عاجل : سفير واشنطن بإسرائيل: إدارتنا محبطة من تصرفات حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
سرايا - قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو، إن إدارة بلاده "مُحبطة" من تصرفات الحكومة الإسرائيلية بشأن الاحتياجات الإنسانية بقطاع غزة.
جاء ذلك في حوار للسفير الأمريكي أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ونشرته الجمعة.
وأفاد السفير بأن الإدارة الأمريكية "محبطة ومنزعجة للغاية" بشأن تعامل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الحاجة الملحة للغذاء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 6 أشهر.
وأوضح أن الولايات المتحدة "عملت بجد" لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، واصفا العملية بأنها "ليست سهلة ولا رخيصة".
وتابع: "وبالفعل كانت هناك نقاشات كثيرة بشأن إدخال الطحين إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود (الإسرائيلي البحري) وهو الآن في طريقه إلى غزة".
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وبخصوص معبر كرم أبو سالم، قال السفير: "كنا نرى بشكل لا لبس فيه وجوب فتح المعبر لنقل المساعدات للسكان الفلسطينيين في غزة، وتم فتحه، وأنا أتعامل معه ليل نهار، وأعني ذلك حرفيا".
واعتبر أن هناك "تقدم هائل" في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، مؤكدا على وجوب دخول المزيد منها إلى القطاع.
وأضاف: "لن أجلس هنا وأقول إن المهمة قد انتهت، نحن بحاجة إلى المزيد من الشاحنات للدخول إلى جميع أنحاء قطاع غزة".
والخميس، وافق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بالحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات "فورية" لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة "لمنع حدوث أزمة إنسانية"، وفق قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية.
وأشارت القناة إلى أنّ إسرائيل ستسمح "بشكل مؤقت" بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز البري (بيت حانون)، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.
وبشأن إمكانية عقد صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال لو: "نعمل باستمرار من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ونحاول أن نبقي المحادثات على المسار الصحيح ودفعها إلى الأمام".
وتابع: "ما زلت آمل أن تكون هناك صفقة رهائن أخرى".
وأوضح السفير الأمريكي أن "صفقة المختطفين مهمة للغاية، ليس فقط كقضية إنسانية، ولكن أيضا كمسألة استراتيجية إقليمية".
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وبشأن تطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية، قال لو: "أعتقد أن النافذة لا تزال مفتوحة، وسيصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور الوقت".
وأضاف: "أعتقد أنه إذا كانت هذه (تطبيع العلاقات) هي المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في 6 أكتوبر، فهي (ما تزال) في المصلحة الاستراتيجية للأطراف الثلاثة الآن".
ولا تقيم الرياض علاقات معلنة مع إسرائيل، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية مؤخرا أنه لن تكون هناك علاقات ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقبل الحرب على غزة، أفادت تصريحات رسمية من الرياض وتل أبيب وواشنطن بأن السعودية تجري مفاوضات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية تحمل إسرائيل مسئولية سرقة المساعدات بغزة
انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا التعامل الإسرائيلي مع قضية المساعدات، معتبرة أن تل أبيب تتحمل جزءا من مسؤولية سرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة في ظل غياب سلطة لتوزيعها.
مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر في معارك شمالي قطاع غزةوأضافت أن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين سيبحثون أوائل ديسمبر آلية جديدة لمناقشة الأضرار المدنية بغزة.
و كشفت تقارير عن منظمات دولية وإغاثية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، "يغض الطرف وقد يسهل" عمل عصابات مسلحة لسرقة شاحنات المساعدات في مناطق سيطرته في قطاع غزة وهو ما قد يعد "جزءا من سياسة تجويع سكان غزة".