سرايا - قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل جاك لو، إن إدارة بلاده "مُحبطة" من تصرفات الحكومة الإسرائيلية بشأن الاحتياجات الإنسانية بقطاع غزة.

جاء ذلك في حوار للسفير الأمريكي أجرته معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ونشرته الجمعة.

وأفاد السفير بأن الإدارة الأمريكية "محبطة ومنزعجة للغاية" بشأن تعامل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع الحاجة الملحة للغذاء والمياه والصرف الصحي في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية منذ 6 أشهر.



وأوضح أن الولايات المتحدة "عملت بجد" لتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، واصفا العملية بأنها "ليست سهلة ولا رخيصة".

وتابع: "وبالفعل كانت هناك نقاشات كثيرة بشأن إدخال الطحين إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود (الإسرائيلي البحري) وهو الآن في طريقه إلى غزة".

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وبخصوص معبر كرم أبو سالم، قال السفير: "كنا نرى بشكل لا لبس فيه وجوب فتح المعبر لنقل المساعدات للسكان الفلسطينيين في غزة، وتم فتحه، وأنا أتعامل معه ليل نهار، وأعني ذلك حرفيا".

واعتبر أن هناك "تقدم هائل" في كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، مؤكدا على وجوب دخول المزيد منها إلى القطاع.

وأضاف: "لن أجلس هنا وأقول إن المهمة قد انتهت، نحن بحاجة إلى المزيد من الشاحنات للدخول إلى جميع أنحاء قطاع غزة".

والخميس، وافق المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) بالحكومة الإسرائيلية على اتخاذ خطوات "فورية" لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة "لمنع حدوث أزمة إنسانية"، وفق قناة (كان) التابعة لهيئة البث الرسمية.

وأشارت القناة إلى أنّ إسرائيل ستسمح "بشكل مؤقت" بتوصيل المساعدات الإنسانية عبر ميناء أسدود ومعبر إيريز البري (بيت حانون)، كما ستسمح بزيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم.

وبشأن إمكانية عقد صفقة بين إسرائيل وحركة "حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، قال لو: "نعمل باستمرار من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ونحاول أن نبقي المحادثات على المسار الصحيح ودفعها إلى الأمام".

وتابع: "ما زلت آمل أن تكون هناك صفقة رهائن أخرى".

وأوضح السفير الأمريكي أن "صفقة المختطفين مهمة للغاية، ليس فقط كقضية إنسانية، ولكن أيضا كمسألة استراتيجية إقليمية".

وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.

وبشأن تطبيع علاقات إسرائيل مع السعودية، قال لو: "أعتقد أن النافذة لا تزال مفتوحة، وسيصبح الأمر أكثر صعوبة مع مرور الوقت".

وأضاف: "أعتقد أنه إذا كانت هذه (تطبيع العلاقات) هي المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل في 6 أكتوبر، فهي (ما تزال) في المصلحة الاستراتيجية للأطراف الثلاثة الآن".

ولا تقيم الرياض علاقات معلنة مع إسرائيل، وأعلنت وزارة الخارجية السعودية مؤخرا أنه لن تكون هناك علاقات ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، ووقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقبل الحرب على غزة، أفادت تصريحات رسمية من الرياض وتل أبيب وواشنطن بأن السعودية تجري مفاوضات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

واشنطن أرسلت لـإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ 7 أكتوبر

قال مسؤولان أمريكيان مطلعان إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت لـ"إسرائيل" عددا كبيرا من الذخائر، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل والآلاف من صواريخ (هيلفاير) منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، بحسب وكالة "رويترز".

وأضاف المسؤولان، اللذان ليس من المصرح لهما التحدث علنا، أنه بين بداية الحرب في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي والأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة (إم.كيه-84) زنة ألفي رطل، و6500 قنبلة زنة 500 رطل، وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير سطح جو دقيق التوجيه، وألف قنبلة خارقة للتحصينات، و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جوا وذخائر أخرى.


وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أثار جدلا واسعا بعدما اتهم إدارة بادين بحجب السلاح عن "إسرائيل".

وقال نتنياهو في مقطع فيديو : "قلت إنني أقدر الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل منذ بداية الحرب"، "لكنني قلت أيضا إنه من غير المعقول أن تقوم الإدارة في الأشهر القليلة الماضية بحجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل".

في حين ردت واشنطن على لسان السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير بالقول: إنها ليس لديها أدنى فكرة عما يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وأكدت كارين جان بيير أنه تم إيقاف شحنة واحدة فقط من القنابل الثقيلة مؤقتا منذ بدء الحرب، في حين أن الأسلحة ومليارات الدولارات استمرت في التدفق إلى "إسرائيل".

والجمعة، تحدث الناطق باسم مكتب نتنياهو، عن "تطمينات أمريكية" لإزالة عوائق إرسال شحنة الأسلحة، التي سبق أن علّقتها إدارة بايدن.

وقال ديفيد منسر المتحدث باسم مكتب نتنياهو خلال مؤتمر صحفي؛ إننا "تلقينا من الولايات المتحدة تطمينات، بأنه سيتم رفع المعوقات التي تبطئ تسليم الأسلحة إلى إسرائيل".

وتابع قائلا: "في الأيام القليلة الماضية تلقينا تطمينات، ونأمل أن تتحول تلك التطمينات إلى واقع، ونحن على ثقة بأنهم سيفعلون ذلك".

وكرر منسر تأكيد وجود تباطؤ في تسليم المساعدات العسكرية الأمريكية لـ"إسرائيل"، على الرغم من نفي الولايات المتحدة وجود تباطؤ الأسبوع الماضي، وأضاف: "لقد أوضح نتنياهو أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، كان هناك تباطؤ في كمية الأسلحة الحيوية اللازمة للدفاع".

وكانت إدارة بايدن علقت إرسال شحنة أسلحة إلى "إسرائيل" اعتراضاً على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.


ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، في حينه، قوله إنه بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، "بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح" بداية من نيسان/ أبريل.

وتابع المسؤول: "نتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة. وهي تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل". وأردف: "نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة. ولم نتخذ قرارا نهائيا بشأن كيفية المضي قدما في هذه الشحنة".

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حماس قادرة على النهوض مجددا وعملياتنا بغزة محبطة
  • واشنطن أرسلت لـإسرائيل 14 ألف قنبلة زنة 2000 رطل منذ 7 أكتوبر
  • أمواج غزة تفكك رصيف بايدن البحري للمرة الثالثة
  • فاشل ويشكل خطرا.. انتقادات حادة لنتنياهو ومطالب بانتخابات مبكرة بإسرائيل
  • زعيم حزب العمل: حكومة نتنياهو خطر على إسرائيل وعلينا التوجه لانتخابات الآن
  • عرب ألمانيا قلقون.. هل الاعتراف بـإسرائيل شرط للحصول على الجنسية؟
  • شخصيات إسرائيلية بارزة تحث الولايات المتحدة على إلغاء خطاب نتنياهو أمام الكونجرس
  • مسؤول أمريكي: زودنا إسرائيل بأسلحة قيمتها 6.5 مليار دولار منذ 7 أكتوبر
  • عفيفي: تصريحات جالانت حول الدعم السري لإسرائيل فاضحة
  • كيف رد المسؤولون الأمريكيون خلال الاجتماعات مع غالانت على مزاعم نتنياهو بشأن حجب الأسلحة؟