وكالة الأغذية العالمية: انتعاش عالمي في أسعار الغذاء
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
روما – انتعشت أسعار المواد الغذائية العالمية في مارس من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات، وفقا لأحدث مؤشر للأسعار صادر عن وكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إن مؤشر السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم بلغ في المتوسط 118.3 نقطة في مارس ارتفاعا من 117.0 نقطة معدلة في الشهر السابق.
وأوضحت أن قراءة المؤشر لشهر فبراير هي الأدنى منذ فبراير 2021 وتمثل الانخفاض الشهري السابع على التوالي. وانخفضت أسعار المواد الغذائية الدولية بشكل حاد من الذروة القياسية التي بلغتها في مارس 2022.
وأضافت أن القراءة الشهرية الأخيرة كانت أقل بنسبة 7.7% عن مستوى العام السابق. وفي شهر مارس، قاد مؤشر أسعار الزيوت النباتية التابع للوكالة المكاسب، حيث قفز بنسبة 8٪ على أساس شهري، مع تسجيل جميع الزيوت الرئيسية زيادات.
وارتفع مؤشر منتجات الألبان 2.9% للشهر السادس على التوالي، مدفوعا بأسعار الجبن والزبدة، في حين زاد مؤشر اللحوم 1.7%، مما يعكس ارتفاع أسعار الدواجن والخنازير ولحوم البقر. وتفوقت هذه المكاسب على تراجعات الحبوب التي تراجعت 2.6% عن فبراير والسكر الذي انخفض 5.4%.
بالنسبة للمحاصيل القادمة، قلصت الوكالة توقعاتها لإنتاج القمح العالمي لعام 2024 إلى 796 مليون طن، من 797 مليونا في الشهر الماضي، بسبب انخفاض التوقعات لمحاصيل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد هطول الأمطار وظروف الجفاف في بعض المناطق.
المصدر: “رويترز”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
تقرير: ارتفاع معاداة “إسرائيل” بنسبة 340 % عالميًّا بعد حرب الإبادة على غزَّة
وكالات:
كشف تقرير صادر عن المنظمة الصهيونية العالمية والوكالة اليهودية عن ارتفاع حاد في حوادث معاداة (إسرائيل) بنسبة 340% بين عامي 2022 و2024، معتبرًا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة كانت أحد أبرز العوامل التي أدت إلى تصاعد الخطابات والمواقف المعادية لـ(إسرائيل) عالميًا.
وأشار التقرير، الذي أوردته صحيفة “جيروزاليم بوست” الثلاثاء، إلى أن جميع الدول التي شملها الاستطلاع شهدت زيادة ملحوظة في عدد حوادث معاداة (إسرائيل)، خاصة تلك المرتبطة بالخطابات المعادية للصهيونية والسياسات الإسرائيلية في المنطقة.
وقد تصاعدت هذه الحوادث بشكل كبير بعد حرب الابادة في غزة في أكتوبر 2023، وما تلاه من جرائم حرب ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني. في الولايات المتحدة، سُجل ارتفاع بنسبة 288% في حوادث معاداة (إسرائيل)، مع وصول الذروة في أبريل 2024.
أما في كندا، فقد كانت الزيادة “أكثر إثارة للقلق”، حيث بلغت 562%، مع كون حوالي ربع الحوادث “عنيفة”، بحسب تعبير الصحيفة. وفي جنوب إفريقيا، سُجلت زيادة بنسبة 185%، مع ظهور تعبيرات واضحة لمعاداة (إسرائيل) مصحوبة بدعوات لمقاطعتها وانتشار الدعاية المعادية لها. وفي آسيا، ظهرت “معاداة (إسرائيل) جديدة” في الصين واليابان وتايوان، مع زيادة المحتوى المعادي على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، بالإضافة إلى مظاهرات معادية لـ(إسرائيل) واستخدام إيماءات نازية في اليابان وتايوان.
وأشار التقرير إلى ارتفاع كبير في معاداة (إسرائيل) عبر الإنترنت، حيث أصبحت مصطلحات مثل “الصهيونية” تُستخدم كغطاء لتعبيرات معادية لليهود. وقد أدى ذلك إلى اعتبار شركة “ميتا” (مالكة فيسبوك) معاداة الصهيونية شكلاً من أشكال معاداة اليهود في سياقات معينة. كما تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد لنشر الوعي بالمظاهرات المعادية لـ(إسرائيل)، خاصة بعد الحرب على غزة.
وقالت الدكتورة راحيلي باراتز، رئيسة قسم مكافحة معاداة (إسرائيل) في المنظمة الصهيونية العالمية ومؤلفة التقرير: “تكشف البيانات أن مصطلح ‘الصهيونية’ أصبح رمزًا جديدًا للتعبير عن الكراهية تجاه اليهود. هذه ليست مصادفة، بل هي تغيير متعمد في اللغة يهدف إلى جعل معاداة (إسرائيل) مقبولة اجتماعيًا.”
وأضافت: “عندما يستخدم شخص أو منظمة مصطلح ‘معاداة الصهيونية’، فإنهم غالبًا لا يعبرون عن موقف سياسي شرعي، بل يعيدون إحياء أنماط تاريخية من معاداة اليهود تحت غطاء معاصر من الشرعية. من المهم أن نرى هذا التحول اللغوي كإنذار ليس فقط للمجتمع اليهودي، بل لأي مجتمع ديمقراطي يسعى إلى الحفاظ على قيمه.”، على حد تعبيرها. وتم تقديم التقرير إلى رئيس (إسرائيل)، إسحاق هرتسوغ، الذي نبه إلى أهمية مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وقال هرتسوغ: “هذه الزيادة الكبيرة في معاداة (إسرائيل) تذكرنا بأن علينا أن نكون يقظين في الدفاع عن قيمنا ومجتمعاتنا”، بحسب قوله.