلمين أو أراد إخراجهم من ديارهم، قال تعالى{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}، وفي آية أخرى قال تعالى{فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ} فالإسلام يحرم الاعتداء على النفس، ويدعو إلى عصمة الدماء، ولم يقف عند المسلمين فقط، بل حرم دم كل إنسان، لأن المولى عز وجل كرم النفس البشرية.